منتخب النشامى يستحق أكثر .. والجماهير في مأزق


رم - حقق المنتخب الوطني لكرة القدم، أمس الأول، حالة من الفرح والأمل، مازال صداها ينعش الأحاديث في كل المجالس والمطارح، بل ووصل عبقها إلى خارج الديار والفضاءات.

المناسبة للتذكير، هي الفوز العريض الذي سجله النشامى على نظيره المنتخب الباكستاني في رابع جولات المجموعة السابعة ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة لمونديال 2026 وكأس آسيا 2027.

الفوز بالطبع رفع رصيد المنتخب في المجموعة، ورفع كذلك من قيمة المنتخب المعنوية وبات أكثر اقناعاً بين منتخبات القارة واستمرت السمعة الطيبة والمهيبة في تصاعد على كل المستويات.

وللدخول في الموضوع مباشرة، كان الاعتماد على الواقع والوقائع هو الأمر الأكثر اقناعا في حال أراد أحداً أن يفند اقوالك.. كنت من ضمن 15 ألف مواطن حضروا في ستاد عمان لمؤازرة المنتخب في هذا الاستحقاق، وطبعاً الكل يتكبد الكثيرمن المعاناة والمشقة في الوصول وتأمين اصطفاف السيارة وما إلى ذلك من أمور اعتيادية ومن السهل التغلب عليها ونسيانها مع الوقت القصير.

ولكن ما يصعب نسيانه أو تناسيه، هو الحالة التي تخص كرة القدم الأردنية وتلامس أكبر أطرافها أو عناصرها وهو (المنتخب الوطني) أو منتخب الوطن كما يسميه الكثيرون، فهذا المنتخب مطالب بالوصول لكأس العالم ومطالب بأن يفوز بكل مبارياته ومواجهاته الرسمية والودية، وأقدام لاعبيه تحت سندان النقد ومطارق الإخفاق في حال كان الناتج سلبياً، أو كانت أرضية الملعب في غير يومها إن جاز التعبير.

لاختصار الأمر، وبعد نهاية لقاء النشامى أمام باكستان، خرج نجم المنتخب موسى التعمري وقال لوسائل الاعلام بكل صراحة وتجرد «منتخب الأردن هو وصيف كأس آسيا، ورغم ذلك يلعب مبارياته على ملعب سيء، هذا هو أسوأ ملعب رأيته في حياتي».

وانتقد لاعب مونبيليه الفرنسي وزارة الشباب لأنها لم تقم بواجبها من تجهيز أرضية الملعب بالصورة المناسبة، ورفضت رش أرضيته بالمياه، وأضاف ساخرا «يبدو أن المياه مقطوعة».

طبعاً وبالتأكيد، موسى على حق، وكلنا امتنان له لأنه تحدث عن الكثير بكلام قليل، وكان النقد مباشراً والطلب واضحاً.. حيث جاءت مطالبة التعمري وزارة الشباب بالاهتمام بالملعب وتحديدا أرضيته، قبل مواجهة طاجيكستان في الجولة الخامسة من التصفيات في حزيران المقبل، وهي جولة حاسمة في حال كان حلم المونديال جدياً.

بالتأكيد، النشامى يستحق أكثر وأكثر، والأهتمام بهذا المنتخب واجب على الحكومة التي يجب أن لا تنسى أن كرة القدم تجمع وتفرح ولا تفرقهم.

ومن الواجب ذكره، المعاناة التي تطال الجماهير وخصوصاً العائلات التي بدأت تظهر بتزايد خلف المنتخب وهو الأمر الذي يحتاج الكثير من الاهتمام والمراعاة للعديد من الأمور اللوجستية والانشائية والجمالية.. وهنا وجب التأكيد كذلك أن الجماهير تستحق كذلك المزيد من العناية والاهتمام. الراي



عدد المشاهدات : (4943)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :