ما قصة ( الغول المفترس ) في الاغوار الجنوبية .. !


رم -


رم -  نوف الور 

"حيوان مفترس ينهش طفلة" و"يداهم عائلة" و"يثير الرعب في مكان ما"، سيناريوهات كثيرة بدأت تسمع مؤخرا حول حيوانات خطيرة ومفترسة وغريبة ومهجنة تاتي من مكان مجاورة الى المملكة. "الشيب" هو ما يطلقه السكان المحليون على أحد الحيوانات التي يظنون بأنه ناتج عن تهجين حيواني الذئب والضبع وتدارج هذا الإسم بين العامة ليثير الرعب والخوف، كأنه اسطورة "الغولة" التي كانت تخيف الاطفال في حال عاقبوا من قبل اهلهم لسبب ما . 

وبعد عدد من الحوادث التي جرت مؤخرا اثر تعدي بعض الحيوانات على ابناء المجتمع المحلي والتي اثبتت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ان احدها حيوان الغريري او العكسة الذي مسك في المفرق لا يؤذي البشر نهائيا الا اذا قام احد بأذيته فهو سيدافع عن نفسه شأنه شأن اي حيوان اخر. 

اما حادثتي الاغوار الجنوبية والتي راح ضحيتها طفلتين بينت الصور والمراقبات والمسوح التي قامت بها الجمعية والاهالي انها كلاب وليست حيوانا غريبا، واكدت الجمعية انه لا وجود لحيوانات غريبة في الاردن. 

ووصل الرعب بالاهالي قبل انطلاق حملات الجمعية منذ اب الماضي وصل حد انهم يخلدون للنوم في سياراتهم، وتم رفع مذكرة من قبل الاهالي لمجلس النواب مطالبين باقامة مساكن الا ان الموضوع ما زال قيد الدراسة ، وتبنى المذكرة 72 نائبا بحسب ما قالته النائب خلود المراحلة. 

الا ان هذا الحل لن يكون سريعا ليدرء الخوف فتقدمت "الملكية لحماية الطبيعة" باعطاء 50 اسرة ممن يقطنون بيوت الشعر سياجا اشبه بالغرفة المربعة وذات باب تحميهم من الحيوانات المفترسة التي تجول ليلا في المنطقة والتي اكدت الصور والمسوحات ان اغلبها كلاب ضالة وبعض الذئاب والضباع، والخوف هو ممن يحمل مرضا كالكلب او السعار. 

وكون الأوصاف والحكايات التي تحكى حول هذا الحيوان الغريب المفترس الذي يداهم العائلات والبيوت -بحسب الاساطير والروايات المتعددة-. قال منسق الأبحاث الميدانية في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ايهاب عيد رأي العلم في هذه الاساطير يجب توضيح أن الذئب هو نوع يندرج تحت عائلة الكلبيات وهي من ضمن مجموعة المفترسات أما بالنسبة للضبع المخطط فيتبع لعائلة الضباع التي تنتمي لمجموعة المفترسات فإذاً يعتبر كليهما نوعين مختلفين. 

وعودة الى تعريف النوع من ناحية علمية فالنوع هو مجموعه من الافراد تتشارك الصفات الشكلية والجينية مما يسمح لها بالتزاوج بين بعضها وإنجاب أفراد قادرة على الإنجاب اي يشترط بتعريف النوع توافق الشروط السابق ذكرها وعند النظر في حالة الذئب والضبع فهما نوعان مختلفان، ولا يتشاركان في الصفات الشكلية أو الجينية ولا يستطيعان التزاوج لإنجاب افراد قادرة على التزاوج اي ان فكرة الشيب لا اساس لها من الصحة، وان الضبع الموجود في المملكة ليش ناهشا . 

واشار الى انه عند النظر لحالة الكلب والذئب فهما نوعان مختلفان ولكن يتبعان لنفس العائلة الا انهما يتشاركان الصفات الشكلية والجينية (جينات النوعين قريبة من بعضها البعض ويعتقد بان الكلب قد انحدر اصله من الذئب) ويستطيعان التزاوج الا ان المنتج افراد عقيمة غير قادرة على الانجاب، اي ان كلا النوعين للذئب والكلب قادران على التزاوج كحال الحصان والحمار الا ان المنتج سيكون عقيماً ولا يحدث التزاوج في البرية ويحتاج الى اسر كلا النوعين واجبارهما على التزاوج. 

واضاف " اما حيوان الغريري يتبع لعائلة السرعوبيات القوية البنيه ويبلغ وزنه من 5-10 كيلوغرام ويبلغ طول الجسم من 55-85 سنتيمتر، ينتشر في عدة مناطق مثل وادي الموجب وعقربه ومحمية ضانا وحرثا واربد وعمان. يتغذى بشكل رئيسي على القوارض والزواحف والقشريات الأرضية بالاضافة الى الخضراوات". واكد "ان العلاقة بين البشر وهذا الحيوان الذي يعرف لدى العديد بحفار القبور أو العكسه ويعتقد العديد من الناس ان هذا النوع يقوم بحفر القبور من اجل استخراج الموتى والتغذي عليهم ولكن الحقيقة ان هذا الحيوان يعمل على حفر الارض لبناء وكره من اجل الاحتماء من الناس والتكاثر مستخدما اظافره القوية في ذلك، ومن الغريب بالموضوع ان هذا الحيوان من الانواع الاجتماعية التي يعمل على التزاوج والمعيشة مع عائلته ضمن نفس الجحر وفي حال موت احد افراد عائلته فانه يقوم بمغادرة الجحر واغلاق الباب من اجل دفن الميت او اخراج الميت ودفنه خارج الجحر ولكن الشائعات قد لحقت بهذا الحيوان بانه يستخرج جثث الانسان، ومن المدهش ان الغريري لا يمانع من مشاركة جحره مع غيره من الحيوانات مثل الثعالب ولا يشكل خطراً على الإنسان نهائيا". 

واكد مواطنون ان نصف المشكلة يقع بقرب مكب نفايات السمار من المناطق المأهولة بالسكان حيث يجتمع في المكب عدد من الحيوانات الضالة خلافا عن الرائحة الكريهة والحشرات، ويؤكد عدد من سكان المنطقة ان هذا المكب تجمع فيه جميع انواع النفاياتوتطمر بدون فرز ومن بين هذه النفايات "الطبية". كما اكدوا ان ماقامت به الجمعية خلال 3 اشهر عجزت عنه او تجاهلته المؤسسات صاحبة العلاقة. وكانت الجمعية قد نظمت منذ آب الماضي فرق بالتشارك مع ابناء المجتمع المحلي فرق لمكافحة الحيوانات الضالة خاصة في الاغوار الجنوبية والتي وقعت فيها الاحادثين واللذان يعدان سابقة في المملكة لم تحدث من قبل، واكدت الجمعية انه لا حيوانات غريبة وهذه الحوادث ليس لها سابقة في تاريخ المملكة.



عدد المشاهدات : (97204)

تعليقات القراء

خايفين انا ما حدا قلي انا شفتها ابعيني
01-12-2011 12:00 PM
محمد عبد الرزاق صافية
الاردن باذن الله رح تتحدى كل الصعوبات
23-10-2011 11:14 AM
جبران
يجب ان نتوقع كل ما هو سيئ من اسرائيل ففي الضفه الغريه اطلقوا الخنازير والاافاعي وحتى النمور
06-10-2011 12:12 PM
م ع
رغبه اسرائيل في السيطره على الاغوار جعلتها تنشر هذه الحيوانات المهجنه حتى يهرب اهل هذه المناطق
06-10-2011 10:19 AM
اردني
شو حيوان مفترس , الصورة واضحة ( ضبع ) .
06-10-2011 08:23 AM
سلام ابو عميرة
عن جد طمنتوني
06-10-2011 07:10 AM
مفلح
لو يتبرعو اللي بطلعو مظاهرات يروحو على تلك المناطق بالتناوب بلكي بتنحل المشكله . يا منخلص يا منخلص . يا بترتاح الجمعيه الملكيه لحماية الطبيعه يا برتاحو نشامى الامن العام .
05-10-2011 06:21 AM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :