لكل قضية ومسألة معطياتها وتشعباتها وإنعكاساتها على أي مجتمع سواء كانت سلبية أم إيجابية، وإن كانت العبرة بالخواتيم كما هو مدلولات توقيع الإتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه بين الحكومة ونقابة المعلمين الأردنيين والذي أفضى لإنهاء إضراب المعلمين وعودة الطلبة الى مدارسهم وإنتظام العملية التعليمية من جديد.
وهنا علينا أن نقف عند التفاصيل الدقيقة التي أخرجت إتفاق إيجابي أدخل السعادة في كل بيت أردني، ولا يمكن أن نجامل بأي حال من الأحوال بالإبتسامة الصفراء إن جاز لنا التعبير، بل لأن الشكر واجب علينا نود أن نشير بالبنان لأسماء وقفت بكل صدق وأمانة خلف منجز وطني بإمتياز نفتخر به لأنه إنتصار جديد يسجل للوطن، فمعالي وزير الدولة مبارك أبو يامين وسعادة مستشار رئيس الوزراء الخاص محمود الخلايلة سجلا حضورا لافتا في الجولات الأخيرة من عمر المفاوضات "الماراثونية" التي إنتهت في وقت متأخر من فجر اليوم الأحد.
الجديد هنا أن كثيرا من المتابعين لأحداث وتفاصيل الأزمة التي إنتهت بإنفراجة أسعدت الجميع لا يعلموا أن أبو يامين والخلايلة قادا المراحل النهائية من الإجتماعات والحوار مع وفد نقابة المعلمين، فهما وإن كانا يقفان خلف الكواليس منذ البداية إلا أنهما آثرا الظهور في الوقت الأخير ليعيدا مسار التفاوض بحنكة وإقتدار بعد أن كادت الأمور تواجه طريق مسدودا، متسلحان بحكمة وسعة صدر وإبتسامة مريحة للحضور مدمجة بقراءة واقعية ونظرة ثاقبة للمشهد العام، إلا أن الرجلان رفضا الإستسلام، فالأمر يتعلق بوطن وبمصلحة أكثر من مليون ونصف طالب وطالبة على مقاعد الدراسة فكان الإصرار على هندسة وتثبيت النجاح بالإستمرار والمُضي قدما نحو إنهاء الأزمة والخروج بإتفاق يرضي جميع الأطراف.
وحتى لا ننسى فإن لكل زمنٍ دولة ورجال، فشكرا لك من وقف وساند وساعد وبادر لإستعاد الأردن وجه المشرق في الصباح الباكر.
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |