رم - حذر آخر زعماء الاتحاد السوفيتي ميخائيل غورباتشوف أمس الخميس، من تبعات تصاعد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة، قائلاً إن الحرب الباردة "لا يجب أن تعود".
وأعان مساعدون غورباتشوف 87 عاماً، على الوصول إلى دار عرض سينمائي لمشاهدة العرض الأول في روسيا، لفيلم وثائقي جديد عن حياته، والإصلاحات التي نفذها في الاتحاد السوفيتي في الثمانينيات، ومساعيه للحد من التسلح ما ساهم في إنهاء الحرب الباردة.
وأدلى الزعيم السابق بتصريحات موجزة في دار العرض بموسكو، وقال رداً على سؤاله عن حرب باردة جديدة: "يجب أن نُحجم عن ذلك... ليس فقط عن الحرب الباردة، علينا أن نواصل المسار الذي حددناه، يجب أن نحظر الحرب للأبد، والأهم أن نتخلص من الأسلحة النووية".
ويرى كثير من الروس أن غورباتشوف هو الرجل الذي أفضت إصلاحاته إلى انهيار الاتحاد السوفيتي، فيما يشيد به الغرب بصفته الرجل الذي ساهم في إنهاء الحرب الباردة.
وأدان في مقال للرأي نشر الشهر الماضي بصحيفة نيويورك تايمز موقف الولايات المتحدة، بعد أن صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتزامه الانسحاب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي وقعها غورباتشوف مع رونالد ريغان في 1987.
وفي رسالة مكتوبة ومعدة سلفاً قرأها مساعده في قاعة العرض قبل بداية الفيلم، قال غورباتشوف: "لدي قناعة أن بإمكاننا وقف نشوب حرب باردة جديدة، سأفعل كل شيء من أجل ذلك... والأخطر من ذلك سيكون العودة للمواجهة.. وبدء سباق تسلح جديد، إنهم يتحدثون بالفعل عن الحرب النووية وكأن الأمر مقبول تماماً، يتم الإعداد للأمر وتُناقش السيناريوهات".