نادين النمري

 ما تزال عائلة الطالبة سارة أبو سيدو (13 عاما) تجهل مصير ابنتها، في وقت تمكن فيه المركز الوطني للطب الشرعي من التعرف على هويات 20 ضحية، من أصل 21 حالة تعامل معها بحادثة الرحلة المدرسية بمنطقة البحر الميت.

وسارة هي واحدة من 37 طالبا وطالبة و7 مرافقين شاركوا بالرحلة المدرسية الخميس، جرفتهم السيول الى جانب عائلات ومتنزهين آخرين كانوا بالمنطقة، حيث ارتفعت حصيلة الحادث أمس الى 21 وفاة و35 إصابة.
وكان الطب الشرعي ابلغ عائلة أبو سيدو بوجود جثمان لطفلة يقدر عمرها نحو 13 عاما، لكن العائلة وبحسب ابن خالتها وليد الصوص، أكدت أن "الجثة لا تعود لسارة".
وأجرى الطب الشرعي فحص DNA للحالات الـ21 التي تعامل معها، بما فيها الحالة مجهولة الهوية، والتي يرجح الطب الشرعي أنها تعود لسارة، حيث يتوقع ان "يتم الإعلان عن نتائج الفحوصات اليوم".

وبين الصوص لـ"الغد" انه توجه نحو خمس أفراد من العائلة للطب الشرعي، "لم يتعرف أحد عليها هناك"، لافتا إلى انه رغم ذلك توجه والدا سارة للمركز الأمني لاخذ عينة DNA لمقارنتها مع نتائج عينة الضحية، التي يعتقد انها تعود لسارة، للتأكد فيما إذا كانت ابنتهم.
وتابع: "نحن ما نزال بحالة بحث مستمر عن ابنتنا، نبحث في منطقة الحادثة وفي المستشفيات، للأسف حاليا لا يوجد أي تواصل أو اجابات من الجهات المعنية".
وألمح الصوص إلى امكانية ان تكون الجثة سلمت عن طريق الخطأ لعائلة أخرى، لكن مصدرا موثوقا "استبعد وبشدة هذه الاحتمالية".

وقال المصدر لـ"الغد" إن "الطب الشرعي انهى التعرف على 21 حالة وفاة باستثناء حالة واحدة، هذه العملية تمت من خلال 4 فرق طبية شارك بها 4 مدعين عامين".
وبين: "كل فريق تكون من 3 أطباء اختصاص طب شرعي ومدعي عام، منهم رئيس ادعاء عمان الذي كان يشرف على تسليم الوفيات إلى عائلاتهم".
وتابع: "التسليم كان يتم حصرا للاقارب من الدرجة الأولى"، مبينا "في بعض الحالات كان يصعب التعرف على الضحايا بسبب تغير بعض الملامح نتيجة للوفاة".

وقال "في هذه الحالات كنا نطلب من الأقارب من الدرجة الأولى الحضور للتأكد من هوية الضحية، والاستعانة بتحديد العلامات الفارقة للوفيات الأمر الذي يجعل هامش الخطأ غير وارد".
وأوضح المصدر أن "الطب الشرعي أخد عينات DNA لجميع الوفيات"، لافتا الى ان "النتائج تحتاج للظهور مدة 24 ساعة من وقت أخذ العينة".