رم - ارتفعت في الساعات الاخيرة في اليومين الماضيين سخونة الساحات التي تقاتل فيها عصابة داعش والقوى الارهابية الاخرى في العراق وسورية، بعد السيطرة على مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار، وسيطرة مقاتلي جبهة النصرة على اكبر قاعدة عسكرية في محافظة ادلب السورية.
وقرر مجلس الوزراء العراقي فتح باب التطوع للجيش لتعزيز القدرات العسكرية في مواجهة الخطر.
وقال رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في بيان صدر عن مكتبه ان المجلس فتح امس باب التطوع خصوصا للفرق العسكرية التي تعاني نقصا عدديا بما فيها الفرقة السابعة في غرب محافظة الأنبار وانهاء عقود المتسربين.
ويأتي قرار الحكومة العراقية بالتطوع للجيش في اعقاب خسارة الجيش مدينة الرمادي امام عصابة داعش الارهابية.
ونفذ الطيران العراقي امس ضربات جوية قوية لمقرات عصابات داعش الارهابية في الفلوجة بالأنبار ما اسفر عن مقتل عائلة بالكامل.
واعلن المكتب الاعلامي لوزارة الدفاع ان القوة الجوية العراقية وبالتنسيق مع قيادة عمليات الجزيرة والبادية استهدفت امس الثلاثاء مقرات عصابات داعش الارهابية وتحشدات عناصره الارهابية واوقعت بها خسائر فادحة في الارواح والمعدات.
واضاف ان القصف تسبب بمقتل عائلة مدنية بسقوط صاروخ على منزلها تتألف من ستة افراد اربع نساء وطفل ورجل.
واشارت المعلومات الى ان عصابة داعش الارهابية تستعد لشن هجمات تنطلق من اوكاره بالفلوجة ضد مقرات الجيش في منطقة الحصوة 6 كلم شرق الفلوجة.
وبعد دخول عصابة داعش وسيطرتها على مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار، تعددت الردود والتعليقات حول هذه الخطوة، لعل أبرزها ما اعلنه محللون بأن العصابة تمكنت من القيام بأمر قالت واشنطن من قبل أنه غير قادر على فعله، وهو شن هجوم كبير، وذلك بعد الضربات والعمليات التي استهدفت عناصرهم في مناطق بالعراق.
ووصف مسؤول رفيع في الجيش الأميركي ما جرى في الرمادي بأنه مجرد حملة دعائية، موضحا: "يحاولون خلق مكتسبات على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال التقاط صور ونشرها."
من جهته، اكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري: "أنا متفائل بأن القوات العراقية وخلال الأيام القليلة المقبلة ستعكس ما جرى".
أما مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون،" فاكتفوا بوصف أن ما جرى بالرمادي هو "انتكاسة".
على الجبهة السورية، سيطر مقاتلو المعارضة السورية وبينهم جبهة النصرة على اكبر قاعدة عسكرية متبقية للنظام في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد، حسب ما زعم المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد "انسحبت كل قوات النظام من معسكر المسطومة، اكبر القواعد العسكرية المتبقية لها في محافظة ادلب"، مشيرا الى ان المعسكر "هو الآن بكامله تحت سيطرة جيش الفتح المؤلف من جبهة النصرة ومجموعة من الفصائل الاخرى".