رم - (رويترز)
قال مسؤولون في السودان إن الرئيس السوداني الاسبق جعفر النميري الذي طبق الشريعة الاسلامية في بلاده وأصبح حليفا وثيقا للولايات المتحدة قبل الاطاحة به في انقلاب عام 1985 توفي يوم السبت.
وقال مجدي عبد العزيز المساعد الرئاسي في تصريح لرويترز ان وفاة النميري كانت متوقعة منذ مرضه.
ومن المرجح ان تشيع جنازة الرئيس الاسبق في ام درمان بالخرطوم صباح الاحد.
وقال مكاوي احمد سكرتير النميري انه كان مريضا بشدة لدرجة حالت دون نقله للخارج للعلاج ولكن المتحدث لم يذكر مزيدا من التفاصيل بشأن المرض.
وجاء النميري الى السلطة في انقلاب في عام 1969 لينهي خمسة أعوام من الحكم المدني شابها الفساد والمشكلات الاقتصادية.
وأمضى النميري 16 عاما عاصفة كزعيم للسودان الى أن أطاح به انقلاب عسكري في أبريل نيسان عام 1985 وحصل على لجوء سياسي في مصر.
وبدأ النميري حكمه كيساري معجب بحكم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر لكنه تحول تدريجيا لليمين ليصبح حليفا للولايات المتحدة ويسحق تمردا للجماعات الاسلامية واليسار.
وطبق النميري الشريعة الاسلامية في السودان في عام 1983 وهو اجراء يرى على نطاق واسع انه كان السبب الرئيسي وراء نشوب حرب استمرت 22 عاما بين الشمال المسلم ضد الجنوب الذي تسكنه اغلبية مسيحية.
وتراجع النمو الاقتصادي الى اسوأ مستوياته خلال فترة حكم النميري التي شهدت طوابير طويلة امام محطات الوقود وغيرها من السلع الاساسية.
وبحلول اوائل عام 1985 تفاقمت مشكلاته بسبب دين خارجي بلغ تسعة مليارات دولار وتدفق اللاجئين من الدول المجاورة وجفاف مدمر.
وكان اعدام رجل الدين محمود محمد طه لادانته بالتحريض على الفتنة سببا في زيادة المعارضة ضد حكمه.
وعندما سافر لواشنطن قبل اقل من شهر من الاطاحة به طلبا للمزيد من المساعدات الامريكية اندلعت اعمال الشغب التي انتهت بالاطاحة به.
وبعد فترة من الحكم المدني استولى الرئيس السوداني الحالي عمر حسن البشير الى السلطة عام 1989.
وعاد النميري للسودان في عام 1999 بعد 14 في المنفى بالقاهرة ودعا الى الوحدة الوطنية ولكنه لم يلعب دورا سياسيا بارزا عقب عودته
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |