غابت الصافرة… وبقي الصوت خالدًا في ذاكرة كرة القدم الأردنية


رم - دعاء الموسى

ودّعت الأسرة الرياضية الأردنية اليوم، بقلوب يعتصرها الألم والحزن، الحكم الدولي السابق عوني حسونة، أول من رفع راية التحكيم الأردني في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، والذي وافته المنية بعد مشوار حافل بالعطاء والتميّز على المستويين المحلي والعربي.

الفقيد لم يكن مجرد حكم ساحة، بل كان رمزًا وطنيًا وشاهدًا حيًا على تطور التحكيم الأردني، إذ دوّن اسمه بحروف من فخر في سجل الإنجازات حين شارك كحكم مساعد في مونديال المكسيك 1986، ليكون أول أردني تطأ قدماه ملاعب كأس العالم، فاتحًا الطريق أمام أجيال كاملة.

خبر الوفاة كان بمثابة الصدمة، لم ينعه فقط زملاؤه وأقرانه، بل نعتْه كل الساحة الرياضية الأردنية، من لاعبين ومدربين ومسؤولين وجماهير، وحتى أولئك الذين لم يلتقوه رأوا فيه أسطورة وطنية صنعت من الصمت هيبة، ومن الالتزام طريقًا، ومن التواضع مدرسة.

الشارع الرياضي الأردني ارتدى ثوب الحزن، بعد أن خيّمت غيمة من الأسى على قلوب محبيه، فالراحل لم يكن مجرد رياضي، بل كان قيمة وقامة.. نموذجًا نقيًا للنجاح، وسفيرًا للتحكيم الأردني في المحافل الدولية، ومصدر إلهام لا يُنسى.

برحيل عوني حسونة، يغلق التاريخ صفحة أحد أعمدته، لكنه يترك أثرًا خالدًا، وسيرة ناصعة ستبقى مرجعًا ومصدر فخر لكل من ارتدى الشارة التحكيمية.




عدد المشاهدات : (4514)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :