ربيع العداون 

عمرو الدجاني 

وقفة إحتجاجية قامت بها بعض جماهير الفيصلي الغاضبة على الأوضاع والنتائج التي وصل إليها الزعيم في الآونة الأخيرة، مؤسسة الشاهد بقيادة ربانها الأستاذ صخر أبو عنزة، أصرت على زيارة النادي الفيصلي ونقاش الإدارة حول سبل الخروج من الأزمة وإستعادة البريق.

الشيخ سلطان العدوان رئيس النادي الفيصلي كان في مقدمة المستقبلين للأستاذ صخر أبو عنزة وفريق مؤسسة الشاهد، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس الإدارة.

أبو عنزة بدأ حديثه حول الأزمة التي يعاني منها الفريق على مستوى النتائج، مؤكداً على أحقية الجماهير بالاحتجاج والغضب على نتائج الفريق مشيراً للوقوف المؤسسة في صف المطالبة بالإصلاح دون السماح لأحد بمس شخص الشيخ سلطان العدوان أو التشكيك بقيادته للنادي وهو رمز من رموز الكرة الأردنية والرمز التاريخي للنادي الفيصلي والأقدر على قيادة دفته نحو بر الأمان، مستحضراً ما وصل إليه الفيصلي من مكانة كبيرة على المستوى العربي بالوصول لنهائي دوري أبطال العرب والحصول على لقبي كأس الاتحاد الآسيوي والتي كانت بقيادة حكيمة من الشيخ سلطان العدوان.

أبو عنزة إقترح على الشيخ العدوان تشكيل لجنة إستثمار لتقوم بمجابهة الأزمة المالية الخانقة التي تمر بالنادي، مشيراً إلى أن الإحتراف تسبب بمشكلات عدة للنادي الفيصلي والكرة الأردنية بشكل عام، كما طالب بالإستفادة من نجوم الفريق السابقين وإحياء الفئات العمرية في النادي، مشدداً على أن الفيصلي ناديٍ كبير بجماهيره وتاريخه يمرض ولا يموت وقادر على العودة لمكانه الطبيعي في ريادة الكرة الأردنية.

أبو عنزة واصل حديثه بالتأكيد أن هذا يتطلب جهداً وقتالاً من أعضاء مجلس الإدارة الذين يجب عليهم التحرك لتقديم واجبهم تجاه القلعة الزرقاء وتنفيذ مطالب الجمهور بالإصلاح، كذلك هي مسؤولية اللاعبين الذي بات عندهم إعتقاد جازم أن الجماهير لن تحملهم أي مسؤولية ولكن هم يتحملون نسبة كبيرة منها، في حين أن بعض الجماهير التي تسببت بأزمة مالية للنادي جراء التصرفات الغير مقبولة على المدرجات من شتم لأندية أخرى مما كلف الفريق عقوبات مالية كبيرة هو بغنى عنها، مؤكداً أن باب الفيصلي مفتوح لكل من يريد الإصلاح وتقديم مقترحات لمساعدة الفريق.

الرد جاء سريعاً من قبل الشيخ سلطان الذي أكد أن الزيارة خط البداية لإعادة إصلاح الفيصلي، عندما وافق على إستقالة مدير الكرة في الفريق ثامر العدوان الذي خدم النادي لاكثر من احدى عشر عاما طالبا من الشيخ سلطان بان يعفيه من منصبه معربا على تواصل خدمته للقلعة الزرقاء من خلال منصبه كعضو لمجلس الادارة وتم تعيين حسونة الشيخ قائد الفريق الذي تسببت الإصابة بإبعاده عن الكرة بديلاً عنه، الشيخ العدوان أشاد بالزيارة وإعتبرها موقفاً داعماً للفيصلي في ظل الأزمة التي يعيشها الفريق.

حيث قال "أعلم مشاعرك نحو النادي الفيصلي وسلطان العدوان ونحو الكرة الأردنية بشكل عام، لم أكن أتصور ما حدث في الآونة الأخيرة، لا أريد أن أتحدث عما قمت به من أجل النادي الفيصلي لأنه واجب علي، ما آلمني هو وجود أعضاء مجلس إدارة سابقين يحاولون نهش الفيصلي بدلا من مساندة الفريق في ازمته ".

وتابع "من هو الذي لا يقبل بوجود هيئة عامة كبيرة في ناديه، لكن اليوم نحن نعيش أزمة حقيقية في ظل الإحتراف الذي لا يتناسب مع الكرة الأردنية وأضعفها تماماً، الفيصلي يصرف ما يزيد عن ال35 ألف دينار شهرياً على رواتب لاعبيه دون إحتساب روابت الجهاز الفني وباقي المصروفات".
وأضاف:

"أنا أول من شكل المدارس الكروية وكان نتاجها واضح من خلال تخريج جيل ذهبي من اللاعبين أمثال الدبور جريس تادرس والبلدوزر جمال أبو عابد وغيرهم من اللاعبين الذين رفدوا المنتخبات الوطنية".

الشيخ العدوان أشاد بنظيره نادي الوحدات بقوة ، وإستذكر تألق فريقه الكروي بعد إعتماده على المدرسة الكروية، كما أشاد بوقوف جماهير الأخضر في صف فريقها في أحلك المواقف.

في نهاية الزيارة ثمن الشيخ سلطان العدوان هذه الخطوة التي قام بها مؤكداً أنها زيارة كريمة، سنطلق من خلالها مشوار إصلاح الفيصلي.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

..

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

..

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.