رم - الاردن اليوم
وجه أمين عام حزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور، رسالة الى الملك عبدالله الثاني نشاده فيها بإصدار توجيهاته للحكومة بالكف عن سياسة رفع الأسعار، والتفكير ببدائل مناسبة لتعويض المبلغ المتأتي من رفع فاتورة الخبز.

وقال منصور في الرسالة، إن مادة الخبز هي المادة الأساسية للمواطن الأردني، وأن توجه الحكومة لرفع أسعار الخبز يمس حياة كل مواطن في مرحلة بالغة الصعوبة. ومن هنا فقد بات حديث الحكومة عن رفع فاتورة الخبز مستفزاً للمواطنين، ولاسيما أن جميع البدائل التي تحدثت عنها الحكومة غير مقنعة.

ودعا منصور الملك الى إصدار أوامره للحكومة بالإفراج عن "معتقلي رابعة" وقال: "لقد اعتقل ثلاثة من أبنائك على خلفية رفع أصابعهم، وتم تقديمهم إلى محكمة أمن الدولة. ونصدقكم القول أن اعتقالهم وتقديمهم للمحكمة غير مقنع لقطاعات واسعة من شعبنا، بل ومن منظمات حقوق الإنسان".

وبشأن جريمة مقتل الطالبة الجامعية نور العوضات قال منصور :"نحن نرى أن التعامل القضائي مع القضية بالأسلوب التقليدي، الذي يستغرق مدة طويلة، والذي يتأثر بمطالب دولية لا يهدئ النفوس، ولا يغلق الملف، بل يبقيه مفتوحاً على احتمالات خطيرة".

وتابع:"من هنا فإننا نتطلع إلى توجيه ملكي سام بالتعامل مع القضية بالخصوصية التي تتطلبها طبيعتها ومآلاتها، وبما يطيب النفوس، ويسد منافذ الشيطان، ويردع كل من تسول له نفسه الاعتداء على حياة المواطنين".

وفيما يلي نص الرسالة:

حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،

فإن أمانة المسؤولية، والحرص على الصالح العام يدعواننا أن نتوجه الى جلالتكم بالخطاب حين لا نجد استجابة من الحكومة، مقدرين كثرة مشاغلكم على الصعيدين الداخلي والخارجي .

وخطابنا اليوم يتناول ثلاث قضايا وطنية تشغل الرأي العام، ويترتب على معالجتها قدر كبير من الارتياح والطمأنينة .

أولاً : الطالبة الجامعية نور العوضات رحمها الله :

لقد شكلت هذه الجريمة صدمة شديدة لشعبنا الأردني، نظراً لبشاعة الجريمة، ولأنها ارتكبت بحق فتاة جامعية في مقتبل العمر، ودونما مبرر .

ولا يخفى على جلالتكم حساسية القضية، وتداعياتها إذا لم تتم معالجتها بحكمة وفي وقت قياسي. وانطلاقاً من التقدير لحساسية القضية، فقد سارع شيوخ عشائر بني حسن ونوابهم إلى المطالبة بإيقاع أشد عقوبة على الجاني الذي ينتمي إليهم.

ونحن نرى أن التعامل القضائي مع القضية بالأسلوب التقليدي، الذي يستغرق مدة طويلة، والذي يتأثر بمطالب دولية لا يهدئ النفوس، ولا يغلق الملف، بل يبقيه مفتوحاً على احتمالات خطيرة .

ومن هنا فإننا نتطلع إلى توجيه ملكي سام بالتعامل مع القضية بالخصوصية التي تتطلبها طبيعتها ومآلاتها، وبما يطيب النفوس، ويسد منافذ الشيطان، ويردع كل من تسول له نفسه الاعتداء على حياة المواطنين، وصدق الله العظيم القائل : { ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب } .

ثانياً : رفع أسعار الخبز :

تعلمون جلالتكم أن مادة الخبز هي المادة الأساسية للمواطن الأردني، وأن توجه الحكومة لرفع أسعار الخبز يمس حياة كل مواطن في مرحلة بالغة الصعوبة. ومن هنا فقد بات حديث الحكومة عن رفع فاتورة الخبز مستفزاً للمواطنين، ولاسيما أن جميع البدائل التي تحدثت عنها الحكومة غير مقنعة .

لذا فإننا نأمل أن تصدروا توجيهاتكم للحكومة بالكف عن هذه السياسة، والتفكير ببدائل مناسبة لتعويض المبلغ المتأتي من رفع فاتورة الخبز .

ثالثاً : معتقلو رابعة :

تعلمون جلالتكم أن ما جرى في مصر في الثالث من تموز أمر خلافي، فهناك قطاعات واسعة من الشعب الأردني ومن سائر الشعوب ترى فيه انقلاباً على الشرعية والديموقراطية، وأن ما جرى في ميادين رابعة العدوية والنهضة ورمسيس جرائم ضد الإنسانية، حظيت بأوسع إدانة من المنظمات الدولية لحقوق الإنسان. وفي هذه الأجواء عمد بعض المواطنين في بلدنا إلى رفع أربع أصابع تعبيراً عن تضامنهم مع الشهداء وذويهم، وقد أصبحت هذه ظاهرة عالمية يشاهدها المواطنون على شاشات التلفزة، وآخرها في تشييع جنازة الرئيس السابق لجمهورية جنوب إفريقيا المناضل نيلسون مانديلا .

جلالة الملك :

لقد اعتقل ثلاثة من أبنائك على خلفية رفع أصابعهم، وتم تقديمهم إلى محكمة أمن الدولة. ونصدقكم القول أن اعتقالهم وتقديمهم للمحكمة غير مقنع لقطاعات واسعة من شعبنا، بل ومن منظمات حقوق الإنسان .

نأمل أن تصدروا توجيهاتكم بالإفراج عنهم، وإغلاق ملفهم .

والله نسأل أن يحفظ أردننا واحة أمن وحرية وكرامة ورغد عيش .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأمين العام

حـمزة منصـور

عدد المشاهدات : (8229)