
كان من الطبيعي في عصر الامبراطورية الرومانية ان تذهب المرأة الى (السوبرماركت) وتشتري (مدمعة) بالحجم الذي تختاره ، وهي اناء كانت المرأة تستخدمه لتجميع الدموع التي تذرفها خلال غياب زوجها او بعد وفاته (يوجد منها عدة موديلات) وتدفنها معه ان توفي خلال حياتها.
وهي كما قلنا احجام متنوعة حسب قدرة المرأة على الحزن او على النفاق الاجتماعي ، لكن اكثرها لا يتجاوز سعة الليتر ، طبعا لم يكن الرجل يذرف الدموع على المرأة وليس هناك مدامع نسواني واخرى رجّالي او ولاّدي،، ربما كان من الطبيعي آنذاك ان يهدي الاطفال امهم (مدمعة) مذهّبة في عيد الام او يوم المرأة العالمي او عيد ميلادها حسب شهادة تقدير السن.
اعجبتني الفكرة ، لكني اسعى الى تطويرها كما تطور الهجاء العربي للافراد الى سخرية بالجماعات والحكومات ، اسعى الى تركيب (مدمعة) كبرى في كل بلد عربي او ربما مدامع فرعية في المدن والارياف تصب في المدمعة الاقليمية الكبرى. ثم نشرع في البكاء على حالتنا منذ وفاة المعتصم واستيلاء اخواله السلاجقة على مراكز القرار وحتى مؤتمر القمة التاسع عشر ، وما انصب بينهما من كوارث ومصائب على رؤوسنا العزلاء.
ربما خلال سنة او اكثر سوف تمتلىء مدامع الوطن العربي ، ونكون في هذه الاثناء قد مددنا بينها خطوطا سرية لتجتمع هذه الدموع في مكان واحد ونلقيها بشكل مفاجىء وسريع على كيان العدو الصهيوني ونغرقهم بالدموع المالحة .. اذ ربما تحقق المدامع ما لم تستطع المدافع ان تحققه:
= مفاعلاتهم النووية سوف تبرد وتصدأ من ملوحة دموعنا،،
= اسلحتهم تتحول الى فشنغ،،
= طلقاتهم الى ملبس ع لوز (مالح)،،
= سوف يجرفهم تيار دموعنا الى البحر المتوسط.. ونخلص منهم للأبد لذلك اقول من الان كما قال زميلي احمد سعيد قبل عدة عقود،، - تجوّع يا سمك البحر،،
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |