أقطاب مختلفة .. !


رم -

د.سامي العموش


تسعى الحكومة جاهدة وبكل ما لديها من وسائل لتحقيق شروط برنامج الاصلاح المتفق عليه مع الجهات الدولية ليتحقق لها إمكانية الاقتراض والجدولة من خلال سياسات مالية ونقدية وإصلاحات اقتصادية ذات آثر اجتماعي على مختلف شرائح المجتمع وبنسب متفاوتة تبعا لتقديرات الحكومة لتحقيق المطلوب وبأقل تأثير على المجتمع ولتحقيق ذلك ، كان عليها الاعداد بشكل جيد وعلى مختلف الصعد منها الاعلامية وبمختلف وسائلها بحيث تصل الرسالة الى كافة الشرائح بطريقة صحيحة وشفافة بالإضافة الى التواصل مع الجهات النيابية وطرح المواضيع على اسس واضحة لا تشكل تناقض ما بين الاطراف، بالإضافة الى المحاضرات والندوات من خلال الجامعات والمؤسسات وأن تكون جادة في محاربة الفساد والمفسدين وتكون واضحة وشفافة في قراراتها لتحقيق العدالة ولديها القدرة على الاستماع كما لديها القدرة على الرد لا ان تكون ضعيفة وتهرب من المواجهة .

ومجلس النواب الذي يعمل بإتجاهين في التعاون مع الحكومة وتحقيق رغبات الشارع العام والقواعد الانتخابية التي قدمت هذا النائب كممثل لها امام السلطة التنفيذية ومن خلال الممارسة لا يوجد رضا لدى القواعد الانتخابية او الشارع العام عن أداء المجلس كما انه هناك حالة من عدم التعاون ما بين المجلس والسلطة التنفيذية لإختلاف التفسير في التعامل مع القضايا الاقتصادية وقضايا التعيينات وطريقة رفع الاسعار التي كان المقصود منها تحقيق العجز والمتمثل (450) مليون, وواقع الحال يقول بأن المتحصل من الزيادة في الاسعار يفوق ذلك بالكثير إذن المتحقق تجاوز المطلوب والحكومة بذلك تحصل على مبالغ طائلة من ابناء الشعب عالما بأنه ليس هناك زيادة في الرواتب والدخل المتآكل نتيجة زيادة الاسعار وعليه لابد من إعادة النظر بالموضوع لتحقيق العدالة والمحافظة على الامن الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع.

اما المواطن فهو في كل الاحوال مع الوطن والوقوف الى جانبه طالما بأن ما يقوم به يحقق الاستقرار للوطن وان الامور قائمة على اساس العدالة والشفافية والحوكمة وليس هناك تفاوت في التعامل مع الملفات بمختلف اشكالها وهناك جدية في محاربة الفساد ,وعمل الحكومة قائم على اساس ان تبدأ بنفسها في ضبط نفقاتها ومشترياتها وفي تعاملها في شتى الاجندة المختلفة وتعزز الانفتاح والمسائلة لا ان تذهب لتحتمي وكان الاولى ان تستمع بكل عناية وأن يكون لديها الرد لأنها هي صاحبة الولاية والقادرة على تبرير ما اتخذت من قرارات كانت من الاهمية أن تتخذها حتى و إن كانت غير شعبية .





عدد المشاهدات : (2653)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :