العـــــــــودة


رم -


قصيدة لـ صابر حجازى






سيزيف*

يعاود كرّته

لكن

في تلك المرّة

لم تسقط من يدِهِ الصّخرة

سيزيف ، تُساوِرهُ الدهشة

يتحسس في عينيه النظرة

"الصخرة قد سكنت حقا !!!"

سيزيف تراوده الفرحة

يرقص طربا

يشكر ربه

** ** **
سيزيف

يعود لقريته

قد كانت مهد طفولته

يعرفها شبرا..

شبرا

قد كانت تكسوها الخضرة

قد كانت دنياه حُرّة

لا يخْشَى أَن يعلن رَأيَه

** ** **
سيزيف

يفتش عن لقمة

عيشه

عن حبّ

يَرْوي

روحه

لكن الحال تبدل

ما أحَد

يهتم بغيره

فالخوف سراح

الكـذب مباح

الزيف متاح
.. .. .. .. ..
.. .. .. .. ..
صادفه شيخ..

..حدثه..:-

"قد وَلّى زمنك

.. من زمن

..فلماذا ترجع؟؟"
.. .. .. .. ..
.. .. .. .. ..
يصمت سيزيف

ويعود

تَسَلَّق إِعْياء

جبله

** ** **
سيزيف..

يدحرج صخرته

ويعود..

يباشر كَرّته






------------------------
“سيزيف” شخصية أسطورية حكمت عليه الآلهة حكما أزليا يتمثل في أن يرفع صخرة ثقيلة إلى أعلى جبل، ثم لا تلبث هذه الصخرة أن تنحدر لتسقط إلى أسفل الجبل لكي يعود لرفعها إلى أعلى الجبل ولتسقط ثانية وثالثة في دورة لا نهائية من الصعود والسقوط











عدد المشاهدات : (2415)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :