الناصر: لا رفع لأسعار المياه والري العام الحالي


رم - وصف وزير المياه و الري حازم الناصر» الدعم المالي الدولي لقطاع المياه هذا العام بانه متواضع و لم يتجاوز الـ38 مليون دولار من اصل 238 مليون دولار متوقعة».

واكد ان «هذا العام لا يوجد رفع على اي من اسعار المياه او الصرف صحي او الري او الصناعات».

وقال في مقابلة خاصة مع الرأي» ان استمرار تأخر الدعم المالي سيؤثر على الخدمات المائية المقدمة سواء للمجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين او اللاجئين انفسهم.»

واشار «الى انه خلال يوم واحد فقط دخل الى المملكة اكثر من خمسة الاف، أي ما يعادل سكان 5 قرى اردنية ما يتطلب مصادر مالية و مائية إضافية».

وبين»ان اجتماعا ماليا سيعقد خلال عدة اشهر للحكومات و الجهات الراغبة بتمويل مشروع ناقل البحرين.»

وبين الناصر « أن الوزارة اتخذت الاجراءات لعبور الصيف الحالي من دون ازمات مائية «متوقعا» عدم حدوث ازمات مائية و انما»مشاكل مائية مقدور عليها «لافتا» الى أن هذا الصيف الصعب الاخير على محافظة عجلون و قصبة اربد.»



وتاليا نص المقابلة:


الرأي: قبل عدة ايام عقد اجتماع في العقبة، دعي اليه حكومات و ممولون دوليون لاطلاعهم على مشروع ناقل البحرين في خطوة تهدف لحثهم على تمويل المرحلة الاولى والثانية من المشروع، كيف تقيم نتائج هذا الاجتماع؟.
الناصر: الاجتماع كان اجتماعا اوليا للممولين من الناحية الفنية، لان الممولين قبل انخراطهم في منح تمويل لاي مشروع ، يفضلون الاجابة عن العديد من الاستفسارات كابعاده البيئية و الاقتصادية الاجتماعية وغيرها.
وتم اعطاء الممولين العالميين فرصة للاطلاع على كافة تفاصيل المشروع الفنية و الاقتصادية و زودناهم بتقرير شامل متكامل يشرح كل المشروع.
وحظي الاجتماع الذي عقد بمشاركة من وزارة التخطيط اذ وصل عدد الوفود الحكومية الى 10 وفود اضافة لممثلين عن10 صناديق و مؤسسات مالية دولية.
الرأي: هل كان لديكم سقف توقعات مالية محددة حيال الاجتماع؟.
الناصر: لا لم نضع سقفا ماليا، فالاجتماع فني بحت وليس مالياً ، إضافة الى انه بعد عدة اشهر و تحديدا ما بين تشرين الأول و تشرين الثاني المقبل سيعقد اجتماع مالي يحضره الراغبون بتمويل المشروع.
الرأي: كيف وجدت انطباعات الحاضرين للاجتماع فيما يتعلق بالمشروع؟.
الناصر: الهدف من الاجتماع شرح المشروع و التركيز على ان خيارات الاردن فيما يتعلق بالمياه و البيئة قليلة جدا، خاصة بعد استضافة المملكة لـ مليون و 300 الف لاجىء سوري، والضغط الحاصل على قطاع المياه الذي لم يعط المملكة اي خيار اخر سوى المضي قدما بهذا المشروع.
بصراحة كان التأييد كبيرا من قبل الممولين للاردن للمضي ليس بتنفيذ مرحلة واحدة بهذا المشروع بل بعدة مراحل.
الرأي:خلال الاجتماع تم الاعلان عن اجراء 3 دراسات تنفيذية للمشروع بمنحة من الوكالة الفرنسية للانماء ، لماذا هذه الدراسات؟.
الناصر: هذه دراسات يطلبها الممولون وقت تنفيذ المشروع و ليست ما قبل تنفيذ المشروع ، اي تتعلق بعمل المتعهد مع الاثار البيئية للعمل الذي يقوم به على سبيل المثال، كيف يتعامل مع مرور المشروع من منطقة زراعية او اثرية او غيرها .
وبالنسبة لدراسة تصريف المياه المالحة للبحر الميت ستبحث موقع الخط الناقل للمياه المالحة داخل الاراضي الاردنية و ايها افضل مسيرا و لا تعني باي حال من الاحوال عدم ضخ المياه المالحة في البحر الميت.... فهذا الموضوع منته.
الرأي: كم عدد الشركات التي اشترت وثائق التقدم لعطاء تنفيذ ناقل البحرين؟.
الناصر:94 شركة متنوعة الجنسيات.
الرأي: ماذا بعد مؤتمر المانحين الفني؟.
الناصر: وثائق العطاء و التأهيل المسبق للمقاولين سيتم تقديمها نهاية الشهر الجاري، و سنحتاج لـ 3 اشهر لاعلان الشركات المؤهلة لتنفيذ المشروع و تمويله وذلك سيكون تقريبا مع بداية ايلول المقبل، وبعدها سيتم توزيع وثائق العطاء الرسمية مع مهلة اربع اشهر لهذه الشركات اي مع بداية السنة القادمة كموعد نهائي لتقديم العروض المالية والفنية ، ومن ثم التنفيذ.
الرأي: متى تتوقع وضع حجر الاساس لمشروع ناقل البحرين؟.
الناصر: نهاية عام 2017 سيتم وضع حجر الاساس.
الرأي: مشروع الديسي بدأته انت فكرة ودراسات و انهيته واقعا...كيف تسير الامور في قضية التحكيم؟.
الناصر: قبل نهاية الشهر الجاري سنتقدم بلائحتنا الجوابية و دفوعنا و اعتراضاتنا على إدعاءات الشركة و بياناتنا المؤيدة لردنا على لائحة الدعوى بالاضافة الى ذلك فقد تقدمنا بلائحة الادعاء بالتقابل مؤيدة بالبيانات القانونية.
الرأي :لماذا وصلتم الى التحكيم ألم تستطيعوا اجراء تسوية؟.
الناصر: تعذر اجراء التسوية مع الشركة المدعية على ضوء عدم جدية الشركة بالتباحث في امور التسوية ، كون ان العديد من مطالباتها المزعومة لا تستند لصحيح القانون والواقع، وعدم مضينا بالتسوية ليس بموقف ضعف بل مؤيد بموقف قانوني سليم.
الرأي: انتشرت صور لك في وسائل الاعلام و انت في الميدان تتابع اصلاح الخط الناقل في السلط اين الامناء العامون و المساعدون من متابعة ذلك؟.
الناصر: تلوث المياه في اي مكان او احداث اي عطل باي خط ناقل بالمملكة ليست مسؤولية موظف بل هي مسؤولية الوزير ،صحيح انه غير متسبب في ذلك لكنها مسؤوليته بالدرجة الاولى، و من اجل ذلك بقي العمل ليالي و ايام لمتابعة خط السلط.
الرأي: في موضوع اشهر الصيف و خطة الوزارة المائية، كيف تتوقع الصيف الحالي؟.
الناصر: بصراحة اتخذنا الاجراءات التي نستطيع اتخاذها لكن هنالك تحد كبير من حيث عدد الناس القادمة للمملكة مع موجة اللجوء السوري، ففي يوم واحد فقط دخل اكثر من 5 الاف الى المملكة اي ما يعادل عدد سكان 5 قرى اردنية و ذلك يتطلب مصادر مالية و مائية و نحن حاليا نضغط على مصادر المياه الجوفية ونقلل الحصص المائية للمواطن والمقيم، ناهيك عن الضغط الذي تحدثه موجات الحر التي دخلت الى المملكة باكرا هذا العام .
الرأي: هل تتوقع ازمات مائية هذا الصيف؟.
الناصر: لا اتوقع ازمات مائية بل مشاكل مائية مقدور عليها، حيث ان معظم المحافظات الوسطى و الجنوبية تتمتع نوعا ما بوضع مائي جيد ، وكذلك في الشمال باستثناء محافظة عجلون و قصبة اربد.
الرأي: قبل مواسم صيفية قليلة كانت ازمة المياه عامة بالمملكة، من 3 مواسم فقط اقتصرت المعاناة على المحافظات الشمالية، بتقديرك الى متى سيطول الوضع؟.
الناصر: المحافظات الشمالية كان وضعها صعباً جدا، حاليا المفرق امورها جيدة و كذلك لواء الرمثا، اما عجلون و قصبة اربد ما زال فيهما بعض المشاكل واستطعنا توفير 220 متر مكعب بالساعة و نهاية الشهر الجاري سنوفر ايضا 250 متر بالساعة اخرى من مشروع العاقب الى اربد و ستبقى الامور مسيطر عليها في هاتين المنطقتين.
وعجلون و اربد سيكون هذا الموسم الصيفي الصعب الاخير ، و بعد ذلك ووفقا للاستراتيجية الوطنية سيتم الانتهاء من تنفيذ الخط الناقل لربط الجنوب بالوسط و الشمال مائيا ، اضافة للانتهاء من تنفيذ مشروع وادي العرب الذي سيؤمن 30 مليون متر مكعب لمحافظات الشمال وسينهي اي مشكلة مائية بالشمال.
الرأي: اللجوء السوري كم اثر على حصة الفرد في العاصمة عمان؟.
الناصر: تقريبا زادت احتياجات عمان المائية بسبب اللجوء السوري من 10-12%، ولم نخفض الحصص المائية على سكان العاصمة لكن تم زيادة كميات المياه من المصادر المائية للعاصمة للابقاء على الاحتياجات المائية كما هي و ان لا تتاثر.
الرأي: كيف تقيم الدعم العالمي للاردن لمواجهة اللجوء السوري؟.
الناصر: الدعم الدولي ما زال متواضعا ، إذ كان من المتوقع لقطاع المياه ان يحصل عام 2016 لمساعدة المجتمعات المستضيفة للاجئين و اللاجئين انفسهم حوالي 238 مليون دولار و لغاية اليوم لم نحصل سوى على 38 مليون دولار اي ما يقارب الـ16% فقط.
الرأي: ما هي الخطوة المقبلة؟.
الناصر: وزارتا التخطيط و الخارجية تعملان على تامين الدعم المطلوب و نامل ان تاتي هذه المبالغ المالية قريبا ، لكي نستطيع الاستمرار في تادية خدماتنا للاجئين ، واذا لم تات ستتولد مشاكل ....و تزيد ديون الاردن.
الرأي: الا تفكرون في وقف او تخفيف تقديم خدمات المياه و الصرف الصحي للاجئين؟.
الناصر :لا نستطيع وقف تقديم الخدمات عنهم لكن سيكون التأثير شاملاً على الاردنيين و اللاجئين، وهذه سياسة دولة ولا نستطيع اغلاق حدودنا.
الرأي: متى اخر اتصال للوزارة مع الجانب السوري؟.
الناصر: لا يوجد اتصالات منذ عام 2010 ، و الزراعات اسفل سد الوحدة ما زالت مستمرة، و لا توجد جهة محددة نخاطبها او نتفاهم معها، فهي مناطق نفوذ لاكثر من مجموعة :الجيش السوري النظامي، و الجيش الحر و هنالك مناطق تخضع لداعش.
الرأي: هل هنالك رفع لاسعار المياه هذا العام؟.
الناصر:هذا العام لا يوجد رفع على اي من اسعار المياه او الصرف صحي او الري او الصناعات .
الرأي: ما زلنا نرى في الشوارع المياه تهدر في غسل الارصفة و الاشجار الا يوجد اجراء تتبعه الوزارة لتشديد الخناق على هذه السلوكيات؟.
الناصر: هذه كارثة كبرى و سنتقدم قريبا بتعديلات على قانون سلطة المياه فيما يتعلق بهدر المياه المخصصة للاستعملات المنزلية في فصل الصيف لاغراض الري و التنظيف .
الرأي: فيما يتعلق بالحملة على الاعتداءات على مصادر المياه التي توشك ان تدخل عامها الرابع ،هل ترى انها انجزت ام انها ما زالت بالبدايات؟.
الناصر: حتى الان تم تحصيل مليوني دينار اثمان مياه مستحقة على ابار مخالفة التي عليها مزروعات و البالغة نحو 8 ملايين دينار وذلك منذ اطلاق الحملة في حزيران 2013 .
وخلال نيسان الماضي في مختلف مناطق المملكة تم ردم 11 بئرا مخالفا و ضبط و ازالة 671 اعتداء على خطوط للمياه و11ضبط اعتداء على اراضي الخزينة في وادي الاردن وضبط 363 اعتداء على قناة الملك عبدالله .
وبذلك يكون من بداية الحملة قد تم ردم 758 بئرا و حجز 40 حفارة و ضبط 23 الف اعتداء على خطوط المياه و 1313 اعتداء على اراضي الخزينة و ضبط 7809 اعتداءات على قناة الملك عبدالله . الرأي



عدد المشاهدات : (2862)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :