رم - تصادف اليوم السبت الذكرى السنوية السادسة لوفاة الفريق الركن المتقاعد عامر بسيم خماش وزير الدفاع ووزير البلاط الأسبق وأحد رجالات الأردن الذين تميزوا بالعمل والانجاز في جميع المناصب التي تقلدها. والمرحوم خماش من مواليد السلط العام 1924 وتولى منصب رئيس الاركان العامة برتبة فريق العام 1967 ووزير الدفاع ووزير البلاط الملكي العام 1972. أتم المرحوم دراسته الثانوية في السلط العام 1941، كما درس في الكلية العربية البريطانية (الشرق الاوسط) العام 1944 وشارك في دورات في المعاهد العسكرية البريطانية بالشرق الاوسط وبريطانيا وفي كلية الطيران في بريطانيا العام 1949 وكلية الاركان العسكرية لفن ورث بأميركا العام 1958. وحصل المرحوم على عدة اوسمة رفيعة هي، الاستقلال من الدرجة الاولى والثانية والرابعة والنهضة والكوكب من الدرجة الثالثة والخدمة المخلصة وعدة أوسمة أجنبية، وكان عضوا في مجلس الأعيان لثلاث دورات اعوام 1974 و 1993 و1984. ويعتبر المرحوم خماش اول طيار في الاردن، حيث انخرط في دورة طيران ملاحظة جوية العام 1949 من خلال سلاح الجو البريطاني، واصبح بعد تخرجه العام 1950 أول طيار أردني ممارس ومعترف به رسمياً، مسهماً بتأسيس سلاح الجو الأردني، واستمر في هذا السلاح الحديث طياراً مدة ثلاث سنوات، عاد بعدها إلى سلاحه الأول المدفعية. كما تولى منصب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الأردني في 9 تشرين الأول 1967، في وقت كانت الأمة عربية تمر بمرحلة صعبة بعد حرب الـ 67، ولعب دوراً كبيراً بإعادة تنظيم وتأهيل الجيش، ليكون على أهبة الاستعداد. وكان رئيسا لهيئة الاركان عندما قامت إسرائيل بعدوانها على الأردن في معركة الكرامة، حيث كان في الصفوف الامامية من المعركة مع نشامى القوات المسلحة الذين سطروا أروع صور البطولة، ودمروا أسطورة العدو الذي لا يقهر، وسطروا انتصارهم بأحرف من نور، وأعادوا الثقة للجيوش العربية. وفي العام 1969 أحيل إلى التقاعد بعد خدمة كبيرة ومؤثرة في الجيش، لينتقل بعد ذلك إلى مرحلة جديدة من العمل وخدمة الوطن والعرش الهاشمي النبيل .

عدد المشاهدات : (2315)