كل عام والجميع بخير ..


رم -


بسم الله الرحمن الرحيم
{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}
عام يمضي واخر يأتي, سريع هو انقضاء الايام و السنوات, عام يمضى و يطوى بين صفحاته احداثاً كثيرة حملت معها أسوأ مرحله في تاريخ الامه, نحن فعليا أسوأ الـ100 عام الأخيرة, بعد ايام قلائل عام, اخر جديد تتجدد معه مسيرة الايام والاحلام , آملين اياماً يملؤها العوده الى ثقافه حب الحياه, الحياه هو أساس الوجود, حب الحياه هو الذي بدأت به الحياة البشرية, حب الحياه, هو أساس الوجود, وذلك أستنادا لأن الله عز وجل, قد خلق آدم وحواء, وأسكنهما الجنة, ثم أهبطهما الأرض لنشر الذريتهم, بعد ايام معدودة سنشهد احتفالات عيد ميلاد سيدنا عيسى, أهم الأعياد لدى ابناء الوطن المسيحيين, حيث يعتبرعيد الميلاد المجيد, وهو يوم ميلاد سيدنا المسيح, او سيدنا عيسى عليه السلام, ورأس السنة الميلادية.

أنعم الله علينا في أردننا الغالي, بالاستقرار والأمان, والعيش بكرامة بين أبناء الوطن, ليشكل نموذجا يحتذى به حول العالم, الناظر لأحوال الشعوب العربيه خلال هذا العام المنصرم , يجد أن هناك الكثير من التشتت والهستيريا والضياع و دماء تنزف بين أبناء شعوب الأمة العربية العظيمة, وهي لا تتناسق ولا تتناسب مع الصفة التي وصف الله بها هذه الأمة في كتابه الكريم, آن الأوان لمراجعة الأساليب والأفكار التي أثبتت فشلها, كما آن الأوان للخروج من مرحلة الشعارات إلى مرحلة العمل النابع من المعرفة والعلم, وللخروج من هذه المستنقعات, لا خيار أمام الدول العربية غير التنسيق فيما بينها وتوحيد الجهود من خلال رسم استراتيجيات جديده مشتركة, وضع الخطط والبدائل في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والتعليمية والثقافية والإعلامية, يكون ضمانا للخروج من المشاكل الحاضرة والمستقبلية, والخروج من نظرية المؤامرة, او سيكولوجية التبرير.

أن بقاء شعارات الماضي من مخلفات الاستعمار والتدخل الأجنبي والمؤامرات على انها السبب الذي ادى الى إرجاع و بقاء الشعوب العربية في الدرك الأسفل من الأمم, طابع التبرير والتباكي على امجاد الماضي والرغبه والبحث عن الانتقام في تبريرالواقع الحالي, وليس الرغبة في الإصلاح ومراجعة الذات, للتأسيس للفكر مبني على السلام والإنسانية و التعايش انطلاقا من الفكر الحقيقيّ للإسلام.

إذا أرادت الشعوب العربية, الخروج من الدوران في الحلقات المفرغة, فلا خيار أمامها سوى إيجاد إستراتيجيات مشتركة تقوم على آليات عملية علمية بعيدة عن المصالح الضيّقة الانيه, و التركيز على الثقافة والتربية والتعليم, من أجل تغيير مفهوم الأمّة ووجدانها المشترك وتوظيفه إيجابيا في الثقافة الإنسانية النفسية والعقلية والعملية, وفهم ما يجري حولنا محليا وإقليميا ودوليا لامتلاك رؤية صائبة وأفق فكري يمكننا من وضع خطة للتغيير الشامل, للدخول على المستقبل من باب العلم, لتحقيق توازن التربية في كافه أبعادها, فلا تغلب التربية الروحية على التربية الفكرية والحركية والعلميه التي لا غنى عنها على الإطلاق.

اللهم إني أسالك فى هذا العام الجديد, امنا في اوطاننا, اللهم ادم على بلادنا نعمة الامن والاستقرار, اللهم ااني أسألك خير هذا العام المقبل, يمنه ويسره , وأمنه وسلامته , ونوره وبركاته, اللهم أحفظ عليَّ فيه ديني الذي هو عصمة أمري ودنياي التي فيها معاشي, و وفقني فيه إلى ما يُرضيك عني, اللهم انى استودعتك الأردن واهله, امنه, وارضه, وسماءه, فأحفظه ربى يا من لا تضيع عنده الودائع, يا أكرم الأكرمين, يا أرحم الراحمين.

كل عام وجيشنا العربي الأردني بخير, تحيه الى جهاز الأمن العام, تحية لقوات الدرك المؤسسة الوطنية التي تعنى بالأمن الوطني الشامل, تحيه الى كل الأجهزة الأمنية الأردنية التي تعمل ليلا نهارا, لتحفاظ على منجزات الوطن في أدامه الأمن, و الاستقرار, الذين يقدمون دمائهم ليبقى الاردن, عزيز معافى بقيادة حكيمة, و شجاعة, تحية محبة, و اخلاص, لكل اردني, حر مخلص, لوطنه, تحية, وتهاني بمناسبة عيد ميلاد سيدنا المسيح, الذي يزيدنا فخرا, ان نتشارك مع جميع مكونات المجتمع الاردني الواحد, في بناء غدا مشرق, تحت قيادة الهاشيممين الحكيمة, وكل عام وأسرتنا الاردنية بألف خير, في ظل رعاية جلاله الملك عبد الله الثاني, تحية محبة واخلاص الى كل الشعب الاردني, وكل عام وانتم خير, عاش الاردن حرا, عربيا, قويا, عاش, الاردن الارض, و الانسان.
كل عام وانتم بخير

كابتن أسامه شقمان
نقيب الطياريين الاردنيين
( تحت التاسيس)





عدد المشاهدات : (1968)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :