«ام عمر» .. قدور منسفها تروي أفراح وأتراح الأردنيين


رم -

روان سليمان المعاني

من اللحم البلدي و لبن الجميد ، بدأت دلال بدوي نايلة و المعروفة بـ « ام عمر» حكايتها مع القدور حكاية بدائية منذ عام 1950 و استمرت حتى الوقت الحالي ، من بستانها الصغير في الكرك بدأت مهمتها ، وهي تبلغ من العمر 18 عاماً فقط .
« ام عمر « من مواليد 1932 هي قصة عطاء تحكى لأجيال و اجيال ، حاضرة كانت و ما زالت في كل بيت و اختلاف مناسبته ، هي صورة اردنية مشرفة للسيده الطموحة ، قائمة أكلها الشهي متنوعة بأصنافها لكن « المنسف « تعلق بها فتصدر القائمة عند كل من عرفها .

البدايات
نظرأ لارتباطها في سن مبكر و هي لا تتجاوز حينها 14 عاماً ، نوعاً من تحمل المسؤولية ، خاصة في ظل فارق العمر الكبير بينها و زوجها ، الامر الذي جيش لديها حب المساعده بأي شيء .
بنفسها الشهي تعلمت فن الطهي لوحدها و ما لبثت أن اتسعت تلك القدور و بدأت الناس تطلب « ام عمر « لتطهو لهم هي بنفسها ، ثم اصبحت فيما بعد مصدرا لكسب العيش بالنسبة لها و لأولادها .
من الكرك عبقت رائحة منسف « ام عمر «، ووصلت محافظات المملكة من شرقها الى غربها و من شمالها لجنوبها الى ان اتسع نطاق عملها، و بدأت الطلبات تنهال عليها لتشاركهم اتراحهم قبل افراحهم .
تقول « ام عمر « لقد طهيت لشخصيات مرموقه عربية سياسية و اجتماعية، وأذكر اني قد طهيت لأكثر من مناسبة في نفس اليوم على الرغم من بعد المسافة بين كل منهما « ، و مقدار اكبرها كانت لمناسبة فرح اذ طهيت ما يزيد ع 3 طن من اللحم و قرابة 300 كيلو من الرز .

الاحفاد على دربها
« ام عمر « سعيده بمهنتها هذه التي علمتها لأحفادها من الشباب ، حتى باتوا بالنسبة لها طاقم عملها اينما حلت و ترحلت كانوا معها برفقة قدورها و ادواتها التي تستعملها في كل مناسبة .
و تضيف « ام عمر « لقد حاول العديد من طهاة الكرك مرافقتها اثناء طهيها للطعام ، للتعلم منها لكن الجميع اكد لها ان نكهتها خاصة لا يمكن تكرارها .

توابل « ام عمر»
اما عن الأكلات الاخرى التي تطلب من « ام عمر « الكبسة و الاوزي و الخرفان المحشية ، وعن التوابل التي تستعملها اكدت « ام عمر « ليس هناك شيء معين او نكهة معينة ، اي شيء متوفر استخدمه و الطعم هو نفسه لم يتغير قطعاً على من تذوق طعامي ، و هذا مايستغربه الجميع خاصة وان خلطة التوابل تختلف من مكان لآخر .

سمعة تسبق المذاق
ما ان يسمع عن مناسبة فرح او ترح يسأل المعازيم : « من الذي طبخ « فاذا كانت « ام عمر» الكل يشارك بالكل و بشراهة وما ان يكون شخص آخر يتردد البعض عن المشاركة .
وتضيف « ام عمر « ما يميز اكلها انها تعد كميات كبيرة من الطعام ، و أول حبة من الرز طعمها و لونها مثل آخر حبة تماماً و النكهة واحده ، على الرغم من استعمالها اكثر من قدر لتوزيع الكميات الكبيرة .
وتقول « ام عمر « باستطاعتي ان افتح مطعما خاصا لي ، لكني افضل العمل الحر غير المقيد بمكان ، بركته تبقى و تعم ايضاً « .
و اضافت « ام عمر « : عرض علي اصحاب المطاعم في الكرك بيعهم القدور و الادوات التي استعملها على أن تعرض في مطاعمهم باسمي لكني رفضت ، فهذه الادوات قصة روح واكثر .




عدد المشاهدات : (6776)

تعليقات القراء

ماجد القيسي ... مدينة رام الله
الله يعطيها الصحه والعافيه الحجه ام عمر منسفها بشهي مطبوح على اصوله
28-08-2014 02:25 AM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :