كتب د. احمد زياد ابو غنيمة:
الوطن لم يبق كما تركته يا جدّي .. ولا حتى كما كنت تحلم به حين كنت احد رواد تأسيسه قبل قرن من الزمان.
انهكوا الشعب يا جدّي وأهانوه .. ونحن كما علمتنا وعلّمت الالاف من تلاميذك ان نبقى قابضين على الجمر في وجه الظلم والتعسف وان نحافظ على الوطن بكل ما نملك...
يُحاولون إفشالنا وسفشلون في محاولاتهم.. فالوطن والشعب باقون وهم زائلون....
تعريف بجدّي:
جدّي محمود ابو غنيمة؛ درس في عنبر دمشق وتخرج من الكلية العسكرية في اسطنبول عام ١٩١٥ ، وكان ضابطا في الجيش العثماني ثم انضم للجيش الفيصلي عام ١٩١٨ ..
وكان من مستقبلي الامير المؤسس في ٤ آذار ١٩٢١ في عمان يصحبه شقيقه الاصغر محمد صبحي ابو غنيمة ( الدكتور لاحقا وزعيم المعارضة الوطنية في الثلاثينيات والاربعينيات من القرن الماضي).
عمل مديرا للعديد من المدارس في اربد والكرك وعمان .. وكانت مكافأته بعد خدمة طويلة في التربية والتعليم بفصله من وزارة المعارف بتهمة المساعدة في تهريب سلاح للثوار الفلسطينيين في ثورة ١٩٣٦-١٩٣٩ ...
ثم تم سجنه ٣ سنوات بتهمة المشاركة في تفجير انبوب النفط التابلاين الذي كان الانجليز يسرقون من خلاله نفط العراق الى ميناء حيفا، ورفض مع خلقي باشا الشرايري تقديم استرحام للمعتمد البريطاني في عمان فاتم مدة سجنه كاملة.
اسس في العام ١٩٤٣ اول مدرسة خاصة في الاردن " العروبة " وكانت سفينة انقاذ لالاف الطلاب طوال عقود.
رحمه الله ورحم البُناة الاوائل من رجالات الاردن.