رم - د. حازم الناصر
تقوم مؤسسة ولي العهد بالتواصل مع ملايين الأردنيين من مختلف الفئات العمرية في مواقعهم على امتداد الوطن مع التركيز على دور الشباب في مجالات مثل القيادة والرّيادة والتّعليم والمشاركة من اجل تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة والكثير من المجالات الأخرى،وتعمل المؤسسة على رعاية مبادرات وبرامج متنوعة تهدف إلى تمكين وتعزيز دور الشباب في المجالات المختلفة بهدف زيادة الوعي في القضايا الوطنية الأساسية وكذلك تحفيز القدرات، في ظل عالم رقمي متسارع، لتوفير المزيد من فرص العمل للشباب. ومن هذه المبادرات جرى يوم أمس عقد النسخة الثالثة لمنتدى التواصل والذي يهدف الى مأسسة الحوار الوطني في القضايا التي تهم عامة الشعب الأردني مع التركيز على دور وتمكين الشباب في قضايا وطنية تهم مستقبل أبناء الوطن ويتم رصدها وتبويبها من قبل مؤسسة ولي العهد ضمن أولويات للحوار والنقاش في منصات المنتدى التفاعلية وخلال فترة انعقادالمنتدى. النسخة الثالثة من تواصل لهذا العام ركزت على محاور نقاشية مثل الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والتعليم التقني والمهني وريادة الاعمال. كما ان المنتدى ينتهج نهج التنوع في مناقشة القضايا الوطنية التي تؤثر على مستقبل اجيالنا مثل السياحة والثقافة والفن والإصلاح الإداري والاقتصادي وغيرها من القضايا. النقاشات وما يتمخض عنها من نتائج وتوصيات تصاغ لتقديم رؤيةواضحةوشاملة لأصحاب القرار والجهات التنفيذية لإدخالها ضمن التوجهات المستقبليةللدولة الأردنية.
ولتعزيز العمل الجمعي وبمشاركة واسعة يتم بث الجلسات الحوارية على الهواء مباشرة باستخدام كافة الأدوات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، وذلك لرفع وعي الشباب في القضايا الوطنية وتأثيرها على مستقبلهم المهني والاجتماعي والاقتصادي من خلال توظيف الابتكار وبناء الجسور مع أصحاب المصلحة، ولتكون بيانات ونتائج المنتدى مرجعا للمؤسسات الوطنية والتعليمية.
نتمنى المزيد من الإنجازات المستقبلية لمنتدى تواصل ليصبح أحد اهم مراكزنا الوطنية للحوار والدراسات ضمن منصة تفاعلية نوعية وفريدة وجديدة علينا لخدمة ابناء وطننا الغالي ولتعزيز منعة وصمود توجهاتنا المستقبلية في القضايا التي تهمنا جميعا"،أسوة بالدول المتقدمة التي تعتمد نهج المنتديات العلمية والتشاركية ومراكز الأبحاث والدراسات لرسم السياسيات طويلة الأمد والمستدامة والتي تؤثر بشكل كبير على مستقبل الأجيال القادمة، والتي كنا نفتقدها على مدار سنوات طويلة خلت. ومع الاستمرارفي تنظيم النسخ المستقبلية للمنتدى،يصبح من الممكن محاكاة العلاقة بين القضاياالمحليةوالعالمية التي تواجه ا لأردن في ظل فضاء رقمي متسارع،مع تقديم توصيات لحلول مبتكرةتساهم في مواجهة التحديات لتحسين جودةالحياةلجميع المواطنين.
هذه الجهودهي التأكيدعلى عزم القيادةالأردنيةممثلة بمؤسسة ولي العهد على الارتقاءبمستوى ا لحوارالمجتمعي إلى مستويات جديدة وحقيقية،بحيث يصبح العمل الجمعي الركيزة الأساسية في صناعةالمستقبل.وهنا لابد من التوجه بالشكر الموصول لمؤسسة ولي العهد بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله (حفظه الله ورعاه) على هذا العمل الذي يؤسس لخلق بيئة مستدامة للعمل والابداع والتركيز على ما يهم المواطن بهدف رفع المستوى التعليمي والثقافي مع تسليط الضوء على المستقبل، وبالتالي رفع المستوى المعيشي المنشود، على الرغم من كل التحديات الوطنية والإقليمية، وبمشاركة أصحاب العلاقة من مختلف الفئات لما فيه خير ومصلحة ورفعة اردننا الحبيب بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين (حفظّه الله ورعاه).