حين يُكتَب تاريخ الأردن النضالي، سيكون اسم محيي الدين المصري أحد أبرز المناضلين العروبيين في خمسينات إربد، إلى جانب عبد الكريم خريس، وفندي حداد، وحقي خصاونة، وسمعان قندح، وذوقان الهنداوي ممن نشروا فكرة الأمة العربية الواحدة، ذات الرسالة الخالدة، هذا الشعار الذي ضمِن لإربد مكانة بارزة في صفحة النضال الوطني، والقومي داخل صفوف حزب البعث.
(١) محيي الدين: طالبًا كان محيي الدين المصري مناضلًا حقيقيّا منذ أن كان طالبًا في المرحلة الإعدادية، والثانوية في مدرسة إربد، حيث انتُخِب رئيسًا لاتحاد الطلبة، مارس محيي الدين عمله قائدًا تربويّا، أذكر له دفاعه عن الطلبة من أولئك المعلمين الذين كانوا يمارسون العنف في ممارساتهم التربوية. وكان تدخل محيي الدين حاسمًا في إنهاء أي سلوك غير تربوي! كان المعلمون يحسبون له ألف حساب!!
(٢) مجلة صوت الجيل كانت مدرسة ثانوية إربد في الخمسينات تصدِر مجلة ثقافية سياسية بعنوان: صوت الجيل! لا أدري إذا كان محيي الدين المصري من المشرفين على المجلة، لكنني أؤكد أنني قر أت له غيرَ مقالة سياسية فيها.
(٣) محيي الدين: معلمًا! محيي الدين المصري ، مارس النضال في صفوف حزب البعث معلمًا متميزًا، ومؤثرًا في نقابة المعلمين التي كانت تناضل ضد مشروعات أيزنهاور، والنقطة الرابعة! أذكر له قيادة المظاهرات الشعبية لإسقاط حلف بغداد، وإلغاء زيارة 'عرّاب' الحلف رئيس الوزراء التركي جلال بايار! وكمناضل بعثي تعرض كغيره من المناضلين إلى الاعتقال غير مرة!
(٤) محيي الدين في السبعينات كان محي الدين من أبرز قادة الاتحاد الوطني الذي أنشأه وصفي التل، وكما كان مناضلًا قوميّا، صار مناضلًا وطنيّا لكنه لم يتخلّ عن فكره القومي داخل الاتحاد الوطني!
(٥) المصري: مستشارًا ثقافيّا كان محيي الدين مستشارًا ثقافيّا في القاهرة، حين كنت طالبًا للدكتوراة هناك في فترة كامب ديفيد، والتي لم تمنعه من تنظيم مئات البعثات الدراسية للطلبة الأردنيين خارج الحسابات الرسمية المقررة. عمل محيي الدين بعدها مستشارًا ثقافيّا في المغرب، حيث ساهم في بناء جسر ثقافي، وتربوي لطلبة ومعلمين أردنيين كانوا يدرِّسون الفلسفة في المدارس المغربية. عمل بعدها في المنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم 'الأليكسو' في تونس، حيث أقام علاقات قوية استثمرها لصالح الأردن!
(٦) كلمة أخيرة محيي الدين المصري مناضل قويّ، عربي، وطني في جميع مراحل حياته: طالبًا، ومعلمًا، وديبلوماسيّا! حتى في تقاعده، كان ناشطًا في كل مكان! محيي الدين أنموذجٌ لشخصية أردنية مثل كثيرين....، فلم يحصل على ما يستحقه في إدارة الدولة، لكنه ملأ ساحات النضال عبر جميع مراحل حياته! قدّم للأردن عددًا من الشباب الفاعل. يرحمه الله .
بقلم: د. ذوقان عبيدات
حين يُكتَب تاريخ الأردن النضالي، سيكون اسم محيي الدين المصري أحد أبرز المناضلين العروبيين في خمسينات إربد، إلى جانب عبد الكريم خريس، وفندي حداد، وحقي خصاونة، وسمعان قندح، وذوقان الهنداوي ممن نشروا فكرة الأمة العربية الواحدة، ذات الرسالة الخالدة، هذا الشعار الذي ضمِن لإربد مكانة بارزة في صفحة النضال الوطني، والقومي داخل صفوف حزب البعث.
(١) محيي الدين: طالبًا كان محيي الدين المصري مناضلًا حقيقيّا منذ أن كان طالبًا في المرحلة الإعدادية، والثانوية في مدرسة إربد، حيث انتُخِب رئيسًا لاتحاد الطلبة، مارس محيي الدين عمله قائدًا تربويّا، أذكر له دفاعه عن الطلبة من أولئك المعلمين الذين كانوا يمارسون العنف في ممارساتهم التربوية. وكان تدخل محيي الدين حاسمًا في إنهاء أي سلوك غير تربوي! كان المعلمون يحسبون له ألف حساب!!
(٢) مجلة صوت الجيل كانت مدرسة ثانوية إربد في الخمسينات تصدِر مجلة ثقافية سياسية بعنوان: صوت الجيل! لا أدري إذا كان محيي الدين المصري من المشرفين على المجلة، لكنني أؤكد أنني قر أت له غيرَ مقالة سياسية فيها.
(٣) محيي الدين: معلمًا! محيي الدين المصري ، مارس النضال في صفوف حزب البعث معلمًا متميزًا، ومؤثرًا في نقابة المعلمين التي كانت تناضل ضد مشروعات أيزنهاور، والنقطة الرابعة! أذكر له قيادة المظاهرات الشعبية لإسقاط حلف بغداد، وإلغاء زيارة 'عرّاب' الحلف رئيس الوزراء التركي جلال بايار! وكمناضل بعثي تعرض كغيره من المناضلين إلى الاعتقال غير مرة!
(٤) محيي الدين في السبعينات كان محي الدين من أبرز قادة الاتحاد الوطني الذي أنشأه وصفي التل، وكما كان مناضلًا قوميّا، صار مناضلًا وطنيّا لكنه لم يتخلّ عن فكره القومي داخل الاتحاد الوطني!
(٥) المصري: مستشارًا ثقافيّا كان محيي الدين مستشارًا ثقافيّا في القاهرة، حين كنت طالبًا للدكتوراة هناك في فترة كامب ديفيد، والتي لم تمنعه من تنظيم مئات البعثات الدراسية للطلبة الأردنيين خارج الحسابات الرسمية المقررة. عمل محيي الدين بعدها مستشارًا ثقافيّا في المغرب، حيث ساهم في بناء جسر ثقافي، وتربوي لطلبة ومعلمين أردنيين كانوا يدرِّسون الفلسفة في المدارس المغربية. عمل بعدها في المنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم 'الأليكسو' في تونس، حيث أقام علاقات قوية استثمرها لصالح الأردن!
(٦) كلمة أخيرة محيي الدين المصري مناضل قويّ، عربي، وطني في جميع مراحل حياته: طالبًا، ومعلمًا، وديبلوماسيّا! حتى في تقاعده، كان ناشطًا في كل مكان! محيي الدين أنموذجٌ لشخصية أردنية مثل كثيرين....، فلم يحصل على ما يستحقه في إدارة الدولة، لكنه ملأ ساحات النضال عبر جميع مراحل حياته! قدّم للأردن عددًا من الشباب الفاعل. يرحمه الله .
بقلم: د. ذوقان عبيدات
حين يُكتَب تاريخ الأردن النضالي، سيكون اسم محيي الدين المصري أحد أبرز المناضلين العروبيين في خمسينات إربد، إلى جانب عبد الكريم خريس، وفندي حداد، وحقي خصاونة، وسمعان قندح، وذوقان الهنداوي ممن نشروا فكرة الأمة العربية الواحدة، ذات الرسالة الخالدة، هذا الشعار الذي ضمِن لإربد مكانة بارزة في صفحة النضال الوطني، والقومي داخل صفوف حزب البعث.
(١) محيي الدين: طالبًا كان محيي الدين المصري مناضلًا حقيقيّا منذ أن كان طالبًا في المرحلة الإعدادية، والثانوية في مدرسة إربد، حيث انتُخِب رئيسًا لاتحاد الطلبة، مارس محيي الدين عمله قائدًا تربويّا، أذكر له دفاعه عن الطلبة من أولئك المعلمين الذين كانوا يمارسون العنف في ممارساتهم التربوية. وكان تدخل محيي الدين حاسمًا في إنهاء أي سلوك غير تربوي! كان المعلمون يحسبون له ألف حساب!!
(٢) مجلة صوت الجيل كانت مدرسة ثانوية إربد في الخمسينات تصدِر مجلة ثقافية سياسية بعنوان: صوت الجيل! لا أدري إذا كان محيي الدين المصري من المشرفين على المجلة، لكنني أؤكد أنني قر أت له غيرَ مقالة سياسية فيها.
(٣) محيي الدين: معلمًا! محيي الدين المصري ، مارس النضال في صفوف حزب البعث معلمًا متميزًا، ومؤثرًا في نقابة المعلمين التي كانت تناضل ضد مشروعات أيزنهاور، والنقطة الرابعة! أذكر له قيادة المظاهرات الشعبية لإسقاط حلف بغداد، وإلغاء زيارة 'عرّاب' الحلف رئيس الوزراء التركي جلال بايار! وكمناضل بعثي تعرض كغيره من المناضلين إلى الاعتقال غير مرة!
(٤) محيي الدين في السبعينات كان محي الدين من أبرز قادة الاتحاد الوطني الذي أنشأه وصفي التل، وكما كان مناضلًا قوميّا، صار مناضلًا وطنيّا لكنه لم يتخلّ عن فكره القومي داخل الاتحاد الوطني!
(٥) المصري: مستشارًا ثقافيّا كان محيي الدين مستشارًا ثقافيّا في القاهرة، حين كنت طالبًا للدكتوراة هناك في فترة كامب ديفيد، والتي لم تمنعه من تنظيم مئات البعثات الدراسية للطلبة الأردنيين خارج الحسابات الرسمية المقررة. عمل محيي الدين بعدها مستشارًا ثقافيّا في المغرب، حيث ساهم في بناء جسر ثقافي، وتربوي لطلبة ومعلمين أردنيين كانوا يدرِّسون الفلسفة في المدارس المغربية. عمل بعدها في المنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم 'الأليكسو' في تونس، حيث أقام علاقات قوية استثمرها لصالح الأردن!
(٦) كلمة أخيرة محيي الدين المصري مناضل قويّ، عربي، وطني في جميع مراحل حياته: طالبًا، ومعلمًا، وديبلوماسيّا! حتى في تقاعده، كان ناشطًا في كل مكان! محيي الدين أنموذجٌ لشخصية أردنية مثل كثيرين....، فلم يحصل على ما يستحقه في إدارة الدولة، لكنه ملأ ساحات النضال عبر جميع مراحل حياته! قدّم للأردن عددًا من الشباب الفاعل. يرحمه الله .
التعليقات