أسئلة كثيرة وكبيرة محيّرة،لكل من يرى تسارع الأحداث في الإقليم.قضايا معقدة ومتشابكة مع بعضها البعض،وخاصة فيما يتعلق بالشقيقة سوريا وتضعضع أوضاعها خاصة مع جارتها العدو الإسرائيلي،وكذلك تطورعلاقتها مع بالولايات المتحدة الأمريكية من خلال الوسطاء. تلك العلاقة التي تغيرت على مستوى القيادة السياسية وعلى مستوى العلاقات الاقتصادية والأمنية بشكل لافت لكل من يراقب الأحداث في المنطقة منذ سقوط نظام بشارالأسد ودخول أحمد الشرع (الجولاني سابقا) محررا لسوريا،من الحكم الظالم بدعم تركي واضح وربما بدعم أمريكي،لكنه لم يكن واضحاً للعيان،لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال قيام هذا النظام الجديد دون أن يكون هناك قبول أمريكي إزاءه خاصة مع خلفية هذا النظام الثورية والإسلامية ودرجة تصنيفه أمريكيا.وتكمن دواعي حذر وتخوف الأمريكان تجاهه –أعن وجد - لحرصها على أمن دولة إسرائيل واستقرارها السياسي،لأن أمن إسرائيل مطلب أمريكي قبل كل شي. لكن يبدوأن تطمينات النظام الجديد سواءً من فوق الطاولة أم من تحت الطاولة تمت مقدما قبيل قيامه من خلال وسيط إقليمي،والتي كانت سببا في مباركة النظام الأمريكي لوجود هذا النظام الجديد.
لا يمكن النظرللتقارب الأمريكي – السوري بحسن النية من الجانب الأمريكي،بقدرما هوتحقيقا لمصالحها وتوسيع نفوذها في سوريا والإقليم وإعادة تموضع قواتها بما يخدم مخططاتها المستقبلية ودورها في مشروعها الجديد الذي يتمثل ببسط السلام في المنطقة على الطريقة الأمريكية،والذي لا يعدو أن يكون دعماً لأمن إسرائيل وليس أكثرمن ذلك.خاصة إذا تيقنت المعلومات المسربة إعلاميا عن نية الولايات المتحدة الأمريكية بناء قاعدة قرب دمشق بهدف أتمام تسوية سياسية وأمنية بين إسرائيل والجانب السوري بعد التوغلات الإسرائيلية المتكررة مؤخرا في القنيطرة وجبل الشيخ ودرعا،ومحاولة دعم بعض فصائل الدروز في السويداء على حساب مكونات المجتمع السوري بعامة وعلى حساب وحدتها الوطنية .
أن ما حدث في اليومين السابقين من ضربات موجعة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لتنظيم داعش الإرهابي في الداخل السوري،وفي البادية السورية وحمص والرقة وتدمرمن خلال العملية النوعية المسماة،' عين الصقر ' لا يمكن فصله بأي شكل من الأشكال عن أبعاد الوجود الأمريكي في سوريا والتقارب القسري بين الجانبين،بل ورغبة الأمريكان بزيادة النفوذ الأمريكي واستغلال انشغال روسيا بأوكرانيا بعد تقليص وجودها هناك وبما يخدم مصلحة الطرفين .
صحيح أن الرئيس الأمريكي ترامب أعلن أن ما قامت به جاء كردة فعل وأنتقام لمقتل ثلاثة أمريكيين في تدمر،لكن العملية لم تخلو من تضخيم في حجمها وفي تصوير قدرات التنظيم، لتعدو بأنها عملية جس نبض لمدى إنخراط القيادة السورية معها وتوجهاتها ،ومعرفة طبيعة حجم التعاون المستقبلي بينهما،في الملفات المختلفة مستقبلاً ،والذي أثبتت سوريا استعدادها الكامل لذلك التعاون ،من خلال تصريحات وزير خارجيتها الشيباني،وبدون محددات تذكر للمصلحة الوطنية .وهوبرأي البعض يشكل مقدمة لبسط نفوذها السياسي والأمني والعسكري في مختلف أنحاء سوريا لتتعدى مسألة مقاومة داعش،لتبقى مسألة مقاومة الإرهاب وتنظيم داعش شماعة تتذرع بها لشرّعنة تدخلاتها تلك وبموافقة سورية دون شروط .
يتجسد التقارب الثنائي أمريكيا وسورياً بمصالح مشتركة للطرفان،فسوريا الجديدة بنظامها السياسي الجديد متعطشة للأعتراف الدولي به،وخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية بقصد اعطائها الغطاء الشرعي ودعمها سياسيا ورفع العقوبات الاقتصادية عنها وخاصة قانون ' قيصر 'المفروض عليها منذ عام 2019م .أما أمريكيا فهي ترى في وجودها قيمة استراتيجة ذات أبعادغاية في الأهمية.إذ تلبي بذلك مصالحها ومصالح إسرائيل كما فيه تهددا لتركيا وإيران،فهي بحاجة للبقاء عن قرب لأهداف سياسية كثيرة منها ،إرتباطها بقوات قصد من جهه ووجودها كصمام أمان لضبط العلاقة بين إسرائيل وسوريا بما يخدم المصلحة الإسرائيلية التي تتمثل بحماية أمن دولة إسرائيل الكبرى أكثرمنه لأمن سوريا ولبنان وطوائف المجتمع السوري المتعددة وخاصة الدروز.
يبدو أننا أمام خريطة جديدة للمنطقة،وشكل جديد للسلام على الطريقة الأمريكية،لا يعدو أن يكون أبطاله إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في ظل ضعف عربي ووساطة هشة وعدم قدرة على تغييرالواقع السياسي،خاصة بعد مماطلة إسرائيل في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب في غزة الذي تقوده الولايات المتحدة مع عدد من الوسطاء العرب والمسلمين .أما الشكل الجديد الآخروهوالمتعلق بسوريا الجديدة والمتمثل بمحاولات توسع إسرائيل في سوريا بذريعة الأمن والتخوف من الإرهاب والذي بدأ من خلال الإجتياح الإسرائيلي المتكرر لمدن درعا والقنيطرة والنزول بالسويداء،محاولة منها لفرض واقعا جديدأ جغرافيأ وأمنيا في سورية ولكنه لصالح دولة إسرائيل الكبرى أكثر ،وبموافقة الوسيط الأمريكي وبمباركة حكومة الشرع بذرائع مختلفة . إذ بدا ً واضحا أن الموقف الأمريكي غامضا لا يصل لمستوى الإدانة للجانب الإسرائيلي على توغلاته ولا لدعمه بعض فصائل الدروز،ولا يتعدو الأمركونه تبادل للأدوار بين اللاعبين الأساسيين الأمريكي والإسرائيلي والخاسرالوحيد هو سوريا والشعب السوري والدول المحيطة بهما والرابح الوحيد هو إسرائيل .
*أكاديمي أردني / جامعة البلقاء التطبيقية
د.لؤي بواعنه
أسئلة كثيرة وكبيرة محيّرة،لكل من يرى تسارع الأحداث في الإقليم.قضايا معقدة ومتشابكة مع بعضها البعض،وخاصة فيما يتعلق بالشقيقة سوريا وتضعضع أوضاعها خاصة مع جارتها العدو الإسرائيلي،وكذلك تطورعلاقتها مع بالولايات المتحدة الأمريكية من خلال الوسطاء. تلك العلاقة التي تغيرت على مستوى القيادة السياسية وعلى مستوى العلاقات الاقتصادية والأمنية بشكل لافت لكل من يراقب الأحداث في المنطقة منذ سقوط نظام بشارالأسد ودخول أحمد الشرع (الجولاني سابقا) محررا لسوريا،من الحكم الظالم بدعم تركي واضح وربما بدعم أمريكي،لكنه لم يكن واضحاً للعيان،لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال قيام هذا النظام الجديد دون أن يكون هناك قبول أمريكي إزاءه خاصة مع خلفية هذا النظام الثورية والإسلامية ودرجة تصنيفه أمريكيا.وتكمن دواعي حذر وتخوف الأمريكان تجاهه –أعن وجد - لحرصها على أمن دولة إسرائيل واستقرارها السياسي،لأن أمن إسرائيل مطلب أمريكي قبل كل شي. لكن يبدوأن تطمينات النظام الجديد سواءً من فوق الطاولة أم من تحت الطاولة تمت مقدما قبيل قيامه من خلال وسيط إقليمي،والتي كانت سببا في مباركة النظام الأمريكي لوجود هذا النظام الجديد.
لا يمكن النظرللتقارب الأمريكي – السوري بحسن النية من الجانب الأمريكي،بقدرما هوتحقيقا لمصالحها وتوسيع نفوذها في سوريا والإقليم وإعادة تموضع قواتها بما يخدم مخططاتها المستقبلية ودورها في مشروعها الجديد الذي يتمثل ببسط السلام في المنطقة على الطريقة الأمريكية،والذي لا يعدو أن يكون دعماً لأمن إسرائيل وليس أكثرمن ذلك.خاصة إذا تيقنت المعلومات المسربة إعلاميا عن نية الولايات المتحدة الأمريكية بناء قاعدة قرب دمشق بهدف أتمام تسوية سياسية وأمنية بين إسرائيل والجانب السوري بعد التوغلات الإسرائيلية المتكررة مؤخرا في القنيطرة وجبل الشيخ ودرعا،ومحاولة دعم بعض فصائل الدروز في السويداء على حساب مكونات المجتمع السوري بعامة وعلى حساب وحدتها الوطنية .
أن ما حدث في اليومين السابقين من ضربات موجعة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لتنظيم داعش الإرهابي في الداخل السوري،وفي البادية السورية وحمص والرقة وتدمرمن خلال العملية النوعية المسماة،' عين الصقر ' لا يمكن فصله بأي شكل من الأشكال عن أبعاد الوجود الأمريكي في سوريا والتقارب القسري بين الجانبين،بل ورغبة الأمريكان بزيادة النفوذ الأمريكي واستغلال انشغال روسيا بأوكرانيا بعد تقليص وجودها هناك وبما يخدم مصلحة الطرفين .
صحيح أن الرئيس الأمريكي ترامب أعلن أن ما قامت به جاء كردة فعل وأنتقام لمقتل ثلاثة أمريكيين في تدمر،لكن العملية لم تخلو من تضخيم في حجمها وفي تصوير قدرات التنظيم، لتعدو بأنها عملية جس نبض لمدى إنخراط القيادة السورية معها وتوجهاتها ،ومعرفة طبيعة حجم التعاون المستقبلي بينهما،في الملفات المختلفة مستقبلاً ،والذي أثبتت سوريا استعدادها الكامل لذلك التعاون ،من خلال تصريحات وزير خارجيتها الشيباني،وبدون محددات تذكر للمصلحة الوطنية .وهوبرأي البعض يشكل مقدمة لبسط نفوذها السياسي والأمني والعسكري في مختلف أنحاء سوريا لتتعدى مسألة مقاومة داعش،لتبقى مسألة مقاومة الإرهاب وتنظيم داعش شماعة تتذرع بها لشرّعنة تدخلاتها تلك وبموافقة سورية دون شروط .
يتجسد التقارب الثنائي أمريكيا وسورياً بمصالح مشتركة للطرفان،فسوريا الجديدة بنظامها السياسي الجديد متعطشة للأعتراف الدولي به،وخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية بقصد اعطائها الغطاء الشرعي ودعمها سياسيا ورفع العقوبات الاقتصادية عنها وخاصة قانون ' قيصر 'المفروض عليها منذ عام 2019م .أما أمريكيا فهي ترى في وجودها قيمة استراتيجة ذات أبعادغاية في الأهمية.إذ تلبي بذلك مصالحها ومصالح إسرائيل كما فيه تهددا لتركيا وإيران،فهي بحاجة للبقاء عن قرب لأهداف سياسية كثيرة منها ،إرتباطها بقوات قصد من جهه ووجودها كصمام أمان لضبط العلاقة بين إسرائيل وسوريا بما يخدم المصلحة الإسرائيلية التي تتمثل بحماية أمن دولة إسرائيل الكبرى أكثرمنه لأمن سوريا ولبنان وطوائف المجتمع السوري المتعددة وخاصة الدروز.
يبدو أننا أمام خريطة جديدة للمنطقة،وشكل جديد للسلام على الطريقة الأمريكية،لا يعدو أن يكون أبطاله إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في ظل ضعف عربي ووساطة هشة وعدم قدرة على تغييرالواقع السياسي،خاصة بعد مماطلة إسرائيل في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب في غزة الذي تقوده الولايات المتحدة مع عدد من الوسطاء العرب والمسلمين .أما الشكل الجديد الآخروهوالمتعلق بسوريا الجديدة والمتمثل بمحاولات توسع إسرائيل في سوريا بذريعة الأمن والتخوف من الإرهاب والذي بدأ من خلال الإجتياح الإسرائيلي المتكرر لمدن درعا والقنيطرة والنزول بالسويداء،محاولة منها لفرض واقعا جديدأ جغرافيأ وأمنيا في سورية ولكنه لصالح دولة إسرائيل الكبرى أكثر ،وبموافقة الوسيط الأمريكي وبمباركة حكومة الشرع بذرائع مختلفة . إذ بدا ً واضحا أن الموقف الأمريكي غامضا لا يصل لمستوى الإدانة للجانب الإسرائيلي على توغلاته ولا لدعمه بعض فصائل الدروز،ولا يتعدو الأمركونه تبادل للأدوار بين اللاعبين الأساسيين الأمريكي والإسرائيلي والخاسرالوحيد هو سوريا والشعب السوري والدول المحيطة بهما والرابح الوحيد هو إسرائيل .
*أكاديمي أردني / جامعة البلقاء التطبيقية
د.لؤي بواعنه
أسئلة كثيرة وكبيرة محيّرة،لكل من يرى تسارع الأحداث في الإقليم.قضايا معقدة ومتشابكة مع بعضها البعض،وخاصة فيما يتعلق بالشقيقة سوريا وتضعضع أوضاعها خاصة مع جارتها العدو الإسرائيلي،وكذلك تطورعلاقتها مع بالولايات المتحدة الأمريكية من خلال الوسطاء. تلك العلاقة التي تغيرت على مستوى القيادة السياسية وعلى مستوى العلاقات الاقتصادية والأمنية بشكل لافت لكل من يراقب الأحداث في المنطقة منذ سقوط نظام بشارالأسد ودخول أحمد الشرع (الجولاني سابقا) محررا لسوريا،من الحكم الظالم بدعم تركي واضح وربما بدعم أمريكي،لكنه لم يكن واضحاً للعيان،لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال قيام هذا النظام الجديد دون أن يكون هناك قبول أمريكي إزاءه خاصة مع خلفية هذا النظام الثورية والإسلامية ودرجة تصنيفه أمريكيا.وتكمن دواعي حذر وتخوف الأمريكان تجاهه –أعن وجد - لحرصها على أمن دولة إسرائيل واستقرارها السياسي،لأن أمن إسرائيل مطلب أمريكي قبل كل شي. لكن يبدوأن تطمينات النظام الجديد سواءً من فوق الطاولة أم من تحت الطاولة تمت مقدما قبيل قيامه من خلال وسيط إقليمي،والتي كانت سببا في مباركة النظام الأمريكي لوجود هذا النظام الجديد.
لا يمكن النظرللتقارب الأمريكي – السوري بحسن النية من الجانب الأمريكي،بقدرما هوتحقيقا لمصالحها وتوسيع نفوذها في سوريا والإقليم وإعادة تموضع قواتها بما يخدم مخططاتها المستقبلية ودورها في مشروعها الجديد الذي يتمثل ببسط السلام في المنطقة على الطريقة الأمريكية،والذي لا يعدو أن يكون دعماً لأمن إسرائيل وليس أكثرمن ذلك.خاصة إذا تيقنت المعلومات المسربة إعلاميا عن نية الولايات المتحدة الأمريكية بناء قاعدة قرب دمشق بهدف أتمام تسوية سياسية وأمنية بين إسرائيل والجانب السوري بعد التوغلات الإسرائيلية المتكررة مؤخرا في القنيطرة وجبل الشيخ ودرعا،ومحاولة دعم بعض فصائل الدروز في السويداء على حساب مكونات المجتمع السوري بعامة وعلى حساب وحدتها الوطنية .
أن ما حدث في اليومين السابقين من ضربات موجعة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لتنظيم داعش الإرهابي في الداخل السوري،وفي البادية السورية وحمص والرقة وتدمرمن خلال العملية النوعية المسماة،' عين الصقر ' لا يمكن فصله بأي شكل من الأشكال عن أبعاد الوجود الأمريكي في سوريا والتقارب القسري بين الجانبين،بل ورغبة الأمريكان بزيادة النفوذ الأمريكي واستغلال انشغال روسيا بأوكرانيا بعد تقليص وجودها هناك وبما يخدم مصلحة الطرفين .
صحيح أن الرئيس الأمريكي ترامب أعلن أن ما قامت به جاء كردة فعل وأنتقام لمقتل ثلاثة أمريكيين في تدمر،لكن العملية لم تخلو من تضخيم في حجمها وفي تصوير قدرات التنظيم، لتعدو بأنها عملية جس نبض لمدى إنخراط القيادة السورية معها وتوجهاتها ،ومعرفة طبيعة حجم التعاون المستقبلي بينهما،في الملفات المختلفة مستقبلاً ،والذي أثبتت سوريا استعدادها الكامل لذلك التعاون ،من خلال تصريحات وزير خارجيتها الشيباني،وبدون محددات تذكر للمصلحة الوطنية .وهوبرأي البعض يشكل مقدمة لبسط نفوذها السياسي والأمني والعسكري في مختلف أنحاء سوريا لتتعدى مسألة مقاومة داعش،لتبقى مسألة مقاومة الإرهاب وتنظيم داعش شماعة تتذرع بها لشرّعنة تدخلاتها تلك وبموافقة سورية دون شروط .
يتجسد التقارب الثنائي أمريكيا وسورياً بمصالح مشتركة للطرفان،فسوريا الجديدة بنظامها السياسي الجديد متعطشة للأعتراف الدولي به،وخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية بقصد اعطائها الغطاء الشرعي ودعمها سياسيا ورفع العقوبات الاقتصادية عنها وخاصة قانون ' قيصر 'المفروض عليها منذ عام 2019م .أما أمريكيا فهي ترى في وجودها قيمة استراتيجة ذات أبعادغاية في الأهمية.إذ تلبي بذلك مصالحها ومصالح إسرائيل كما فيه تهددا لتركيا وإيران،فهي بحاجة للبقاء عن قرب لأهداف سياسية كثيرة منها ،إرتباطها بقوات قصد من جهه ووجودها كصمام أمان لضبط العلاقة بين إسرائيل وسوريا بما يخدم المصلحة الإسرائيلية التي تتمثل بحماية أمن دولة إسرائيل الكبرى أكثرمنه لأمن سوريا ولبنان وطوائف المجتمع السوري المتعددة وخاصة الدروز.
يبدو أننا أمام خريطة جديدة للمنطقة،وشكل جديد للسلام على الطريقة الأمريكية،لا يعدو أن يكون أبطاله إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في ظل ضعف عربي ووساطة هشة وعدم قدرة على تغييرالواقع السياسي،خاصة بعد مماطلة إسرائيل في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب في غزة الذي تقوده الولايات المتحدة مع عدد من الوسطاء العرب والمسلمين .أما الشكل الجديد الآخروهوالمتعلق بسوريا الجديدة والمتمثل بمحاولات توسع إسرائيل في سوريا بذريعة الأمن والتخوف من الإرهاب والذي بدأ من خلال الإجتياح الإسرائيلي المتكرر لمدن درعا والقنيطرة والنزول بالسويداء،محاولة منها لفرض واقعا جديدأ جغرافيأ وأمنيا في سورية ولكنه لصالح دولة إسرائيل الكبرى أكثر ،وبموافقة الوسيط الأمريكي وبمباركة حكومة الشرع بذرائع مختلفة . إذ بدا ً واضحا أن الموقف الأمريكي غامضا لا يصل لمستوى الإدانة للجانب الإسرائيلي على توغلاته ولا لدعمه بعض فصائل الدروز،ولا يتعدو الأمركونه تبادل للأدوار بين اللاعبين الأساسيين الأمريكي والإسرائيلي والخاسرالوحيد هو سوريا والشعب السوري والدول المحيطة بهما والرابح الوحيد هو إسرائيل .
التعليقات