اشتهر العرب بالطعام الثقيل: كبسة، منسف، قدرة، مقلوبة…. إلخ. فالسندويتشات ليست من التراث العربي، ومجامع اللغة العربية لم تنجح في إيجاد كلمة عربية تعني السندويتش! سوى كلمة ( شطيرة بالكامخ) أو بالتسمية الأشبه بالنكتة اللغوية ( شاطر ومشطور وبينهما كامخ) !! فهل تنجح الرياضة فيما توقفت عنده مجامع اللغة، ومعاجمها؟!!
(١) كأس العرب بطولة رياضية هامشية توقفت عام ٢٠١٢، ثم بعثت بقوة عام٢٠٢١ بعد تزايد نفوذ قطر السياسي، والرياضي، فصارت بطولة معترفًا بها بحدود لا تجبر الأندية على السماح للاعبيها بالالتحاق بمنتخبات بلادهم إلا بظروف معينة! ومع ذلك حظيت البطولة باهتمام هائل على الصعيد الرسمي، والشعبي، اتحدت فيه مشاعر الناس، مع مشاعر حكامهم دون أن نعرف من الذي بادر بهذا الاتحاد! المهم، وقف العرب لأول مرة متحدين؛ ساعين لهدف واحد هو الانتصار!! وفي الانتصار معنى هزيمة الآخر!! وهذه البطولة عززت دون أي شك هويات وطنية دون أن تنتج هوية عربية!! وربما همّشت فكرة العروبة!
(٢) مصطلحات رياضية نجح الإعلام الرياضي باستبدال الوطن بالمنتخب، وصار الفوز انتصارًا لوطن، وهزيمة ساحقة لوطن آخر، وزالت فكرة الفوز والخسارة، لصالح النصر والهزيمة، وظهرت أسماء: نسور قرطاج، وأسود المغرب، والنشامى، والفراعنة، وأسود الرافدين وغير ذلك بدائل لمنتخبات كرة قدم! بينما فضلت معظم الدول الأخرى تسمية منتخباتها بأسماء دولها! وأعلن جمهور كل دولة شعار لنا الكأس دون العالمين أو ….
(٣) تحليلات رياضيّة لم أتابع تعليقات عربية حول البطولة، لكن هناك تعليقات أردنية كافية لأكثر من السندويتشة، وربما لمنسف! فهناك سياسي قال: الهدف الأردني الملغى كان صحيحًا، وتشاءم كثيرون من حكَم صيني اعتقدوا أنه حرمنا من كأس الدورة السابقة! ويئِس حزبيّ ديموقراطيّ كبير وقال معزّيًا: كرة القدم مستديرة، وقاسية بمعنى إنها متقلبة! وقال وزير سابق: لو كان يزن يلعب لفزنا! وعلّق آخر مقتنعًا: شكرًا لقلوبكم، قبل أقدامكم! وقالوا: ذهب بطعم الفضة، وهزيمة بطعم النصر وحمٌل أحدهم الخسارة إلى لاعب معين! وخاطبوا التاريخ وقالوا: لا تكتب الآن، فالمجد قادم! وقال آخرون إنها السحر والحجب المغربية! وهكذا كانت التعليقات وجبة دسمة، وليست سندويتشة!
(٤) مِن رفع الكأس إلى رفع الرأس! لا أناقش المصطلح، بل أناقش استخدامه أردنيّا، فالأردني كان لا يقبل عن رفع الكأس بديلًا، وها هو الآن يتواضع ويقبل برفع الرأس!!! فأيهما أرفع حسَبًا، وأعزّ نسبًا رفع الكاس أم رفع الراس ؟!!!!
(٥) المدرب المغربي! إذا كان الفوز رفع رأس الوطن، فالمدرب المغربي سيء الحظ جدّا، فهل يرفع رأس وطنه المغرب، أم رأس من يدفع راتبه الأردن؟ هذا هو تهافت منطق من يربط بين كرة القدم، وكرامة الوطن! كرة القدم رياضة محترمة، ولا علاقة لها بما أقحمَنا به الإعلام الرياضي!! ولا الساسة المنتفعون!! ملاحظة: الهند دولة قوية! الصين دولة قوية باكستان دولة قوية! هذه الدول ليس لها فرق كرة قدم قوية!!
فهمت عليّ؟!!
بقلم: د. ذوقان عبيدات
اشتهر العرب بالطعام الثقيل: كبسة، منسف، قدرة، مقلوبة…. إلخ. فالسندويتشات ليست من التراث العربي، ومجامع اللغة العربية لم تنجح في إيجاد كلمة عربية تعني السندويتش! سوى كلمة ( شطيرة بالكامخ) أو بالتسمية الأشبه بالنكتة اللغوية ( شاطر ومشطور وبينهما كامخ) !! فهل تنجح الرياضة فيما توقفت عنده مجامع اللغة، ومعاجمها؟!!
(١) كأس العرب بطولة رياضية هامشية توقفت عام ٢٠١٢، ثم بعثت بقوة عام٢٠٢١ بعد تزايد نفوذ قطر السياسي، والرياضي، فصارت بطولة معترفًا بها بحدود لا تجبر الأندية على السماح للاعبيها بالالتحاق بمنتخبات بلادهم إلا بظروف معينة! ومع ذلك حظيت البطولة باهتمام هائل على الصعيد الرسمي، والشعبي، اتحدت فيه مشاعر الناس، مع مشاعر حكامهم دون أن نعرف من الذي بادر بهذا الاتحاد! المهم، وقف العرب لأول مرة متحدين؛ ساعين لهدف واحد هو الانتصار!! وفي الانتصار معنى هزيمة الآخر!! وهذه البطولة عززت دون أي شك هويات وطنية دون أن تنتج هوية عربية!! وربما همّشت فكرة العروبة!
(٢) مصطلحات رياضية نجح الإعلام الرياضي باستبدال الوطن بالمنتخب، وصار الفوز انتصارًا لوطن، وهزيمة ساحقة لوطن آخر، وزالت فكرة الفوز والخسارة، لصالح النصر والهزيمة، وظهرت أسماء: نسور قرطاج، وأسود المغرب، والنشامى، والفراعنة، وأسود الرافدين وغير ذلك بدائل لمنتخبات كرة قدم! بينما فضلت معظم الدول الأخرى تسمية منتخباتها بأسماء دولها! وأعلن جمهور كل دولة شعار لنا الكأس دون العالمين أو ….
(٣) تحليلات رياضيّة لم أتابع تعليقات عربية حول البطولة، لكن هناك تعليقات أردنية كافية لأكثر من السندويتشة، وربما لمنسف! فهناك سياسي قال: الهدف الأردني الملغى كان صحيحًا، وتشاءم كثيرون من حكَم صيني اعتقدوا أنه حرمنا من كأس الدورة السابقة! ويئِس حزبيّ ديموقراطيّ كبير وقال معزّيًا: كرة القدم مستديرة، وقاسية بمعنى إنها متقلبة! وقال وزير سابق: لو كان يزن يلعب لفزنا! وعلّق آخر مقتنعًا: شكرًا لقلوبكم، قبل أقدامكم! وقالوا: ذهب بطعم الفضة، وهزيمة بطعم النصر وحمٌل أحدهم الخسارة إلى لاعب معين! وخاطبوا التاريخ وقالوا: لا تكتب الآن، فالمجد قادم! وقال آخرون إنها السحر والحجب المغربية! وهكذا كانت التعليقات وجبة دسمة، وليست سندويتشة!
(٤) مِن رفع الكأس إلى رفع الرأس! لا أناقش المصطلح، بل أناقش استخدامه أردنيّا، فالأردني كان لا يقبل عن رفع الكأس بديلًا، وها هو الآن يتواضع ويقبل برفع الرأس!!! فأيهما أرفع حسَبًا، وأعزّ نسبًا رفع الكاس أم رفع الراس ؟!!!!
(٥) المدرب المغربي! إذا كان الفوز رفع رأس الوطن، فالمدرب المغربي سيء الحظ جدّا، فهل يرفع رأس وطنه المغرب، أم رأس من يدفع راتبه الأردن؟ هذا هو تهافت منطق من يربط بين كرة القدم، وكرامة الوطن! كرة القدم رياضة محترمة، ولا علاقة لها بما أقحمَنا به الإعلام الرياضي!! ولا الساسة المنتفعون!! ملاحظة: الهند دولة قوية! الصين دولة قوية باكستان دولة قوية! هذه الدول ليس لها فرق كرة قدم قوية!!
فهمت عليّ؟!!
بقلم: د. ذوقان عبيدات
اشتهر العرب بالطعام الثقيل: كبسة، منسف، قدرة، مقلوبة…. إلخ. فالسندويتشات ليست من التراث العربي، ومجامع اللغة العربية لم تنجح في إيجاد كلمة عربية تعني السندويتش! سوى كلمة ( شطيرة بالكامخ) أو بالتسمية الأشبه بالنكتة اللغوية ( شاطر ومشطور وبينهما كامخ) !! فهل تنجح الرياضة فيما توقفت عنده مجامع اللغة، ومعاجمها؟!!
(١) كأس العرب بطولة رياضية هامشية توقفت عام ٢٠١٢، ثم بعثت بقوة عام٢٠٢١ بعد تزايد نفوذ قطر السياسي، والرياضي، فصارت بطولة معترفًا بها بحدود لا تجبر الأندية على السماح للاعبيها بالالتحاق بمنتخبات بلادهم إلا بظروف معينة! ومع ذلك حظيت البطولة باهتمام هائل على الصعيد الرسمي، والشعبي، اتحدت فيه مشاعر الناس، مع مشاعر حكامهم دون أن نعرف من الذي بادر بهذا الاتحاد! المهم، وقف العرب لأول مرة متحدين؛ ساعين لهدف واحد هو الانتصار!! وفي الانتصار معنى هزيمة الآخر!! وهذه البطولة عززت دون أي شك هويات وطنية دون أن تنتج هوية عربية!! وربما همّشت فكرة العروبة!
(٢) مصطلحات رياضية نجح الإعلام الرياضي باستبدال الوطن بالمنتخب، وصار الفوز انتصارًا لوطن، وهزيمة ساحقة لوطن آخر، وزالت فكرة الفوز والخسارة، لصالح النصر والهزيمة، وظهرت أسماء: نسور قرطاج، وأسود المغرب، والنشامى، والفراعنة، وأسود الرافدين وغير ذلك بدائل لمنتخبات كرة قدم! بينما فضلت معظم الدول الأخرى تسمية منتخباتها بأسماء دولها! وأعلن جمهور كل دولة شعار لنا الكأس دون العالمين أو ….
(٣) تحليلات رياضيّة لم أتابع تعليقات عربية حول البطولة، لكن هناك تعليقات أردنية كافية لأكثر من السندويتشة، وربما لمنسف! فهناك سياسي قال: الهدف الأردني الملغى كان صحيحًا، وتشاءم كثيرون من حكَم صيني اعتقدوا أنه حرمنا من كأس الدورة السابقة! ويئِس حزبيّ ديموقراطيّ كبير وقال معزّيًا: كرة القدم مستديرة، وقاسية بمعنى إنها متقلبة! وقال وزير سابق: لو كان يزن يلعب لفزنا! وعلّق آخر مقتنعًا: شكرًا لقلوبكم، قبل أقدامكم! وقالوا: ذهب بطعم الفضة، وهزيمة بطعم النصر وحمٌل أحدهم الخسارة إلى لاعب معين! وخاطبوا التاريخ وقالوا: لا تكتب الآن، فالمجد قادم! وقال آخرون إنها السحر والحجب المغربية! وهكذا كانت التعليقات وجبة دسمة، وليست سندويتشة!
(٤) مِن رفع الكأس إلى رفع الرأس! لا أناقش المصطلح، بل أناقش استخدامه أردنيّا، فالأردني كان لا يقبل عن رفع الكأس بديلًا، وها هو الآن يتواضع ويقبل برفع الرأس!!! فأيهما أرفع حسَبًا، وأعزّ نسبًا رفع الكاس أم رفع الراس ؟!!!!
(٥) المدرب المغربي! إذا كان الفوز رفع رأس الوطن، فالمدرب المغربي سيء الحظ جدّا، فهل يرفع رأس وطنه المغرب، أم رأس من يدفع راتبه الأردن؟ هذا هو تهافت منطق من يربط بين كرة القدم، وكرامة الوطن! كرة القدم رياضة محترمة، ولا علاقة لها بما أقحمَنا به الإعلام الرياضي!! ولا الساسة المنتفعون!! ملاحظة: الهند دولة قوية! الصين دولة قوية باكستان دولة قوية! هذه الدول ليس لها فرق كرة قدم قوية!!
التعليقات