في كرة القدم، ليست كل المواجهات تُحسم بالأقدام فقط، بعض المباريات تُلعب في العقول قبل أن تبدأ، وهذا تماماً ما يختصر مواجهة نصف نهائي كأس العرب بين جمال السلامي وهيرفي رينارد، مباراة لا تجمع مدربين فقط، بل تجمع ذاكرة مشتركة، وتجربة سابقة، وأسرار غرفة فنية كانت يوماً واحدة.
قبل سنوات، كان جمال السلامي أحد أقرب المساعدين لرينارد في المنتخب المغربي، لم يكن مجرد اسم في الجهاز الفني، بل كان جزءاً من التفاصيل اليومية، التحضير، قراءة الخصوم، إدارة اللاعبين، وحتى التعامل مع الضغط الجماهيري والإعلامي.
السلامي تعلّم من رينارد فلسفة اللعب الواقعي، الانضباط التكتيكي، والاعتماد على التفاصيل الصغيرة لحسم المباريات الكبيرة.
اليوم، هذه العلاقة تحوّلت إلى سيفٍ ذو حدّين، رينارد يعرف السلامي جيداً … ويعرف هدوءه، صبره، وقدرته على قراءة المباريات من الداخل. والسلامي يعرف رينارد أكثر، يعرف متى يُغامر، ومتى يتحفّظ، وكيف يُغلق المساحات، وكيف يُراهن على المرتدات والكرات الثابتة في اللحظات الحرجة.
كتاب مفتوح من الطرفين
الميزة في هذه المواجهة أن عنصر “المفاجأة” شبه غائب، لا أسرار تكتيكية مخفية، ولا فلسفات مجهولة، كلاهما يعرف كيف يفكر الآخر، وكيف يتصرف عند التقدم أو التأخر، وحتى كيف يتعامل مع الضغط في الشوط الثاني، هنا يصبح الفارق في التنفيذ، لا في الخطة.
رينارد يملك خبرة أوسع في البطولات الكبرى، ويجيد إدارة المباريات الإقصائية ببراغماتية عالية، لكنه في المقابل يعتمد كثيراً على نمط واضح بات محفوظاً للخصوم. أما السلامي، فيدخل المباراة بذهنية مختلفة أقل ضغوطاً، أكثر مرونة، وأكثر قرباً من لاعبيه، مع قدرة واضحة على التكيّف أثناء المباراة وتغيير الرسم دون ضجيج.
من يملك الأفضلية؟
على الورق، قد تبدو الكفة متوازنة، لكن الواقع يقول إن السلامي يملك ميزة خفية هو يعرف رينارد كمدرب، لكنه لم يعد يفكّر كتلميذ، فدخل هذه البطولة بشخصية مدرب وطني، يلعب بروح الأردن، ويقود مجموعة تؤمن به وتلعب من أجله، لا من أجل الاسم على الخط.
المواجهة قد تُحسم بتفصيلة صغيرة، كرة ثابتة، تبديل ذكي، أو قراءة صحيحة للحظة تعب، وهنا، قد تكون الجرأة الهادئة للسلامي عامل الحسم، مقابل واقعية رينارد الحذرة.
الخلاصة
هي ليست معركة خبرة ضد طموح، بل مواجهة عقلية بين مدرّس يعرف كل شيء عن تلميذه، وتلميذ حفظ الدرس وقرر أن يكتبه بطريقته، وفي مثل هذه المباريات، كثيراً ما يفوز من يعرف متى يُخالف أستاذه، لا من يقلّده.
خاص
في كرة القدم، ليست كل المواجهات تُحسم بالأقدام فقط، بعض المباريات تُلعب في العقول قبل أن تبدأ، وهذا تماماً ما يختصر مواجهة نصف نهائي كأس العرب بين جمال السلامي وهيرفي رينارد، مباراة لا تجمع مدربين فقط، بل تجمع ذاكرة مشتركة، وتجربة سابقة، وأسرار غرفة فنية كانت يوماً واحدة.
قبل سنوات، كان جمال السلامي أحد أقرب المساعدين لرينارد في المنتخب المغربي، لم يكن مجرد اسم في الجهاز الفني، بل كان جزءاً من التفاصيل اليومية، التحضير، قراءة الخصوم، إدارة اللاعبين، وحتى التعامل مع الضغط الجماهيري والإعلامي.
السلامي تعلّم من رينارد فلسفة اللعب الواقعي، الانضباط التكتيكي، والاعتماد على التفاصيل الصغيرة لحسم المباريات الكبيرة.
اليوم، هذه العلاقة تحوّلت إلى سيفٍ ذو حدّين، رينارد يعرف السلامي جيداً … ويعرف هدوءه، صبره، وقدرته على قراءة المباريات من الداخل. والسلامي يعرف رينارد أكثر، يعرف متى يُغامر، ومتى يتحفّظ، وكيف يُغلق المساحات، وكيف يُراهن على المرتدات والكرات الثابتة في اللحظات الحرجة.
كتاب مفتوح من الطرفين
الميزة في هذه المواجهة أن عنصر “المفاجأة” شبه غائب، لا أسرار تكتيكية مخفية، ولا فلسفات مجهولة، كلاهما يعرف كيف يفكر الآخر، وكيف يتصرف عند التقدم أو التأخر، وحتى كيف يتعامل مع الضغط في الشوط الثاني، هنا يصبح الفارق في التنفيذ، لا في الخطة.
رينارد يملك خبرة أوسع في البطولات الكبرى، ويجيد إدارة المباريات الإقصائية ببراغماتية عالية، لكنه في المقابل يعتمد كثيراً على نمط واضح بات محفوظاً للخصوم. أما السلامي، فيدخل المباراة بذهنية مختلفة أقل ضغوطاً، أكثر مرونة، وأكثر قرباً من لاعبيه، مع قدرة واضحة على التكيّف أثناء المباراة وتغيير الرسم دون ضجيج.
من يملك الأفضلية؟
على الورق، قد تبدو الكفة متوازنة، لكن الواقع يقول إن السلامي يملك ميزة خفية هو يعرف رينارد كمدرب، لكنه لم يعد يفكّر كتلميذ، فدخل هذه البطولة بشخصية مدرب وطني، يلعب بروح الأردن، ويقود مجموعة تؤمن به وتلعب من أجله، لا من أجل الاسم على الخط.
المواجهة قد تُحسم بتفصيلة صغيرة، كرة ثابتة، تبديل ذكي، أو قراءة صحيحة للحظة تعب، وهنا، قد تكون الجرأة الهادئة للسلامي عامل الحسم، مقابل واقعية رينارد الحذرة.
الخلاصة
هي ليست معركة خبرة ضد طموح، بل مواجهة عقلية بين مدرّس يعرف كل شيء عن تلميذه، وتلميذ حفظ الدرس وقرر أن يكتبه بطريقته، وفي مثل هذه المباريات، كثيراً ما يفوز من يعرف متى يُخالف أستاذه، لا من يقلّده.
خاص
في كرة القدم، ليست كل المواجهات تُحسم بالأقدام فقط، بعض المباريات تُلعب في العقول قبل أن تبدأ، وهذا تماماً ما يختصر مواجهة نصف نهائي كأس العرب بين جمال السلامي وهيرفي رينارد، مباراة لا تجمع مدربين فقط، بل تجمع ذاكرة مشتركة، وتجربة سابقة، وأسرار غرفة فنية كانت يوماً واحدة.
قبل سنوات، كان جمال السلامي أحد أقرب المساعدين لرينارد في المنتخب المغربي، لم يكن مجرد اسم في الجهاز الفني، بل كان جزءاً من التفاصيل اليومية، التحضير، قراءة الخصوم، إدارة اللاعبين، وحتى التعامل مع الضغط الجماهيري والإعلامي.
السلامي تعلّم من رينارد فلسفة اللعب الواقعي، الانضباط التكتيكي، والاعتماد على التفاصيل الصغيرة لحسم المباريات الكبيرة.
اليوم، هذه العلاقة تحوّلت إلى سيفٍ ذو حدّين، رينارد يعرف السلامي جيداً … ويعرف هدوءه، صبره، وقدرته على قراءة المباريات من الداخل. والسلامي يعرف رينارد أكثر، يعرف متى يُغامر، ومتى يتحفّظ، وكيف يُغلق المساحات، وكيف يُراهن على المرتدات والكرات الثابتة في اللحظات الحرجة.
كتاب مفتوح من الطرفين
الميزة في هذه المواجهة أن عنصر “المفاجأة” شبه غائب، لا أسرار تكتيكية مخفية، ولا فلسفات مجهولة، كلاهما يعرف كيف يفكر الآخر، وكيف يتصرف عند التقدم أو التأخر، وحتى كيف يتعامل مع الضغط في الشوط الثاني، هنا يصبح الفارق في التنفيذ، لا في الخطة.
رينارد يملك خبرة أوسع في البطولات الكبرى، ويجيد إدارة المباريات الإقصائية ببراغماتية عالية، لكنه في المقابل يعتمد كثيراً على نمط واضح بات محفوظاً للخصوم. أما السلامي، فيدخل المباراة بذهنية مختلفة أقل ضغوطاً، أكثر مرونة، وأكثر قرباً من لاعبيه، مع قدرة واضحة على التكيّف أثناء المباراة وتغيير الرسم دون ضجيج.
من يملك الأفضلية؟
على الورق، قد تبدو الكفة متوازنة، لكن الواقع يقول إن السلامي يملك ميزة خفية هو يعرف رينارد كمدرب، لكنه لم يعد يفكّر كتلميذ، فدخل هذه البطولة بشخصية مدرب وطني، يلعب بروح الأردن، ويقود مجموعة تؤمن به وتلعب من أجله، لا من أجل الاسم على الخط.
المواجهة قد تُحسم بتفصيلة صغيرة، كرة ثابتة، تبديل ذكي، أو قراءة صحيحة للحظة تعب، وهنا، قد تكون الجرأة الهادئة للسلامي عامل الحسم، مقابل واقعية رينارد الحذرة.
الخلاصة
هي ليست معركة خبرة ضد طموح، بل مواجهة عقلية بين مدرّس يعرف كل شيء عن تلميذه، وتلميذ حفظ الدرس وقرر أن يكتبه بطريقته، وفي مثل هذه المباريات، كثيراً ما يفوز من يعرف متى يُخالف أستاذه، لا من يقلّده.
التعليقات