والجانبُ الآخَرُ المقلق والَّذي تَجِدونَهُ في أروِقَةِ المَحاكِمِ الشَّرعِيَّة… ازْدِيادُ نِسَبِ حَالاتِ الطَّلاقِ بشكلٍ كبير… وخصوصاً بَعْدَ كِتابةِ العَقْدِ وقَبْلَ الزَّواج… أو في الأَشْهُرِ أو السَّنةِ الأولى، ومِن حالاتٍ أعرِفُها… وحدَّثَني بِها بَعضُ أصحابِها… وأصبحت مُمارَسَةً لَدَى بَعضِ أصحابِ النُّفوسِ المَريضةِ مِن الفَتياتِ وبالشَّراكةِ مع الأهل، ويُساعِدُهم في ذلك التَّشريعات… وفَهمُها بصورةٍ سَلبيَّة وتسخيرُها لِلنَّصْبِ والاحتيال… بحيثُ أصبحَ الموضوعُ مَصدَرَ دخلٍ لِهذه الفِئَة… (يَتصيَّدُ الأهلُ أو الفتاةُ أحَدَ الشَّبابِ المُقْتَدِرينَ أو الباحثينَ عن شَريكةِ العُمر… ولا يَهُمُّهم شَكلُهُ أو عائلتُه… المُهِمُّ (عندَهُ عملٌ وراتب ينحجز عليه للتنفيذ فيما بعد…!) أو مَبْسوطٌ مادِّيّاً… أو مُتَزَوِّجٌ، وبِطُرُقٍ مُختَلِفةٍ يتمُّ إستدراجه لِلخُطوبة… وتَتِمُّ المَراسِمُ والجَاهات… ويُعقَدُ العَقْدُ فوراً (عشره مقدم خمسطعش مؤخر… ذهب خمس الآف أو اكثر.. أثاث خمس الآف أو اكثر… ونيره ذهب لزوم الزهد..! وسلامتكم… وهذا بس للعقد ما راح تدفع شي إلا قدرتك…!) ؛ والنِّيَّةُ الخبيثة مُنعقِدةٌ لَدَى الفتاةِ وأحياناً بالاشتراكِ مع أهلِها لِعَدَمِ إتمامِ الزَّواج… وافتِعالِ مُشكلةٍ مع الخاطب… في الأسبوعِ الأوَّل وعلى الأكثر شهر… وطلبِ الطَّلاق… إمّا مُرغَماً… أو بِدَعوى شَرعِيَّة… وهي تَعرِفُ (أنَّ المردودَ نِصفُ المَهرِ شَرعاً… وذهبٌ وهَدايا وعزايم..وغنايم ونَقديٌّ وغيرُه…!) ومباشرةً بعد الحكم بالطلاق… تشتري سيارةً حديثة.. وتَفتحُ حساباً بَنكياً… وتُصبِحُ مَطلوبةً أكثرَ لِلشَّباب…! وتَتَكرَّرُ هذه الممارساتُ القبيحةُ الدَّنيئة… وبعدها يُصبِحُ الشَّابُّ متورطاً مفلساً (لسداد نصف المهر في العقد… والاقتراض واقساط البُنوك… حيثُ دَفعَ تَحويشَةَ العُمر… ومطلوبٌ مِنهُ سَدادُ القُروضِ لِسَنواتٍ وسنوات…يعني دمار كامل شامل طول عمره…!) فباللهِ عليكم مَن وَقَعَ في هذه المصيدةِ والمُعاناة… كيفَ سَيُفَكِّرُ بالزَّواجِ مَرَّةً أُخرى بعد ردح من العمر والسداد…والنفسية المحطمة؟؟؟والحقد على النساء والمجتمع…!. وصولاً لتطليق فكرة الزواج نفسها…!، وقد يحدث ذات الوضع من شاب ماكر مستغل… عديم الاخلاق… يلعب بعواطف فتاة تبحث عن الستر…ويورطها بقروض بنكية... او استغلال خبيث… مادي أو معنوي… وهنا أنا لا اخترع من بنات افكاري… بل هي وقائع وحقائق نتناولها في مجتمعاتنا الصغيرة…ولم تطفوا للعلن… لأن الكثيرين يسلكون مبدأ(غُلب بستيره... ولا غُلب بفضيحة..!).
ثم في الحالاتِ المبررة للطَّلاقِ بعد العَقْدِ وقَبْلَ الزَّواجِ غيرِ ما ذَكرتُ… إذا بَحَثْتَ عن الأسبابِ سَتجِدُها تافهةً… وغيرَ ذاتِ مَنطِقٍ يَقودُ إلى أبغضِ الحلال… حيثُ تَعتقِدُ بَعضُ الفتياتِ وأهلُهُنَّ أحياناً…أنه (آتى او وقع… فارس الاحلام) وهنَّ يَعرِفْنَ أنَّ (الخاطبَ راتِبُهُ 300–400 دينار أو أكثر بِحُدودِ الرواتبِ العامَّة…) سيَجلبُ لها حَليبَ العصافير… وكَوْمَ ذهب… وسيّارة… وطَيّارة وشهر عسل… وحَفلةً لِصاحباتِها… ولبناتِ عمَّاتِها وخالاتِها… وصالَةً خمسَ نجومٍ والفرقةَ الماسية… وفَنّانين… وجَلَساتِ تصوير… وحِنّا…وجهاز براندات عالمية... والقائمة مفتوحة…! وجاهةُ ألفِ مدعو… في مقدمتهم وجيهٍ مَفُوَّهٍ يَطلُبُ ويَخطُبُ… ولا يُزَكّي على الله أحداً…! على الأقل؛ صاحب دَولة أو وزير سابق… أو باشا… وهَلُمَّ جَرّا مِن أحلامِ البنات… وثقافتِنا الَّتي أوغَلَت في الانحدارِ والمُشابَهةِ وانعدامِ الموضوعيَّة…!)، والنتيجة… هُروبُ الخاطبِ بِجِلْدِهِ بعد تَشليحِهِ أيضاً ودَفعِ المَعلوم… وكِشْ مَلِك…!
هذه الممارساتُ والتقاليدُ الاجتماعيَّةُ الفاسدةُ وغيرُ المُنضبِطة… سَهَّلَت لِلمَخطوباتِ قرارَ الطَّلاق… بعد أن وَعَدَتْهُ قبل الخِطبةِ هي وأهلُها أحياناً (تَرى إحنا جماعة؛ أقَلُّهُنَّ مَهْراً أكثرُهُنَّ بَرَكة… وإنتَ اعْمَلْ اللي بتقدَر عليه وبَس… ولا بِنغَلِّبَك بِشيء… وإحنا مُقدِّرينَ وَضعَك… وأنا بعيشْ معك عالزَّيت والزَّعتر… ناهيك عن معلقات… لا بل مسجات ومحادثات الحب والسمن والعسل…! ). وبعد الخِطبةِ (بيقعدوله على ركبة ونص.. وسِجِل طَلَبات…واللي معوش بيلزموش… أو باي… باي يا روح أمك… البابُ بِيطْلَعْ جَمَل…!)..والخلاصة.. (البنت من عندنا… وعقلاتها من النمسا… على رأي الزجال زريف الطول).
هذا واقع… ولا يَنْفِي حقًّا طبيعيًّا موضوعيًّا لِمَخطوبةٍ أو أو خاطب … فَسْخَ الخِطبةِ لأسبابٍ مُوجِبَةٍ نَعْرِفُها… وفي الطريقِ مَشروعُ قانونِ فَحصِ التَّعاطي للخاطبِ والمخطوبةِ قبل العَقْد كما سَمِعت…! ناهيكَ عن ظُهورِ أسبابٍ مُوجِبَةٍ كانت مخفيّةً مِن أو عن الطَّرفين… وحدِّثْ ولا حَرَج… فالنَّصْبُ والاحتيالُ مُمارَسَةٌ لِلبعض سَواءً ذكور أم إناث.
موضوعُ العُنوسةِ للجِنسَينِ موضوعٌ مُؤرِّق…وارقامه مرعبه… (حيث سجلت الاحصائيات المعلنة 2.7 مليون عازب وعازبة، 1.6 مليون ذكور و1.1مليون إناث…!) وأسبابُه كثيرة… يَشترِكُ فيها الشَّبابُ والبنات… والأهل… والمجتمع… والتَّشريعات… والثقافاتُ والعاداتُ والتقاليد…والوضع العام من فقر وبطالة وغيرها، الزَّواجُ شرعُ الله في خَلْقِهِ… سَكَنٌ… ومَوَدَّةٌ ورَحْمَة… واستِمرارٌ لِلمجتمعِ الإنساني… والخُروجُ عن رَكائِزه الأساسيَّةِ والشرعيَّة هو ما أوصلَنا إلى ارقام العنوسة للجنسين … مِن الشَّبابِ والفتيات والرِّجالِ والنساء غيرِ المتزوّجين…!، والحل أن نغير ونصحح مسار الزواج.. ونتخلص من مسببات العنوسة والطلاق… والأمر مسؤوليتنا جميعاً… ولا يكون بقرار حكومي…!
أمّا فِقْهُ التَّعَدُّد… لِمَن كانَ يَنْتَظِرُ رُخصةً شرعيةً مِنّي…فهو بسيط… ؛ (اسْتَأذِن أمَّ العِيالِ أوَّلاً… وإذا ضَلِّيتْ بِخَيْرِك بعدها… بَوَجِّهَكْ على أقرب مأذون.. أو دائِرةِ الإفتاء…!). واللهُ الموفِّق.. . حمى اللهُ الاردن.
د. مَفْضِي المُومِنِي.
فيما يَدُورُ مِن سِجالٍ حولَ مقالٍ يَعرِضُ دِراسةَ تَسْهيلِ أُمورِ تَعَدُّدِ الزَّوجات…للحد من العنوسة، بِتَقليلِ حَساسيَّةِ مُجْتَمَعِ النِّساءِ والمُجْتَمَعِ لَهُ…!؛ أفرَحَ بَعْضَ الرِّجالِ الحالمينَ بِالتِّكرار… وأغاضَ النِّساءَ المُتَزَوِّجاتِ كارِهاتِ (الضِّرَّه المُرَّه) إِلى ما شاءَ الله… وأَدْخَلَ السُّرورَ على غيرِ المُتَزَوِّجاتِ لِلخُروجِ مِن العُزُوبِيَّةِ والعُنُوسة…، وسَجَّلَ امْتِعاضَ جَيْشٍ مِن الشَّبابِ غيرِ القادِرينَ على الباءة… ولا الصِّيام حتى في رمضان…! ومُنْخَرِطينَ حتّى النَّومِ في البِطالةِ المقيتة (وَضَرْبَةِ الكُوع) والسَّهَرات… ومُعاقَرَةِ الأرجيلة… بِظِلِّ الحَدِّ الأدنى لِلأُجور… الَّذي لا يُسْمِنُ ولا يُغْنِي مِن جُوع… ولا يَفْتَحُ (بيت بيوت) الَّذي كانَ لُعْبَتَنا صِغاراً…!.
والجانبُ الآخَرُ المقلق والَّذي تَجِدونَهُ في أروِقَةِ المَحاكِمِ الشَّرعِيَّة… ازْدِيادُ نِسَبِ حَالاتِ الطَّلاقِ بشكلٍ كبير… وخصوصاً بَعْدَ كِتابةِ العَقْدِ وقَبْلَ الزَّواج… أو في الأَشْهُرِ أو السَّنةِ الأولى، ومِن حالاتٍ أعرِفُها… وحدَّثَني بِها بَعضُ أصحابِها… وأصبحت مُمارَسَةً لَدَى بَعضِ أصحابِ النُّفوسِ المَريضةِ مِن الفَتياتِ وبالشَّراكةِ مع الأهل، ويُساعِدُهم في ذلك التَّشريعات… وفَهمُها بصورةٍ سَلبيَّة وتسخيرُها لِلنَّصْبِ والاحتيال… بحيثُ أصبحَ الموضوعُ مَصدَرَ دخلٍ لِهذه الفِئَة… (يَتصيَّدُ الأهلُ أو الفتاةُ أحَدَ الشَّبابِ المُقْتَدِرينَ أو الباحثينَ عن شَريكةِ العُمر… ولا يَهُمُّهم شَكلُهُ أو عائلتُه… المُهِمُّ (عندَهُ عملٌ وراتب ينحجز عليه للتنفيذ فيما بعد…!) أو مَبْسوطٌ مادِّيّاً… أو مُتَزَوِّجٌ، وبِطُرُقٍ مُختَلِفةٍ يتمُّ إستدراجه لِلخُطوبة… وتَتِمُّ المَراسِمُ والجَاهات… ويُعقَدُ العَقْدُ فوراً (عشره مقدم خمسطعش مؤخر… ذهب خمس الآف أو اكثر.. أثاث خمس الآف أو اكثر… ونيره ذهب لزوم الزهد..! وسلامتكم… وهذا بس للعقد ما راح تدفع شي إلا قدرتك…!) ؛ والنِّيَّةُ الخبيثة مُنعقِدةٌ لَدَى الفتاةِ وأحياناً بالاشتراكِ مع أهلِها لِعَدَمِ إتمامِ الزَّواج… وافتِعالِ مُشكلةٍ مع الخاطب… في الأسبوعِ الأوَّل وعلى الأكثر شهر… وطلبِ الطَّلاق… إمّا مُرغَماً… أو بِدَعوى شَرعِيَّة… وهي تَعرِفُ (أنَّ المردودَ نِصفُ المَهرِ شَرعاً… وذهبٌ وهَدايا وعزايم..وغنايم ونَقديٌّ وغيرُه…!) ومباشرةً بعد الحكم بالطلاق… تشتري سيارةً حديثة.. وتَفتحُ حساباً بَنكياً… وتُصبِحُ مَطلوبةً أكثرَ لِلشَّباب…! وتَتَكرَّرُ هذه الممارساتُ القبيحةُ الدَّنيئة… وبعدها يُصبِحُ الشَّابُّ متورطاً مفلساً (لسداد نصف المهر في العقد… والاقتراض واقساط البُنوك… حيثُ دَفعَ تَحويشَةَ العُمر… ومطلوبٌ مِنهُ سَدادُ القُروضِ لِسَنواتٍ وسنوات…يعني دمار كامل شامل طول عمره…!) فباللهِ عليكم مَن وَقَعَ في هذه المصيدةِ والمُعاناة… كيفَ سَيُفَكِّرُ بالزَّواجِ مَرَّةً أُخرى بعد ردح من العمر والسداد…والنفسية المحطمة؟؟؟والحقد على النساء والمجتمع…!. وصولاً لتطليق فكرة الزواج نفسها…!، وقد يحدث ذات الوضع من شاب ماكر مستغل… عديم الاخلاق… يلعب بعواطف فتاة تبحث عن الستر…ويورطها بقروض بنكية... او استغلال خبيث… مادي أو معنوي… وهنا أنا لا اخترع من بنات افكاري… بل هي وقائع وحقائق نتناولها في مجتمعاتنا الصغيرة…ولم تطفوا للعلن… لأن الكثيرين يسلكون مبدأ(غُلب بستيره... ولا غُلب بفضيحة..!).
ثم في الحالاتِ المبررة للطَّلاقِ بعد العَقْدِ وقَبْلَ الزَّواجِ غيرِ ما ذَكرتُ… إذا بَحَثْتَ عن الأسبابِ سَتجِدُها تافهةً… وغيرَ ذاتِ مَنطِقٍ يَقودُ إلى أبغضِ الحلال… حيثُ تَعتقِدُ بَعضُ الفتياتِ وأهلُهُنَّ أحياناً…أنه (آتى او وقع… فارس الاحلام) وهنَّ يَعرِفْنَ أنَّ (الخاطبَ راتِبُهُ 300–400 دينار أو أكثر بِحُدودِ الرواتبِ العامَّة…) سيَجلبُ لها حَليبَ العصافير… وكَوْمَ ذهب… وسيّارة… وطَيّارة وشهر عسل… وحَفلةً لِصاحباتِها… ولبناتِ عمَّاتِها وخالاتِها… وصالَةً خمسَ نجومٍ والفرقةَ الماسية… وفَنّانين… وجَلَساتِ تصوير… وحِنّا…وجهاز براندات عالمية... والقائمة مفتوحة…! وجاهةُ ألفِ مدعو… في مقدمتهم وجيهٍ مَفُوَّهٍ يَطلُبُ ويَخطُبُ… ولا يُزَكّي على الله أحداً…! على الأقل؛ صاحب دَولة أو وزير سابق… أو باشا… وهَلُمَّ جَرّا مِن أحلامِ البنات… وثقافتِنا الَّتي أوغَلَت في الانحدارِ والمُشابَهةِ وانعدامِ الموضوعيَّة…!)، والنتيجة… هُروبُ الخاطبِ بِجِلْدِهِ بعد تَشليحِهِ أيضاً ودَفعِ المَعلوم… وكِشْ مَلِك…!
هذه الممارساتُ والتقاليدُ الاجتماعيَّةُ الفاسدةُ وغيرُ المُنضبِطة… سَهَّلَت لِلمَخطوباتِ قرارَ الطَّلاق… بعد أن وَعَدَتْهُ قبل الخِطبةِ هي وأهلُها أحياناً (تَرى إحنا جماعة؛ أقَلُّهُنَّ مَهْراً أكثرُهُنَّ بَرَكة… وإنتَ اعْمَلْ اللي بتقدَر عليه وبَس… ولا بِنغَلِّبَك بِشيء… وإحنا مُقدِّرينَ وَضعَك… وأنا بعيشْ معك عالزَّيت والزَّعتر… ناهيك عن معلقات… لا بل مسجات ومحادثات الحب والسمن والعسل…! ). وبعد الخِطبةِ (بيقعدوله على ركبة ونص.. وسِجِل طَلَبات…واللي معوش بيلزموش… أو باي… باي يا روح أمك… البابُ بِيطْلَعْ جَمَل…!)..والخلاصة.. (البنت من عندنا… وعقلاتها من النمسا… على رأي الزجال زريف الطول).
هذا واقع… ولا يَنْفِي حقًّا طبيعيًّا موضوعيًّا لِمَخطوبةٍ أو أو خاطب … فَسْخَ الخِطبةِ لأسبابٍ مُوجِبَةٍ نَعْرِفُها… وفي الطريقِ مَشروعُ قانونِ فَحصِ التَّعاطي للخاطبِ والمخطوبةِ قبل العَقْد كما سَمِعت…! ناهيكَ عن ظُهورِ أسبابٍ مُوجِبَةٍ كانت مخفيّةً مِن أو عن الطَّرفين… وحدِّثْ ولا حَرَج… فالنَّصْبُ والاحتيالُ مُمارَسَةٌ لِلبعض سَواءً ذكور أم إناث.
موضوعُ العُنوسةِ للجِنسَينِ موضوعٌ مُؤرِّق…وارقامه مرعبه… (حيث سجلت الاحصائيات المعلنة 2.7 مليون عازب وعازبة، 1.6 مليون ذكور و1.1مليون إناث…!) وأسبابُه كثيرة… يَشترِكُ فيها الشَّبابُ والبنات… والأهل… والمجتمع… والتَّشريعات… والثقافاتُ والعاداتُ والتقاليد…والوضع العام من فقر وبطالة وغيرها، الزَّواجُ شرعُ الله في خَلْقِهِ… سَكَنٌ… ومَوَدَّةٌ ورَحْمَة… واستِمرارٌ لِلمجتمعِ الإنساني… والخُروجُ عن رَكائِزه الأساسيَّةِ والشرعيَّة هو ما أوصلَنا إلى ارقام العنوسة للجنسين … مِن الشَّبابِ والفتيات والرِّجالِ والنساء غيرِ المتزوّجين…!، والحل أن نغير ونصحح مسار الزواج.. ونتخلص من مسببات العنوسة والطلاق… والأمر مسؤوليتنا جميعاً… ولا يكون بقرار حكومي…!
أمّا فِقْهُ التَّعَدُّد… لِمَن كانَ يَنْتَظِرُ رُخصةً شرعيةً مِنّي…فهو بسيط… ؛ (اسْتَأذِن أمَّ العِيالِ أوَّلاً… وإذا ضَلِّيتْ بِخَيْرِك بعدها… بَوَجِّهَكْ على أقرب مأذون.. أو دائِرةِ الإفتاء…!). واللهُ الموفِّق.. . حمى اللهُ الاردن.
د. مَفْضِي المُومِنِي.
فيما يَدُورُ مِن سِجالٍ حولَ مقالٍ يَعرِضُ دِراسةَ تَسْهيلِ أُمورِ تَعَدُّدِ الزَّوجات…للحد من العنوسة، بِتَقليلِ حَساسيَّةِ مُجْتَمَعِ النِّساءِ والمُجْتَمَعِ لَهُ…!؛ أفرَحَ بَعْضَ الرِّجالِ الحالمينَ بِالتِّكرار… وأغاضَ النِّساءَ المُتَزَوِّجاتِ كارِهاتِ (الضِّرَّه المُرَّه) إِلى ما شاءَ الله… وأَدْخَلَ السُّرورَ على غيرِ المُتَزَوِّجاتِ لِلخُروجِ مِن العُزُوبِيَّةِ والعُنُوسة…، وسَجَّلَ امْتِعاضَ جَيْشٍ مِن الشَّبابِ غيرِ القادِرينَ على الباءة… ولا الصِّيام حتى في رمضان…! ومُنْخَرِطينَ حتّى النَّومِ في البِطالةِ المقيتة (وَضَرْبَةِ الكُوع) والسَّهَرات… ومُعاقَرَةِ الأرجيلة… بِظِلِّ الحَدِّ الأدنى لِلأُجور… الَّذي لا يُسْمِنُ ولا يُغْنِي مِن جُوع… ولا يَفْتَحُ (بيت بيوت) الَّذي كانَ لُعْبَتَنا صِغاراً…!.
والجانبُ الآخَرُ المقلق والَّذي تَجِدونَهُ في أروِقَةِ المَحاكِمِ الشَّرعِيَّة… ازْدِيادُ نِسَبِ حَالاتِ الطَّلاقِ بشكلٍ كبير… وخصوصاً بَعْدَ كِتابةِ العَقْدِ وقَبْلَ الزَّواج… أو في الأَشْهُرِ أو السَّنةِ الأولى، ومِن حالاتٍ أعرِفُها… وحدَّثَني بِها بَعضُ أصحابِها… وأصبحت مُمارَسَةً لَدَى بَعضِ أصحابِ النُّفوسِ المَريضةِ مِن الفَتياتِ وبالشَّراكةِ مع الأهل، ويُساعِدُهم في ذلك التَّشريعات… وفَهمُها بصورةٍ سَلبيَّة وتسخيرُها لِلنَّصْبِ والاحتيال… بحيثُ أصبحَ الموضوعُ مَصدَرَ دخلٍ لِهذه الفِئَة… (يَتصيَّدُ الأهلُ أو الفتاةُ أحَدَ الشَّبابِ المُقْتَدِرينَ أو الباحثينَ عن شَريكةِ العُمر… ولا يَهُمُّهم شَكلُهُ أو عائلتُه… المُهِمُّ (عندَهُ عملٌ وراتب ينحجز عليه للتنفيذ فيما بعد…!) أو مَبْسوطٌ مادِّيّاً… أو مُتَزَوِّجٌ، وبِطُرُقٍ مُختَلِفةٍ يتمُّ إستدراجه لِلخُطوبة… وتَتِمُّ المَراسِمُ والجَاهات… ويُعقَدُ العَقْدُ فوراً (عشره مقدم خمسطعش مؤخر… ذهب خمس الآف أو اكثر.. أثاث خمس الآف أو اكثر… ونيره ذهب لزوم الزهد..! وسلامتكم… وهذا بس للعقد ما راح تدفع شي إلا قدرتك…!) ؛ والنِّيَّةُ الخبيثة مُنعقِدةٌ لَدَى الفتاةِ وأحياناً بالاشتراكِ مع أهلِها لِعَدَمِ إتمامِ الزَّواج… وافتِعالِ مُشكلةٍ مع الخاطب… في الأسبوعِ الأوَّل وعلى الأكثر شهر… وطلبِ الطَّلاق… إمّا مُرغَماً… أو بِدَعوى شَرعِيَّة… وهي تَعرِفُ (أنَّ المردودَ نِصفُ المَهرِ شَرعاً… وذهبٌ وهَدايا وعزايم..وغنايم ونَقديٌّ وغيرُه…!) ومباشرةً بعد الحكم بالطلاق… تشتري سيارةً حديثة.. وتَفتحُ حساباً بَنكياً… وتُصبِحُ مَطلوبةً أكثرَ لِلشَّباب…! وتَتَكرَّرُ هذه الممارساتُ القبيحةُ الدَّنيئة… وبعدها يُصبِحُ الشَّابُّ متورطاً مفلساً (لسداد نصف المهر في العقد… والاقتراض واقساط البُنوك… حيثُ دَفعَ تَحويشَةَ العُمر… ومطلوبٌ مِنهُ سَدادُ القُروضِ لِسَنواتٍ وسنوات…يعني دمار كامل شامل طول عمره…!) فباللهِ عليكم مَن وَقَعَ في هذه المصيدةِ والمُعاناة… كيفَ سَيُفَكِّرُ بالزَّواجِ مَرَّةً أُخرى بعد ردح من العمر والسداد…والنفسية المحطمة؟؟؟والحقد على النساء والمجتمع…!. وصولاً لتطليق فكرة الزواج نفسها…!، وقد يحدث ذات الوضع من شاب ماكر مستغل… عديم الاخلاق… يلعب بعواطف فتاة تبحث عن الستر…ويورطها بقروض بنكية... او استغلال خبيث… مادي أو معنوي… وهنا أنا لا اخترع من بنات افكاري… بل هي وقائع وحقائق نتناولها في مجتمعاتنا الصغيرة…ولم تطفوا للعلن… لأن الكثيرين يسلكون مبدأ(غُلب بستيره... ولا غُلب بفضيحة..!).
ثم في الحالاتِ المبررة للطَّلاقِ بعد العَقْدِ وقَبْلَ الزَّواجِ غيرِ ما ذَكرتُ… إذا بَحَثْتَ عن الأسبابِ سَتجِدُها تافهةً… وغيرَ ذاتِ مَنطِقٍ يَقودُ إلى أبغضِ الحلال… حيثُ تَعتقِدُ بَعضُ الفتياتِ وأهلُهُنَّ أحياناً…أنه (آتى او وقع… فارس الاحلام) وهنَّ يَعرِفْنَ أنَّ (الخاطبَ راتِبُهُ 300–400 دينار أو أكثر بِحُدودِ الرواتبِ العامَّة…) سيَجلبُ لها حَليبَ العصافير… وكَوْمَ ذهب… وسيّارة… وطَيّارة وشهر عسل… وحَفلةً لِصاحباتِها… ولبناتِ عمَّاتِها وخالاتِها… وصالَةً خمسَ نجومٍ والفرقةَ الماسية… وفَنّانين… وجَلَساتِ تصوير… وحِنّا…وجهاز براندات عالمية... والقائمة مفتوحة…! وجاهةُ ألفِ مدعو… في مقدمتهم وجيهٍ مَفُوَّهٍ يَطلُبُ ويَخطُبُ… ولا يُزَكّي على الله أحداً…! على الأقل؛ صاحب دَولة أو وزير سابق… أو باشا… وهَلُمَّ جَرّا مِن أحلامِ البنات… وثقافتِنا الَّتي أوغَلَت في الانحدارِ والمُشابَهةِ وانعدامِ الموضوعيَّة…!)، والنتيجة… هُروبُ الخاطبِ بِجِلْدِهِ بعد تَشليحِهِ أيضاً ودَفعِ المَعلوم… وكِشْ مَلِك…!
هذه الممارساتُ والتقاليدُ الاجتماعيَّةُ الفاسدةُ وغيرُ المُنضبِطة… سَهَّلَت لِلمَخطوباتِ قرارَ الطَّلاق… بعد أن وَعَدَتْهُ قبل الخِطبةِ هي وأهلُها أحياناً (تَرى إحنا جماعة؛ أقَلُّهُنَّ مَهْراً أكثرُهُنَّ بَرَكة… وإنتَ اعْمَلْ اللي بتقدَر عليه وبَس… ولا بِنغَلِّبَك بِشيء… وإحنا مُقدِّرينَ وَضعَك… وأنا بعيشْ معك عالزَّيت والزَّعتر… ناهيك عن معلقات… لا بل مسجات ومحادثات الحب والسمن والعسل…! ). وبعد الخِطبةِ (بيقعدوله على ركبة ونص.. وسِجِل طَلَبات…واللي معوش بيلزموش… أو باي… باي يا روح أمك… البابُ بِيطْلَعْ جَمَل…!)..والخلاصة.. (البنت من عندنا… وعقلاتها من النمسا… على رأي الزجال زريف الطول).
هذا واقع… ولا يَنْفِي حقًّا طبيعيًّا موضوعيًّا لِمَخطوبةٍ أو أو خاطب … فَسْخَ الخِطبةِ لأسبابٍ مُوجِبَةٍ نَعْرِفُها… وفي الطريقِ مَشروعُ قانونِ فَحصِ التَّعاطي للخاطبِ والمخطوبةِ قبل العَقْد كما سَمِعت…! ناهيكَ عن ظُهورِ أسبابٍ مُوجِبَةٍ كانت مخفيّةً مِن أو عن الطَّرفين… وحدِّثْ ولا حَرَج… فالنَّصْبُ والاحتيالُ مُمارَسَةٌ لِلبعض سَواءً ذكور أم إناث.
موضوعُ العُنوسةِ للجِنسَينِ موضوعٌ مُؤرِّق…وارقامه مرعبه… (حيث سجلت الاحصائيات المعلنة 2.7 مليون عازب وعازبة، 1.6 مليون ذكور و1.1مليون إناث…!) وأسبابُه كثيرة… يَشترِكُ فيها الشَّبابُ والبنات… والأهل… والمجتمع… والتَّشريعات… والثقافاتُ والعاداتُ والتقاليد…والوضع العام من فقر وبطالة وغيرها، الزَّواجُ شرعُ الله في خَلْقِهِ… سَكَنٌ… ومَوَدَّةٌ ورَحْمَة… واستِمرارٌ لِلمجتمعِ الإنساني… والخُروجُ عن رَكائِزه الأساسيَّةِ والشرعيَّة هو ما أوصلَنا إلى ارقام العنوسة للجنسين … مِن الشَّبابِ والفتيات والرِّجالِ والنساء غيرِ المتزوّجين…!، والحل أن نغير ونصحح مسار الزواج.. ونتخلص من مسببات العنوسة والطلاق… والأمر مسؤوليتنا جميعاً… ولا يكون بقرار حكومي…!
أمّا فِقْهُ التَّعَدُّد… لِمَن كانَ يَنْتَظِرُ رُخصةً شرعيةً مِنّي…فهو بسيط… ؛ (اسْتَأذِن أمَّ العِيالِ أوَّلاً… وإذا ضَلِّيتْ بِخَيْرِك بعدها… بَوَجِّهَكْ على أقرب مأذون.. أو دائِرةِ الإفتاء…!). واللهُ الموفِّق.. . حمى اللهُ الاردن.
التعليقات