في عمق التاريخ الأردني المجبول بالكرامة والعزّة، تتجلّى المرأة الأردنية كعنوان صريح للفزعة والنخوة، وكركنٍ من أركان الهوية الوطنية الأردنية العشائرية التي بُني عليها المجتمع، فليست المرأة في الأردن مجرد شاهدة على الأحداث، بل هي صانعتها، وهي الصوت الذي انطلق في لحظات القهر، فهزّ الجبال وأيقظ النخوة في صدور الرجال وإذا كان الرجال يفاخرون بسيوفهم، فإنهم في الأردن يفاخرون قبل ذلك بنسائهم، لأنهن وقفن مواقف لا ينساها التاريخ ومن بين هذه الأسماء التي تحوّلت إلى رموز للفزعة والشرف، تبرز خضرة المدادحة، وعليا الضمور، والشيخة موزة العبيدات، ونشميات الحجايا… نساءٌ حملن الأردن في قلوبهن، وتركْنَ بصمة لا تُشبه أي بصمة أخرى.
خضرا المدادحة…صوت امرأة أعاد الكرامة لنساء الكرك فتُعدّ خضرا المدادحة إحدى أشهر الرموز النسائية التي ارتبط اسمها بالفزعة والنخوة في الكرك، فكانت امرأة بسيطة، لكنها حملت في قلبها قوة لا تقاس، ففي لحظةٍ كانت فيها نساء الكرك يتعرضن لواحد من أصعب أشكال الظلم، إذ أُجبرن على نقل الماء إلى الحامية العثمانية من “عين سارة” مسافات طويلة، في مشهد مهين ومستنزف، وفي ذلك اليوم الشهير عام 1828، وقفت خضرا أمام فارس الكرك إسماعيل بن يوسف بن سليمان المجالي المُلقَب بالشوفي، واستنجدت به ليست بصفته فارسًا فقط، بل بصفته ابن الكرك ومسؤول عن كرامة نسائها، وقالت له كلمات من قلب امرأة أنهكها الظلم: ( ما تشوف المي تسيل من على ظهورنا يا إسماعيل )! هذه الصرخة لم تكن مجرد طلب فزعة، فقد كانت صرخة كرامة، فهزّت قلب الشوفي وأيقظت نخوته، قائلاً لها : ( ابشري وأنا أخوكِ يا خضرا )؛ فقادَ مجموعة من الفرسان وبطشوا بالحامية العثمانية، ثم جاء الصلح الذي أنهى هذا الظلم ومن يومها صار اسم خضرا راية تُرفع ، وأصبح القول ( إحنا إخوان خضرا ) ليس نسبًا، بل عهدًا بالكرامة.
وعليا الضمور...“ النار ولا العار” ودرس لا يمحوه الزمن فعليا الضمور، زوجة الشيخ إبراهيم الضمور، فهي إحدى أكثر الشخصيات النسائية رسوخاً في الوجدان الأردني، فقد كان أيامها أيام ثورة وتوتر بين العثمانيين وأهالي الكرك، فلجأ إلى الشيخ إبراهيم مقاتل مطلوب للعثمانيين، فطلبت السلطة تسليمه، فرفض، لالتزامه بقيمة “الدخالة”. فهدده العثمانيون بأبنائه الذين كانوا محتجزين لديهم، وهنا تدخلت عليا الضمور، ليست كأم، بل كرمز للشرف والعهد، وقالت جملتها التي بقيت تُردد في كتب التاريخ وعلى ألسنة الناس: “ النار ولا العار يا إبراهيم.” وبذلك أعلنت أن الكرامة فوق الحياة، وأن موت الأبناء أهون من خيانة الدخيل فاستُشهد أبناؤها، وبقيت قصة عليا الضمور تروى جيلاً بعد جيل، كوثيقة خالدة تُجسد المعنى الحقيقي للمرأة الأردنية التي كانت دائمًا خط الدفاع الأول عن الشرف والعهد.
اما الشيخة موزة العبيدات فكانت حكمة قيادة وهيبة امرأة فالشيخة موزة العبيدات، واحدة من الشخصيات النسائية التي حملت نفوذًا وهيبة قلّ أن تجتمع لامرأة في زمنها، فلم تكن فقط زوجة شيخ، بل كانت صاحبة رأي وقيادة، تولّت شؤون قافلة الحج بعد وفاة زوجها، وأدارت القافلة بنفس القوة والحكمة التي يتولاها الرجال فاشتهرت بقوة شخصيتها، وكانت مثالًا للمرأة التي تُحسن الحكم وتفهم العلاقات بين القبائل ويقول أبناء عشيرتها بفخر “إحنا إخوان موزة”، وهي عبارة لم تمنح إلا لنساء كان لهن أثر يفوق أثر الرجال، ورغم أن القصص الشعبية حولها تتعدد، إلا أن الجميع يتفق على أن قوة حضورها كانت كافية لتجعل اسمها عنوانًا للتاريخ.
نشميات الحجايا…شهيدات الفزعة والوقفة الأردنية فنشميات الحجايا لم يكنّ مجرد نساء من عشيرة بدوية، بل كنّ رفيقات للثورة وضحايا للمواقف التي احتاج فيها الأردن إلى قلوب قوية فشاركن إلى جانب الرجال في مقاومة ظلم العثمانيين، وسقط بعضهن شهيدات، مثل مغيضة أم مفلح المراغية، وكفاية الصواوية، فلم يكن دورهن رمزيًا، بل فعليًا إذ حملن الماء للمقاتلين، وعالجنَ الجرحى، ووقفنَ في الصفوف الخلفية ثابتات بقوة تشبه صلابة الأرض وصنعنً جزءًا أصيلًا من تاريخ الأردن المقاوم، وتحوّلنَ إلى ذاكرة لا تفارق أبناء العشيرة، فحديث الحجايا عن نشمياتهم يشبه حديث الفرسان عن صليل سيوفهم.
ختامًا ، إن هذه القصص ليست حكايات تُروى للتسلية، بل صفحات من تاريخ الأردن الذي كُتب بدم النساء قبل الرجال، وبمواقف أمّهات وأخوات وزوجات حملن الفزعة في كلماتهن، والكرامة في قلوبهن، والنخوة في وقفتهن ولذلك، حين نقول إن المرأة الأردنية عنوان للفزعة والنخوة، فنحن لا نمدح فقط، بل نُوَثِّق حقيقة أثبتها التاريخ، وحملتها أجيال من النساء اللواتي لم يترددن يومًا في أن يكنّ خط النار الأول حين تُختبَر الكرامة.
**بقلم : الدكتورة ميس حياصات**
في عمق التاريخ الأردني المجبول بالكرامة والعزّة، تتجلّى المرأة الأردنية كعنوان صريح للفزعة والنخوة، وكركنٍ من أركان الهوية الوطنية الأردنية العشائرية التي بُني عليها المجتمع، فليست المرأة في الأردن مجرد شاهدة على الأحداث، بل هي صانعتها، وهي الصوت الذي انطلق في لحظات القهر، فهزّ الجبال وأيقظ النخوة في صدور الرجال وإذا كان الرجال يفاخرون بسيوفهم، فإنهم في الأردن يفاخرون قبل ذلك بنسائهم، لأنهن وقفن مواقف لا ينساها التاريخ ومن بين هذه الأسماء التي تحوّلت إلى رموز للفزعة والشرف، تبرز خضرة المدادحة، وعليا الضمور، والشيخة موزة العبيدات، ونشميات الحجايا… نساءٌ حملن الأردن في قلوبهن، وتركْنَ بصمة لا تُشبه أي بصمة أخرى.
خضرا المدادحة…صوت امرأة أعاد الكرامة لنساء الكرك فتُعدّ خضرا المدادحة إحدى أشهر الرموز النسائية التي ارتبط اسمها بالفزعة والنخوة في الكرك، فكانت امرأة بسيطة، لكنها حملت في قلبها قوة لا تقاس، ففي لحظةٍ كانت فيها نساء الكرك يتعرضن لواحد من أصعب أشكال الظلم، إذ أُجبرن على نقل الماء إلى الحامية العثمانية من “عين سارة” مسافات طويلة، في مشهد مهين ومستنزف، وفي ذلك اليوم الشهير عام 1828، وقفت خضرا أمام فارس الكرك إسماعيل بن يوسف بن سليمان المجالي المُلقَب بالشوفي، واستنجدت به ليست بصفته فارسًا فقط، بل بصفته ابن الكرك ومسؤول عن كرامة نسائها، وقالت له كلمات من قلب امرأة أنهكها الظلم: ( ما تشوف المي تسيل من على ظهورنا يا إسماعيل )! هذه الصرخة لم تكن مجرد طلب فزعة، فقد كانت صرخة كرامة، فهزّت قلب الشوفي وأيقظت نخوته، قائلاً لها : ( ابشري وأنا أخوكِ يا خضرا )؛ فقادَ مجموعة من الفرسان وبطشوا بالحامية العثمانية، ثم جاء الصلح الذي أنهى هذا الظلم ومن يومها صار اسم خضرا راية تُرفع ، وأصبح القول ( إحنا إخوان خضرا ) ليس نسبًا، بل عهدًا بالكرامة.
وعليا الضمور...“ النار ولا العار” ودرس لا يمحوه الزمن فعليا الضمور، زوجة الشيخ إبراهيم الضمور، فهي إحدى أكثر الشخصيات النسائية رسوخاً في الوجدان الأردني، فقد كان أيامها أيام ثورة وتوتر بين العثمانيين وأهالي الكرك، فلجأ إلى الشيخ إبراهيم مقاتل مطلوب للعثمانيين، فطلبت السلطة تسليمه، فرفض، لالتزامه بقيمة “الدخالة”. فهدده العثمانيون بأبنائه الذين كانوا محتجزين لديهم، وهنا تدخلت عليا الضمور، ليست كأم، بل كرمز للشرف والعهد، وقالت جملتها التي بقيت تُردد في كتب التاريخ وعلى ألسنة الناس: “ النار ولا العار يا إبراهيم.” وبذلك أعلنت أن الكرامة فوق الحياة، وأن موت الأبناء أهون من خيانة الدخيل فاستُشهد أبناؤها، وبقيت قصة عليا الضمور تروى جيلاً بعد جيل، كوثيقة خالدة تُجسد المعنى الحقيقي للمرأة الأردنية التي كانت دائمًا خط الدفاع الأول عن الشرف والعهد.
اما الشيخة موزة العبيدات فكانت حكمة قيادة وهيبة امرأة فالشيخة موزة العبيدات، واحدة من الشخصيات النسائية التي حملت نفوذًا وهيبة قلّ أن تجتمع لامرأة في زمنها، فلم تكن فقط زوجة شيخ، بل كانت صاحبة رأي وقيادة، تولّت شؤون قافلة الحج بعد وفاة زوجها، وأدارت القافلة بنفس القوة والحكمة التي يتولاها الرجال فاشتهرت بقوة شخصيتها، وكانت مثالًا للمرأة التي تُحسن الحكم وتفهم العلاقات بين القبائل ويقول أبناء عشيرتها بفخر “إحنا إخوان موزة”، وهي عبارة لم تمنح إلا لنساء كان لهن أثر يفوق أثر الرجال، ورغم أن القصص الشعبية حولها تتعدد، إلا أن الجميع يتفق على أن قوة حضورها كانت كافية لتجعل اسمها عنوانًا للتاريخ.
نشميات الحجايا…شهيدات الفزعة والوقفة الأردنية فنشميات الحجايا لم يكنّ مجرد نساء من عشيرة بدوية، بل كنّ رفيقات للثورة وضحايا للمواقف التي احتاج فيها الأردن إلى قلوب قوية فشاركن إلى جانب الرجال في مقاومة ظلم العثمانيين، وسقط بعضهن شهيدات، مثل مغيضة أم مفلح المراغية، وكفاية الصواوية، فلم يكن دورهن رمزيًا، بل فعليًا إذ حملن الماء للمقاتلين، وعالجنَ الجرحى، ووقفنَ في الصفوف الخلفية ثابتات بقوة تشبه صلابة الأرض وصنعنً جزءًا أصيلًا من تاريخ الأردن المقاوم، وتحوّلنَ إلى ذاكرة لا تفارق أبناء العشيرة، فحديث الحجايا عن نشمياتهم يشبه حديث الفرسان عن صليل سيوفهم.
ختامًا ، إن هذه القصص ليست حكايات تُروى للتسلية، بل صفحات من تاريخ الأردن الذي كُتب بدم النساء قبل الرجال، وبمواقف أمّهات وأخوات وزوجات حملن الفزعة في كلماتهن، والكرامة في قلوبهن، والنخوة في وقفتهن ولذلك، حين نقول إن المرأة الأردنية عنوان للفزعة والنخوة، فنحن لا نمدح فقط، بل نُوَثِّق حقيقة أثبتها التاريخ، وحملتها أجيال من النساء اللواتي لم يترددن يومًا في أن يكنّ خط النار الأول حين تُختبَر الكرامة.
**بقلم : الدكتورة ميس حياصات**
في عمق التاريخ الأردني المجبول بالكرامة والعزّة، تتجلّى المرأة الأردنية كعنوان صريح للفزعة والنخوة، وكركنٍ من أركان الهوية الوطنية الأردنية العشائرية التي بُني عليها المجتمع، فليست المرأة في الأردن مجرد شاهدة على الأحداث، بل هي صانعتها، وهي الصوت الذي انطلق في لحظات القهر، فهزّ الجبال وأيقظ النخوة في صدور الرجال وإذا كان الرجال يفاخرون بسيوفهم، فإنهم في الأردن يفاخرون قبل ذلك بنسائهم، لأنهن وقفن مواقف لا ينساها التاريخ ومن بين هذه الأسماء التي تحوّلت إلى رموز للفزعة والشرف، تبرز خضرة المدادحة، وعليا الضمور، والشيخة موزة العبيدات، ونشميات الحجايا… نساءٌ حملن الأردن في قلوبهن، وتركْنَ بصمة لا تُشبه أي بصمة أخرى.
خضرا المدادحة…صوت امرأة أعاد الكرامة لنساء الكرك فتُعدّ خضرا المدادحة إحدى أشهر الرموز النسائية التي ارتبط اسمها بالفزعة والنخوة في الكرك، فكانت امرأة بسيطة، لكنها حملت في قلبها قوة لا تقاس، ففي لحظةٍ كانت فيها نساء الكرك يتعرضن لواحد من أصعب أشكال الظلم، إذ أُجبرن على نقل الماء إلى الحامية العثمانية من “عين سارة” مسافات طويلة، في مشهد مهين ومستنزف، وفي ذلك اليوم الشهير عام 1828، وقفت خضرا أمام فارس الكرك إسماعيل بن يوسف بن سليمان المجالي المُلقَب بالشوفي، واستنجدت به ليست بصفته فارسًا فقط، بل بصفته ابن الكرك ومسؤول عن كرامة نسائها، وقالت له كلمات من قلب امرأة أنهكها الظلم: ( ما تشوف المي تسيل من على ظهورنا يا إسماعيل )! هذه الصرخة لم تكن مجرد طلب فزعة، فقد كانت صرخة كرامة، فهزّت قلب الشوفي وأيقظت نخوته، قائلاً لها : ( ابشري وأنا أخوكِ يا خضرا )؛ فقادَ مجموعة من الفرسان وبطشوا بالحامية العثمانية، ثم جاء الصلح الذي أنهى هذا الظلم ومن يومها صار اسم خضرا راية تُرفع ، وأصبح القول ( إحنا إخوان خضرا ) ليس نسبًا، بل عهدًا بالكرامة.
وعليا الضمور...“ النار ولا العار” ودرس لا يمحوه الزمن فعليا الضمور، زوجة الشيخ إبراهيم الضمور، فهي إحدى أكثر الشخصيات النسائية رسوخاً في الوجدان الأردني، فقد كان أيامها أيام ثورة وتوتر بين العثمانيين وأهالي الكرك، فلجأ إلى الشيخ إبراهيم مقاتل مطلوب للعثمانيين، فطلبت السلطة تسليمه، فرفض، لالتزامه بقيمة “الدخالة”. فهدده العثمانيون بأبنائه الذين كانوا محتجزين لديهم، وهنا تدخلت عليا الضمور، ليست كأم، بل كرمز للشرف والعهد، وقالت جملتها التي بقيت تُردد في كتب التاريخ وعلى ألسنة الناس: “ النار ولا العار يا إبراهيم.” وبذلك أعلنت أن الكرامة فوق الحياة، وأن موت الأبناء أهون من خيانة الدخيل فاستُشهد أبناؤها، وبقيت قصة عليا الضمور تروى جيلاً بعد جيل، كوثيقة خالدة تُجسد المعنى الحقيقي للمرأة الأردنية التي كانت دائمًا خط الدفاع الأول عن الشرف والعهد.
اما الشيخة موزة العبيدات فكانت حكمة قيادة وهيبة امرأة فالشيخة موزة العبيدات، واحدة من الشخصيات النسائية التي حملت نفوذًا وهيبة قلّ أن تجتمع لامرأة في زمنها، فلم تكن فقط زوجة شيخ، بل كانت صاحبة رأي وقيادة، تولّت شؤون قافلة الحج بعد وفاة زوجها، وأدارت القافلة بنفس القوة والحكمة التي يتولاها الرجال فاشتهرت بقوة شخصيتها، وكانت مثالًا للمرأة التي تُحسن الحكم وتفهم العلاقات بين القبائل ويقول أبناء عشيرتها بفخر “إحنا إخوان موزة”، وهي عبارة لم تمنح إلا لنساء كان لهن أثر يفوق أثر الرجال، ورغم أن القصص الشعبية حولها تتعدد، إلا أن الجميع يتفق على أن قوة حضورها كانت كافية لتجعل اسمها عنوانًا للتاريخ.
نشميات الحجايا…شهيدات الفزعة والوقفة الأردنية فنشميات الحجايا لم يكنّ مجرد نساء من عشيرة بدوية، بل كنّ رفيقات للثورة وضحايا للمواقف التي احتاج فيها الأردن إلى قلوب قوية فشاركن إلى جانب الرجال في مقاومة ظلم العثمانيين، وسقط بعضهن شهيدات، مثل مغيضة أم مفلح المراغية، وكفاية الصواوية، فلم يكن دورهن رمزيًا، بل فعليًا إذ حملن الماء للمقاتلين، وعالجنَ الجرحى، ووقفنَ في الصفوف الخلفية ثابتات بقوة تشبه صلابة الأرض وصنعنً جزءًا أصيلًا من تاريخ الأردن المقاوم، وتحوّلنَ إلى ذاكرة لا تفارق أبناء العشيرة، فحديث الحجايا عن نشمياتهم يشبه حديث الفرسان عن صليل سيوفهم.
ختامًا ، إن هذه القصص ليست حكايات تُروى للتسلية، بل صفحات من تاريخ الأردن الذي كُتب بدم النساء قبل الرجال، وبمواقف أمّهات وأخوات وزوجات حملن الفزعة في كلماتهن، والكرامة في قلوبهن، والنخوة في وقفتهن ولذلك، حين نقول إن المرأة الأردنية عنوان للفزعة والنخوة، فنحن لا نمدح فقط، بل نُوَثِّق حقيقة أثبتها التاريخ، وحملتها أجيال من النساء اللواتي لم يترددن يومًا في أن يكنّ خط النار الأول حين تُختبَر الكرامة.
التعليقات