بقلم: د. ذوقان عبيدات
هذه وجبة غير خفيفة من السندويتشات المتنوعة قد يجمع بينها رابط تاريخي، إداري، سياسي.
(١)
الألقاب الوظيفية
يقال: إن اهتمامنا بالألقاب قد ورثناه من قيم عثمانية تعكس سطوة الحاكم، أو من قيم فارسية تعكس قيم الفخفخة والشكل والأبّهة! ففي العالم مثلًا يقولون: السيد السفير، السيد الوزير، وحتى السيد الرئيس!
بينما نحن نستخدم : سيادة ، دولة، باشا، معالي، عطوفة، سعادة. ويتعرض لمواقف 'بايخة' من لا يجيد مخاطبة الشخص بلقبه!!
ويلاحظ أن كل صاحب لقب يخسر لقبه بعد فترة زمنية؛ فنحن نقول: معاوية بن أبي سفيان، وهارون الرشيد، وخالد بن الوليد! هكذا من دون ألقاب، وفخامات. فالتاريخ يحتفظ بالجوهر فقط!
نبّهني إلى ذلك د. أحمد مجدوبة في تقديمه لرواية أحمد سلامة 'الحافر' حيث قال: نحن لا نقول عطوفة المتنبي، أو سعادة شكسبير!!
فهل يدرك أصحاب الألقاب أن اللقب كالملابس : تبلى ويتم التخلي عنها؟؟
(٢)
مفاوضات أم ضمانات
يدور نقاش سياسي في لبنان حول: ماذا بعد العدوان الصهيوني ؟ هل نحتاج إلى مفاوضات أم إلى ضمانات؟
الحكومة حسمت أمرها: نريد مفاوضات لنحصل على الضمانات!!!
بينما حزب الله يعكس المعادلة
ويقول: نريد ضمانات قبل المفاوضات!! ولكلّ وجهة نظر!
لكن إسرائيل عودتنا على الخداع!
فهي قد لا تريد مفاوضات وليست مضطرة لتقديم ضمانات بينما الشعب العربي لا يريد مفاوضات ولا ضمانات!!
(٣)
نصائح الروابدة!
في كل جلسة مع الروابدة الذي صار اسمه أشهر من لقبه، أحصل على جديد، سواء أكان ذلك معلومة، أم معرفة، أم علاقة، أم موضوعًا لمقالة! أم درسًا أخلاقيًا…إلخ. فالجلسات غنية جدّا!
كان أحدث الدروس اليوم 'الأربعاء ': انتبهوا للجوهر، التفاصيل تختفي بعد فترة! ومن يغرق في التفاصيل لن يرى الصورة الكلية!
يقول الروابدة: الرئيس: التعليم قضية جزئية على أهميتها! والنقل كذلك!
المشكلة-كما فهمتها- ولا أنقل عنه: مشكلتنا في الإدارة العامة: بدءًا من اختيار القادة، حتى إدارة دكانة صغيرة!! ليس لدينا إدارات جريئة، فاعلة، مؤهلة!
فمتى يمكننا الوصول إلى اختيار القيادات المناسبة؟
لدينا نماذج لمؤسسات ناجحة بسبب قياداتها:
إداراة السير، والجوازات، ومركز السكري، وشركة الفوسفات، والجامعة الأردنية!
في كل منها قائد محترف!!
هذه أمثلة غير شاملة بالتأكيد، فهناك مدارس ناجحة!
ومؤسسات ناجحة لا أعرفها!
مشكلتنا في إدارات لا تمتلك رؤية
وغير مؤهلة لتنفيذ أي رؤية!!
(٤)
البيروقراط والتكنوقراط
نحن محكومون بين بيروقراط محافظ بطيء، وتكنوقراط تنقصه القوة والجرأة!!
فمتى يفيق مجتمع فيه الاثنان
بينما يقبع القادة بعيدًا عن المسؤولية ؟
نطالب بكوتا للقادة والمؤثرين!!
فهمت عليّ؟!!
بقلم: د. ذوقان عبيدات
هذه وجبة غير خفيفة من السندويتشات المتنوعة قد يجمع بينها رابط تاريخي، إداري، سياسي.
(١)
الألقاب الوظيفية
يقال: إن اهتمامنا بالألقاب قد ورثناه من قيم عثمانية تعكس سطوة الحاكم، أو من قيم فارسية تعكس قيم الفخفخة والشكل والأبّهة! ففي العالم مثلًا يقولون: السيد السفير، السيد الوزير، وحتى السيد الرئيس!
بينما نحن نستخدم : سيادة ، دولة، باشا، معالي، عطوفة، سعادة. ويتعرض لمواقف 'بايخة' من لا يجيد مخاطبة الشخص بلقبه!!
ويلاحظ أن كل صاحب لقب يخسر لقبه بعد فترة زمنية؛ فنحن نقول: معاوية بن أبي سفيان، وهارون الرشيد، وخالد بن الوليد! هكذا من دون ألقاب، وفخامات. فالتاريخ يحتفظ بالجوهر فقط!
نبّهني إلى ذلك د. أحمد مجدوبة في تقديمه لرواية أحمد سلامة 'الحافر' حيث قال: نحن لا نقول عطوفة المتنبي، أو سعادة شكسبير!!
فهل يدرك أصحاب الألقاب أن اللقب كالملابس : تبلى ويتم التخلي عنها؟؟
(٢)
مفاوضات أم ضمانات
يدور نقاش سياسي في لبنان حول: ماذا بعد العدوان الصهيوني ؟ هل نحتاج إلى مفاوضات أم إلى ضمانات؟
الحكومة حسمت أمرها: نريد مفاوضات لنحصل على الضمانات!!!
بينما حزب الله يعكس المعادلة
ويقول: نريد ضمانات قبل المفاوضات!! ولكلّ وجهة نظر!
لكن إسرائيل عودتنا على الخداع!
فهي قد لا تريد مفاوضات وليست مضطرة لتقديم ضمانات بينما الشعب العربي لا يريد مفاوضات ولا ضمانات!!
(٣)
نصائح الروابدة!
في كل جلسة مع الروابدة الذي صار اسمه أشهر من لقبه، أحصل على جديد، سواء أكان ذلك معلومة، أم معرفة، أم علاقة، أم موضوعًا لمقالة! أم درسًا أخلاقيًا…إلخ. فالجلسات غنية جدّا!
كان أحدث الدروس اليوم 'الأربعاء ': انتبهوا للجوهر، التفاصيل تختفي بعد فترة! ومن يغرق في التفاصيل لن يرى الصورة الكلية!
يقول الروابدة: الرئيس: التعليم قضية جزئية على أهميتها! والنقل كذلك!
المشكلة-كما فهمتها- ولا أنقل عنه: مشكلتنا في الإدارة العامة: بدءًا من اختيار القادة، حتى إدارة دكانة صغيرة!! ليس لدينا إدارات جريئة، فاعلة، مؤهلة!
فمتى يمكننا الوصول إلى اختيار القيادات المناسبة؟
لدينا نماذج لمؤسسات ناجحة بسبب قياداتها:
إداراة السير، والجوازات، ومركز السكري، وشركة الفوسفات، والجامعة الأردنية!
في كل منها قائد محترف!!
هذه أمثلة غير شاملة بالتأكيد، فهناك مدارس ناجحة!
ومؤسسات ناجحة لا أعرفها!
مشكلتنا في إدارات لا تمتلك رؤية
وغير مؤهلة لتنفيذ أي رؤية!!
(٤)
البيروقراط والتكنوقراط
نحن محكومون بين بيروقراط محافظ بطيء، وتكنوقراط تنقصه القوة والجرأة!!
فمتى يفيق مجتمع فيه الاثنان
بينما يقبع القادة بعيدًا عن المسؤولية ؟
نطالب بكوتا للقادة والمؤثرين!!
فهمت عليّ؟!!
بقلم: د. ذوقان عبيدات
هذه وجبة غير خفيفة من السندويتشات المتنوعة قد يجمع بينها رابط تاريخي، إداري، سياسي.
(١)
الألقاب الوظيفية
يقال: إن اهتمامنا بالألقاب قد ورثناه من قيم عثمانية تعكس سطوة الحاكم، أو من قيم فارسية تعكس قيم الفخفخة والشكل والأبّهة! ففي العالم مثلًا يقولون: السيد السفير، السيد الوزير، وحتى السيد الرئيس!
بينما نحن نستخدم : سيادة ، دولة، باشا، معالي، عطوفة، سعادة. ويتعرض لمواقف 'بايخة' من لا يجيد مخاطبة الشخص بلقبه!!
ويلاحظ أن كل صاحب لقب يخسر لقبه بعد فترة زمنية؛ فنحن نقول: معاوية بن أبي سفيان، وهارون الرشيد، وخالد بن الوليد! هكذا من دون ألقاب، وفخامات. فالتاريخ يحتفظ بالجوهر فقط!
نبّهني إلى ذلك د. أحمد مجدوبة في تقديمه لرواية أحمد سلامة 'الحافر' حيث قال: نحن لا نقول عطوفة المتنبي، أو سعادة شكسبير!!
فهل يدرك أصحاب الألقاب أن اللقب كالملابس : تبلى ويتم التخلي عنها؟؟
(٢)
مفاوضات أم ضمانات
يدور نقاش سياسي في لبنان حول: ماذا بعد العدوان الصهيوني ؟ هل نحتاج إلى مفاوضات أم إلى ضمانات؟
الحكومة حسمت أمرها: نريد مفاوضات لنحصل على الضمانات!!!
بينما حزب الله يعكس المعادلة
ويقول: نريد ضمانات قبل المفاوضات!! ولكلّ وجهة نظر!
لكن إسرائيل عودتنا على الخداع!
فهي قد لا تريد مفاوضات وليست مضطرة لتقديم ضمانات بينما الشعب العربي لا يريد مفاوضات ولا ضمانات!!
(٣)
نصائح الروابدة!
في كل جلسة مع الروابدة الذي صار اسمه أشهر من لقبه، أحصل على جديد، سواء أكان ذلك معلومة، أم معرفة، أم علاقة، أم موضوعًا لمقالة! أم درسًا أخلاقيًا…إلخ. فالجلسات غنية جدّا!
كان أحدث الدروس اليوم 'الأربعاء ': انتبهوا للجوهر، التفاصيل تختفي بعد فترة! ومن يغرق في التفاصيل لن يرى الصورة الكلية!
يقول الروابدة: الرئيس: التعليم قضية جزئية على أهميتها! والنقل كذلك!
المشكلة-كما فهمتها- ولا أنقل عنه: مشكلتنا في الإدارة العامة: بدءًا من اختيار القادة، حتى إدارة دكانة صغيرة!! ليس لدينا إدارات جريئة، فاعلة، مؤهلة!
فمتى يمكننا الوصول إلى اختيار القيادات المناسبة؟
لدينا نماذج لمؤسسات ناجحة بسبب قياداتها:
إداراة السير، والجوازات، ومركز السكري، وشركة الفوسفات، والجامعة الأردنية!
في كل منها قائد محترف!!
هذه أمثلة غير شاملة بالتأكيد، فهناك مدارس ناجحة!
ومؤسسات ناجحة لا أعرفها!
مشكلتنا في إدارات لا تمتلك رؤية
وغير مؤهلة لتنفيذ أي رؤية!!
(٤)
البيروقراط والتكنوقراط
نحن محكومون بين بيروقراط محافظ بطيء، وتكنوقراط تنقصه القوة والجرأة!!
فمتى يفيق مجتمع فيه الاثنان
بينما يقبع القادة بعيدًا عن المسؤولية ؟
نطالب بكوتا للقادة والمؤثرين!!
فهمت عليّ؟!!
التعليقات