ليس بالضرورة أن يقتصر عنصر القوة الناعمة للعلاقة والتأثير بين الدول فحسب بل يمكنه أيضا أن يتسع ليشمل علافة الافراد بين بعضهم البعض (القيادات) طالما توفر عنصر 'الجذب' -كأحد ركائز القوة الناعمة - كمحرك رئيس في التأثير. ومن هنا لقد كان (عنصر الجذب) القاسم المشترك لمناسبتين متتاليتين قبل أيام .. جمعت بين شخصيتين يشغلان موقعين هامين .. معالي يوسف العيسوي رئيس الديوان الملكي ومعالي مازن الفراية وزير الداخلية...
في مشهدين لا يتكرران كثيرا، حيث بدا هنالك شبه اجماع في درجات الرضى والثقدير على لسان و وجوه الحضور .. حيث استطاعا بمهنية واحتراف تغيير الانطباع السائد في عقول المجتمع تجاة بعض أهم المؤسسات الوطنية: الديوان الملكي العامر ووزارة الداخلية.
فالأول استطاع العيسوي، المستمع المتميز، تعزيز قيم 'العائلية' والتشاركية الاردنية كأسره واحدة يجمعهم بيت واحد... بين الديوان الملكي كبيت جامع دافىء لجميع الاردنيون بمختلف أصولهم ومنابتهم بالفعل لا بالقول فحسب، وحيث استطاع ... أن يترجم نظرة جلالته خير ترجمة وذلك في دأبه على أن يجتمع ويحاور جميع فئات المجتمع بصدر رحب باسم لا يكل ولا يمل والابتسامة لا تفارقه منذ بداية اللقاء حتى نقطة الوداع. ناهيك عن اهتمامه بكل رأي او فكرة صغيرة وكبيرة تطرح من هنا وهناك وفريقه المثابر المحيط به يوثق كل ما يطرح وليكون خير دليل على اخلاصه في تحقيق الأهداف المرجوة لمثل هكذا اجتماعات.
كذلك الحال مع وزير الداخلية الفراية الذي استطاع تغيير النمط السائد منذ عقود لمؤسساتنا أمنية. في سنوات معدودة فقط، استطاع أن يجعل لوزارة سيادية كوزارة الداخلية، مركزا دافئا قريب من كل أردني، فنظرة العامة تبدلت تدريجيا تلك الوزارة 'العبوسة المتجهمة' كما كنا نراها سابقا لتصبح جامعة يستطيع كل مواطن طرق بابها .. قريبة منا جميعا .. ليسد بذلك الفجوة التي كانت وتراكمت لعقود بين المواطن ومؤسساته الحكومية وخاصة الامنية منها. ومن الجدير بالاهتمام مؤخرا وفيما يتعلق في قيم التشاركية في عمليات اتخاذ القرار، استطاع الفراية أن يكسر حواجز التقليدية ليكون اقرب للمواطن عن طريق الدفع بعدة مبادرات 'اجتهادات' فردية اجتماعية او اقتصادية .. وكلها تصب في الأمن المجتمعي الشامل. بالطبع لا يهمنا الأخذ بالمبادرات، فالمباريات في الأصل غير الزامية، بقدر ما يهمنا خلق ثقافة المبادرات والاجتهادات في الحلول المتعددة والمتشعبة وتقبلها خاصة ان جاءت من مسؤول رفيع المستوى! فالهدف كما يبدو هو خلق ثقافة جديدة تحت غطاء المبادرات لتكون تشاركية بين مؤسسات الدولة والمجتمع بحيث يكون الهدف الرئيس تأسيس فكرة المبادرات في واقعنا والتشاركية بين الحكومة والعامة.. كل ذلك لتخطي معضلة اجتماعية او اقتصادية ما وليس التفاصيل الخاصة بهذة المبادرة كما يريد البعض تفسيرها على كيفهم 'خاوا' و للأسف الشديد .. وبالرغم من التفاعل الكبير الايجابي لمبادرة الفراية حيث الكثير أثقله همه الاقتصادي (الواقعي) بالتوازي مع العائق الاجتماعي (الامبرر ويمكن التخلص منه) .. تبقى كل المبادرات ليست بالسياسات الزامية مفروضة بل هي مبادرات مقترحة مطروحة في خانة الاجتهادات ليس إلا.. والقرار في المحصلة كان وسيبقى لمجتمعنا الأردني فقط لا غير...
الخاتمة: يهمنا جميعا أن يشعر المواطن بالطمأنينة والرضى الى حد كبير خاصة اذا ما كنا ننشد إصلاحات حقيقية اذ انه لا بد له بالشعور بالثقة والطمأنينة تجاة مؤسسات الدولة حتى يستطيع المساهمة و المشاركة وهذا لا يتأتى من خلال الخطابات او الشعارات بقدر يلمسه على أرض الواقع وتجربته الشخصية مع هذة المؤسسات وبالأخص قياداتها... فهم المعنيون مباشرة عن شكل وطبيعة عمل مؤسساتهم وبالتالي عنصر الجذب كان لابد أن يكون حاضرا لسد هذة الفجوة وتمهيد طريق التواصل والإصلاح على حد سواء.
حمى الله أردننا الغالي وسدد خطى سيد البلاد في الدفع في رفع شأن هذة الأمه وأتم نعمته علينا
أ.د. وليد خالد أبو دلبوح
ليس بالضرورة أن يقتصر عنصر القوة الناعمة للعلاقة والتأثير بين الدول فحسب بل يمكنه أيضا أن يتسع ليشمل علافة الافراد بين بعضهم البعض (القيادات) طالما توفر عنصر 'الجذب' -كأحد ركائز القوة الناعمة - كمحرك رئيس في التأثير. ومن هنا لقد كان (عنصر الجذب) القاسم المشترك لمناسبتين متتاليتين قبل أيام .. جمعت بين شخصيتين يشغلان موقعين هامين .. معالي يوسف العيسوي رئيس الديوان الملكي ومعالي مازن الفراية وزير الداخلية...
في مشهدين لا يتكرران كثيرا، حيث بدا هنالك شبه اجماع في درجات الرضى والثقدير على لسان و وجوه الحضور .. حيث استطاعا بمهنية واحتراف تغيير الانطباع السائد في عقول المجتمع تجاة بعض أهم المؤسسات الوطنية: الديوان الملكي العامر ووزارة الداخلية.
فالأول استطاع العيسوي، المستمع المتميز، تعزيز قيم 'العائلية' والتشاركية الاردنية كأسره واحدة يجمعهم بيت واحد... بين الديوان الملكي كبيت جامع دافىء لجميع الاردنيون بمختلف أصولهم ومنابتهم بالفعل لا بالقول فحسب، وحيث استطاع ... أن يترجم نظرة جلالته خير ترجمة وذلك في دأبه على أن يجتمع ويحاور جميع فئات المجتمع بصدر رحب باسم لا يكل ولا يمل والابتسامة لا تفارقه منذ بداية اللقاء حتى نقطة الوداع. ناهيك عن اهتمامه بكل رأي او فكرة صغيرة وكبيرة تطرح من هنا وهناك وفريقه المثابر المحيط به يوثق كل ما يطرح وليكون خير دليل على اخلاصه في تحقيق الأهداف المرجوة لمثل هكذا اجتماعات.
كذلك الحال مع وزير الداخلية الفراية الذي استطاع تغيير النمط السائد منذ عقود لمؤسساتنا أمنية. في سنوات معدودة فقط، استطاع أن يجعل لوزارة سيادية كوزارة الداخلية، مركزا دافئا قريب من كل أردني، فنظرة العامة تبدلت تدريجيا تلك الوزارة 'العبوسة المتجهمة' كما كنا نراها سابقا لتصبح جامعة يستطيع كل مواطن طرق بابها .. قريبة منا جميعا .. ليسد بذلك الفجوة التي كانت وتراكمت لعقود بين المواطن ومؤسساته الحكومية وخاصة الامنية منها. ومن الجدير بالاهتمام مؤخرا وفيما يتعلق في قيم التشاركية في عمليات اتخاذ القرار، استطاع الفراية أن يكسر حواجز التقليدية ليكون اقرب للمواطن عن طريق الدفع بعدة مبادرات 'اجتهادات' فردية اجتماعية او اقتصادية .. وكلها تصب في الأمن المجتمعي الشامل. بالطبع لا يهمنا الأخذ بالمبادرات، فالمباريات في الأصل غير الزامية، بقدر ما يهمنا خلق ثقافة المبادرات والاجتهادات في الحلول المتعددة والمتشعبة وتقبلها خاصة ان جاءت من مسؤول رفيع المستوى! فالهدف كما يبدو هو خلق ثقافة جديدة تحت غطاء المبادرات لتكون تشاركية بين مؤسسات الدولة والمجتمع بحيث يكون الهدف الرئيس تأسيس فكرة المبادرات في واقعنا والتشاركية بين الحكومة والعامة.. كل ذلك لتخطي معضلة اجتماعية او اقتصادية ما وليس التفاصيل الخاصة بهذة المبادرة كما يريد البعض تفسيرها على كيفهم 'خاوا' و للأسف الشديد .. وبالرغم من التفاعل الكبير الايجابي لمبادرة الفراية حيث الكثير أثقله همه الاقتصادي (الواقعي) بالتوازي مع العائق الاجتماعي (الامبرر ويمكن التخلص منه) .. تبقى كل المبادرات ليست بالسياسات الزامية مفروضة بل هي مبادرات مقترحة مطروحة في خانة الاجتهادات ليس إلا.. والقرار في المحصلة كان وسيبقى لمجتمعنا الأردني فقط لا غير...
الخاتمة: يهمنا جميعا أن يشعر المواطن بالطمأنينة والرضى الى حد كبير خاصة اذا ما كنا ننشد إصلاحات حقيقية اذ انه لا بد له بالشعور بالثقة والطمأنينة تجاة مؤسسات الدولة حتى يستطيع المساهمة و المشاركة وهذا لا يتأتى من خلال الخطابات او الشعارات بقدر يلمسه على أرض الواقع وتجربته الشخصية مع هذة المؤسسات وبالأخص قياداتها... فهم المعنيون مباشرة عن شكل وطبيعة عمل مؤسساتهم وبالتالي عنصر الجذب كان لابد أن يكون حاضرا لسد هذة الفجوة وتمهيد طريق التواصل والإصلاح على حد سواء.
حمى الله أردننا الغالي وسدد خطى سيد البلاد في الدفع في رفع شأن هذة الأمه وأتم نعمته علينا
أ.د. وليد خالد أبو دلبوح
ليس بالضرورة أن يقتصر عنصر القوة الناعمة للعلاقة والتأثير بين الدول فحسب بل يمكنه أيضا أن يتسع ليشمل علافة الافراد بين بعضهم البعض (القيادات) طالما توفر عنصر 'الجذب' -كأحد ركائز القوة الناعمة - كمحرك رئيس في التأثير. ومن هنا لقد كان (عنصر الجذب) القاسم المشترك لمناسبتين متتاليتين قبل أيام .. جمعت بين شخصيتين يشغلان موقعين هامين .. معالي يوسف العيسوي رئيس الديوان الملكي ومعالي مازن الفراية وزير الداخلية...
في مشهدين لا يتكرران كثيرا، حيث بدا هنالك شبه اجماع في درجات الرضى والثقدير على لسان و وجوه الحضور .. حيث استطاعا بمهنية واحتراف تغيير الانطباع السائد في عقول المجتمع تجاة بعض أهم المؤسسات الوطنية: الديوان الملكي العامر ووزارة الداخلية.
فالأول استطاع العيسوي، المستمع المتميز، تعزيز قيم 'العائلية' والتشاركية الاردنية كأسره واحدة يجمعهم بيت واحد... بين الديوان الملكي كبيت جامع دافىء لجميع الاردنيون بمختلف أصولهم ومنابتهم بالفعل لا بالقول فحسب، وحيث استطاع ... أن يترجم نظرة جلالته خير ترجمة وذلك في دأبه على أن يجتمع ويحاور جميع فئات المجتمع بصدر رحب باسم لا يكل ولا يمل والابتسامة لا تفارقه منذ بداية اللقاء حتى نقطة الوداع. ناهيك عن اهتمامه بكل رأي او فكرة صغيرة وكبيرة تطرح من هنا وهناك وفريقه المثابر المحيط به يوثق كل ما يطرح وليكون خير دليل على اخلاصه في تحقيق الأهداف المرجوة لمثل هكذا اجتماعات.
كذلك الحال مع وزير الداخلية الفراية الذي استطاع تغيير النمط السائد منذ عقود لمؤسساتنا أمنية. في سنوات معدودة فقط، استطاع أن يجعل لوزارة سيادية كوزارة الداخلية، مركزا دافئا قريب من كل أردني، فنظرة العامة تبدلت تدريجيا تلك الوزارة 'العبوسة المتجهمة' كما كنا نراها سابقا لتصبح جامعة يستطيع كل مواطن طرق بابها .. قريبة منا جميعا .. ليسد بذلك الفجوة التي كانت وتراكمت لعقود بين المواطن ومؤسساته الحكومية وخاصة الامنية منها. ومن الجدير بالاهتمام مؤخرا وفيما يتعلق في قيم التشاركية في عمليات اتخاذ القرار، استطاع الفراية أن يكسر حواجز التقليدية ليكون اقرب للمواطن عن طريق الدفع بعدة مبادرات 'اجتهادات' فردية اجتماعية او اقتصادية .. وكلها تصب في الأمن المجتمعي الشامل. بالطبع لا يهمنا الأخذ بالمبادرات، فالمباريات في الأصل غير الزامية، بقدر ما يهمنا خلق ثقافة المبادرات والاجتهادات في الحلول المتعددة والمتشعبة وتقبلها خاصة ان جاءت من مسؤول رفيع المستوى! فالهدف كما يبدو هو خلق ثقافة جديدة تحت غطاء المبادرات لتكون تشاركية بين مؤسسات الدولة والمجتمع بحيث يكون الهدف الرئيس تأسيس فكرة المبادرات في واقعنا والتشاركية بين الحكومة والعامة.. كل ذلك لتخطي معضلة اجتماعية او اقتصادية ما وليس التفاصيل الخاصة بهذة المبادرة كما يريد البعض تفسيرها على كيفهم 'خاوا' و للأسف الشديد .. وبالرغم من التفاعل الكبير الايجابي لمبادرة الفراية حيث الكثير أثقله همه الاقتصادي (الواقعي) بالتوازي مع العائق الاجتماعي (الامبرر ويمكن التخلص منه) .. تبقى كل المبادرات ليست بالسياسات الزامية مفروضة بل هي مبادرات مقترحة مطروحة في خانة الاجتهادات ليس إلا.. والقرار في المحصلة كان وسيبقى لمجتمعنا الأردني فقط لا غير...
الخاتمة: يهمنا جميعا أن يشعر المواطن بالطمأنينة والرضى الى حد كبير خاصة اذا ما كنا ننشد إصلاحات حقيقية اذ انه لا بد له بالشعور بالثقة والطمأنينة تجاة مؤسسات الدولة حتى يستطيع المساهمة و المشاركة وهذا لا يتأتى من خلال الخطابات او الشعارات بقدر يلمسه على أرض الواقع وتجربته الشخصية مع هذة المؤسسات وبالأخص قياداتها... فهم المعنيون مباشرة عن شكل وطبيعة عمل مؤسساتهم وبالتالي عنصر الجذب كان لابد أن يكون حاضرا لسد هذة الفجوة وتمهيد طريق التواصل والإصلاح على حد سواء.
حمى الله أردننا الغالي وسدد خطى سيد البلاد في الدفع في رفع شأن هذة الأمه وأتم نعمته علينا
التعليقات