د. عزت جرادات *أعلن الرئيس ترامب، بزهو وافتخار، خطته الخاصة بحرب غزة وأهميتها لتحقيق تفاهمات ارسخ في المنطقة. وقد أخذت الخطة اهتماماً أعلامياً عالمياً واسعا. ومما لا خلاف فيه أن الخطة جاءت بالتفاهم التام ما بين (ترامب-نتنياهو) لتكون مبادرة ترامبية لتحقيق السلام في المنطقة، ليضيف بذلك إطفاء حرب أخرة للحروب السبعة التي زعم إنهاءها، وأنقذت ملايين البشر من القتل أو الفناء والدمار. فما هي فرص نجاح تلك الخطة؟ -يدرك ترامب أن ثمة انقساماً داخلياً في إسرائيل: فاليمينيون المتطرفون منهم يرون أنها تتعارض مع طموحاتهم التوراتية الزائفة، وأما الأطراف الأخرى فترى أنها تلبي مطالب آنية تتمثّل في تحرير الأسرى وفي وقف حرب غزة واستقرار الأوضاع في الضفة. -كما يعلم ترامب أن ثمة انقساماً لدى الطرف الآخر، حماس، بين قبول تام أو قبول بتعديلات طفيفة من جهة، وبين رفض تام من جهة أخرى. -ويدرك ترامب أنه مهّد لخطته بإيجاد بيئة جيوسياسية عربية- إسلامية، وأن الخطة تمثّل رسالة تتجاوب مع تسونامي الإعتراف بدولة فلسطين دولياً وبخاصة تلاميذ سايكس –بيكو، بريطانيا وفرنسا، الضالعتيْن في صنع إسرائيل نفسها، كما تمثل رسالة إلى إسرائيل بأنه يخفف من عزلتها الدولية. ويدرك ترامب أن الشعب الأمريكي نفسه، دافع الضرائب، قد نفد صبره وضاق ذرْعاً بعبء ثقيل عليه، تمثّله إسرائيل، وهذا الشعور أصبح أمراً واقعاً، لدى الجيل الأمريكي الجديد، الذي يرفض الحرب وأسبابها. *أن خطة ترامب- نتنياهو قد وضعت القيادة الفلسطينية (السلطة الوطنية) على الهامش. كما وضعت الطرف الآخر في غزة في موقف أشدّ صعوبة ويمثل في القبول أو في الرفض، وهما الخيار بين السيء والأسوأ وهذا ما ستكشفه الأيام القليلة القادمة، وأما تهديد ترامب، والضغوط العربية- الإسلامية، للخروج من الأزمة بأقل الخسائر. ومع كل ذلك، فإن خطة ترامب لم يتقبّلها الإسرائيلون بتفاؤل كبير، فهم حريصون على أمريْن إثنيْن: تحرير الأسرى، ودَفْن (حل الدولتيْن) ولا تعنيهم حرب الإبادة في غزة. واستدراكاً للمستجد في الحالة الراهنة، وإعلان حماس موافقة إيجابية على خطة ترامب، تبدأ المرحلة القادمة الصعبة وهي مناقشة الآليات التطبيقية للخطة وستطرأ هناك تطورات حول الأدوار الدولية لمستقبل غزة والأدوار الفلسطينية المنتظرة والتي تحتاج إلى تعديّل الموقف العربي لدعم الحلول التي تعطي دوراً أكبر للجانب الفلسطيني.
د. عزت جرادات *أعلن الرئيس ترامب، بزهو وافتخار، خطته الخاصة بحرب غزة وأهميتها لتحقيق تفاهمات ارسخ في المنطقة. وقد أخذت الخطة اهتماماً أعلامياً عالمياً واسعا. ومما لا خلاف فيه أن الخطة جاءت بالتفاهم التام ما بين (ترامب-نتنياهو) لتكون مبادرة ترامبية لتحقيق السلام في المنطقة، ليضيف بذلك إطفاء حرب أخرة للحروب السبعة التي زعم إنهاءها، وأنقذت ملايين البشر من القتل أو الفناء والدمار. فما هي فرص نجاح تلك الخطة؟ -يدرك ترامب أن ثمة انقساماً داخلياً في إسرائيل: فاليمينيون المتطرفون منهم يرون أنها تتعارض مع طموحاتهم التوراتية الزائفة، وأما الأطراف الأخرى فترى أنها تلبي مطالب آنية تتمثّل في تحرير الأسرى وفي وقف حرب غزة واستقرار الأوضاع في الضفة. -كما يعلم ترامب أن ثمة انقساماً لدى الطرف الآخر، حماس، بين قبول تام أو قبول بتعديلات طفيفة من جهة، وبين رفض تام من جهة أخرى. -ويدرك ترامب أنه مهّد لخطته بإيجاد بيئة جيوسياسية عربية- إسلامية، وأن الخطة تمثّل رسالة تتجاوب مع تسونامي الإعتراف بدولة فلسطين دولياً وبخاصة تلاميذ سايكس –بيكو، بريطانيا وفرنسا، الضالعتيْن في صنع إسرائيل نفسها، كما تمثل رسالة إلى إسرائيل بأنه يخفف من عزلتها الدولية. ويدرك ترامب أن الشعب الأمريكي نفسه، دافع الضرائب، قد نفد صبره وضاق ذرْعاً بعبء ثقيل عليه، تمثّله إسرائيل، وهذا الشعور أصبح أمراً واقعاً، لدى الجيل الأمريكي الجديد، الذي يرفض الحرب وأسبابها. *أن خطة ترامب- نتنياهو قد وضعت القيادة الفلسطينية (السلطة الوطنية) على الهامش. كما وضعت الطرف الآخر في غزة في موقف أشدّ صعوبة ويمثل في القبول أو في الرفض، وهما الخيار بين السيء والأسوأ وهذا ما ستكشفه الأيام القليلة القادمة، وأما تهديد ترامب، والضغوط العربية- الإسلامية، للخروج من الأزمة بأقل الخسائر. ومع كل ذلك، فإن خطة ترامب لم يتقبّلها الإسرائيلون بتفاؤل كبير، فهم حريصون على أمريْن إثنيْن: تحرير الأسرى، ودَفْن (حل الدولتيْن) ولا تعنيهم حرب الإبادة في غزة. واستدراكاً للمستجد في الحالة الراهنة، وإعلان حماس موافقة إيجابية على خطة ترامب، تبدأ المرحلة القادمة الصعبة وهي مناقشة الآليات التطبيقية للخطة وستطرأ هناك تطورات حول الأدوار الدولية لمستقبل غزة والأدوار الفلسطينية المنتظرة والتي تحتاج إلى تعديّل الموقف العربي لدعم الحلول التي تعطي دوراً أكبر للجانب الفلسطيني.
د. عزت جرادات *أعلن الرئيس ترامب، بزهو وافتخار، خطته الخاصة بحرب غزة وأهميتها لتحقيق تفاهمات ارسخ في المنطقة. وقد أخذت الخطة اهتماماً أعلامياً عالمياً واسعا. ومما لا خلاف فيه أن الخطة جاءت بالتفاهم التام ما بين (ترامب-نتنياهو) لتكون مبادرة ترامبية لتحقيق السلام في المنطقة، ليضيف بذلك إطفاء حرب أخرة للحروب السبعة التي زعم إنهاءها، وأنقذت ملايين البشر من القتل أو الفناء والدمار. فما هي فرص نجاح تلك الخطة؟ -يدرك ترامب أن ثمة انقساماً داخلياً في إسرائيل: فاليمينيون المتطرفون منهم يرون أنها تتعارض مع طموحاتهم التوراتية الزائفة، وأما الأطراف الأخرى فترى أنها تلبي مطالب آنية تتمثّل في تحرير الأسرى وفي وقف حرب غزة واستقرار الأوضاع في الضفة. -كما يعلم ترامب أن ثمة انقساماً لدى الطرف الآخر، حماس، بين قبول تام أو قبول بتعديلات طفيفة من جهة، وبين رفض تام من جهة أخرى. -ويدرك ترامب أنه مهّد لخطته بإيجاد بيئة جيوسياسية عربية- إسلامية، وأن الخطة تمثّل رسالة تتجاوب مع تسونامي الإعتراف بدولة فلسطين دولياً وبخاصة تلاميذ سايكس –بيكو، بريطانيا وفرنسا، الضالعتيْن في صنع إسرائيل نفسها، كما تمثل رسالة إلى إسرائيل بأنه يخفف من عزلتها الدولية. ويدرك ترامب أن الشعب الأمريكي نفسه، دافع الضرائب، قد نفد صبره وضاق ذرْعاً بعبء ثقيل عليه، تمثّله إسرائيل، وهذا الشعور أصبح أمراً واقعاً، لدى الجيل الأمريكي الجديد، الذي يرفض الحرب وأسبابها. *أن خطة ترامب- نتنياهو قد وضعت القيادة الفلسطينية (السلطة الوطنية) على الهامش. كما وضعت الطرف الآخر في غزة في موقف أشدّ صعوبة ويمثل في القبول أو في الرفض، وهما الخيار بين السيء والأسوأ وهذا ما ستكشفه الأيام القليلة القادمة، وأما تهديد ترامب، والضغوط العربية- الإسلامية، للخروج من الأزمة بأقل الخسائر. ومع كل ذلك، فإن خطة ترامب لم يتقبّلها الإسرائيلون بتفاؤل كبير، فهم حريصون على أمريْن إثنيْن: تحرير الأسرى، ودَفْن (حل الدولتيْن) ولا تعنيهم حرب الإبادة في غزة. واستدراكاً للمستجد في الحالة الراهنة، وإعلان حماس موافقة إيجابية على خطة ترامب، تبدأ المرحلة القادمة الصعبة وهي مناقشة الآليات التطبيقية للخطة وستطرأ هناك تطورات حول الأدوار الدولية لمستقبل غزة والأدوار الفلسطينية المنتظرة والتي تحتاج إلى تعديّل الموقف العربي لدعم الحلول التي تعطي دوراً أكبر للجانب الفلسطيني.
التعليقات