د. ذوقان عبيدات أحسن وزير التربية والتعليم العالي ذو الأمناء الثلاثة، صنعًا بنقل قرار مجلس الوزراء الأردني، بتخصيص يوم ٢٩ /٩ من كل عام يومًا أردنيًا خالصًا للقراءة، يحتفل الأردن فيه وحده، لا شريك معه يشاركه ذلك! طبعًا نتمنى لو كان يومًا عربيّا، فاللغة العربية تحتاج، وتستحق يومًا، وأسبوعًا، فنحن ولغتنا نعاني من صعوبات قرائية، ومن صعوبات في تعليم اللغة العربية، وصعوبات هائلة في تعلمها. وقد لاحظت أن وزارة الثقافة أصدرت بيانًا بنفس المضمون احتفالًا بيوم القراءة الوطني! طبعًا، لا علاقة لهذا التاريخ بوفاة زعيم الأمة العربية جمال عبد الناصر قبل يوم من هذا التاريخ.
(١) أهمية هذا اليوم
لا نقاش حول أهمية القراءة، ويوم القراءة! فالقراءة قيمة بذاتها، وقيمة أخرى بامتدادها لكل مجالات التعلم الأكاديمي، وغير الأكاديمي. فالقراءة هي الغاية، والوسيلة. ومن البدهي القول: إن القراءة مفتاح التعلم، ولا مفتاح غيرها متاح حاليًا.
فالمطلوب إذن! وقفة تأملية وصولًا لخطط عملية لتسهيل تعلم القراءة. قد يقال: ستقلل التكنولوجيا من أهمية القراءة؛ لأنها قدمت لنا من يكتب عنا ويقرأ لنا! فما حاجتنا للقراءة؟
قد يكون الكلام محقًا، لكن ستبقى القراءة مميزة لصاحبها!
فهناك قراءة الكلمات، وقراءة العلوم، وقراءة المشاعر والأفكار ، وقراءة السطور ونا بين السطور، ولغة الجسد، وهناك قراءة المتعة، وقراءة التأمل والتحليل، والقراءتان: الصامتة والجهرية. وكل هذه القراءات تبقى ضرورة.
(٢) معيقات تعلم القراءة!
من دون حذلقات، نحن لا نقدم مادة قرائية جاذبة، فما زلنا نقول لهم:
حتى متى أنت في لهو وفي لعب…؟ فالموت أقبل يهوي فاغرًا فاه!!. وما زلنا نعرب ما لا يعرب، ونسأل عن بحور الشعر، ونخوض في تفاصيل من شأنها تطفيش الطلبة من تعلم اللغة!
وما زال معلمو اللغة -كغيرهم- غير قادرين على استخدام استراتيجيات سليمة لتعليم اللغة العربية. ناهيك عن منافسة اللغة الإنجليزية بأناقتها وسلاسة تعليمها، وتعلمها.
(٣) ما المطلوب؟
بطبيعة الحل ليس المطلوب من تخصيص يوم لتعلم القراءة، هو أن نحتفل بهذا اليوم ونقول للطلبة:
كل عام والقارئ بخير.
كل عام والقراءة بخير.
ولا أن نحدثهم عن جماليات اللغة، ولا أن نحدثهم عن صباح الوطن 'الجميل' ، ولا أن نحتفل بالقُرّاء كما نفعل مع الحفّاظ!! قد يكون بعض هذا مفيدًا، لكنه لا يقدم ولا يؤخر.
المطلوب: أن يتمكن كل طفل مع نهاية الصف الأول من أن يتقن مهارات القراءة 'الحرفية' ومن دون شروط! وهذا يعني:
- وضع الطلبة أمام نصوص سهلة مثل؛ ماذا تلبس؟ ماذا تأكل…… إلخ. ولا نحدثه عن السموأل والبيهقي ، وحق الأجيال في موارد المستقبل، وقروض البنك الدولي!
- أن يخصص الصف الأول كل الوقت لدراسة اللغة ،ودون أي مواد أخرى غير التربية الرياضية :قراءة، ومحادثة، وكتابة، وأن تدمج مفاهيم العلوم الأخرى في نصوص قرائية جاذبة.
ففي الصف الأول؛ نعلمهم القراءة حتى إتقانها.
والمطلوب، أن لا نترك طفلًا لا يتقن مهارات التواصل اللغوي.
والمطلوب: مناهج لغة عربية جاذبة للقراءة، بخلاف مناهجنا الحالية. والمطلوب تواضع علماء اللغة، كما فعل علماء التربية الإسلامية من قبلهم. مطلوب مناهج جاذبة.
(٤) كفى!
كفى ما نشاهد من انتهاكات لغوية في ممارسات الإعلاميين، وخطب النواب.
كفى ما نشاهد من أخطاء في إعلانات تجارية تعرض أمامنا.
وكفى من تعالي بعض علماء اللغة من المتحذلقين، الذين يبحثون عن مفردات:
مِكرٍّ، مقبل مدبرٍ معًا.
فهمت عليّ!!!
د. ذوقان عبيدات أحسن وزير التربية والتعليم العالي ذو الأمناء الثلاثة، صنعًا بنقل قرار مجلس الوزراء الأردني، بتخصيص يوم ٢٩ /٩ من كل عام يومًا أردنيًا خالصًا للقراءة، يحتفل الأردن فيه وحده، لا شريك معه يشاركه ذلك! طبعًا نتمنى لو كان يومًا عربيّا، فاللغة العربية تحتاج، وتستحق يومًا، وأسبوعًا، فنحن ولغتنا نعاني من صعوبات قرائية، ومن صعوبات في تعليم اللغة العربية، وصعوبات هائلة في تعلمها. وقد لاحظت أن وزارة الثقافة أصدرت بيانًا بنفس المضمون احتفالًا بيوم القراءة الوطني! طبعًا، لا علاقة لهذا التاريخ بوفاة زعيم الأمة العربية جمال عبد الناصر قبل يوم من هذا التاريخ.
(١) أهمية هذا اليوم
لا نقاش حول أهمية القراءة، ويوم القراءة! فالقراءة قيمة بذاتها، وقيمة أخرى بامتدادها لكل مجالات التعلم الأكاديمي، وغير الأكاديمي. فالقراءة هي الغاية، والوسيلة. ومن البدهي القول: إن القراءة مفتاح التعلم، ولا مفتاح غيرها متاح حاليًا.
فالمطلوب إذن! وقفة تأملية وصولًا لخطط عملية لتسهيل تعلم القراءة. قد يقال: ستقلل التكنولوجيا من أهمية القراءة؛ لأنها قدمت لنا من يكتب عنا ويقرأ لنا! فما حاجتنا للقراءة؟
قد يكون الكلام محقًا، لكن ستبقى القراءة مميزة لصاحبها!
فهناك قراءة الكلمات، وقراءة العلوم، وقراءة المشاعر والأفكار ، وقراءة السطور ونا بين السطور، ولغة الجسد، وهناك قراءة المتعة، وقراءة التأمل والتحليل، والقراءتان: الصامتة والجهرية. وكل هذه القراءات تبقى ضرورة.
(٢) معيقات تعلم القراءة!
من دون حذلقات، نحن لا نقدم مادة قرائية جاذبة، فما زلنا نقول لهم:
حتى متى أنت في لهو وفي لعب…؟ فالموت أقبل يهوي فاغرًا فاه!!. وما زلنا نعرب ما لا يعرب، ونسأل عن بحور الشعر، ونخوض في تفاصيل من شأنها تطفيش الطلبة من تعلم اللغة!
وما زال معلمو اللغة -كغيرهم- غير قادرين على استخدام استراتيجيات سليمة لتعليم اللغة العربية. ناهيك عن منافسة اللغة الإنجليزية بأناقتها وسلاسة تعليمها، وتعلمها.
(٣) ما المطلوب؟
بطبيعة الحل ليس المطلوب من تخصيص يوم لتعلم القراءة، هو أن نحتفل بهذا اليوم ونقول للطلبة:
كل عام والقارئ بخير.
كل عام والقراءة بخير.
ولا أن نحدثهم عن جماليات اللغة، ولا أن نحدثهم عن صباح الوطن 'الجميل' ، ولا أن نحتفل بالقُرّاء كما نفعل مع الحفّاظ!! قد يكون بعض هذا مفيدًا، لكنه لا يقدم ولا يؤخر.
المطلوب: أن يتمكن كل طفل مع نهاية الصف الأول من أن يتقن مهارات القراءة 'الحرفية' ومن دون شروط! وهذا يعني:
- وضع الطلبة أمام نصوص سهلة مثل؛ ماذا تلبس؟ ماذا تأكل…… إلخ. ولا نحدثه عن السموأل والبيهقي ، وحق الأجيال في موارد المستقبل، وقروض البنك الدولي!
- أن يخصص الصف الأول كل الوقت لدراسة اللغة ،ودون أي مواد أخرى غير التربية الرياضية :قراءة، ومحادثة، وكتابة، وأن تدمج مفاهيم العلوم الأخرى في نصوص قرائية جاذبة.
ففي الصف الأول؛ نعلمهم القراءة حتى إتقانها.
والمطلوب، أن لا نترك طفلًا لا يتقن مهارات التواصل اللغوي.
والمطلوب: مناهج لغة عربية جاذبة للقراءة، بخلاف مناهجنا الحالية. والمطلوب تواضع علماء اللغة، كما فعل علماء التربية الإسلامية من قبلهم. مطلوب مناهج جاذبة.
(٤) كفى!
كفى ما نشاهد من انتهاكات لغوية في ممارسات الإعلاميين، وخطب النواب.
كفى ما نشاهد من أخطاء في إعلانات تجارية تعرض أمامنا.
وكفى من تعالي بعض علماء اللغة من المتحذلقين، الذين يبحثون عن مفردات:
مِكرٍّ، مقبل مدبرٍ معًا.
فهمت عليّ!!!
د. ذوقان عبيدات أحسن وزير التربية والتعليم العالي ذو الأمناء الثلاثة، صنعًا بنقل قرار مجلس الوزراء الأردني، بتخصيص يوم ٢٩ /٩ من كل عام يومًا أردنيًا خالصًا للقراءة، يحتفل الأردن فيه وحده، لا شريك معه يشاركه ذلك! طبعًا نتمنى لو كان يومًا عربيّا، فاللغة العربية تحتاج، وتستحق يومًا، وأسبوعًا، فنحن ولغتنا نعاني من صعوبات قرائية، ومن صعوبات في تعليم اللغة العربية، وصعوبات هائلة في تعلمها. وقد لاحظت أن وزارة الثقافة أصدرت بيانًا بنفس المضمون احتفالًا بيوم القراءة الوطني! طبعًا، لا علاقة لهذا التاريخ بوفاة زعيم الأمة العربية جمال عبد الناصر قبل يوم من هذا التاريخ.
(١) أهمية هذا اليوم
لا نقاش حول أهمية القراءة، ويوم القراءة! فالقراءة قيمة بذاتها، وقيمة أخرى بامتدادها لكل مجالات التعلم الأكاديمي، وغير الأكاديمي. فالقراءة هي الغاية، والوسيلة. ومن البدهي القول: إن القراءة مفتاح التعلم، ولا مفتاح غيرها متاح حاليًا.
فالمطلوب إذن! وقفة تأملية وصولًا لخطط عملية لتسهيل تعلم القراءة. قد يقال: ستقلل التكنولوجيا من أهمية القراءة؛ لأنها قدمت لنا من يكتب عنا ويقرأ لنا! فما حاجتنا للقراءة؟
قد يكون الكلام محقًا، لكن ستبقى القراءة مميزة لصاحبها!
فهناك قراءة الكلمات، وقراءة العلوم، وقراءة المشاعر والأفكار ، وقراءة السطور ونا بين السطور، ولغة الجسد، وهناك قراءة المتعة، وقراءة التأمل والتحليل، والقراءتان: الصامتة والجهرية. وكل هذه القراءات تبقى ضرورة.
(٢) معيقات تعلم القراءة!
من دون حذلقات، نحن لا نقدم مادة قرائية جاذبة، فما زلنا نقول لهم:
حتى متى أنت في لهو وفي لعب…؟ فالموت أقبل يهوي فاغرًا فاه!!. وما زلنا نعرب ما لا يعرب، ونسأل عن بحور الشعر، ونخوض في تفاصيل من شأنها تطفيش الطلبة من تعلم اللغة!
وما زال معلمو اللغة -كغيرهم- غير قادرين على استخدام استراتيجيات سليمة لتعليم اللغة العربية. ناهيك عن منافسة اللغة الإنجليزية بأناقتها وسلاسة تعليمها، وتعلمها.
(٣) ما المطلوب؟
بطبيعة الحل ليس المطلوب من تخصيص يوم لتعلم القراءة، هو أن نحتفل بهذا اليوم ونقول للطلبة:
كل عام والقارئ بخير.
كل عام والقراءة بخير.
ولا أن نحدثهم عن جماليات اللغة، ولا أن نحدثهم عن صباح الوطن 'الجميل' ، ولا أن نحتفل بالقُرّاء كما نفعل مع الحفّاظ!! قد يكون بعض هذا مفيدًا، لكنه لا يقدم ولا يؤخر.
المطلوب: أن يتمكن كل طفل مع نهاية الصف الأول من أن يتقن مهارات القراءة 'الحرفية' ومن دون شروط! وهذا يعني:
- وضع الطلبة أمام نصوص سهلة مثل؛ ماذا تلبس؟ ماذا تأكل…… إلخ. ولا نحدثه عن السموأل والبيهقي ، وحق الأجيال في موارد المستقبل، وقروض البنك الدولي!
- أن يخصص الصف الأول كل الوقت لدراسة اللغة ،ودون أي مواد أخرى غير التربية الرياضية :قراءة، ومحادثة، وكتابة، وأن تدمج مفاهيم العلوم الأخرى في نصوص قرائية جاذبة.
ففي الصف الأول؛ نعلمهم القراءة حتى إتقانها.
والمطلوب، أن لا نترك طفلًا لا يتقن مهارات التواصل اللغوي.
والمطلوب: مناهج لغة عربية جاذبة للقراءة، بخلاف مناهجنا الحالية. والمطلوب تواضع علماء اللغة، كما فعل علماء التربية الإسلامية من قبلهم. مطلوب مناهج جاذبة.
(٤) كفى!
كفى ما نشاهد من انتهاكات لغوية في ممارسات الإعلاميين، وخطب النواب.
كفى ما نشاهد من أخطاء في إعلانات تجارية تعرض أمامنا.
وكفى من تعالي بعض علماء اللغة من المتحذلقين، الذين يبحثون عن مفردات:
التعليقات