تتحدث نشرة معهد العناية بصحة الأسرة (من معاهد مؤسسة الملك الحسين)، اليوم الإثنين، عن الرعاف أو نزيف الأنف، الذي يُعَدّ من أكثر الحالات شيوعاً التي يواجهها الأطباء في أقسام الطوارئ وعيادات الأنف والأذن والحنجرة.
وتهدف نشرة المعهد إلى استعراض البنية التشريحية للأنف، وأهم أسباب الرعاف، وطرق التشخيص، والخطوات العلاجية، والمضاعفات المحتملة، إضافة إلى أساليب الوقاية.
يُعرَّف الرعاف بأنه خروج الدم من التجويف الأنفي، وقد يكون مصدره من الجزء الأمامي للأنف أو من الجزء الخلفي. في معظم الأحيان يكون النزيف بسيطاً ويتوقف تلقائياً، إلا أنّه قد يصبح في بعض الحالات شديداً ومهدداً للحياة، خاصة عند كبار السن أو لدى المصابين بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات تخثر الدم. تشير الدراسات إلى أن ما يقارب 60% من الناس قد يتعرضون لنزيف أنفي مرة واحدة على الأقل في حياتهم، بينما لا يحتاج سوى 10% منهم إلى تدخل طبي.
التشريح الوعائي للأنف: لفهم الرعاف لا بد من معرفة الإمداد الدموي للأنف، إذ يُعَدّ الغشاء المخاطي الأنفي غنياً بالشعيرات الدموية القادمة من الشرايين السباتية الداخلية والخارجية. 1. الجزء الأمامي من الحاجز الأنفي (ضفيرة كيسلباخ أو منطقة ليتل): - يُعد المصدر الأكثر شيوعاً للنزيف خاصة عند الأطفال والشباب. - يتكوّن من شبكة تلتقي فيها فروع مجموعة من أربعة شرايين.
2. الجزء الخلفي (ضفيرة وودروف): - أقل شيوعاً لكنه أكثر خطورة وصعوبة في السيطرة. - عادة ما يظهر عند كبار السن، وغالباً يرتبط بارتفاع ضغط الدم أو أمراض الأوعية الدموية. - يتغذى أساساً من فروع الشريان الوتدي الحنكي. الرعاف الأمامي عادةً ما يكون أسهل في السيطرة عليه، بينما الخلفي يتطلب تدخلاً متخصصاً.
أسباب الرعاف: يمكن تقسيم الأسباب إلى محلية وعامة (جهازية): الأسباب المحلية: - الرضوض: أكثرها شيوعاً عند الأطفال بسبب العبث بالأنف (إدخال الإصبع). كما قد يحدث نتيجة الكسور أو الحوادث. - الالتهابات: مثل التهاب الجيوب الأنفية أو التهاب الأنف التحسسي أو الفيروسي. - العوامل البيئية: الهواء الجاف، التدفئة الداخلية، أو التواجد في المرتفعات. - الأجسام الغريبة: خاصة عند الأطفال. - الأورام: مثل الورم الليفي الوعائي البلعومي الأنفي (شائع عند المراهقين الذكور) أو الأورام الخبيثة النادرة. - الأسباب الطبية: بعد عمليات الأنف أو التنظير أو إدخال أنبوب أنفي معدي.
الأسباب الجهازية: - ارتفاع ضغط الدم: من أكثر العوامل المرتبطة بالنزيف الشديد أو المتكرر. - اضطرابات تخثر الدم: مثل الهيموفيليا أو مرض فون ويلبراند، أو المكتسبة مثل أمراض الكبد. - الأدوية: خاصة مميعات الدم (الوارفارين، الأسبرين، الكلوبيدوغريل) ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية. - أمراض وعائية وراثية: مثل توسع الشعيرات النزفي الوراثي (مرض أوسلر-ويبر-رندو).
الأعراض والعلامات: - نزيف دموي من فتحة أنفية واحدة أو من كلا الفتحتين. - في النزيف الخلفي قد يشتكي المريض من نزول الدم إلى البلعوم والفم مع احتمال التقيؤ الدموي. - أحياناً يظهر على شكل براز أسود (ميلينا) نتيجة ابتلاع الدم. - يجب الانتباه للأعراض المرافقة مثل الصداع، الدوخة، فقدان الوعي، أو علامات فقر الدم.
الفحص السريري: - فحص التجويف الأنفي باستخدام المنظار أو المنظار الأمامي لتحديد مكان النزيف. - تقييم ضغط الدم والنبض وحالة المريض العامة. - عند الشك بوجود نزيف خلفي أو ورم، يلزم الفحص بالتنظير الصلب أو الليفي.
التشخيص: - التشخيص سريري بالدرجة الأولى. - تحاليل مخبرية: تعداد دم كامل، اختبارات التخثر، وظائف الكبد خاصة في النزيف المتكرر أو الشديد. - تصوير: نادر الاستخدام إلا عند وجود اشتباه بكسر أو ورم، وقد يشمل الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي.
العلاج: يعتمد التدخل العلاجي على شدة النزيف ومكانه، ويتم بخطوات تدريجية:
1- الإسعاف الأولي: - إمالة رأس المريض وهو جالس للأمام لتجنب بلع الدم. - الضغط على الأنف لمدة 10–15 دقيقة متواصلة. - وضع كمادات باردة أو ثلج على جسر الأنف للمساعدة في تضييق الأوعية.
2 - التدخلات الطبية البسيطة: - استخدام قطرات مضيّقة للأوعية (أوكسيميتازولين أو فينيليفرين). - الكي الكيميائي بمادة نترات الفضة إذا تم تحديد نقطة النزيف. - الكي الكهربائي في الحالات المستعصية. - استخدام أدوية موضعية مثل حمض الترانيكساميك.
3 - الحشوات الأنفية: - الحشوة الأمامية: باستخدام شاش مبلل بالفازلين أو سدادات جاهزة. - الحشوة الخلفية: باستخدام بالون أو شاش خاص، وغالباً تحتاج إلى إدخال المريض للمستشفى.
4 - التدخلات الجراحية : - ربط الشرايين بالمنظار: مثل الشريان الوتدي الحنكي أو الغربالي. - القسطرة والانسداد الوعائي (Embolization) : عند فشل الطرق السابقة. - التدخل الجراحي للانحراف الشديد في الحاجز أو الأورام.
المضاعفات: - فقدان الدم والصدمة النزفية في الحالات الشديدة. - انسداد مجرى الهواء خاصة في النزيف الخلفي. - الالتهابات مثل التهاب الجيوب أو متلازمة الصدمة السمية بعد الحشوات. - ثقب الحاجز الأنفي نتيجة الكي أو الضغط المطوّل.
الوقاية: - ترطيب الأنف باستخدام بخاخات ملحية أو مرطبات الهواء. - تجنب العبث بالأنف أو النفخ بقوة. - السيطرة على ضغط الدم. - متابعة المرضى الذين يستخدمون مميعات الدم وضبط جرعاتهم. - التثقيف الصحي حول الإسعافات الأولية في حال حدوث النزيف.
تتحدث نشرة معهد العناية بصحة الأسرة (من معاهد مؤسسة الملك الحسين)، اليوم الإثنين، عن الرعاف أو نزيف الأنف، الذي يُعَدّ من أكثر الحالات شيوعاً التي يواجهها الأطباء في أقسام الطوارئ وعيادات الأنف والأذن والحنجرة.
وتهدف نشرة المعهد إلى استعراض البنية التشريحية للأنف، وأهم أسباب الرعاف، وطرق التشخيص، والخطوات العلاجية، والمضاعفات المحتملة، إضافة إلى أساليب الوقاية.
يُعرَّف الرعاف بأنه خروج الدم من التجويف الأنفي، وقد يكون مصدره من الجزء الأمامي للأنف أو من الجزء الخلفي. في معظم الأحيان يكون النزيف بسيطاً ويتوقف تلقائياً، إلا أنّه قد يصبح في بعض الحالات شديداً ومهدداً للحياة، خاصة عند كبار السن أو لدى المصابين بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات تخثر الدم. تشير الدراسات إلى أن ما يقارب 60% من الناس قد يتعرضون لنزيف أنفي مرة واحدة على الأقل في حياتهم، بينما لا يحتاج سوى 10% منهم إلى تدخل طبي.
التشريح الوعائي للأنف: لفهم الرعاف لا بد من معرفة الإمداد الدموي للأنف، إذ يُعَدّ الغشاء المخاطي الأنفي غنياً بالشعيرات الدموية القادمة من الشرايين السباتية الداخلية والخارجية. 1. الجزء الأمامي من الحاجز الأنفي (ضفيرة كيسلباخ أو منطقة ليتل): - يُعد المصدر الأكثر شيوعاً للنزيف خاصة عند الأطفال والشباب. - يتكوّن من شبكة تلتقي فيها فروع مجموعة من أربعة شرايين.
2. الجزء الخلفي (ضفيرة وودروف): - أقل شيوعاً لكنه أكثر خطورة وصعوبة في السيطرة. - عادة ما يظهر عند كبار السن، وغالباً يرتبط بارتفاع ضغط الدم أو أمراض الأوعية الدموية. - يتغذى أساساً من فروع الشريان الوتدي الحنكي. الرعاف الأمامي عادةً ما يكون أسهل في السيطرة عليه، بينما الخلفي يتطلب تدخلاً متخصصاً.
أسباب الرعاف: يمكن تقسيم الأسباب إلى محلية وعامة (جهازية): الأسباب المحلية: - الرضوض: أكثرها شيوعاً عند الأطفال بسبب العبث بالأنف (إدخال الإصبع). كما قد يحدث نتيجة الكسور أو الحوادث. - الالتهابات: مثل التهاب الجيوب الأنفية أو التهاب الأنف التحسسي أو الفيروسي. - العوامل البيئية: الهواء الجاف، التدفئة الداخلية، أو التواجد في المرتفعات. - الأجسام الغريبة: خاصة عند الأطفال. - الأورام: مثل الورم الليفي الوعائي البلعومي الأنفي (شائع عند المراهقين الذكور) أو الأورام الخبيثة النادرة. - الأسباب الطبية: بعد عمليات الأنف أو التنظير أو إدخال أنبوب أنفي معدي.
الأسباب الجهازية: - ارتفاع ضغط الدم: من أكثر العوامل المرتبطة بالنزيف الشديد أو المتكرر. - اضطرابات تخثر الدم: مثل الهيموفيليا أو مرض فون ويلبراند، أو المكتسبة مثل أمراض الكبد. - الأدوية: خاصة مميعات الدم (الوارفارين، الأسبرين، الكلوبيدوغريل) ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية. - أمراض وعائية وراثية: مثل توسع الشعيرات النزفي الوراثي (مرض أوسلر-ويبر-رندو).
الأعراض والعلامات: - نزيف دموي من فتحة أنفية واحدة أو من كلا الفتحتين. - في النزيف الخلفي قد يشتكي المريض من نزول الدم إلى البلعوم والفم مع احتمال التقيؤ الدموي. - أحياناً يظهر على شكل براز أسود (ميلينا) نتيجة ابتلاع الدم. - يجب الانتباه للأعراض المرافقة مثل الصداع، الدوخة، فقدان الوعي، أو علامات فقر الدم.
الفحص السريري: - فحص التجويف الأنفي باستخدام المنظار أو المنظار الأمامي لتحديد مكان النزيف. - تقييم ضغط الدم والنبض وحالة المريض العامة. - عند الشك بوجود نزيف خلفي أو ورم، يلزم الفحص بالتنظير الصلب أو الليفي.
التشخيص: - التشخيص سريري بالدرجة الأولى. - تحاليل مخبرية: تعداد دم كامل، اختبارات التخثر، وظائف الكبد خاصة في النزيف المتكرر أو الشديد. - تصوير: نادر الاستخدام إلا عند وجود اشتباه بكسر أو ورم، وقد يشمل الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي.
العلاج: يعتمد التدخل العلاجي على شدة النزيف ومكانه، ويتم بخطوات تدريجية:
1- الإسعاف الأولي: - إمالة رأس المريض وهو جالس للأمام لتجنب بلع الدم. - الضغط على الأنف لمدة 10–15 دقيقة متواصلة. - وضع كمادات باردة أو ثلج على جسر الأنف للمساعدة في تضييق الأوعية.
2 - التدخلات الطبية البسيطة: - استخدام قطرات مضيّقة للأوعية (أوكسيميتازولين أو فينيليفرين). - الكي الكيميائي بمادة نترات الفضة إذا تم تحديد نقطة النزيف. - الكي الكهربائي في الحالات المستعصية. - استخدام أدوية موضعية مثل حمض الترانيكساميك.
3 - الحشوات الأنفية: - الحشوة الأمامية: باستخدام شاش مبلل بالفازلين أو سدادات جاهزة. - الحشوة الخلفية: باستخدام بالون أو شاش خاص، وغالباً تحتاج إلى إدخال المريض للمستشفى.
4 - التدخلات الجراحية : - ربط الشرايين بالمنظار: مثل الشريان الوتدي الحنكي أو الغربالي. - القسطرة والانسداد الوعائي (Embolization) : عند فشل الطرق السابقة. - التدخل الجراحي للانحراف الشديد في الحاجز أو الأورام.
المضاعفات: - فقدان الدم والصدمة النزفية في الحالات الشديدة. - انسداد مجرى الهواء خاصة في النزيف الخلفي. - الالتهابات مثل التهاب الجيوب أو متلازمة الصدمة السمية بعد الحشوات. - ثقب الحاجز الأنفي نتيجة الكي أو الضغط المطوّل.
الوقاية: - ترطيب الأنف باستخدام بخاخات ملحية أو مرطبات الهواء. - تجنب العبث بالأنف أو النفخ بقوة. - السيطرة على ضغط الدم. - متابعة المرضى الذين يستخدمون مميعات الدم وضبط جرعاتهم. - التثقيف الصحي حول الإسعافات الأولية في حال حدوث النزيف.
تتحدث نشرة معهد العناية بصحة الأسرة (من معاهد مؤسسة الملك الحسين)، اليوم الإثنين، عن الرعاف أو نزيف الأنف، الذي يُعَدّ من أكثر الحالات شيوعاً التي يواجهها الأطباء في أقسام الطوارئ وعيادات الأنف والأذن والحنجرة.
وتهدف نشرة المعهد إلى استعراض البنية التشريحية للأنف، وأهم أسباب الرعاف، وطرق التشخيص، والخطوات العلاجية، والمضاعفات المحتملة، إضافة إلى أساليب الوقاية.
يُعرَّف الرعاف بأنه خروج الدم من التجويف الأنفي، وقد يكون مصدره من الجزء الأمامي للأنف أو من الجزء الخلفي. في معظم الأحيان يكون النزيف بسيطاً ويتوقف تلقائياً، إلا أنّه قد يصبح في بعض الحالات شديداً ومهدداً للحياة، خاصة عند كبار السن أو لدى المصابين بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات تخثر الدم. تشير الدراسات إلى أن ما يقارب 60% من الناس قد يتعرضون لنزيف أنفي مرة واحدة على الأقل في حياتهم، بينما لا يحتاج سوى 10% منهم إلى تدخل طبي.
التشريح الوعائي للأنف: لفهم الرعاف لا بد من معرفة الإمداد الدموي للأنف، إذ يُعَدّ الغشاء المخاطي الأنفي غنياً بالشعيرات الدموية القادمة من الشرايين السباتية الداخلية والخارجية. 1. الجزء الأمامي من الحاجز الأنفي (ضفيرة كيسلباخ أو منطقة ليتل): - يُعد المصدر الأكثر شيوعاً للنزيف خاصة عند الأطفال والشباب. - يتكوّن من شبكة تلتقي فيها فروع مجموعة من أربعة شرايين.
2. الجزء الخلفي (ضفيرة وودروف): - أقل شيوعاً لكنه أكثر خطورة وصعوبة في السيطرة. - عادة ما يظهر عند كبار السن، وغالباً يرتبط بارتفاع ضغط الدم أو أمراض الأوعية الدموية. - يتغذى أساساً من فروع الشريان الوتدي الحنكي. الرعاف الأمامي عادةً ما يكون أسهل في السيطرة عليه، بينما الخلفي يتطلب تدخلاً متخصصاً.
أسباب الرعاف: يمكن تقسيم الأسباب إلى محلية وعامة (جهازية): الأسباب المحلية: - الرضوض: أكثرها شيوعاً عند الأطفال بسبب العبث بالأنف (إدخال الإصبع). كما قد يحدث نتيجة الكسور أو الحوادث. - الالتهابات: مثل التهاب الجيوب الأنفية أو التهاب الأنف التحسسي أو الفيروسي. - العوامل البيئية: الهواء الجاف، التدفئة الداخلية، أو التواجد في المرتفعات. - الأجسام الغريبة: خاصة عند الأطفال. - الأورام: مثل الورم الليفي الوعائي البلعومي الأنفي (شائع عند المراهقين الذكور) أو الأورام الخبيثة النادرة. - الأسباب الطبية: بعد عمليات الأنف أو التنظير أو إدخال أنبوب أنفي معدي.
الأسباب الجهازية: - ارتفاع ضغط الدم: من أكثر العوامل المرتبطة بالنزيف الشديد أو المتكرر. - اضطرابات تخثر الدم: مثل الهيموفيليا أو مرض فون ويلبراند، أو المكتسبة مثل أمراض الكبد. - الأدوية: خاصة مميعات الدم (الوارفارين، الأسبرين، الكلوبيدوغريل) ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية. - أمراض وعائية وراثية: مثل توسع الشعيرات النزفي الوراثي (مرض أوسلر-ويبر-رندو).
الأعراض والعلامات: - نزيف دموي من فتحة أنفية واحدة أو من كلا الفتحتين. - في النزيف الخلفي قد يشتكي المريض من نزول الدم إلى البلعوم والفم مع احتمال التقيؤ الدموي. - أحياناً يظهر على شكل براز أسود (ميلينا) نتيجة ابتلاع الدم. - يجب الانتباه للأعراض المرافقة مثل الصداع، الدوخة، فقدان الوعي، أو علامات فقر الدم.
الفحص السريري: - فحص التجويف الأنفي باستخدام المنظار أو المنظار الأمامي لتحديد مكان النزيف. - تقييم ضغط الدم والنبض وحالة المريض العامة. - عند الشك بوجود نزيف خلفي أو ورم، يلزم الفحص بالتنظير الصلب أو الليفي.
التشخيص: - التشخيص سريري بالدرجة الأولى. - تحاليل مخبرية: تعداد دم كامل، اختبارات التخثر، وظائف الكبد خاصة في النزيف المتكرر أو الشديد. - تصوير: نادر الاستخدام إلا عند وجود اشتباه بكسر أو ورم، وقد يشمل الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي.
العلاج: يعتمد التدخل العلاجي على شدة النزيف ومكانه، ويتم بخطوات تدريجية:
1- الإسعاف الأولي: - إمالة رأس المريض وهو جالس للأمام لتجنب بلع الدم. - الضغط على الأنف لمدة 10–15 دقيقة متواصلة. - وضع كمادات باردة أو ثلج على جسر الأنف للمساعدة في تضييق الأوعية.
2 - التدخلات الطبية البسيطة: - استخدام قطرات مضيّقة للأوعية (أوكسيميتازولين أو فينيليفرين). - الكي الكيميائي بمادة نترات الفضة إذا تم تحديد نقطة النزيف. - الكي الكهربائي في الحالات المستعصية. - استخدام أدوية موضعية مثل حمض الترانيكساميك.
3 - الحشوات الأنفية: - الحشوة الأمامية: باستخدام شاش مبلل بالفازلين أو سدادات جاهزة. - الحشوة الخلفية: باستخدام بالون أو شاش خاص، وغالباً تحتاج إلى إدخال المريض للمستشفى.
4 - التدخلات الجراحية : - ربط الشرايين بالمنظار: مثل الشريان الوتدي الحنكي أو الغربالي. - القسطرة والانسداد الوعائي (Embolization) : عند فشل الطرق السابقة. - التدخل الجراحي للانحراف الشديد في الحاجز أو الأورام.
المضاعفات: - فقدان الدم والصدمة النزفية في الحالات الشديدة. - انسداد مجرى الهواء خاصة في النزيف الخلفي. - الالتهابات مثل التهاب الجيوب أو متلازمة الصدمة السمية بعد الحشوات. - ثقب الحاجز الأنفي نتيجة الكي أو الضغط المطوّل.
الوقاية: - ترطيب الأنف باستخدام بخاخات ملحية أو مرطبات الهواء. - تجنب العبث بالأنف أو النفخ بقوة. - السيطرة على ضغط الدم. - متابعة المرضى الذين يستخدمون مميعات الدم وضبط جرعاتهم. - التثقيف الصحي حول الإسعافات الأولية في حال حدوث النزيف.
التعليقات