د. عزت جرادات * في اليوم الذي اعترفت فيه بريطانيا بدولة فلسطين (28/9/2025)، غيّب الموت الكاتب الصحافي البريطاني البارز (ديفيد هيرست) صاحب كتاب (البندقية وغصن الزيتون) عن قضية فلسطين. وهو الذي كتب بعمقٍ ودراية على مدى خمسين عاماً أو أكثر عن قضية فلسطين، وقضايا العالم العربي. ومن ناحية إيجابية قبل وفاته كان مستغرباً مواقف الرئيس ترامب وتصريحاته الداعمة لإسرائيل، المتقبلّة، إن لم تكن المؤبدة، لحرب الإبادة في قطاع غزة. * هذه المقدمة تقودنا الى ليلة أو يوم النشوة لدى الفلسطينيين والمؤيدون للقضية الفلسطينية وكذلك المهتمون من الأمة العربية بتلك القضية. لقد صُدم نتنياهو بإعلان بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، صاحبة توليد دولة إسرائيل، بوعد أو إعلان بلفور المشؤوم، ورعاية إعدادها عبر تشجيع الهجرة اليهودية الى فلسطين في عهد انتدابها عليها، ومواكبة تنشئتها، سياسياً وعسكرياً، وزادته الصدمة، وهو يستمع للرئيس الفرنسي، ماكرون، يعلن على منصة الأمم المتحدة في المؤتمر الدولي لإحياء (حل الدولتين)، وهي صاحبة تأسيس أو بناء سلاح الجو الإسرائيلي حسب رأي (بيريز) في كتابه (مِقلاع داود). * لم يتوقف نتنياهو عند اعتراف دول أخرى فيما بعد، فأن ما قامت به هاتان الدولتان استفزه للغاية، ليصّرح بكل وقاحة (لن نسمح لبريطانيا وفرنسا بالتمادي في الوقاحة وستدفعان ثمنا لاستهتارهما السياسي الرخيص) ناسياً أن إسرائيل تحمل ماركة (صُنع في بريطانيا). * فبدأ هو ووزراؤه المتطرفون يتوعدون الفلسطينيين بالويل والثبور بالتلويح بضم الضفة الغربية المحتلة، أراضي الدولة الفلسطينية أو أجزاء منها. وهنا لا بد ان تنتهي النشوة، وتبدأ الصحوة لدى الجانب العربي الداعم للحق الفلسطيني، لكي لا يصبح الاعتراف بالدولة الفلسطينية (160) دولة من (193) دولة، الأعضاء في المنظمة الدولية. منظمة الأمم المتحدة: لكي لا يصبح كما وصفه ترامب (مجرّد كلام أكثر ن أفعال) أي كما يقال بالعربية |(كلام فارغ). * ان الموقف الراهن، يتطلب تعظيم الجهود العربية، الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية، (والتلويح) بالعسكرية ولو عن بُعد، لتوظيف هذه الاعترافات الدولية في تعزيز استراتيجية عربية فاعلة لإنقاذ القضية الفلسطينية من المصير المجهول. * وبثّ روح جديدة في صراعها المديد مع المشروع الصهيوني الخرافي (إسرائيل الكبرى).
د. عزت جرادات * في اليوم الذي اعترفت فيه بريطانيا بدولة فلسطين (28/9/2025)، غيّب الموت الكاتب الصحافي البريطاني البارز (ديفيد هيرست) صاحب كتاب (البندقية وغصن الزيتون) عن قضية فلسطين. وهو الذي كتب بعمقٍ ودراية على مدى خمسين عاماً أو أكثر عن قضية فلسطين، وقضايا العالم العربي. ومن ناحية إيجابية قبل وفاته كان مستغرباً مواقف الرئيس ترامب وتصريحاته الداعمة لإسرائيل، المتقبلّة، إن لم تكن المؤبدة، لحرب الإبادة في قطاع غزة. * هذه المقدمة تقودنا الى ليلة أو يوم النشوة لدى الفلسطينيين والمؤيدون للقضية الفلسطينية وكذلك المهتمون من الأمة العربية بتلك القضية. لقد صُدم نتنياهو بإعلان بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، صاحبة توليد دولة إسرائيل، بوعد أو إعلان بلفور المشؤوم، ورعاية إعدادها عبر تشجيع الهجرة اليهودية الى فلسطين في عهد انتدابها عليها، ومواكبة تنشئتها، سياسياً وعسكرياً، وزادته الصدمة، وهو يستمع للرئيس الفرنسي، ماكرون، يعلن على منصة الأمم المتحدة في المؤتمر الدولي لإحياء (حل الدولتين)، وهي صاحبة تأسيس أو بناء سلاح الجو الإسرائيلي حسب رأي (بيريز) في كتابه (مِقلاع داود). * لم يتوقف نتنياهو عند اعتراف دول أخرى فيما بعد، فأن ما قامت به هاتان الدولتان استفزه للغاية، ليصّرح بكل وقاحة (لن نسمح لبريطانيا وفرنسا بالتمادي في الوقاحة وستدفعان ثمنا لاستهتارهما السياسي الرخيص) ناسياً أن إسرائيل تحمل ماركة (صُنع في بريطانيا). * فبدأ هو ووزراؤه المتطرفون يتوعدون الفلسطينيين بالويل والثبور بالتلويح بضم الضفة الغربية المحتلة، أراضي الدولة الفلسطينية أو أجزاء منها. وهنا لا بد ان تنتهي النشوة، وتبدأ الصحوة لدى الجانب العربي الداعم للحق الفلسطيني، لكي لا يصبح الاعتراف بالدولة الفلسطينية (160) دولة من (193) دولة، الأعضاء في المنظمة الدولية. منظمة الأمم المتحدة: لكي لا يصبح كما وصفه ترامب (مجرّد كلام أكثر ن أفعال) أي كما يقال بالعربية |(كلام فارغ). * ان الموقف الراهن، يتطلب تعظيم الجهود العربية، الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية، (والتلويح) بالعسكرية ولو عن بُعد، لتوظيف هذه الاعترافات الدولية في تعزيز استراتيجية عربية فاعلة لإنقاذ القضية الفلسطينية من المصير المجهول. * وبثّ روح جديدة في صراعها المديد مع المشروع الصهيوني الخرافي (إسرائيل الكبرى).
د. عزت جرادات * في اليوم الذي اعترفت فيه بريطانيا بدولة فلسطين (28/9/2025)، غيّب الموت الكاتب الصحافي البريطاني البارز (ديفيد هيرست) صاحب كتاب (البندقية وغصن الزيتون) عن قضية فلسطين. وهو الذي كتب بعمقٍ ودراية على مدى خمسين عاماً أو أكثر عن قضية فلسطين، وقضايا العالم العربي. ومن ناحية إيجابية قبل وفاته كان مستغرباً مواقف الرئيس ترامب وتصريحاته الداعمة لإسرائيل، المتقبلّة، إن لم تكن المؤبدة، لحرب الإبادة في قطاع غزة. * هذه المقدمة تقودنا الى ليلة أو يوم النشوة لدى الفلسطينيين والمؤيدون للقضية الفلسطينية وكذلك المهتمون من الأمة العربية بتلك القضية. لقد صُدم نتنياهو بإعلان بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، صاحبة توليد دولة إسرائيل، بوعد أو إعلان بلفور المشؤوم، ورعاية إعدادها عبر تشجيع الهجرة اليهودية الى فلسطين في عهد انتدابها عليها، ومواكبة تنشئتها، سياسياً وعسكرياً، وزادته الصدمة، وهو يستمع للرئيس الفرنسي، ماكرون، يعلن على منصة الأمم المتحدة في المؤتمر الدولي لإحياء (حل الدولتين)، وهي صاحبة تأسيس أو بناء سلاح الجو الإسرائيلي حسب رأي (بيريز) في كتابه (مِقلاع داود). * لم يتوقف نتنياهو عند اعتراف دول أخرى فيما بعد، فأن ما قامت به هاتان الدولتان استفزه للغاية، ليصّرح بكل وقاحة (لن نسمح لبريطانيا وفرنسا بالتمادي في الوقاحة وستدفعان ثمنا لاستهتارهما السياسي الرخيص) ناسياً أن إسرائيل تحمل ماركة (صُنع في بريطانيا). * فبدأ هو ووزراؤه المتطرفون يتوعدون الفلسطينيين بالويل والثبور بالتلويح بضم الضفة الغربية المحتلة، أراضي الدولة الفلسطينية أو أجزاء منها. وهنا لا بد ان تنتهي النشوة، وتبدأ الصحوة لدى الجانب العربي الداعم للحق الفلسطيني، لكي لا يصبح الاعتراف بالدولة الفلسطينية (160) دولة من (193) دولة، الأعضاء في المنظمة الدولية. منظمة الأمم المتحدة: لكي لا يصبح كما وصفه ترامب (مجرّد كلام أكثر ن أفعال) أي كما يقال بالعربية |(كلام فارغ). * ان الموقف الراهن، يتطلب تعظيم الجهود العربية، الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية، (والتلويح) بالعسكرية ولو عن بُعد، لتوظيف هذه الاعترافات الدولية في تعزيز استراتيجية عربية فاعلة لإنقاذ القضية الفلسطينية من المصير المجهول. * وبثّ روح جديدة في صراعها المديد مع المشروع الصهيوني الخرافي (إسرائيل الكبرى).
التعليقات