خاص
قال المحلل السياسي الدكتور فواز أبو تايه إنه لم يعد ما يجري في منطقتنا شأنًا محليًا أو نزاعًا عابرًا يمكن تأجيله أو تسويته بتنازلات شكلية، لافتًَا إلى أننا أصبحنا أمام مشروع إبادة منظم يتغيرمساراته من القصف والتهجير المباشر إلى محاولات طمس الذاكرة والهوية والتفريط في الأرض عبر ترتيبات سياسية واقتصادية محكمة.
وأضاف أبو تايه في حديث لـرم، أنه ومقابل ذلك تخوض الشعوب حرب إرادة عنيفة تصرعلى البقاء ورفض الإستسلام وإعادة رسم الوجود بعنف لا يرخص للكلام وخطابات القوالب الجاهزة.
ولفت إلى أنها حرب إبادة ومشروع اقتلاع الأمة فالمعركة اليوم تتخذ أبعادًا متعددة، من حيث قصف مدن الحصار وتجويع وإضعاف المؤسسات والهوية وإستعمال الأدوات الدبلوماسية والإعلامية لشرعنة عملية الاقتلاع وكل ذلك يجري تحت أعين المجتمع الدولي الذي يتماهى أحيانًا مع روايات تحمّل الضحية تبعات وجودها.
وتابع أبو تايه أن التقارير الدولية الحديثة تُشير بوضوح إلى سياسات تغيرمن واقع الجغرافيا على الأرض وتفتح الباب أمام جرعات من التهجير والتفريغ ، لافتًا إلى أنها حرب الإرادة فالشعوب تفرض نفسها على التاريخ.
وأشار إلى أن حركات التضامن الدولية والوقفات الشعبية في أمكنة عدة والجهود المدنية لكسر الحصار تظهر أن للمعادلة عاملًا شعبيًا دوليًا لم يعد بالإمكان تجاوزه مثال ذلك محاولات أساطيل المساعدة والتحركات التضامنية التي كشفت حساسية الملف عالميًا وأبعاده الإنسانية في العالم الحر .
وأوضح أبو تايه أن وهم السلام وحل الدولتين وما سمي بـ'خيار الدولتين' أصبح على أرض الواقع سلوانًا لدبلوماسيين عاجزين فهو لم ينتج دولة فلسطينية قابلة للحياة بل أنتج حالة فصل دائم وتدريجي لإجراءات فرض الوقائع.
ولفت إلى أن إستمرار التمسك بهذا الوهم يعني في الواقع تمديد عمر الاحتلال ومنحه غطاء مزيفًا يقابله الإنهيار السريع لمؤسسات فلسطينية.
وتابع أن غزة أصبحت معيارًا دوليًا لقياس إزدواجية المعاييروفعاليات الحسم الأخلاقي والسياسي عالميًا فما شهدته من دمار وهبة شعبية دولية وفضائح إعلامية وإنشقاقات في مواقف دول وشعوب أثبت أن الساحة الفلسطينية قادرة على فرض إعادة قراءة للقوى والتحالفات وأن الرواية الإسرائيلية فقدت الكثير من قوتها الأخلاقية والدبلوماسية أمام أعين العالم.
ولفت أبو تايه أن الأردن بين الضغط والخيارات وسط توسع البعد الإقتصادي والإجتماعي الذي على تماس مباشر مع هذه المتغيرات، مُشيرًا إلى أن تراجع السياحة وتأثر الإستثمارات وتباطؤ النمو والإحتقان الشعبي أمام أعباء معيشية متصاعدة.
ولفت إلى أنه وفي ظل ضعف الشرعية الفلسطينية وتآكل دور السلطة فإن الأردن يتحمل عبء فراغ سياسي يلقي عليه مسؤوليات إضافية سواء بضغط اللاجئين أو بالمطالب الشعبية.
وطرح أبو تايه تساؤلاته حول ' كيف يستغل الأردن اللحظة التاريخية لصالحه وصالح الأمة بحلول عملية قابله للتطبيق؟'
وأوضح أن الأردن أمام فرصة تاريخية إن أحسن إستغلالها لتقوية موقعه الداخلي والإقليمي وتحويل الضغط إلى ورقة قوة بإطلاق مشروع وطني للتماسك الداخلي تتمثل بحزمة إصلاحات إقتصادية وإجتماعية سريعة تخفف من وطأة الأزمة على الفئات الأعرض مع خارطة طريق سياسية تدريجية لردم الهوة بين الدولة والمجتمع على أن تكون الإصلاحات ذات أثر ملموس على دخل المواطن والخدمات الأساسية في حياته اليومية .
وأكد أهمية إعادة تعريف الدور الأردني في القضية الفلسطينية بحيث يتم الإنتقال من دور إداري/ رعائي إلى دور داعم لمقاومة الإحتلال من الناحية السياسية والدبلوماسية والإنسانية ودعم واضح لثوابت الشعب الفلسطيني ورفض لأي ترتيبات تصفي القضية هذا يمنح الأردن شرعية شعبية ويخفف من الإتهامات بالإنفصال عن القضية الفلسطينية نحن الطوق والمصير المشترك
وشدد أهمية تحويل الضغوط لعمل دبلوماسي فعال بربط العلاقات الدولية بمبادرات إنسانية ومحاور إقليمية جديدة تبرز موقف الأردن كراعي لمصالح شعبية عربية وإستثمار موقعه الجغرافي في مبادرات إغاثية وإعادة إعمار تبقيه في مركز القرار الإقليمي.
وكذلك استخدام شبكات آمان اقتصادية إقليمية من خلال تفعيل شراكات إقتصادية مع دول الجوار والشركاء الدوليين لتأمين سلاسل إمداد سياحية وإستثمارات بديلة قصيرة ومتوسطة الأمد تقلل الإعتماد على مصادر غير مستقرة لأن المتغيرات سريعة .
وإيجاد خط داخلي وثيق مع الفصائل الفلسطينية مع مراعاة أن غياب شرعية تمثيلية عميقة للسلطة يعني ضرورة فتح قنوات تواصل مباشرة مع مكونات فلسطينية متنوعة لتهيئة أرضية سياسية أكثر واقعية لوضع مشروع وطني جامع لتلك الفصائل الفلسطينية.
خاص
قال المحلل السياسي الدكتور فواز أبو تايه إنه لم يعد ما يجري في منطقتنا شأنًا محليًا أو نزاعًا عابرًا يمكن تأجيله أو تسويته بتنازلات شكلية، لافتًَا إلى أننا أصبحنا أمام مشروع إبادة منظم يتغيرمساراته من القصف والتهجير المباشر إلى محاولات طمس الذاكرة والهوية والتفريط في الأرض عبر ترتيبات سياسية واقتصادية محكمة.
وأضاف أبو تايه في حديث لـرم، أنه ومقابل ذلك تخوض الشعوب حرب إرادة عنيفة تصرعلى البقاء ورفض الإستسلام وإعادة رسم الوجود بعنف لا يرخص للكلام وخطابات القوالب الجاهزة.
ولفت إلى أنها حرب إبادة ومشروع اقتلاع الأمة فالمعركة اليوم تتخذ أبعادًا متعددة، من حيث قصف مدن الحصار وتجويع وإضعاف المؤسسات والهوية وإستعمال الأدوات الدبلوماسية والإعلامية لشرعنة عملية الاقتلاع وكل ذلك يجري تحت أعين المجتمع الدولي الذي يتماهى أحيانًا مع روايات تحمّل الضحية تبعات وجودها.
وتابع أبو تايه أن التقارير الدولية الحديثة تُشير بوضوح إلى سياسات تغيرمن واقع الجغرافيا على الأرض وتفتح الباب أمام جرعات من التهجير والتفريغ ، لافتًا إلى أنها حرب الإرادة فالشعوب تفرض نفسها على التاريخ.
وأشار إلى أن حركات التضامن الدولية والوقفات الشعبية في أمكنة عدة والجهود المدنية لكسر الحصار تظهر أن للمعادلة عاملًا شعبيًا دوليًا لم يعد بالإمكان تجاوزه مثال ذلك محاولات أساطيل المساعدة والتحركات التضامنية التي كشفت حساسية الملف عالميًا وأبعاده الإنسانية في العالم الحر .
وأوضح أبو تايه أن وهم السلام وحل الدولتين وما سمي بـ'خيار الدولتين' أصبح على أرض الواقع سلوانًا لدبلوماسيين عاجزين فهو لم ينتج دولة فلسطينية قابلة للحياة بل أنتج حالة فصل دائم وتدريجي لإجراءات فرض الوقائع.
ولفت إلى أن إستمرار التمسك بهذا الوهم يعني في الواقع تمديد عمر الاحتلال ومنحه غطاء مزيفًا يقابله الإنهيار السريع لمؤسسات فلسطينية.
وتابع أن غزة أصبحت معيارًا دوليًا لقياس إزدواجية المعاييروفعاليات الحسم الأخلاقي والسياسي عالميًا فما شهدته من دمار وهبة شعبية دولية وفضائح إعلامية وإنشقاقات في مواقف دول وشعوب أثبت أن الساحة الفلسطينية قادرة على فرض إعادة قراءة للقوى والتحالفات وأن الرواية الإسرائيلية فقدت الكثير من قوتها الأخلاقية والدبلوماسية أمام أعين العالم.
ولفت أبو تايه أن الأردن بين الضغط والخيارات وسط توسع البعد الإقتصادي والإجتماعي الذي على تماس مباشر مع هذه المتغيرات، مُشيرًا إلى أن تراجع السياحة وتأثر الإستثمارات وتباطؤ النمو والإحتقان الشعبي أمام أعباء معيشية متصاعدة.
ولفت إلى أنه وفي ظل ضعف الشرعية الفلسطينية وتآكل دور السلطة فإن الأردن يتحمل عبء فراغ سياسي يلقي عليه مسؤوليات إضافية سواء بضغط اللاجئين أو بالمطالب الشعبية.
وطرح أبو تايه تساؤلاته حول ' كيف يستغل الأردن اللحظة التاريخية لصالحه وصالح الأمة بحلول عملية قابله للتطبيق؟'
وأوضح أن الأردن أمام فرصة تاريخية إن أحسن إستغلالها لتقوية موقعه الداخلي والإقليمي وتحويل الضغط إلى ورقة قوة بإطلاق مشروع وطني للتماسك الداخلي تتمثل بحزمة إصلاحات إقتصادية وإجتماعية سريعة تخفف من وطأة الأزمة على الفئات الأعرض مع خارطة طريق سياسية تدريجية لردم الهوة بين الدولة والمجتمع على أن تكون الإصلاحات ذات أثر ملموس على دخل المواطن والخدمات الأساسية في حياته اليومية .
وأكد أهمية إعادة تعريف الدور الأردني في القضية الفلسطينية بحيث يتم الإنتقال من دور إداري/ رعائي إلى دور داعم لمقاومة الإحتلال من الناحية السياسية والدبلوماسية والإنسانية ودعم واضح لثوابت الشعب الفلسطيني ورفض لأي ترتيبات تصفي القضية هذا يمنح الأردن شرعية شعبية ويخفف من الإتهامات بالإنفصال عن القضية الفلسطينية نحن الطوق والمصير المشترك
وشدد أهمية تحويل الضغوط لعمل دبلوماسي فعال بربط العلاقات الدولية بمبادرات إنسانية ومحاور إقليمية جديدة تبرز موقف الأردن كراعي لمصالح شعبية عربية وإستثمار موقعه الجغرافي في مبادرات إغاثية وإعادة إعمار تبقيه في مركز القرار الإقليمي.
وكذلك استخدام شبكات آمان اقتصادية إقليمية من خلال تفعيل شراكات إقتصادية مع دول الجوار والشركاء الدوليين لتأمين سلاسل إمداد سياحية وإستثمارات بديلة قصيرة ومتوسطة الأمد تقلل الإعتماد على مصادر غير مستقرة لأن المتغيرات سريعة .
وإيجاد خط داخلي وثيق مع الفصائل الفلسطينية مع مراعاة أن غياب شرعية تمثيلية عميقة للسلطة يعني ضرورة فتح قنوات تواصل مباشرة مع مكونات فلسطينية متنوعة لتهيئة أرضية سياسية أكثر واقعية لوضع مشروع وطني جامع لتلك الفصائل الفلسطينية.
خاص
قال المحلل السياسي الدكتور فواز أبو تايه إنه لم يعد ما يجري في منطقتنا شأنًا محليًا أو نزاعًا عابرًا يمكن تأجيله أو تسويته بتنازلات شكلية، لافتًَا إلى أننا أصبحنا أمام مشروع إبادة منظم يتغيرمساراته من القصف والتهجير المباشر إلى محاولات طمس الذاكرة والهوية والتفريط في الأرض عبر ترتيبات سياسية واقتصادية محكمة.
وأضاف أبو تايه في حديث لـرم، أنه ومقابل ذلك تخوض الشعوب حرب إرادة عنيفة تصرعلى البقاء ورفض الإستسلام وإعادة رسم الوجود بعنف لا يرخص للكلام وخطابات القوالب الجاهزة.
ولفت إلى أنها حرب إبادة ومشروع اقتلاع الأمة فالمعركة اليوم تتخذ أبعادًا متعددة، من حيث قصف مدن الحصار وتجويع وإضعاف المؤسسات والهوية وإستعمال الأدوات الدبلوماسية والإعلامية لشرعنة عملية الاقتلاع وكل ذلك يجري تحت أعين المجتمع الدولي الذي يتماهى أحيانًا مع روايات تحمّل الضحية تبعات وجودها.
وتابع أبو تايه أن التقارير الدولية الحديثة تُشير بوضوح إلى سياسات تغيرمن واقع الجغرافيا على الأرض وتفتح الباب أمام جرعات من التهجير والتفريغ ، لافتًا إلى أنها حرب الإرادة فالشعوب تفرض نفسها على التاريخ.
وأشار إلى أن حركات التضامن الدولية والوقفات الشعبية في أمكنة عدة والجهود المدنية لكسر الحصار تظهر أن للمعادلة عاملًا شعبيًا دوليًا لم يعد بالإمكان تجاوزه مثال ذلك محاولات أساطيل المساعدة والتحركات التضامنية التي كشفت حساسية الملف عالميًا وأبعاده الإنسانية في العالم الحر .
وأوضح أبو تايه أن وهم السلام وحل الدولتين وما سمي بـ'خيار الدولتين' أصبح على أرض الواقع سلوانًا لدبلوماسيين عاجزين فهو لم ينتج دولة فلسطينية قابلة للحياة بل أنتج حالة فصل دائم وتدريجي لإجراءات فرض الوقائع.
ولفت إلى أن إستمرار التمسك بهذا الوهم يعني في الواقع تمديد عمر الاحتلال ومنحه غطاء مزيفًا يقابله الإنهيار السريع لمؤسسات فلسطينية.
وتابع أن غزة أصبحت معيارًا دوليًا لقياس إزدواجية المعاييروفعاليات الحسم الأخلاقي والسياسي عالميًا فما شهدته من دمار وهبة شعبية دولية وفضائح إعلامية وإنشقاقات في مواقف دول وشعوب أثبت أن الساحة الفلسطينية قادرة على فرض إعادة قراءة للقوى والتحالفات وأن الرواية الإسرائيلية فقدت الكثير من قوتها الأخلاقية والدبلوماسية أمام أعين العالم.
ولفت أبو تايه أن الأردن بين الضغط والخيارات وسط توسع البعد الإقتصادي والإجتماعي الذي على تماس مباشر مع هذه المتغيرات، مُشيرًا إلى أن تراجع السياحة وتأثر الإستثمارات وتباطؤ النمو والإحتقان الشعبي أمام أعباء معيشية متصاعدة.
ولفت إلى أنه وفي ظل ضعف الشرعية الفلسطينية وتآكل دور السلطة فإن الأردن يتحمل عبء فراغ سياسي يلقي عليه مسؤوليات إضافية سواء بضغط اللاجئين أو بالمطالب الشعبية.
وطرح أبو تايه تساؤلاته حول ' كيف يستغل الأردن اللحظة التاريخية لصالحه وصالح الأمة بحلول عملية قابله للتطبيق؟'
وأوضح أن الأردن أمام فرصة تاريخية إن أحسن إستغلالها لتقوية موقعه الداخلي والإقليمي وتحويل الضغط إلى ورقة قوة بإطلاق مشروع وطني للتماسك الداخلي تتمثل بحزمة إصلاحات إقتصادية وإجتماعية سريعة تخفف من وطأة الأزمة على الفئات الأعرض مع خارطة طريق سياسية تدريجية لردم الهوة بين الدولة والمجتمع على أن تكون الإصلاحات ذات أثر ملموس على دخل المواطن والخدمات الأساسية في حياته اليومية .
وأكد أهمية إعادة تعريف الدور الأردني في القضية الفلسطينية بحيث يتم الإنتقال من دور إداري/ رعائي إلى دور داعم لمقاومة الإحتلال من الناحية السياسية والدبلوماسية والإنسانية ودعم واضح لثوابت الشعب الفلسطيني ورفض لأي ترتيبات تصفي القضية هذا يمنح الأردن شرعية شعبية ويخفف من الإتهامات بالإنفصال عن القضية الفلسطينية نحن الطوق والمصير المشترك
وشدد أهمية تحويل الضغوط لعمل دبلوماسي فعال بربط العلاقات الدولية بمبادرات إنسانية ومحاور إقليمية جديدة تبرز موقف الأردن كراعي لمصالح شعبية عربية وإستثمار موقعه الجغرافي في مبادرات إغاثية وإعادة إعمار تبقيه في مركز القرار الإقليمي.
وكذلك استخدام شبكات آمان اقتصادية إقليمية من خلال تفعيل شراكات إقتصادية مع دول الجوار والشركاء الدوليين لتأمين سلاسل إمداد سياحية وإستثمارات بديلة قصيرة ومتوسطة الأمد تقلل الإعتماد على مصادر غير مستقرة لأن المتغيرات سريعة .
وإيجاد خط داخلي وثيق مع الفصائل الفلسطينية مع مراعاة أن غياب شرعية تمثيلية عميقة للسلطة يعني ضرورة فتح قنوات تواصل مباشرة مع مكونات فلسطينية متنوعة لتهيئة أرضية سياسية أكثر واقعية لوضع مشروع وطني جامع لتلك الفصائل الفلسطينية.
التعليقات