في مؤتمر فلسفي مهيب، تداعى عدد من كبار الفلاسفة العرب، بدعوة من الجمعية الفلسفية، لعقد مؤتمر فلسفي امتد يومين لمناقشة قضايا مهمة جدًا في الفلسفة، والفكر، والمنطق، وعلم الكلام. شارك في المؤتمر فلاسفة من مصر ،ولبنان، والمغرب، والعراق، والأردن، وسوريا، وتونس.
(١) مصطفى رواشدة
كان المؤتمر برعاية رسمية من وزير الثقافة، الذي أدهشني حضوره، وأدهش الجميع: حضورًا، وكلامًا أشار فيه إلى التحديات التاريخية التي واجهها المفكرون العرب، وغير العرب عبر التاريخ.
قال الرواشدة: إن مؤتمر الفلسفة هو لحظة حضارية تاريخية علمية، للتصدي لمشكلات أرقتنا، وعطلت خطط التنمية، ومسّت مشاريعنا الحداثية. إن أهمية المؤتمر هي في موضوعه، وتوقيته في فترة شهدت دعوات لتكلس الفكر وانغلاقه نحو الماضي في محاولة لإنهاء أحلامنا في التحرر الفكري والتنوير.
لم ينه الوزير كلمته دون الإشارة إلى العدوان الصهيوني على غزة.
قيمة الكلمة في شجاعة الوزير، ودعم الدولة وانحيازها للمستقبل، وحرية التفكير.
(٢) إن فكرت فقد كفرت!
كانت كلمة افتتاح المؤتمر مؤشرًا لدور الفكر والفلسفة في مواجهة التكفير، ووأد الاختلاف.
تحدثت افتتاحية المؤتمر عن بروز سلطة وصائية مفروضة باسم الدين؛ بهدف السيطرة على المجتمع واختطافه، وسحبه إلى الكسل الفكري، والتنميط الديني، والمذهبي.
هذه المقدمة تعكس وجهة المؤتمر نحو حرية التفكير، والاعتقاد بعيدًا عن رقابة تحالف قديم فرضته سلطة التطرف باسم الدين على المجتمع، وحرية التفكير. خضع المجتمع بشكل شبه كامل لثقافة التطرف، والتكفير.
(٣) ما قدمه رجل التفكير ورجل التكفير!
من شارك، أو تابع جلسات المؤتمر الأربع، يلاحظ جرأة ومسؤولية في طروحات الفلاسفة. جاء الفلاسفة ليفكروا، ويعلنوا أفكارهم في الأردن، ولا أعتقد أن أي مكان غير الأردن يمكن أن يوفر لهم حرية التفكير والحوار، ونقاش قضايا سيطرت على الفكر العربي منذ ألف سنة!
يتساءل أي شخص: كيف نتحدث عن فلاسفة مثل: الكندي، والفارابي، وابن سينا، وابن رشد قبل ألف عام؟ وكيف غابت أسماء الفلاسفة العرب بعد ذلك؛ نتيجة ما واجهوه من تكفير؟
قيل: كان هناك تحالف عبر التاريخ بين رجال الدين، ورجال السياسة ؛ رجل الدين يفتي ويقرر، ورجل السياسة ينفذ ويحكم! على العموم لم يقتل أي إنسان بتحريض من مفكر، أو فيلسوف! بل شهدنا كم شهيدًا
نتيجة تحريض أهل التكفير.
(٤) قبسات من المؤتمر!
أسجل بعض ما دار، حاولت نقله حرفيًا:
- حين يتجرأ العقل تنصب له المشانق! ومع ذلك، فإن أصدقاء العقل والتفكير لا يخافون السؤال.
- حين يتقاطع السؤال مع المقدس تنهض جيوش التكفير!
- الفكر والمفكرون، والفلاسفة ليسوا خصومًا لأحد، بل باحثون عن الحق!
- نأمل أن نستطيع التفكير دون تكفير!
- لا علاقة للدين بالتكفير، الأوصياء
وذوو التأويل، والفهم الخاطيء للدين هم زعماء التكفير. إنهم تجار! ومن تاجر باع!!
هناك أفكار، وآراء، ونقاشات دارت
في المؤتمر مما يصعب البوح به.
(٥) ماهر الصراف
ماهر الصرف نموذج وطني أردني، قدم تسهيلات كبيرة لنهضة الفلسفة، وفتح أبواب دعمه للمفكرين، وحماهم من ضعف الإمكانات المادية والمالية.
وبحدود علمي: هناك متبرعان لبناء المدارس. وهناك سبعة آلاف متبرع لبناء مؤسسات دينية. وهناك متبرع واحد للفكر الفلسفي.
فهمت عليّ؟!!
د. ذوقان عبيدات
في مؤتمر فلسفي مهيب، تداعى عدد من كبار الفلاسفة العرب، بدعوة من الجمعية الفلسفية، لعقد مؤتمر فلسفي امتد يومين لمناقشة قضايا مهمة جدًا في الفلسفة، والفكر، والمنطق، وعلم الكلام. شارك في المؤتمر فلاسفة من مصر ،ولبنان، والمغرب، والعراق، والأردن، وسوريا، وتونس.
(١) مصطفى رواشدة
كان المؤتمر برعاية رسمية من وزير الثقافة، الذي أدهشني حضوره، وأدهش الجميع: حضورًا، وكلامًا أشار فيه إلى التحديات التاريخية التي واجهها المفكرون العرب، وغير العرب عبر التاريخ.
قال الرواشدة: إن مؤتمر الفلسفة هو لحظة حضارية تاريخية علمية، للتصدي لمشكلات أرقتنا، وعطلت خطط التنمية، ومسّت مشاريعنا الحداثية. إن أهمية المؤتمر هي في موضوعه، وتوقيته في فترة شهدت دعوات لتكلس الفكر وانغلاقه نحو الماضي في محاولة لإنهاء أحلامنا في التحرر الفكري والتنوير.
لم ينه الوزير كلمته دون الإشارة إلى العدوان الصهيوني على غزة.
قيمة الكلمة في شجاعة الوزير، ودعم الدولة وانحيازها للمستقبل، وحرية التفكير.
(٢) إن فكرت فقد كفرت!
كانت كلمة افتتاح المؤتمر مؤشرًا لدور الفكر والفلسفة في مواجهة التكفير، ووأد الاختلاف.
تحدثت افتتاحية المؤتمر عن بروز سلطة وصائية مفروضة باسم الدين؛ بهدف السيطرة على المجتمع واختطافه، وسحبه إلى الكسل الفكري، والتنميط الديني، والمذهبي.
هذه المقدمة تعكس وجهة المؤتمر نحو حرية التفكير، والاعتقاد بعيدًا عن رقابة تحالف قديم فرضته سلطة التطرف باسم الدين على المجتمع، وحرية التفكير. خضع المجتمع بشكل شبه كامل لثقافة التطرف، والتكفير.
(٣) ما قدمه رجل التفكير ورجل التكفير!
من شارك، أو تابع جلسات المؤتمر الأربع، يلاحظ جرأة ومسؤولية في طروحات الفلاسفة. جاء الفلاسفة ليفكروا، ويعلنوا أفكارهم في الأردن، ولا أعتقد أن أي مكان غير الأردن يمكن أن يوفر لهم حرية التفكير والحوار، ونقاش قضايا سيطرت على الفكر العربي منذ ألف سنة!
يتساءل أي شخص: كيف نتحدث عن فلاسفة مثل: الكندي، والفارابي، وابن سينا، وابن رشد قبل ألف عام؟ وكيف غابت أسماء الفلاسفة العرب بعد ذلك؛ نتيجة ما واجهوه من تكفير؟
قيل: كان هناك تحالف عبر التاريخ بين رجال الدين، ورجال السياسة ؛ رجل الدين يفتي ويقرر، ورجل السياسة ينفذ ويحكم! على العموم لم يقتل أي إنسان بتحريض من مفكر، أو فيلسوف! بل شهدنا كم شهيدًا
نتيجة تحريض أهل التكفير.
(٤) قبسات من المؤتمر!
أسجل بعض ما دار، حاولت نقله حرفيًا:
- حين يتجرأ العقل تنصب له المشانق! ومع ذلك، فإن أصدقاء العقل والتفكير لا يخافون السؤال.
- حين يتقاطع السؤال مع المقدس تنهض جيوش التكفير!
- الفكر والمفكرون، والفلاسفة ليسوا خصومًا لأحد، بل باحثون عن الحق!
- نأمل أن نستطيع التفكير دون تكفير!
- لا علاقة للدين بالتكفير، الأوصياء
وذوو التأويل، والفهم الخاطيء للدين هم زعماء التكفير. إنهم تجار! ومن تاجر باع!!
هناك أفكار، وآراء، ونقاشات دارت
في المؤتمر مما يصعب البوح به.
(٥) ماهر الصراف
ماهر الصرف نموذج وطني أردني، قدم تسهيلات كبيرة لنهضة الفلسفة، وفتح أبواب دعمه للمفكرين، وحماهم من ضعف الإمكانات المادية والمالية.
وبحدود علمي: هناك متبرعان لبناء المدارس. وهناك سبعة آلاف متبرع لبناء مؤسسات دينية. وهناك متبرع واحد للفكر الفلسفي.
فهمت عليّ؟!!
د. ذوقان عبيدات
في مؤتمر فلسفي مهيب، تداعى عدد من كبار الفلاسفة العرب، بدعوة من الجمعية الفلسفية، لعقد مؤتمر فلسفي امتد يومين لمناقشة قضايا مهمة جدًا في الفلسفة، والفكر، والمنطق، وعلم الكلام. شارك في المؤتمر فلاسفة من مصر ،ولبنان، والمغرب، والعراق، والأردن، وسوريا، وتونس.
(١) مصطفى رواشدة
كان المؤتمر برعاية رسمية من وزير الثقافة، الذي أدهشني حضوره، وأدهش الجميع: حضورًا، وكلامًا أشار فيه إلى التحديات التاريخية التي واجهها المفكرون العرب، وغير العرب عبر التاريخ.
قال الرواشدة: إن مؤتمر الفلسفة هو لحظة حضارية تاريخية علمية، للتصدي لمشكلات أرقتنا، وعطلت خطط التنمية، ومسّت مشاريعنا الحداثية. إن أهمية المؤتمر هي في موضوعه، وتوقيته في فترة شهدت دعوات لتكلس الفكر وانغلاقه نحو الماضي في محاولة لإنهاء أحلامنا في التحرر الفكري والتنوير.
لم ينه الوزير كلمته دون الإشارة إلى العدوان الصهيوني على غزة.
قيمة الكلمة في شجاعة الوزير، ودعم الدولة وانحيازها للمستقبل، وحرية التفكير.
(٢) إن فكرت فقد كفرت!
كانت كلمة افتتاح المؤتمر مؤشرًا لدور الفكر والفلسفة في مواجهة التكفير، ووأد الاختلاف.
تحدثت افتتاحية المؤتمر عن بروز سلطة وصائية مفروضة باسم الدين؛ بهدف السيطرة على المجتمع واختطافه، وسحبه إلى الكسل الفكري، والتنميط الديني، والمذهبي.
هذه المقدمة تعكس وجهة المؤتمر نحو حرية التفكير، والاعتقاد بعيدًا عن رقابة تحالف قديم فرضته سلطة التطرف باسم الدين على المجتمع، وحرية التفكير. خضع المجتمع بشكل شبه كامل لثقافة التطرف، والتكفير.
(٣) ما قدمه رجل التفكير ورجل التكفير!
من شارك، أو تابع جلسات المؤتمر الأربع، يلاحظ جرأة ومسؤولية في طروحات الفلاسفة. جاء الفلاسفة ليفكروا، ويعلنوا أفكارهم في الأردن، ولا أعتقد أن أي مكان غير الأردن يمكن أن يوفر لهم حرية التفكير والحوار، ونقاش قضايا سيطرت على الفكر العربي منذ ألف سنة!
يتساءل أي شخص: كيف نتحدث عن فلاسفة مثل: الكندي، والفارابي، وابن سينا، وابن رشد قبل ألف عام؟ وكيف غابت أسماء الفلاسفة العرب بعد ذلك؛ نتيجة ما واجهوه من تكفير؟
قيل: كان هناك تحالف عبر التاريخ بين رجال الدين، ورجال السياسة ؛ رجل الدين يفتي ويقرر، ورجل السياسة ينفذ ويحكم! على العموم لم يقتل أي إنسان بتحريض من مفكر، أو فيلسوف! بل شهدنا كم شهيدًا
نتيجة تحريض أهل التكفير.
(٤) قبسات من المؤتمر!
أسجل بعض ما دار، حاولت نقله حرفيًا:
- حين يتجرأ العقل تنصب له المشانق! ومع ذلك، فإن أصدقاء العقل والتفكير لا يخافون السؤال.
- حين يتقاطع السؤال مع المقدس تنهض جيوش التكفير!
- الفكر والمفكرون، والفلاسفة ليسوا خصومًا لأحد، بل باحثون عن الحق!
- نأمل أن نستطيع التفكير دون تكفير!
- لا علاقة للدين بالتكفير، الأوصياء
وذوو التأويل، والفهم الخاطيء للدين هم زعماء التكفير. إنهم تجار! ومن تاجر باع!!
هناك أفكار، وآراء، ونقاشات دارت
في المؤتمر مما يصعب البوح به.
(٥) ماهر الصراف
ماهر الصرف نموذج وطني أردني، قدم تسهيلات كبيرة لنهضة الفلسفة، وفتح أبواب دعمه للمفكرين، وحماهم من ضعف الإمكانات المادية والمالية.
وبحدود علمي: هناك متبرعان لبناء المدارس. وهناك سبعة آلاف متبرع لبناء مؤسسات دينية. وهناك متبرع واحد للفكر الفلسفي.
التعليقات