كثر الحديث هذه الايام عن التعليمات الجديدة التي تلزم أصحاب العقارات الجديدة بوضع سارية علم أمام المباني، وكثرت التعليقات والمقالات لأن فهم الناس بعد اطلاعي على هذه التعليمات كان مغلوطاً…؛ وذهب فهم الغالبية إلى الزامية السارية ورفع العلم طوال الوقت على كل المباني في المملكة..!
والتعليمات واضحة تلزم المباني الجديدة تركيب سارية بينما لا تلزم المباني القائمة إلا في حال إجراء تعديلات عليها تتطلب إذن أشغال. وتشمل التعليمات مواصفات دقيقة للسارية لضمان الثبات والسلامة، وتطبق ضمن مناطق البلديات في جميع أنحاء المملكة.
واما الهدف الذي لم يلتقطه الغالبية فهو (تمكين المواطنين من رفع العلم في المناسبات الوطنية، مما يعزز الانتماء والهوية الوطنية للأردنيين) اي لن يطلب رفع العلم بشكل دائم كما ذهب الكثيرين لتفسير التعليمات… ولو حدث هذا فهو قرار خاطئ…اذ يتحول العلم من هوية ورمز إلى زركشة وطنية مفروضة…وينتفي رفع العلم في المناسبات والاعياد الوطنية (لأنه معلق جاهز) ناهيك عن الكلفة والتلف وظهور العلم بمظهر لا يليق… ونحن نرى ذلك على اسطح الكثير من المؤسسات الرسمية… والتعليمات الصارمة لها بضرورة تبديله… فكيف اذا ذهب الامر لكل المباني والبيوت…!.
ثم إن الزام انظمة الابنية تركيب سارية بمواصفات معينة لرفع العلم عليها في المناسبات الوطنية امر طبيعي…والكلفة بسيطة جدا لمن ينشئ بناية بعشرات الآلاف من الدنانير، وقد اقترح البعض سارية تثبت بزاوية على المبنى ومعمول بها في الكثير من بلدان العالم.
وهنا الوم الاعلام الرسمي لعدم المبادرة بتوضيح التعليمات… وترك الناس يخوضون في الموضوع بكل الاتجاهات.. والذهاب الى أن المطلوب سارية وعلم في كل المباني…طول الوقت..! مع أن هذا مطلوب فقط من الدوائر الرسمية والمؤسسات وما يتبعها.... كما هو مطبق حالياً.
وهنا لابد من فهم أن رمزية العلم للشعب.. تأتي من روح مواطنة ومسؤولية دون الزام… ومواطننا لا تعوزه التعليمات لذلك… فقد تعودنا رفع العلم في مناسباتنا… الاجتماعية قبل الوطنية… واستقبلنا الحجاج برفع الاعلام... منذ نشأة الدولة.
العلم بالنسبة للدول هو رمز وطني يحمل معاني عميقة للهوية، الوحدة، الاستقلال، والسيادة. إنه يمثل تاريخ الأمة، تضحياتها، آمالها، وقيمها، تعبيرًا عن الانتماء والفخر الوطني، ورمزًا للنصر في المعارك التاريخية.
وفي بلدنا يوم للعلم يُرفع فيه العلم الأردني احتفالًا بـاليوم الوطني للعلم في السادس عشر من نيسان من كل عام، حيث تُقام فعاليات خاصة لرفع العلم في جميع أنحاء المملكة كرمز للفخر الوطني والوحدة. وترسيخ قيم الانتماء والولاء، والتأكيد على مكانة العلم كرمز للسيادة الوطنية.
ولا يقبل عاقل تحويل هذه القيم العليا لرمزية العلم إلى زركشات وطنية…لا تمارسها أي دولة في العالم، فما زاد عن حده انقلب ضده. نفتخر ببلدنا… رغم كل الهنات والاوجاع والمنغصات…والتي بعضها من صنع ايدي مدعي الوطنية بيننا.. وبعضها بفعل قوى الشر الخارجية والداخلية… ولكن يبقى علم الاردن مرفوعاً عالياً بحول الله، وبهمة الخيرين الاحرار…حمى الله الاردن.
د. مفضي المومني.
كثر الحديث هذه الايام عن التعليمات الجديدة التي تلزم أصحاب العقارات الجديدة بوضع سارية علم أمام المباني، وكثرت التعليقات والمقالات لأن فهم الناس بعد اطلاعي على هذه التعليمات كان مغلوطاً…؛ وذهب فهم الغالبية إلى الزامية السارية ورفع العلم طوال الوقت على كل المباني في المملكة..!
والتعليمات واضحة تلزم المباني الجديدة تركيب سارية بينما لا تلزم المباني القائمة إلا في حال إجراء تعديلات عليها تتطلب إذن أشغال. وتشمل التعليمات مواصفات دقيقة للسارية لضمان الثبات والسلامة، وتطبق ضمن مناطق البلديات في جميع أنحاء المملكة.
واما الهدف الذي لم يلتقطه الغالبية فهو (تمكين المواطنين من رفع العلم في المناسبات الوطنية، مما يعزز الانتماء والهوية الوطنية للأردنيين) اي لن يطلب رفع العلم بشكل دائم كما ذهب الكثيرين لتفسير التعليمات… ولو حدث هذا فهو قرار خاطئ…اذ يتحول العلم من هوية ورمز إلى زركشة وطنية مفروضة…وينتفي رفع العلم في المناسبات والاعياد الوطنية (لأنه معلق جاهز) ناهيك عن الكلفة والتلف وظهور العلم بمظهر لا يليق… ونحن نرى ذلك على اسطح الكثير من المؤسسات الرسمية… والتعليمات الصارمة لها بضرورة تبديله… فكيف اذا ذهب الامر لكل المباني والبيوت…!.
ثم إن الزام انظمة الابنية تركيب سارية بمواصفات معينة لرفع العلم عليها في المناسبات الوطنية امر طبيعي…والكلفة بسيطة جدا لمن ينشئ بناية بعشرات الآلاف من الدنانير، وقد اقترح البعض سارية تثبت بزاوية على المبنى ومعمول بها في الكثير من بلدان العالم.
وهنا الوم الاعلام الرسمي لعدم المبادرة بتوضيح التعليمات… وترك الناس يخوضون في الموضوع بكل الاتجاهات.. والذهاب الى أن المطلوب سارية وعلم في كل المباني…طول الوقت..! مع أن هذا مطلوب فقط من الدوائر الرسمية والمؤسسات وما يتبعها.... كما هو مطبق حالياً.
وهنا لابد من فهم أن رمزية العلم للشعب.. تأتي من روح مواطنة ومسؤولية دون الزام… ومواطننا لا تعوزه التعليمات لذلك… فقد تعودنا رفع العلم في مناسباتنا… الاجتماعية قبل الوطنية… واستقبلنا الحجاج برفع الاعلام... منذ نشأة الدولة.
العلم بالنسبة للدول هو رمز وطني يحمل معاني عميقة للهوية، الوحدة، الاستقلال، والسيادة. إنه يمثل تاريخ الأمة، تضحياتها، آمالها، وقيمها، تعبيرًا عن الانتماء والفخر الوطني، ورمزًا للنصر في المعارك التاريخية.
وفي بلدنا يوم للعلم يُرفع فيه العلم الأردني احتفالًا بـاليوم الوطني للعلم في السادس عشر من نيسان من كل عام، حيث تُقام فعاليات خاصة لرفع العلم في جميع أنحاء المملكة كرمز للفخر الوطني والوحدة. وترسيخ قيم الانتماء والولاء، والتأكيد على مكانة العلم كرمز للسيادة الوطنية.
ولا يقبل عاقل تحويل هذه القيم العليا لرمزية العلم إلى زركشات وطنية…لا تمارسها أي دولة في العالم، فما زاد عن حده انقلب ضده. نفتخر ببلدنا… رغم كل الهنات والاوجاع والمنغصات…والتي بعضها من صنع ايدي مدعي الوطنية بيننا.. وبعضها بفعل قوى الشر الخارجية والداخلية… ولكن يبقى علم الاردن مرفوعاً عالياً بحول الله، وبهمة الخيرين الاحرار…حمى الله الاردن.
د. مفضي المومني.
كثر الحديث هذه الايام عن التعليمات الجديدة التي تلزم أصحاب العقارات الجديدة بوضع سارية علم أمام المباني، وكثرت التعليقات والمقالات لأن فهم الناس بعد اطلاعي على هذه التعليمات كان مغلوطاً…؛ وذهب فهم الغالبية إلى الزامية السارية ورفع العلم طوال الوقت على كل المباني في المملكة..!
والتعليمات واضحة تلزم المباني الجديدة تركيب سارية بينما لا تلزم المباني القائمة إلا في حال إجراء تعديلات عليها تتطلب إذن أشغال. وتشمل التعليمات مواصفات دقيقة للسارية لضمان الثبات والسلامة، وتطبق ضمن مناطق البلديات في جميع أنحاء المملكة.
واما الهدف الذي لم يلتقطه الغالبية فهو (تمكين المواطنين من رفع العلم في المناسبات الوطنية، مما يعزز الانتماء والهوية الوطنية للأردنيين) اي لن يطلب رفع العلم بشكل دائم كما ذهب الكثيرين لتفسير التعليمات… ولو حدث هذا فهو قرار خاطئ…اذ يتحول العلم من هوية ورمز إلى زركشة وطنية مفروضة…وينتفي رفع العلم في المناسبات والاعياد الوطنية (لأنه معلق جاهز) ناهيك عن الكلفة والتلف وظهور العلم بمظهر لا يليق… ونحن نرى ذلك على اسطح الكثير من المؤسسات الرسمية… والتعليمات الصارمة لها بضرورة تبديله… فكيف اذا ذهب الامر لكل المباني والبيوت…!.
ثم إن الزام انظمة الابنية تركيب سارية بمواصفات معينة لرفع العلم عليها في المناسبات الوطنية امر طبيعي…والكلفة بسيطة جدا لمن ينشئ بناية بعشرات الآلاف من الدنانير، وقد اقترح البعض سارية تثبت بزاوية على المبنى ومعمول بها في الكثير من بلدان العالم.
وهنا الوم الاعلام الرسمي لعدم المبادرة بتوضيح التعليمات… وترك الناس يخوضون في الموضوع بكل الاتجاهات.. والذهاب الى أن المطلوب سارية وعلم في كل المباني…طول الوقت..! مع أن هذا مطلوب فقط من الدوائر الرسمية والمؤسسات وما يتبعها.... كما هو مطبق حالياً.
وهنا لابد من فهم أن رمزية العلم للشعب.. تأتي من روح مواطنة ومسؤولية دون الزام… ومواطننا لا تعوزه التعليمات لذلك… فقد تعودنا رفع العلم في مناسباتنا… الاجتماعية قبل الوطنية… واستقبلنا الحجاج برفع الاعلام... منذ نشأة الدولة.
العلم بالنسبة للدول هو رمز وطني يحمل معاني عميقة للهوية، الوحدة، الاستقلال، والسيادة. إنه يمثل تاريخ الأمة، تضحياتها، آمالها، وقيمها، تعبيرًا عن الانتماء والفخر الوطني، ورمزًا للنصر في المعارك التاريخية.
وفي بلدنا يوم للعلم يُرفع فيه العلم الأردني احتفالًا بـاليوم الوطني للعلم في السادس عشر من نيسان من كل عام، حيث تُقام فعاليات خاصة لرفع العلم في جميع أنحاء المملكة كرمز للفخر الوطني والوحدة. وترسيخ قيم الانتماء والولاء، والتأكيد على مكانة العلم كرمز للسيادة الوطنية.
ولا يقبل عاقل تحويل هذه القيم العليا لرمزية العلم إلى زركشات وطنية…لا تمارسها أي دولة في العالم، فما زاد عن حده انقلب ضده. نفتخر ببلدنا… رغم كل الهنات والاوجاع والمنغصات…والتي بعضها من صنع ايدي مدعي الوطنية بيننا.. وبعضها بفعل قوى الشر الخارجية والداخلية… ولكن يبقى علم الاردن مرفوعاً عالياً بحول الله، وبهمة الخيرين الاحرار…حمى الله الاردن.
التعليقات