في ظل التقدم الحضري وتوسع البنى التحتية المعقدة في المباني يبرز داء الفيالقة كأحد التهديدات الصحية الصامتة المرتبطة بأنظمة المياه.
ووفق استاذ العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي، فإن هذا المرض التنفسي الخطير تسببه بكتيريا Legionella pneumophila، والتي تزدهر في البيئات المائية الدافئة والراكدة، مثل أبراج التبريد، أنظمة السباكة، ووحدات تكييف الهواء الكبيرة.
وبين في تصريح إلى 'الرأي' أن بكتيريا الليجيونيلا تنتقل إلى الإنسان عبر استنشاق الرذاذ المائي الملوث، وليس عن طريق العدوى من شخص لآخر، وقد يؤدي ذلك إلى التهابات تنفسية حادة، أبرزها “داء الفيالقة”، الذي غالبا ما يشخص خطأ على أنه التهاب رئوي عادي نظرا لتشابه الأعراض.
وفيما يتعلق بالأعراض، فأشار إلى إنها تشمل الأعراض الشائعة مثل الحمى، السعال، القشعريرة، وآلام العضلات، ويمكن أن تتطور في بعض الحالات إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة، خصوصا بين كبار السن، المدخنين، أو من يعانون من ضعف في المناعة.
وأوضح بلعاوي أن داء الفيالقة يشهد ارتفاعا ملحوظا عالميا خلال العقود الأخيرة، مدفوعا بعوامل منها ارتفاع درجات الحرارة، تعقيد أنظمة المياه في المباني، وتغير أنماط الصيانة، حيث تشير التقديرات إلى أن معدلات الإصابة الحقيقية قد تكون أعلى بكثير من الأرقام المبلغ عنها، نظرا لصعوبة التشخيص والافتقار في بعض الأحيان إلى أدوات الكشف المبكر.
واعتبر أن Legionella هي جنس من البكتيريا يتضمن أكثر من 50 نوعا، لكن النوع الأكثر ارتباطا بالأمراض لدى البشر هو Legionella pneumophila، إذ تنمو هذه البكتيريا في درجات حرارة تتراوح بين 20 و45 درجة مئوية، وتعد أنظمة المياه الكبيرة بيئة مثالية لتكاثرها إذا لم تدار بشكل صحيح.
وبالنسبة للوقاية، لفت بلعاوي إلى أنه يمكن الوقاية من داء الفيالقة من خلال مجموعة من الإجراءات الوقائية تشمل، صيانة أنظمة المياه بانتظام، كالتنظيف والتطهير الدوري للخزانات، الأنابيب، وأبراج التبريد، والتحكم في درجات الحرارة مثل الحفاظ على المياه الساخنة فوق 50 درجة مئوية والباردة تحت 25 درجة مئوية.
وتابع أن من اجراءات الوقاية أيضا، تفريغ الصنابير غير المستخدمة أسبوعيا لمنع ركود المياه، وفحص دوري للمياه للكشف عن وجود البكتيريا في المواقع الحساسة مثل المستشفيات والفنادق والمباني العامة.
ونوه بلعاوي إلى أن تشخيص داء الفيالقة يتطلب وعيا عاليا من مقدمي الرعاية الصحية، خاصة عند التعامل مع حالات التهاب رئوي حاد لا تستجيب للعلاج التقليدي، تشمل أدوات التشخيص كاختبار المستضد في البول، وزراعة البكتيريا من إفرازات الجهاز التنفسي، اختبارات الدم المتخصصة.
أما العلاج، فأشار إلى أنه يكون فوري باستخدام المضادات الحيوية مثل الفلوروكينولونات أو الماكروليدات، والذي يمكن أن يقلل بشكل كبير من مضاعفات المرض.
ونبه بلعاوي إلى أن داء الفيالقة يشكل تحديا مشتركا بين الأفراد، المؤسسات الصحية، والقطاعات الخدمية، ويجب أن تكون الوقاية من الليجيونيلا جزءا أساسيا من خطط إدارة المباني وأنظمة المياه، خاصة في المواقع التي تخدم الفئات الأكثر عرضة للخطر، كما أن التوعية العامة حول هذا المرض ضرورية لتعزيز الوقاية والتشخيص المبكر.
وشد على أن الصيانة الدورية، والتحكم في درجات الحرارة، والوعي الصحي، هي مفاتيح الحماية من هذا التهديد الصامت. الراي
في ظل التقدم الحضري وتوسع البنى التحتية المعقدة في المباني يبرز داء الفيالقة كأحد التهديدات الصحية الصامتة المرتبطة بأنظمة المياه.
ووفق استاذ العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي، فإن هذا المرض التنفسي الخطير تسببه بكتيريا Legionella pneumophila، والتي تزدهر في البيئات المائية الدافئة والراكدة، مثل أبراج التبريد، أنظمة السباكة، ووحدات تكييف الهواء الكبيرة.
وبين في تصريح إلى 'الرأي' أن بكتيريا الليجيونيلا تنتقل إلى الإنسان عبر استنشاق الرذاذ المائي الملوث، وليس عن طريق العدوى من شخص لآخر، وقد يؤدي ذلك إلى التهابات تنفسية حادة، أبرزها “داء الفيالقة”، الذي غالبا ما يشخص خطأ على أنه التهاب رئوي عادي نظرا لتشابه الأعراض.
وفيما يتعلق بالأعراض، فأشار إلى إنها تشمل الأعراض الشائعة مثل الحمى، السعال، القشعريرة، وآلام العضلات، ويمكن أن تتطور في بعض الحالات إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة، خصوصا بين كبار السن، المدخنين، أو من يعانون من ضعف في المناعة.
وأوضح بلعاوي أن داء الفيالقة يشهد ارتفاعا ملحوظا عالميا خلال العقود الأخيرة، مدفوعا بعوامل منها ارتفاع درجات الحرارة، تعقيد أنظمة المياه في المباني، وتغير أنماط الصيانة، حيث تشير التقديرات إلى أن معدلات الإصابة الحقيقية قد تكون أعلى بكثير من الأرقام المبلغ عنها، نظرا لصعوبة التشخيص والافتقار في بعض الأحيان إلى أدوات الكشف المبكر.
واعتبر أن Legionella هي جنس من البكتيريا يتضمن أكثر من 50 نوعا، لكن النوع الأكثر ارتباطا بالأمراض لدى البشر هو Legionella pneumophila، إذ تنمو هذه البكتيريا في درجات حرارة تتراوح بين 20 و45 درجة مئوية، وتعد أنظمة المياه الكبيرة بيئة مثالية لتكاثرها إذا لم تدار بشكل صحيح.
وبالنسبة للوقاية، لفت بلعاوي إلى أنه يمكن الوقاية من داء الفيالقة من خلال مجموعة من الإجراءات الوقائية تشمل، صيانة أنظمة المياه بانتظام، كالتنظيف والتطهير الدوري للخزانات، الأنابيب، وأبراج التبريد، والتحكم في درجات الحرارة مثل الحفاظ على المياه الساخنة فوق 50 درجة مئوية والباردة تحت 25 درجة مئوية.
وتابع أن من اجراءات الوقاية أيضا، تفريغ الصنابير غير المستخدمة أسبوعيا لمنع ركود المياه، وفحص دوري للمياه للكشف عن وجود البكتيريا في المواقع الحساسة مثل المستشفيات والفنادق والمباني العامة.
ونوه بلعاوي إلى أن تشخيص داء الفيالقة يتطلب وعيا عاليا من مقدمي الرعاية الصحية، خاصة عند التعامل مع حالات التهاب رئوي حاد لا تستجيب للعلاج التقليدي، تشمل أدوات التشخيص كاختبار المستضد في البول، وزراعة البكتيريا من إفرازات الجهاز التنفسي، اختبارات الدم المتخصصة.
أما العلاج، فأشار إلى أنه يكون فوري باستخدام المضادات الحيوية مثل الفلوروكينولونات أو الماكروليدات، والذي يمكن أن يقلل بشكل كبير من مضاعفات المرض.
ونبه بلعاوي إلى أن داء الفيالقة يشكل تحديا مشتركا بين الأفراد، المؤسسات الصحية، والقطاعات الخدمية، ويجب أن تكون الوقاية من الليجيونيلا جزءا أساسيا من خطط إدارة المباني وأنظمة المياه، خاصة في المواقع التي تخدم الفئات الأكثر عرضة للخطر، كما أن التوعية العامة حول هذا المرض ضرورية لتعزيز الوقاية والتشخيص المبكر.
وشد على أن الصيانة الدورية، والتحكم في درجات الحرارة، والوعي الصحي، هي مفاتيح الحماية من هذا التهديد الصامت. الراي
في ظل التقدم الحضري وتوسع البنى التحتية المعقدة في المباني يبرز داء الفيالقة كأحد التهديدات الصحية الصامتة المرتبطة بأنظمة المياه.
ووفق استاذ العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي، فإن هذا المرض التنفسي الخطير تسببه بكتيريا Legionella pneumophila، والتي تزدهر في البيئات المائية الدافئة والراكدة، مثل أبراج التبريد، أنظمة السباكة، ووحدات تكييف الهواء الكبيرة.
وبين في تصريح إلى 'الرأي' أن بكتيريا الليجيونيلا تنتقل إلى الإنسان عبر استنشاق الرذاذ المائي الملوث، وليس عن طريق العدوى من شخص لآخر، وقد يؤدي ذلك إلى التهابات تنفسية حادة، أبرزها “داء الفيالقة”، الذي غالبا ما يشخص خطأ على أنه التهاب رئوي عادي نظرا لتشابه الأعراض.
وفيما يتعلق بالأعراض، فأشار إلى إنها تشمل الأعراض الشائعة مثل الحمى، السعال، القشعريرة، وآلام العضلات، ويمكن أن تتطور في بعض الحالات إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة، خصوصا بين كبار السن، المدخنين، أو من يعانون من ضعف في المناعة.
وأوضح بلعاوي أن داء الفيالقة يشهد ارتفاعا ملحوظا عالميا خلال العقود الأخيرة، مدفوعا بعوامل منها ارتفاع درجات الحرارة، تعقيد أنظمة المياه في المباني، وتغير أنماط الصيانة، حيث تشير التقديرات إلى أن معدلات الإصابة الحقيقية قد تكون أعلى بكثير من الأرقام المبلغ عنها، نظرا لصعوبة التشخيص والافتقار في بعض الأحيان إلى أدوات الكشف المبكر.
واعتبر أن Legionella هي جنس من البكتيريا يتضمن أكثر من 50 نوعا، لكن النوع الأكثر ارتباطا بالأمراض لدى البشر هو Legionella pneumophila، إذ تنمو هذه البكتيريا في درجات حرارة تتراوح بين 20 و45 درجة مئوية، وتعد أنظمة المياه الكبيرة بيئة مثالية لتكاثرها إذا لم تدار بشكل صحيح.
وبالنسبة للوقاية، لفت بلعاوي إلى أنه يمكن الوقاية من داء الفيالقة من خلال مجموعة من الإجراءات الوقائية تشمل، صيانة أنظمة المياه بانتظام، كالتنظيف والتطهير الدوري للخزانات، الأنابيب، وأبراج التبريد، والتحكم في درجات الحرارة مثل الحفاظ على المياه الساخنة فوق 50 درجة مئوية والباردة تحت 25 درجة مئوية.
وتابع أن من اجراءات الوقاية أيضا، تفريغ الصنابير غير المستخدمة أسبوعيا لمنع ركود المياه، وفحص دوري للمياه للكشف عن وجود البكتيريا في المواقع الحساسة مثل المستشفيات والفنادق والمباني العامة.
ونوه بلعاوي إلى أن تشخيص داء الفيالقة يتطلب وعيا عاليا من مقدمي الرعاية الصحية، خاصة عند التعامل مع حالات التهاب رئوي حاد لا تستجيب للعلاج التقليدي، تشمل أدوات التشخيص كاختبار المستضد في البول، وزراعة البكتيريا من إفرازات الجهاز التنفسي، اختبارات الدم المتخصصة.
أما العلاج، فأشار إلى أنه يكون فوري باستخدام المضادات الحيوية مثل الفلوروكينولونات أو الماكروليدات، والذي يمكن أن يقلل بشكل كبير من مضاعفات المرض.
ونبه بلعاوي إلى أن داء الفيالقة يشكل تحديا مشتركا بين الأفراد، المؤسسات الصحية، والقطاعات الخدمية، ويجب أن تكون الوقاية من الليجيونيلا جزءا أساسيا من خطط إدارة المباني وأنظمة المياه، خاصة في المواقع التي تخدم الفئات الأكثر عرضة للخطر، كما أن التوعية العامة حول هذا المرض ضرورية لتعزيز الوقاية والتشخيص المبكر.
وشد على أن الصيانة الدورية، والتحكم في درجات الحرارة، والوعي الصحي، هي مفاتيح الحماية من هذا التهديد الصامت. الراي
التعليقات
"داء الفيالقة" .. التهديد الصامت في أنظمة المياه الحديثة
التعليقات