مع بداية العام الدراسي الجديد تعود الحياة إلى المدارس بمقاعدها وصفوفها، حيث يواجه الطلبة مرحلة انتقالية بين أجواء العطلة الصيفية المليئة بالراحة والأنشطة وبين روتين يومي يتطلب انضباطاً وجدية. وفي هذه المرحلة يبرز دور الأهل بحسب خبراء تربويون في تهيئة الأبناء نفسياً وتنظيم أوقاتهم بما يساعدهم على استقبال العام بثقة وحماس. وأكد مختصون في علم النفس التربوي في حديث لوكالة الأنباء الأردنية(بترا)، أن تهيئة الأبناء تبدأ بالحوار الهادئ والحديث الإيجابي عن المدرسة بعيداً عن الترهيب أو المقارنة، لما لذلك من أثر في تعزيز شعور الطالب بالراحة والأمان. وأشاروا إلى أن مشاركة الأهل في الاستماع لتجارب أبنائهم اليومية والتعبير عن الاهتمام بدروسهم وأصدقائهم الجدد يخفف من التوتر ويدعم الجانب النفسي لديهم. وقال المدير المالي والإداري في تربية لواءي الطيبة والوسطية الدكتور خالد بني عامر، إن نجاح العام الدراسي يبدأ من الأسرة بصفتها الداعم الأول للطلبة في مواجهة التحديات، مبينا أنه من خلال إشاعة أجواء إيجابية ومنظمة يصبح الانتقال من العطلة إلى المدرسة تجربة سلسة تعزز من دافعية الأبناء نحو التعلم والإنجاز. وأضاف، إن تنظيم الوقت يمثل التحدي الأكبر أمام الطلبة وعائلاتهم خاصة بعد عطلة طويلة يغلب عليها السهر والأنشطة غير المنتظمة، مشيراً إلى أن الحل يكمن في تطبيق قاعدة 'التدرج'، بحيث يتم ضبط مواعيد النوم والاستيقاظ تدريجياً قبل بدء العام ثم تثبيت روتين يومي يوازن بين الدراسة والترفيه. وأكد بني عامر أهمية تعزيز الشراكة بين المدرسة والأسرة عبر اجتماعات دورية مع أولياء الأمور لمناقشة احتياجات الطلبة وتفعيل دور المرشدين التربويين في المدارس لمتابعة الطلبة خلال الأيام الأولى والتركيز على أهمية الوقت في التحصيل الدراسي. من جهتها، أوضحت المختصة بعلم النفس والمشرفة التربوية الدكتورة ختام سلامة، ضرورة إعادة ضبط ساعات النوم تدريجياً قبل بدء الدوام الرسمي لدى الطلبة ووضع برنامج يومي يوازن بين المذاكرة والراحة والأنشطة الترفيهية، مشيرة الى اهمية تخصيص مكان هادئ للدراسة داخل المنزل، ما يعزز لدى الأبناء الشعور بالالتزام والجدية ويحد من عوامل التشتت التي تؤثر على تحصيلهم الدراسي. بدورها، لفتت الاستشارية النفسية والتربوية حنين البطوش، الى أن الصحة النفسية تشكل نقطة انطلاق أساسية في استعداد الطفل لعامه الدراسي الجديد، حيث أنه من المفيد أن يبدأ الأهل بالحديث الإيجابي عن المدرسة قبل أيام من بدايتها عبر استرجاع اللحظات الممتعة المرتبطة بها مثل لقاء الأصدقاء أو المشاركة في الأنشطة. واضافت، إن استخدام التعزيز الإيجابي يساعد في رفع الدافعية الأكاديمية من خلال الإشادة بسلوكيات الأبناء المنظمة وربط العودة بالإنجازات الشخصية، ما يقلل من مشاعر القلق أو المقاومة. واكدت، أن من الأخطاء الشائعة أن ينتقل الطفل فجأة من أجواء العطلة المليئة بالحرية والمرح إلى روتين دراسي صارم، ما يسبب له مقاومة أو شعورا بالضغط، داعية الأهل الى اعتماد خطوات تدريجية تساعد على التهيئة النفسية والجسدية، مثل تقليل ساعات استخدام الأجهزة الإلكترونية تدريجيًا وإعادة تنظيم أوقات النوم والاستيقاظ لتفادي الإرهاق في الأيام الأولى. وبينت البطوش أن العودة إلى المدرسة لا تعني بالضرورة التخلي التام عن أجواء المتعة والمرح بل من المفيد الحفاظ على بعض الأنشطة الممتعة في عطلة نهاية الأسبوع، معتبرة أن هذا التوازن بين الجدية في أيام الدراسة والاسترخاء في الإجازات يعزز دافعية الأبناء ويجعلهم أكثر تقبلاً للروتين الدراسي دون شعور بالضغط أو الحرمان. من جانبه، قال معلم الفيزياء أحمد رضوان، إن القدوة الأسرية تلعب دوراً محورياً في غرس الانضباط لدى الأبناء فحين يلاحظ الطلبة التزام والديهم بجدية تنظيم الوقت والمهام ينعكس ذلك على سلوكهم الدراسي، مشدداً على أهمية خلق بيئة منزلية مشجعة للدراسة بعيداً عن الضغوط أو العقاب المبالغ فيه. وشدد أن الأبناء يتأثرون أكثر بما يرونه من سلوكيات داخل الأسرة، ما يجعل التزام الوالدين بالجدية والتنظيم أكبر محفز لهم على تقليد هذه السلوكيات، داعياً الأهل إلى تجنب العقاب القاسي أو الضغط النفسي المبالغ فيه واستبداله بالدعم النفسي والتشجيع المستمر. --(بترا)
مع بداية العام الدراسي الجديد تعود الحياة إلى المدارس بمقاعدها وصفوفها، حيث يواجه الطلبة مرحلة انتقالية بين أجواء العطلة الصيفية المليئة بالراحة والأنشطة وبين روتين يومي يتطلب انضباطاً وجدية. وفي هذه المرحلة يبرز دور الأهل بحسب خبراء تربويون في تهيئة الأبناء نفسياً وتنظيم أوقاتهم بما يساعدهم على استقبال العام بثقة وحماس. وأكد مختصون في علم النفس التربوي في حديث لوكالة الأنباء الأردنية(بترا)، أن تهيئة الأبناء تبدأ بالحوار الهادئ والحديث الإيجابي عن المدرسة بعيداً عن الترهيب أو المقارنة، لما لذلك من أثر في تعزيز شعور الطالب بالراحة والأمان. وأشاروا إلى أن مشاركة الأهل في الاستماع لتجارب أبنائهم اليومية والتعبير عن الاهتمام بدروسهم وأصدقائهم الجدد يخفف من التوتر ويدعم الجانب النفسي لديهم. وقال المدير المالي والإداري في تربية لواءي الطيبة والوسطية الدكتور خالد بني عامر، إن نجاح العام الدراسي يبدأ من الأسرة بصفتها الداعم الأول للطلبة في مواجهة التحديات، مبينا أنه من خلال إشاعة أجواء إيجابية ومنظمة يصبح الانتقال من العطلة إلى المدرسة تجربة سلسة تعزز من دافعية الأبناء نحو التعلم والإنجاز. وأضاف، إن تنظيم الوقت يمثل التحدي الأكبر أمام الطلبة وعائلاتهم خاصة بعد عطلة طويلة يغلب عليها السهر والأنشطة غير المنتظمة، مشيراً إلى أن الحل يكمن في تطبيق قاعدة 'التدرج'، بحيث يتم ضبط مواعيد النوم والاستيقاظ تدريجياً قبل بدء العام ثم تثبيت روتين يومي يوازن بين الدراسة والترفيه. وأكد بني عامر أهمية تعزيز الشراكة بين المدرسة والأسرة عبر اجتماعات دورية مع أولياء الأمور لمناقشة احتياجات الطلبة وتفعيل دور المرشدين التربويين في المدارس لمتابعة الطلبة خلال الأيام الأولى والتركيز على أهمية الوقت في التحصيل الدراسي. من جهتها، أوضحت المختصة بعلم النفس والمشرفة التربوية الدكتورة ختام سلامة، ضرورة إعادة ضبط ساعات النوم تدريجياً قبل بدء الدوام الرسمي لدى الطلبة ووضع برنامج يومي يوازن بين المذاكرة والراحة والأنشطة الترفيهية، مشيرة الى اهمية تخصيص مكان هادئ للدراسة داخل المنزل، ما يعزز لدى الأبناء الشعور بالالتزام والجدية ويحد من عوامل التشتت التي تؤثر على تحصيلهم الدراسي. بدورها، لفتت الاستشارية النفسية والتربوية حنين البطوش، الى أن الصحة النفسية تشكل نقطة انطلاق أساسية في استعداد الطفل لعامه الدراسي الجديد، حيث أنه من المفيد أن يبدأ الأهل بالحديث الإيجابي عن المدرسة قبل أيام من بدايتها عبر استرجاع اللحظات الممتعة المرتبطة بها مثل لقاء الأصدقاء أو المشاركة في الأنشطة. واضافت، إن استخدام التعزيز الإيجابي يساعد في رفع الدافعية الأكاديمية من خلال الإشادة بسلوكيات الأبناء المنظمة وربط العودة بالإنجازات الشخصية، ما يقلل من مشاعر القلق أو المقاومة. واكدت، أن من الأخطاء الشائعة أن ينتقل الطفل فجأة من أجواء العطلة المليئة بالحرية والمرح إلى روتين دراسي صارم، ما يسبب له مقاومة أو شعورا بالضغط، داعية الأهل الى اعتماد خطوات تدريجية تساعد على التهيئة النفسية والجسدية، مثل تقليل ساعات استخدام الأجهزة الإلكترونية تدريجيًا وإعادة تنظيم أوقات النوم والاستيقاظ لتفادي الإرهاق في الأيام الأولى. وبينت البطوش أن العودة إلى المدرسة لا تعني بالضرورة التخلي التام عن أجواء المتعة والمرح بل من المفيد الحفاظ على بعض الأنشطة الممتعة في عطلة نهاية الأسبوع، معتبرة أن هذا التوازن بين الجدية في أيام الدراسة والاسترخاء في الإجازات يعزز دافعية الأبناء ويجعلهم أكثر تقبلاً للروتين الدراسي دون شعور بالضغط أو الحرمان. من جانبه، قال معلم الفيزياء أحمد رضوان، إن القدوة الأسرية تلعب دوراً محورياً في غرس الانضباط لدى الأبناء فحين يلاحظ الطلبة التزام والديهم بجدية تنظيم الوقت والمهام ينعكس ذلك على سلوكهم الدراسي، مشدداً على أهمية خلق بيئة منزلية مشجعة للدراسة بعيداً عن الضغوط أو العقاب المبالغ فيه. وشدد أن الأبناء يتأثرون أكثر بما يرونه من سلوكيات داخل الأسرة، ما يجعل التزام الوالدين بالجدية والتنظيم أكبر محفز لهم على تقليد هذه السلوكيات، داعياً الأهل إلى تجنب العقاب القاسي أو الضغط النفسي المبالغ فيه واستبداله بالدعم النفسي والتشجيع المستمر. --(بترا)
مع بداية العام الدراسي الجديد تعود الحياة إلى المدارس بمقاعدها وصفوفها، حيث يواجه الطلبة مرحلة انتقالية بين أجواء العطلة الصيفية المليئة بالراحة والأنشطة وبين روتين يومي يتطلب انضباطاً وجدية. وفي هذه المرحلة يبرز دور الأهل بحسب خبراء تربويون في تهيئة الأبناء نفسياً وتنظيم أوقاتهم بما يساعدهم على استقبال العام بثقة وحماس. وأكد مختصون في علم النفس التربوي في حديث لوكالة الأنباء الأردنية(بترا)، أن تهيئة الأبناء تبدأ بالحوار الهادئ والحديث الإيجابي عن المدرسة بعيداً عن الترهيب أو المقارنة، لما لذلك من أثر في تعزيز شعور الطالب بالراحة والأمان. وأشاروا إلى أن مشاركة الأهل في الاستماع لتجارب أبنائهم اليومية والتعبير عن الاهتمام بدروسهم وأصدقائهم الجدد يخفف من التوتر ويدعم الجانب النفسي لديهم. وقال المدير المالي والإداري في تربية لواءي الطيبة والوسطية الدكتور خالد بني عامر، إن نجاح العام الدراسي يبدأ من الأسرة بصفتها الداعم الأول للطلبة في مواجهة التحديات، مبينا أنه من خلال إشاعة أجواء إيجابية ومنظمة يصبح الانتقال من العطلة إلى المدرسة تجربة سلسة تعزز من دافعية الأبناء نحو التعلم والإنجاز. وأضاف، إن تنظيم الوقت يمثل التحدي الأكبر أمام الطلبة وعائلاتهم خاصة بعد عطلة طويلة يغلب عليها السهر والأنشطة غير المنتظمة، مشيراً إلى أن الحل يكمن في تطبيق قاعدة 'التدرج'، بحيث يتم ضبط مواعيد النوم والاستيقاظ تدريجياً قبل بدء العام ثم تثبيت روتين يومي يوازن بين الدراسة والترفيه. وأكد بني عامر أهمية تعزيز الشراكة بين المدرسة والأسرة عبر اجتماعات دورية مع أولياء الأمور لمناقشة احتياجات الطلبة وتفعيل دور المرشدين التربويين في المدارس لمتابعة الطلبة خلال الأيام الأولى والتركيز على أهمية الوقت في التحصيل الدراسي. من جهتها، أوضحت المختصة بعلم النفس والمشرفة التربوية الدكتورة ختام سلامة، ضرورة إعادة ضبط ساعات النوم تدريجياً قبل بدء الدوام الرسمي لدى الطلبة ووضع برنامج يومي يوازن بين المذاكرة والراحة والأنشطة الترفيهية، مشيرة الى اهمية تخصيص مكان هادئ للدراسة داخل المنزل، ما يعزز لدى الأبناء الشعور بالالتزام والجدية ويحد من عوامل التشتت التي تؤثر على تحصيلهم الدراسي. بدورها، لفتت الاستشارية النفسية والتربوية حنين البطوش، الى أن الصحة النفسية تشكل نقطة انطلاق أساسية في استعداد الطفل لعامه الدراسي الجديد، حيث أنه من المفيد أن يبدأ الأهل بالحديث الإيجابي عن المدرسة قبل أيام من بدايتها عبر استرجاع اللحظات الممتعة المرتبطة بها مثل لقاء الأصدقاء أو المشاركة في الأنشطة. واضافت، إن استخدام التعزيز الإيجابي يساعد في رفع الدافعية الأكاديمية من خلال الإشادة بسلوكيات الأبناء المنظمة وربط العودة بالإنجازات الشخصية، ما يقلل من مشاعر القلق أو المقاومة. واكدت، أن من الأخطاء الشائعة أن ينتقل الطفل فجأة من أجواء العطلة المليئة بالحرية والمرح إلى روتين دراسي صارم، ما يسبب له مقاومة أو شعورا بالضغط، داعية الأهل الى اعتماد خطوات تدريجية تساعد على التهيئة النفسية والجسدية، مثل تقليل ساعات استخدام الأجهزة الإلكترونية تدريجيًا وإعادة تنظيم أوقات النوم والاستيقاظ لتفادي الإرهاق في الأيام الأولى. وبينت البطوش أن العودة إلى المدرسة لا تعني بالضرورة التخلي التام عن أجواء المتعة والمرح بل من المفيد الحفاظ على بعض الأنشطة الممتعة في عطلة نهاية الأسبوع، معتبرة أن هذا التوازن بين الجدية في أيام الدراسة والاسترخاء في الإجازات يعزز دافعية الأبناء ويجعلهم أكثر تقبلاً للروتين الدراسي دون شعور بالضغط أو الحرمان. من جانبه، قال معلم الفيزياء أحمد رضوان، إن القدوة الأسرية تلعب دوراً محورياً في غرس الانضباط لدى الأبناء فحين يلاحظ الطلبة التزام والديهم بجدية تنظيم الوقت والمهام ينعكس ذلك على سلوكهم الدراسي، مشدداً على أهمية خلق بيئة منزلية مشجعة للدراسة بعيداً عن الضغوط أو العقاب المبالغ فيه. وشدد أن الأبناء يتأثرون أكثر بما يرونه من سلوكيات داخل الأسرة، ما يجعل التزام الوالدين بالجدية والتنظيم أكبر محفز لهم على تقليد هذه السلوكيات، داعياً الأهل إلى تجنب العقاب القاسي أو الضغط النفسي المبالغ فيه واستبداله بالدعم النفسي والتشجيع المستمر. --(بترا)
التعليقات
تربويون يؤكدون أهمية تهيئة الأبناء نفسيا وتنظيم وقتهم بعد العطلة
التعليقات