في قاعة الأمم المتحدة في نيويورك، اجتمع الثنائي العربي الأوروبي ليطلق صفعة دبلوماسية كلامية لوهم 'حل الدولتين' الذي تمتهنه حكومة بنيامين نتنياهو. المؤتمر لم يكن مجرد طقس دبلوماسي اعتيادي، بل كان إعلاناً صريحاً عن إعادة إحياء مقترح دولي كان قد شارف على سلة المهملات تحت ضربات جرافات الاستيطان وعنجهية اليمين الإسرائيلي المتطرف.
لكن هذه 'الصفعة' تبقى ناقصة،
فبينما كان الوزيران، أبرز وجوه الكتلة الفاشية في الحكومة، إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، يضعان الحجر الأساس لمستوطنة جديدة على الأراضي السورية المحتلة في الجولان، في سابقة خطيرة، كان وزير المالية سموتريتش يتباهى بقضم ما تبقى من أراضي الدولة الفلسطينية المنشودة، قائلاً للعالم بكل وقاحة: 'نحن نقضي على فرص قيام الدولة الفلسطينية عملياً، فخذوها على الورق'.
الربيط الأوسلوي الميت والمبادرة العربية المعلقة:
هنا يكمن التناقض الصارخ. العالم يتحدث عن حل الدولتين، وهو المبدأ ذاته الذي انبثقت عنه اتفاقيات أوسلو قبل ثلاثة عقود، والتي تحولت إلى غطاء دبلوماسي ميت لحقيقة التوسع الاستيطاني. والمبادرة العربية للسلام، التي قدمت عام 2002، والتي كانت أقرب ما يكون إلى عرض تاريخي للتطبيع الكامل مع العالم العربي في مقابل انسحاب إسرائيل إلى حدود 1967، قوبلت بالمماطلة والتجاهل الإسرائيلي المنظم. اليوم، يعيد الثنائي العربي الأوروبي إحياء هذا المبدأ، لكن حكومة نتنياهو لا ترى فيه أكثر من 'مسرحية دعائية'، كما وصفتها الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل الأولى.
لماذا تتحدى إسرائيل العالم؟
السبب جليّ: حرب غزة. لقد أصبحت الحرب هي المحرك الأساسي لليمين المتطرف وذريعته المثلى لتحقيق حلم 'إسرائيل الكبرى'. فتحت غطاء 'القضاء على حماس'، تشن الحكومة حرب إبادة وتدمير وتجويع، كما وصفها وزير الحرب يوآف غالانت، متوهمة أن بإمكانها تهجير غزة وقهرها. ولكن، كما كشفت عملية خان يونس الاستثنائية مؤخرا، فإن المقاومة لا تزال قادرة على تلقين جيش الاحتلال 'دروس الدم'، وإرباك خططه، وجعل كلفة التوسع في الحرب باهظة.
نتنياهو، الساعي لإنقاذ حكومته الائتلافية الهشة، يوزع المهام: يُخلي الضفة الغربية لسموتريتش ليستوطن، وغزة لكاتس ليدمر، ولبنان لوزير الخارجية إيلي كوهين (وزامير في بعض الروايات) ليهدد، وسورية للمستوطنين ليطمعوا. إنها رؤية التوسع التي لا مكان فيها لدولة فلسطينية.
الأوراق التي لم تُلعب بعد: قوة الثنائي العربي الأوروبي
يكمن الخطر الحقيقي على إسرائيل ليس في الخطابات، بل في 'الأوراق' التي يملكها هذا الثنائي. فلو قام العرب والأوروبون بتفعيلها، لتحولت الكلفة التي يتباهى بها سموتريتش إلى عبء لا تحتمله اقتصاده وحكومته.
هذا الثنائي يستطيع تشكيل تحالف عالمي يضم غالبية دول العالم: من دول عدم الانحياز، إلى مجموعة البريكس، إلى منظمة التعاون الإسلامي، إلى قوى كبرى مثل روسيا والصين. بمستطاع هذا التحالف عزل 'إسرائيل' سياسياً واقتصادياً وتجارياً، من خلال:
تعليق كل أشكال التعاون الدبلوماسي والتجاري. وقف كافة التسهيلات في المجالات الحيوية مثل الموانئ والأجواء والمطارات والاتصالات. فرض عقوبات اقتصادية شاملة. هذه الخطوات من شأنها أن تصيب الاقتصاد الإسرائيلي بالشلل، وتجبره على إعادة حساباته، والجلوس إلى طاولة المفاوضات بجدية للاعتراف بدولة فلسطينية. ولكن، ومنذ مؤتمر مدريد إلى أوسلو إلى اليوم، ظلت هذه الأوراق حبيسة الدبلوماسية والخطابات، دون أن تترجم إلى فعل ضاغط حقيقي.
الهدية الثمينة والتناقض الخطير:
الأخطر من ذلك، أن المؤتمر قدم لحكومة نتنياهو 'هدية ثمينة'، تتمثل في اعتبار سلاح المقاومة 'فاقداً للشرعية' والمطالبة بنزعه. هذا الموقف يتناقض تناقضاً صارخاً مع الواقع، ففي غزة، لم يكن السلاح هو من بدأ الحرب، بل كان هو الدرع الوحيد الذي يحمي المدنيين من آلة إبادة لا ترحم. نزع سلاح المقاومة تحت الاحتلال ليس سلاماً، بل هو استسلام محتم.
الخلاصة: الكلام أم الفعل؟
مؤتمر نيويورك كان خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنه يبقى بداية. التاريخ يعلمنا أن حكومة اليمين الإسرائيلية المتطرفة لا تفهم إلا لغة القوة والكلفة. إذا أراد الثنائي العربي الأوروبي أن يكون مؤثّراً، فعليه أن ينتقل من مرحلة 'الخطابات والمرافعات' إلى مرحلة 'الفعل والضغط'. يجب أن تتحول تلك 'الأوراق' إلى سياسات فعلية، وأن تتحول التهديدات الضمنية إلى عقوبات واضحة.
لن تقوم للسلام قائمة، ولن تولد الدولة الفلسطينية، طالما أن كلفة الاستيطان والإبادة هي صفر، وطالما أن العالم يقدم الخطابات ويحجب العقوبات. آن الأوان لأن تثبت الدبلوماسية الدولية أنها أقوى من جرافات المستوطنين، وأكثر تأثيراً من رصاص الجنود.
كاتب أردني
بقلم: أحمد عبد الباسط الرجوب
في قاعة الأمم المتحدة في نيويورك، اجتمع الثنائي العربي الأوروبي ليطلق صفعة دبلوماسية كلامية لوهم 'حل الدولتين' الذي تمتهنه حكومة بنيامين نتنياهو. المؤتمر لم يكن مجرد طقس دبلوماسي اعتيادي، بل كان إعلاناً صريحاً عن إعادة إحياء مقترح دولي كان قد شارف على سلة المهملات تحت ضربات جرافات الاستيطان وعنجهية اليمين الإسرائيلي المتطرف.
لكن هذه 'الصفعة' تبقى ناقصة،
فبينما كان الوزيران، أبرز وجوه الكتلة الفاشية في الحكومة، إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، يضعان الحجر الأساس لمستوطنة جديدة على الأراضي السورية المحتلة في الجولان، في سابقة خطيرة، كان وزير المالية سموتريتش يتباهى بقضم ما تبقى من أراضي الدولة الفلسطينية المنشودة، قائلاً للعالم بكل وقاحة: 'نحن نقضي على فرص قيام الدولة الفلسطينية عملياً، فخذوها على الورق'.
الربيط الأوسلوي الميت والمبادرة العربية المعلقة:
هنا يكمن التناقض الصارخ. العالم يتحدث عن حل الدولتين، وهو المبدأ ذاته الذي انبثقت عنه اتفاقيات أوسلو قبل ثلاثة عقود، والتي تحولت إلى غطاء دبلوماسي ميت لحقيقة التوسع الاستيطاني. والمبادرة العربية للسلام، التي قدمت عام 2002، والتي كانت أقرب ما يكون إلى عرض تاريخي للتطبيع الكامل مع العالم العربي في مقابل انسحاب إسرائيل إلى حدود 1967، قوبلت بالمماطلة والتجاهل الإسرائيلي المنظم. اليوم، يعيد الثنائي العربي الأوروبي إحياء هذا المبدأ، لكن حكومة نتنياهو لا ترى فيه أكثر من 'مسرحية دعائية'، كما وصفتها الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل الأولى.
لماذا تتحدى إسرائيل العالم؟
السبب جليّ: حرب غزة. لقد أصبحت الحرب هي المحرك الأساسي لليمين المتطرف وذريعته المثلى لتحقيق حلم 'إسرائيل الكبرى'. فتحت غطاء 'القضاء على حماس'، تشن الحكومة حرب إبادة وتدمير وتجويع، كما وصفها وزير الحرب يوآف غالانت، متوهمة أن بإمكانها تهجير غزة وقهرها. ولكن، كما كشفت عملية خان يونس الاستثنائية مؤخرا، فإن المقاومة لا تزال قادرة على تلقين جيش الاحتلال 'دروس الدم'، وإرباك خططه، وجعل كلفة التوسع في الحرب باهظة.
نتنياهو، الساعي لإنقاذ حكومته الائتلافية الهشة، يوزع المهام: يُخلي الضفة الغربية لسموتريتش ليستوطن، وغزة لكاتس ليدمر، ولبنان لوزير الخارجية إيلي كوهين (وزامير في بعض الروايات) ليهدد، وسورية للمستوطنين ليطمعوا. إنها رؤية التوسع التي لا مكان فيها لدولة فلسطينية.
الأوراق التي لم تُلعب بعد: قوة الثنائي العربي الأوروبي
يكمن الخطر الحقيقي على إسرائيل ليس في الخطابات، بل في 'الأوراق' التي يملكها هذا الثنائي. فلو قام العرب والأوروبون بتفعيلها، لتحولت الكلفة التي يتباهى بها سموتريتش إلى عبء لا تحتمله اقتصاده وحكومته.
هذا الثنائي يستطيع تشكيل تحالف عالمي يضم غالبية دول العالم: من دول عدم الانحياز، إلى مجموعة البريكس، إلى منظمة التعاون الإسلامي، إلى قوى كبرى مثل روسيا والصين. بمستطاع هذا التحالف عزل 'إسرائيل' سياسياً واقتصادياً وتجارياً، من خلال:
تعليق كل أشكال التعاون الدبلوماسي والتجاري. وقف كافة التسهيلات في المجالات الحيوية مثل الموانئ والأجواء والمطارات والاتصالات. فرض عقوبات اقتصادية شاملة. هذه الخطوات من شأنها أن تصيب الاقتصاد الإسرائيلي بالشلل، وتجبره على إعادة حساباته، والجلوس إلى طاولة المفاوضات بجدية للاعتراف بدولة فلسطينية. ولكن، ومنذ مؤتمر مدريد إلى أوسلو إلى اليوم، ظلت هذه الأوراق حبيسة الدبلوماسية والخطابات، دون أن تترجم إلى فعل ضاغط حقيقي.
الهدية الثمينة والتناقض الخطير:
الأخطر من ذلك، أن المؤتمر قدم لحكومة نتنياهو 'هدية ثمينة'، تتمثل في اعتبار سلاح المقاومة 'فاقداً للشرعية' والمطالبة بنزعه. هذا الموقف يتناقض تناقضاً صارخاً مع الواقع، ففي غزة، لم يكن السلاح هو من بدأ الحرب، بل كان هو الدرع الوحيد الذي يحمي المدنيين من آلة إبادة لا ترحم. نزع سلاح المقاومة تحت الاحتلال ليس سلاماً، بل هو استسلام محتم.
الخلاصة: الكلام أم الفعل؟
مؤتمر نيويورك كان خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنه يبقى بداية. التاريخ يعلمنا أن حكومة اليمين الإسرائيلية المتطرفة لا تفهم إلا لغة القوة والكلفة. إذا أراد الثنائي العربي الأوروبي أن يكون مؤثّراً، فعليه أن ينتقل من مرحلة 'الخطابات والمرافعات' إلى مرحلة 'الفعل والضغط'. يجب أن تتحول تلك 'الأوراق' إلى سياسات فعلية، وأن تتحول التهديدات الضمنية إلى عقوبات واضحة.
لن تقوم للسلام قائمة، ولن تولد الدولة الفلسطينية، طالما أن كلفة الاستيطان والإبادة هي صفر، وطالما أن العالم يقدم الخطابات ويحجب العقوبات. آن الأوان لأن تثبت الدبلوماسية الدولية أنها أقوى من جرافات المستوطنين، وأكثر تأثيراً من رصاص الجنود.
كاتب أردني
بقلم: أحمد عبد الباسط الرجوب
في قاعة الأمم المتحدة في نيويورك، اجتمع الثنائي العربي الأوروبي ليطلق صفعة دبلوماسية كلامية لوهم 'حل الدولتين' الذي تمتهنه حكومة بنيامين نتنياهو. المؤتمر لم يكن مجرد طقس دبلوماسي اعتيادي، بل كان إعلاناً صريحاً عن إعادة إحياء مقترح دولي كان قد شارف على سلة المهملات تحت ضربات جرافات الاستيطان وعنجهية اليمين الإسرائيلي المتطرف.
لكن هذه 'الصفعة' تبقى ناقصة،
فبينما كان الوزيران، أبرز وجوه الكتلة الفاشية في الحكومة، إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، يضعان الحجر الأساس لمستوطنة جديدة على الأراضي السورية المحتلة في الجولان، في سابقة خطيرة، كان وزير المالية سموتريتش يتباهى بقضم ما تبقى من أراضي الدولة الفلسطينية المنشودة، قائلاً للعالم بكل وقاحة: 'نحن نقضي على فرص قيام الدولة الفلسطينية عملياً، فخذوها على الورق'.
الربيط الأوسلوي الميت والمبادرة العربية المعلقة:
هنا يكمن التناقض الصارخ. العالم يتحدث عن حل الدولتين، وهو المبدأ ذاته الذي انبثقت عنه اتفاقيات أوسلو قبل ثلاثة عقود، والتي تحولت إلى غطاء دبلوماسي ميت لحقيقة التوسع الاستيطاني. والمبادرة العربية للسلام، التي قدمت عام 2002، والتي كانت أقرب ما يكون إلى عرض تاريخي للتطبيع الكامل مع العالم العربي في مقابل انسحاب إسرائيل إلى حدود 1967، قوبلت بالمماطلة والتجاهل الإسرائيلي المنظم. اليوم، يعيد الثنائي العربي الأوروبي إحياء هذا المبدأ، لكن حكومة نتنياهو لا ترى فيه أكثر من 'مسرحية دعائية'، كما وصفتها الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل الأولى.
لماذا تتحدى إسرائيل العالم؟
السبب جليّ: حرب غزة. لقد أصبحت الحرب هي المحرك الأساسي لليمين المتطرف وذريعته المثلى لتحقيق حلم 'إسرائيل الكبرى'. فتحت غطاء 'القضاء على حماس'، تشن الحكومة حرب إبادة وتدمير وتجويع، كما وصفها وزير الحرب يوآف غالانت، متوهمة أن بإمكانها تهجير غزة وقهرها. ولكن، كما كشفت عملية خان يونس الاستثنائية مؤخرا، فإن المقاومة لا تزال قادرة على تلقين جيش الاحتلال 'دروس الدم'، وإرباك خططه، وجعل كلفة التوسع في الحرب باهظة.
نتنياهو، الساعي لإنقاذ حكومته الائتلافية الهشة، يوزع المهام: يُخلي الضفة الغربية لسموتريتش ليستوطن، وغزة لكاتس ليدمر، ولبنان لوزير الخارجية إيلي كوهين (وزامير في بعض الروايات) ليهدد، وسورية للمستوطنين ليطمعوا. إنها رؤية التوسع التي لا مكان فيها لدولة فلسطينية.
الأوراق التي لم تُلعب بعد: قوة الثنائي العربي الأوروبي
يكمن الخطر الحقيقي على إسرائيل ليس في الخطابات، بل في 'الأوراق' التي يملكها هذا الثنائي. فلو قام العرب والأوروبون بتفعيلها، لتحولت الكلفة التي يتباهى بها سموتريتش إلى عبء لا تحتمله اقتصاده وحكومته.
هذا الثنائي يستطيع تشكيل تحالف عالمي يضم غالبية دول العالم: من دول عدم الانحياز، إلى مجموعة البريكس، إلى منظمة التعاون الإسلامي، إلى قوى كبرى مثل روسيا والصين. بمستطاع هذا التحالف عزل 'إسرائيل' سياسياً واقتصادياً وتجارياً، من خلال:
تعليق كل أشكال التعاون الدبلوماسي والتجاري. وقف كافة التسهيلات في المجالات الحيوية مثل الموانئ والأجواء والمطارات والاتصالات. فرض عقوبات اقتصادية شاملة. هذه الخطوات من شأنها أن تصيب الاقتصاد الإسرائيلي بالشلل، وتجبره على إعادة حساباته، والجلوس إلى طاولة المفاوضات بجدية للاعتراف بدولة فلسطينية. ولكن، ومنذ مؤتمر مدريد إلى أوسلو إلى اليوم، ظلت هذه الأوراق حبيسة الدبلوماسية والخطابات، دون أن تترجم إلى فعل ضاغط حقيقي.
الهدية الثمينة والتناقض الخطير:
الأخطر من ذلك، أن المؤتمر قدم لحكومة نتنياهو 'هدية ثمينة'، تتمثل في اعتبار سلاح المقاومة 'فاقداً للشرعية' والمطالبة بنزعه. هذا الموقف يتناقض تناقضاً صارخاً مع الواقع، ففي غزة، لم يكن السلاح هو من بدأ الحرب، بل كان هو الدرع الوحيد الذي يحمي المدنيين من آلة إبادة لا ترحم. نزع سلاح المقاومة تحت الاحتلال ليس سلاماً، بل هو استسلام محتم.
الخلاصة: الكلام أم الفعل؟
مؤتمر نيويورك كان خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنه يبقى بداية. التاريخ يعلمنا أن حكومة اليمين الإسرائيلية المتطرفة لا تفهم إلا لغة القوة والكلفة. إذا أراد الثنائي العربي الأوروبي أن يكون مؤثّراً، فعليه أن ينتقل من مرحلة 'الخطابات والمرافعات' إلى مرحلة 'الفعل والضغط'. يجب أن تتحول تلك 'الأوراق' إلى سياسات فعلية، وأن تتحول التهديدات الضمنية إلى عقوبات واضحة.
لن تقوم للسلام قائمة، ولن تولد الدولة الفلسطينية، طالما أن كلفة الاستيطان والإبادة هي صفر، وطالما أن العالم يقدم الخطابات ويحجب العقوبات. آن الأوان لأن تثبت الدبلوماسية الدولية أنها أقوى من جرافات المستوطنين، وأكثر تأثيراً من رصاص الجنود.
كاتب أردني
التعليقات
حل الدولتين: صفعة أوروبية عربية لليمين الإسرائيلي .. فهل تتحول إلى فعل؟
التعليقات