لم تكن بداية موسم رياض محرز مع النادي الأهلي السعودي عادية، فبعد قيادة 'الراقي' لتحقيق لقب دوري أبطال آسيا للنخبة في إنجاز تاريخي بالموسم الماضي، وضع النجم الجزائري نفسه في دائرة الضوء، لا بإنجاز جديد، بل بوعدٍ جريء قد يتحول إلى خطأ فادح سيظل عالقاً في أذهان جماهير الأهلي طويلاً.
ففي خضم استعدادات النادي لموسم ناري خرج محرز بتصريح مدوٍ، واعداً الجماهير بتحقيق لقب دوري روشن السعودي في الموسم الجديد.
هذا الوعد، الذي أطلق عنان أحلام الأهلاويين، يحمل في طياته شبحاً لتجربة سابقة عاشها أحد أساطير كرة القدم، ليونيل ميسي، مع جماهير برشلونة.
وعد محرز على خطى ميسي.. بين الثلاثية وخيبة الأنفيلد
يعيد وعد محرز إلى الأذهان ما فعله الأرجنتيني ليونيل ميسي في مناسبتين مختلفتين. في عام 2015، وعد ميسي جماهير برشلونة في بداية الموسم بإعادة كأس دوري أبطال أوروبا إلى 'كامب نو'، وأوفى بوعده بأفضل طريقة ممكنة، حيث قاد الفريق لتحقيق ثلاثية تاريخية (الدوري الإسباني، كأس الملك، ودوري أبطال أوروبا). كان وعداً من أسطورة في أوج عطائه، يحيط به فريق متكامل ومدجج بالنجوم.
ولكن في عام 2019، تكرر المشهد بخاتمة مختلفة تماماً. وقف ميسي، القائد الجديد للفريق آنذاك، وخاطب الجماهير مجدداً، متعهداً بفعل كل شيء ممكن لإعادة 'الكأس الجميلة ذات الأذنين' إلى برشلونة.
بدا أن كل شيء يسير في الطريق الصحيح، حتى وصلت ليلة الأنفيلد المشؤومة. فبعد فوز مقنع ذهاباً بثلاثية نظيفة على ليفربول، انهار برشلونة بشكل دراماتيكي في مباراة العودة وخسر برباعية نظيفة، ليتبخر وعد ميسي في إحدى أكبر الصدمات في تاريخ البطولة.
مخاطرة جزائرية في دوري محتدم وهنا تكمن المخاطرة الكبرى التي أقدم عليها رياض محرز. مع كل الاحترام للنجم الجزائري وما قدمه في مسيرته الأوروبية الحافلة، فإنه ليس ميسي، ولا يوجد لاعب يمكن مقارنته بالأسطورة الأرجنتينية. الأهم من ذلك، أن الظروف المحيطة بالأهلي السعودي حالياً تجعل من هذا الوعد مغامرة غير محسوبة.
فالموسم المحلي في دوري روشن السعودي يعد من أصعب المواسم وأكثرها تنافسية. فالأهلي، رغم كونه بطلاً لآسيا، فلم يقم بتدعيمات ضخمة توازي حجم طموحات جماهيره أو حجم الإنفاق لدى منافسيه المباشرين.
في المقابل، يظهر نادي النصر مدججاً بالنجوم وبدعم لا محدود، ويواصل الهلال، الذي كان قوياً بالفعل، تعزيز صفوفه بقوة، بينما يبدو الاتحاد، حامل لقب الدوري أكثر استقراراً وجاهزية للمنافسة المحلية.
إن إطلاق وعد بحجم الفوز بالدوري في ظل هذه المعطيات التنافسية الصعبة وقلة التدعيمات المؤثرة، هو 'الخطأ الفادح' الذي بدأ به محرز موسمه. إنه خطأ لا يتمثل في إضاعة ركلة جزاء أو تمريرة خاطئة، بل في وضع نفسه والفريق تحت ضغط هائل قد يأتي بنتائج عكسية، ويجد نفسه في الموقف الحرج ذاته الذي عاشه ميسي بعد كارثة الأنفيلد.
لم يتعاف برشلونة قط من صدمة 2019، وبدأ مستوى الفريق في الانحدار تدريجياً حتى رحيل ميسي نفسه. جماهير الأهلي تأمل ألا يكون وعد محرز بداية لفصل مشابه، وأن يتمكن نجمهم من تحويل هذا الوعد الجريء إلى حقيقة، ولكن الطريق يبدو طويلاً وشاقاً، ومحفوفاً بمنافسة شرسة قد تجعل من هذا الوعد عبئاً ثقيلاً يصعب حمله.
لم تكن بداية موسم رياض محرز مع النادي الأهلي السعودي عادية، فبعد قيادة 'الراقي' لتحقيق لقب دوري أبطال آسيا للنخبة في إنجاز تاريخي بالموسم الماضي، وضع النجم الجزائري نفسه في دائرة الضوء، لا بإنجاز جديد، بل بوعدٍ جريء قد يتحول إلى خطأ فادح سيظل عالقاً في أذهان جماهير الأهلي طويلاً.
ففي خضم استعدادات النادي لموسم ناري خرج محرز بتصريح مدوٍ، واعداً الجماهير بتحقيق لقب دوري روشن السعودي في الموسم الجديد.
هذا الوعد، الذي أطلق عنان أحلام الأهلاويين، يحمل في طياته شبحاً لتجربة سابقة عاشها أحد أساطير كرة القدم، ليونيل ميسي، مع جماهير برشلونة.
وعد محرز على خطى ميسي.. بين الثلاثية وخيبة الأنفيلد
يعيد وعد محرز إلى الأذهان ما فعله الأرجنتيني ليونيل ميسي في مناسبتين مختلفتين. في عام 2015، وعد ميسي جماهير برشلونة في بداية الموسم بإعادة كأس دوري أبطال أوروبا إلى 'كامب نو'، وأوفى بوعده بأفضل طريقة ممكنة، حيث قاد الفريق لتحقيق ثلاثية تاريخية (الدوري الإسباني، كأس الملك، ودوري أبطال أوروبا). كان وعداً من أسطورة في أوج عطائه، يحيط به فريق متكامل ومدجج بالنجوم.
ولكن في عام 2019، تكرر المشهد بخاتمة مختلفة تماماً. وقف ميسي، القائد الجديد للفريق آنذاك، وخاطب الجماهير مجدداً، متعهداً بفعل كل شيء ممكن لإعادة 'الكأس الجميلة ذات الأذنين' إلى برشلونة.
بدا أن كل شيء يسير في الطريق الصحيح، حتى وصلت ليلة الأنفيلد المشؤومة. فبعد فوز مقنع ذهاباً بثلاثية نظيفة على ليفربول، انهار برشلونة بشكل دراماتيكي في مباراة العودة وخسر برباعية نظيفة، ليتبخر وعد ميسي في إحدى أكبر الصدمات في تاريخ البطولة.
مخاطرة جزائرية في دوري محتدم وهنا تكمن المخاطرة الكبرى التي أقدم عليها رياض محرز. مع كل الاحترام للنجم الجزائري وما قدمه في مسيرته الأوروبية الحافلة، فإنه ليس ميسي، ولا يوجد لاعب يمكن مقارنته بالأسطورة الأرجنتينية. الأهم من ذلك، أن الظروف المحيطة بالأهلي السعودي حالياً تجعل من هذا الوعد مغامرة غير محسوبة.
فالموسم المحلي في دوري روشن السعودي يعد من أصعب المواسم وأكثرها تنافسية. فالأهلي، رغم كونه بطلاً لآسيا، فلم يقم بتدعيمات ضخمة توازي حجم طموحات جماهيره أو حجم الإنفاق لدى منافسيه المباشرين.
في المقابل، يظهر نادي النصر مدججاً بالنجوم وبدعم لا محدود، ويواصل الهلال، الذي كان قوياً بالفعل، تعزيز صفوفه بقوة، بينما يبدو الاتحاد، حامل لقب الدوري أكثر استقراراً وجاهزية للمنافسة المحلية.
إن إطلاق وعد بحجم الفوز بالدوري في ظل هذه المعطيات التنافسية الصعبة وقلة التدعيمات المؤثرة، هو 'الخطأ الفادح' الذي بدأ به محرز موسمه. إنه خطأ لا يتمثل في إضاعة ركلة جزاء أو تمريرة خاطئة، بل في وضع نفسه والفريق تحت ضغط هائل قد يأتي بنتائج عكسية، ويجد نفسه في الموقف الحرج ذاته الذي عاشه ميسي بعد كارثة الأنفيلد.
لم يتعاف برشلونة قط من صدمة 2019، وبدأ مستوى الفريق في الانحدار تدريجياً حتى رحيل ميسي نفسه. جماهير الأهلي تأمل ألا يكون وعد محرز بداية لفصل مشابه، وأن يتمكن نجمهم من تحويل هذا الوعد الجريء إلى حقيقة، ولكن الطريق يبدو طويلاً وشاقاً، ومحفوفاً بمنافسة شرسة قد تجعل من هذا الوعد عبئاً ثقيلاً يصعب حمله.
لم تكن بداية موسم رياض محرز مع النادي الأهلي السعودي عادية، فبعد قيادة 'الراقي' لتحقيق لقب دوري أبطال آسيا للنخبة في إنجاز تاريخي بالموسم الماضي، وضع النجم الجزائري نفسه في دائرة الضوء، لا بإنجاز جديد، بل بوعدٍ جريء قد يتحول إلى خطأ فادح سيظل عالقاً في أذهان جماهير الأهلي طويلاً.
ففي خضم استعدادات النادي لموسم ناري خرج محرز بتصريح مدوٍ، واعداً الجماهير بتحقيق لقب دوري روشن السعودي في الموسم الجديد.
هذا الوعد، الذي أطلق عنان أحلام الأهلاويين، يحمل في طياته شبحاً لتجربة سابقة عاشها أحد أساطير كرة القدم، ليونيل ميسي، مع جماهير برشلونة.
وعد محرز على خطى ميسي.. بين الثلاثية وخيبة الأنفيلد
يعيد وعد محرز إلى الأذهان ما فعله الأرجنتيني ليونيل ميسي في مناسبتين مختلفتين. في عام 2015، وعد ميسي جماهير برشلونة في بداية الموسم بإعادة كأس دوري أبطال أوروبا إلى 'كامب نو'، وأوفى بوعده بأفضل طريقة ممكنة، حيث قاد الفريق لتحقيق ثلاثية تاريخية (الدوري الإسباني، كأس الملك، ودوري أبطال أوروبا). كان وعداً من أسطورة في أوج عطائه، يحيط به فريق متكامل ومدجج بالنجوم.
ولكن في عام 2019، تكرر المشهد بخاتمة مختلفة تماماً. وقف ميسي، القائد الجديد للفريق آنذاك، وخاطب الجماهير مجدداً، متعهداً بفعل كل شيء ممكن لإعادة 'الكأس الجميلة ذات الأذنين' إلى برشلونة.
بدا أن كل شيء يسير في الطريق الصحيح، حتى وصلت ليلة الأنفيلد المشؤومة. فبعد فوز مقنع ذهاباً بثلاثية نظيفة على ليفربول، انهار برشلونة بشكل دراماتيكي في مباراة العودة وخسر برباعية نظيفة، ليتبخر وعد ميسي في إحدى أكبر الصدمات في تاريخ البطولة.
مخاطرة جزائرية في دوري محتدم وهنا تكمن المخاطرة الكبرى التي أقدم عليها رياض محرز. مع كل الاحترام للنجم الجزائري وما قدمه في مسيرته الأوروبية الحافلة، فإنه ليس ميسي، ولا يوجد لاعب يمكن مقارنته بالأسطورة الأرجنتينية. الأهم من ذلك، أن الظروف المحيطة بالأهلي السعودي حالياً تجعل من هذا الوعد مغامرة غير محسوبة.
فالموسم المحلي في دوري روشن السعودي يعد من أصعب المواسم وأكثرها تنافسية. فالأهلي، رغم كونه بطلاً لآسيا، فلم يقم بتدعيمات ضخمة توازي حجم طموحات جماهيره أو حجم الإنفاق لدى منافسيه المباشرين.
في المقابل، يظهر نادي النصر مدججاً بالنجوم وبدعم لا محدود، ويواصل الهلال، الذي كان قوياً بالفعل، تعزيز صفوفه بقوة، بينما يبدو الاتحاد، حامل لقب الدوري أكثر استقراراً وجاهزية للمنافسة المحلية.
إن إطلاق وعد بحجم الفوز بالدوري في ظل هذه المعطيات التنافسية الصعبة وقلة التدعيمات المؤثرة، هو 'الخطأ الفادح' الذي بدأ به محرز موسمه. إنه خطأ لا يتمثل في إضاعة ركلة جزاء أو تمريرة خاطئة، بل في وضع نفسه والفريق تحت ضغط هائل قد يأتي بنتائج عكسية، ويجد نفسه في الموقف الحرج ذاته الذي عاشه ميسي بعد كارثة الأنفيلد.
لم يتعاف برشلونة قط من صدمة 2019، وبدأ مستوى الفريق في الانحدار تدريجياً حتى رحيل ميسي نفسه. جماهير الأهلي تأمل ألا يكون وعد محرز بداية لفصل مشابه، وأن يتمكن نجمهم من تحويل هذا الوعد الجريء إلى حقيقة، ولكن الطريق يبدو طويلاً وشاقاً، ومحفوفاً بمنافسة شرسة قد تجعل من هذا الوعد عبئاً ثقيلاً يصعب حمله.
التعليقات
جماهير الأهلي السعودي لن تنسى .. كيف بدأ رياض محرز موسمه بخطأ فادح؟
التعليقات