كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة علم النفس البيئي أن الرضّع الذين يُحملون من قبل أمهاتهم يظهرون انخفاضًا أكبر في مستويات التوتر مقارنةً بأولئك الذين يُوضعون في عربات الأطفال، سواء تم ذلك خلال المشي في الهواء الطلق أو داخل المنزل.
وتبرز النتائج أهمية القرب الجسدي في مساعدة الرضّع على تنظيم مشاعرهم وتحسين الحالة المزاجية للأمهات.
أُجريت الدراسة في هولندا وشملت 101 زوج من الأمهات والرضّع، وجرى تعريض الأطفال لمصدر طفيف للتوتر يتمثل في 'حمام وهمي'، تضمن خلع الملابس ومسح الجسم بقطعة قماش جافة وقياس الوزن ثم إعادة اللباس.
بعد ذلك، قُسّم المشاركون إلى أربع مجموعات: مجموعتان خرجتا في نزهة لمدة 30 دقيقة في غابة حضرية خضراء، إحداهما استخدمت حمّالات لحمل الأطفال، والأخرى عربات، فيما بقيت المجموعتان الأخريان في المنزل مع وسائل الحمل نفسها.
وتم قياس مستويات الكورتيزول، وهو مؤشر فسيولوجي رئيس للتوتر، من خلال عينات لعاب جُمعت في نقاط مختلفة أثناء الدراسة. كما رصد الباحثون مدة نوم الأطفال، وقيّموا الحالة المزاجية للأمهات قبل وبعد فترة المشي أو الراحة.
وأظهرت النتائج أن الرضّع الذين حُملوا في حمّالات سجّلوا انخفاضًا أكبر في مستويات الكورتيزول مقارنةً بأولئك الذين وُضعوا في عربات، سواء في الداخل أو في الخارج. كما نام الأطفال الذين تم حملهم أثناء المشي في الهواء الطلق لأوقات أطول من أولئك الذين بقوا في الداخل داخل العربات.
وشملت الفوائد الأمهات أيضًا، إذ سجّلت من حملن أطفالهن انخفاضًا أكبر في مستويات التوتر مقارنةً بمن استخدمن العربات.
ومع ذلك، أظهرت الأمهات اللواتي بقين في المنزل، بغض النظر عن وسيلة الحمل، انخفاضًا أكبر في مستويات الكورتيزول، ما يشير إلى أن البيئة المحيطة قد تؤدي دورًا معقدًا في عملية تعافي الأمهات من التوتر.
وكتب الباحثون: 'تشير الدراسة الحالية إلى الفوائد المحتملة للمشي في بيئة طبيعية خضراء وحمل الرضّع على مستويات التوتر والنوم لدى الأطفال، وكذلك على مستويات التوتر والنشاط الحيوي لدى الأمهات'.
وأضافوا أن هذه النتائج قد تلهم أبحاثًا مستقبلية حول تأثير قضاء الوقت في الهواء الطلق خلال مرحلة الطفولة المبكرة.
وتنسجم هذه النتائج مع أدبيات متزايدة تسلّط الضوء على أهمية 'التنظيم المشترك' في تنمية الطفولة المبكرة. فالقرب الجسدي واللمس الدافئ والصوت المهدئ من قبل مقدم الرعاية تساعد في تهدئة الحالة الفسيولوجية والعاطفية للرضيع، خاصة في لحظات الانزعاج.
ورغم أن الباحثين صمّموا 'الحمام الوهمي' ليكون مصدرًا خفيفًا للتوتر، فإن الرضّع لم يظهروا ارتفاعًا في مستويات الكورتيزول بعده، ما يشير إلى أن الانخفاضات اللاحقة في مستويات التوتر لا تعكس تعافيًا من حالة توتر حقيقية، بل تظهر تأثيرات مهدئة ناتجة عن القرب الجسدي والعوامل البيئية على أطفال كانوا هادئين أصلًا.
كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة علم النفس البيئي أن الرضّع الذين يُحملون من قبل أمهاتهم يظهرون انخفاضًا أكبر في مستويات التوتر مقارنةً بأولئك الذين يُوضعون في عربات الأطفال، سواء تم ذلك خلال المشي في الهواء الطلق أو داخل المنزل.
وتبرز النتائج أهمية القرب الجسدي في مساعدة الرضّع على تنظيم مشاعرهم وتحسين الحالة المزاجية للأمهات.
أُجريت الدراسة في هولندا وشملت 101 زوج من الأمهات والرضّع، وجرى تعريض الأطفال لمصدر طفيف للتوتر يتمثل في 'حمام وهمي'، تضمن خلع الملابس ومسح الجسم بقطعة قماش جافة وقياس الوزن ثم إعادة اللباس.
بعد ذلك، قُسّم المشاركون إلى أربع مجموعات: مجموعتان خرجتا في نزهة لمدة 30 دقيقة في غابة حضرية خضراء، إحداهما استخدمت حمّالات لحمل الأطفال، والأخرى عربات، فيما بقيت المجموعتان الأخريان في المنزل مع وسائل الحمل نفسها.
وتم قياس مستويات الكورتيزول، وهو مؤشر فسيولوجي رئيس للتوتر، من خلال عينات لعاب جُمعت في نقاط مختلفة أثناء الدراسة. كما رصد الباحثون مدة نوم الأطفال، وقيّموا الحالة المزاجية للأمهات قبل وبعد فترة المشي أو الراحة.
وأظهرت النتائج أن الرضّع الذين حُملوا في حمّالات سجّلوا انخفاضًا أكبر في مستويات الكورتيزول مقارنةً بأولئك الذين وُضعوا في عربات، سواء في الداخل أو في الخارج. كما نام الأطفال الذين تم حملهم أثناء المشي في الهواء الطلق لأوقات أطول من أولئك الذين بقوا في الداخل داخل العربات.
وشملت الفوائد الأمهات أيضًا، إذ سجّلت من حملن أطفالهن انخفاضًا أكبر في مستويات التوتر مقارنةً بمن استخدمن العربات.
ومع ذلك، أظهرت الأمهات اللواتي بقين في المنزل، بغض النظر عن وسيلة الحمل، انخفاضًا أكبر في مستويات الكورتيزول، ما يشير إلى أن البيئة المحيطة قد تؤدي دورًا معقدًا في عملية تعافي الأمهات من التوتر.
وكتب الباحثون: 'تشير الدراسة الحالية إلى الفوائد المحتملة للمشي في بيئة طبيعية خضراء وحمل الرضّع على مستويات التوتر والنوم لدى الأطفال، وكذلك على مستويات التوتر والنشاط الحيوي لدى الأمهات'.
وأضافوا أن هذه النتائج قد تلهم أبحاثًا مستقبلية حول تأثير قضاء الوقت في الهواء الطلق خلال مرحلة الطفولة المبكرة.
وتنسجم هذه النتائج مع أدبيات متزايدة تسلّط الضوء على أهمية 'التنظيم المشترك' في تنمية الطفولة المبكرة. فالقرب الجسدي واللمس الدافئ والصوت المهدئ من قبل مقدم الرعاية تساعد في تهدئة الحالة الفسيولوجية والعاطفية للرضيع، خاصة في لحظات الانزعاج.
ورغم أن الباحثين صمّموا 'الحمام الوهمي' ليكون مصدرًا خفيفًا للتوتر، فإن الرضّع لم يظهروا ارتفاعًا في مستويات الكورتيزول بعده، ما يشير إلى أن الانخفاضات اللاحقة في مستويات التوتر لا تعكس تعافيًا من حالة توتر حقيقية، بل تظهر تأثيرات مهدئة ناتجة عن القرب الجسدي والعوامل البيئية على أطفال كانوا هادئين أصلًا.
كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة علم النفس البيئي أن الرضّع الذين يُحملون من قبل أمهاتهم يظهرون انخفاضًا أكبر في مستويات التوتر مقارنةً بأولئك الذين يُوضعون في عربات الأطفال، سواء تم ذلك خلال المشي في الهواء الطلق أو داخل المنزل.
وتبرز النتائج أهمية القرب الجسدي في مساعدة الرضّع على تنظيم مشاعرهم وتحسين الحالة المزاجية للأمهات.
أُجريت الدراسة في هولندا وشملت 101 زوج من الأمهات والرضّع، وجرى تعريض الأطفال لمصدر طفيف للتوتر يتمثل في 'حمام وهمي'، تضمن خلع الملابس ومسح الجسم بقطعة قماش جافة وقياس الوزن ثم إعادة اللباس.
بعد ذلك، قُسّم المشاركون إلى أربع مجموعات: مجموعتان خرجتا في نزهة لمدة 30 دقيقة في غابة حضرية خضراء، إحداهما استخدمت حمّالات لحمل الأطفال، والأخرى عربات، فيما بقيت المجموعتان الأخريان في المنزل مع وسائل الحمل نفسها.
وتم قياس مستويات الكورتيزول، وهو مؤشر فسيولوجي رئيس للتوتر، من خلال عينات لعاب جُمعت في نقاط مختلفة أثناء الدراسة. كما رصد الباحثون مدة نوم الأطفال، وقيّموا الحالة المزاجية للأمهات قبل وبعد فترة المشي أو الراحة.
وأظهرت النتائج أن الرضّع الذين حُملوا في حمّالات سجّلوا انخفاضًا أكبر في مستويات الكورتيزول مقارنةً بأولئك الذين وُضعوا في عربات، سواء في الداخل أو في الخارج. كما نام الأطفال الذين تم حملهم أثناء المشي في الهواء الطلق لأوقات أطول من أولئك الذين بقوا في الداخل داخل العربات.
وشملت الفوائد الأمهات أيضًا، إذ سجّلت من حملن أطفالهن انخفاضًا أكبر في مستويات التوتر مقارنةً بمن استخدمن العربات.
ومع ذلك، أظهرت الأمهات اللواتي بقين في المنزل، بغض النظر عن وسيلة الحمل، انخفاضًا أكبر في مستويات الكورتيزول، ما يشير إلى أن البيئة المحيطة قد تؤدي دورًا معقدًا في عملية تعافي الأمهات من التوتر.
وكتب الباحثون: 'تشير الدراسة الحالية إلى الفوائد المحتملة للمشي في بيئة طبيعية خضراء وحمل الرضّع على مستويات التوتر والنوم لدى الأطفال، وكذلك على مستويات التوتر والنشاط الحيوي لدى الأمهات'.
وأضافوا أن هذه النتائج قد تلهم أبحاثًا مستقبلية حول تأثير قضاء الوقت في الهواء الطلق خلال مرحلة الطفولة المبكرة.
وتنسجم هذه النتائج مع أدبيات متزايدة تسلّط الضوء على أهمية 'التنظيم المشترك' في تنمية الطفولة المبكرة. فالقرب الجسدي واللمس الدافئ والصوت المهدئ من قبل مقدم الرعاية تساعد في تهدئة الحالة الفسيولوجية والعاطفية للرضيع، خاصة في لحظات الانزعاج.
ورغم أن الباحثين صمّموا 'الحمام الوهمي' ليكون مصدرًا خفيفًا للتوتر، فإن الرضّع لم يظهروا ارتفاعًا في مستويات الكورتيزول بعده، ما يشير إلى أن الانخفاضات اللاحقة في مستويات التوتر لا تعكس تعافيًا من حالة توتر حقيقية، بل تظهر تأثيرات مهدئة ناتجة عن القرب الجسدي والعوامل البيئية على أطفال كانوا هادئين أصلًا.
التعليقات