جربت إسرائيل كل الوصفات ضد المسجد الأقصى، واكتشفت أنه لم يحدث شيء، لا رد فعل، ولا ردود أفعال، بما سيمكنها من الاستمرار، دون أن تحسب حساب أحد. خلال تراشق الصواريخ الإيرانية الإسرائيلية أغلقت إسرائيل المسجد الأقصى 12 يوما، وأغلقت كنيسة القيامة أيضا في القدس، فلم يغضب المسلمون العرب، ولا المسيحيون العرب، وكل طرف ينتظر طرفا آخر ليتحرك، أو يتدخل، أو يعترض.
إذا كان الأقصى بقيمته الإسلامية لا يحرك عشرات الدول العربية والإسلامية، حتى مع إغلاق المسجد، فهذا يعني التسليم الكامل لما تفعله إسرائيل داخل الأقصى. جربت إسرائيل كل الوصفات، ولم تجد ممانعة ولا معاندة، من تحديد أعداد المصلين، إلى منع الصلاة في أيام الجمع، وصولا إلى إغلاقه كليا، ووسط كل هذا اقتحامات متواصلة، وتقاسم زمني بات واقعا، سيليه التقاسم الجغرافي لأكثر من 144 دونما هي مساحة الحرم القدسي، أو حتى هدم مساجد الحرم، ومنشآته. الذي تفعله إسرائيل في الأقصى فعلت أكثر منه سابقا، وقد شهدنا مرارا دخول الجنود للمسجد، وإطلاق الرصاص، وتكسير النوافذ والأبواب، وإطلاق القنابل المسيلة للدموع، والاعتداء على المصليات، مثل مصلى باب الرحمة وغيره. هل سيؤدي غياب ردود الفعل إلى إعطاء إسرائيل رخصة مفتوحة لفعل ما تريد، والإجابة على السؤال نعم كبيرة، فهي تفرض سيادتها الفعلية على الأقصى. هذه كارثة محققة وإذا سألت أهل القدس لماذا تسكتون على ما يجري تنهمر عليك الإجابات التي أقلها حالة الخنق الأمني والاقتصادي، والملاحقات اليومية، والمخاوف من استغلال إسرائيل لحالة ثورة شعبية في القدس، تؤدي إلى سحب إقاماتهم، أو طردهم إلى الضفة الغربية، ومصادرة أملاكهم بشكل جماعي، ويضربون لك الأمثلة حول الذي جرى في قطاع غزة من جرائم بلا سقف أو حد. لكن التصورات السابقة تؤدي إلى ما هو أخطر، أي إخلاء الأقصى من سوار حمايته الشعبية، تحت وطأة المخاوف، وهو أمر سيؤدي إلى استفراد إسرائيل بالأقصى، على عكس ما جرى في هبة رمضان 2021، مع الإقرار هنا أن إسرائيل بعد الهبة نفذت عقابا فرديا وجماعيا ضد أهل القدس للانتقام على خلفية موقفهم. كل ما يقال هنا قيل مرارا، لكن المؤشرات الخطيرة تتصاعد ضد الأقصى، يوما بعد يوم، ولم نجد دولة عربية أو إسلامية استعملت نفوذها لوقف إسرائيل، ولم نجد دولة غربية منافقة تعترض على إسرائيل على ما يجري ضد كنيسة القيامة في الحد الأدنى، بمعنى أن الكل تراجع إلى الوراء وترك هوية المدينة للاختطاف. هذا الكلام لا يرتبط فقط بالدين، بل بهوية المدينة التاريخية، التي لا تقبل إسرائيل عناوين التنوع فيها، التي يتباهى العرب بذكرها في محاولة للظهور بصورة معتدلة أمام الغرب، فيما إسرائيل لا تريد سوى الهوية السياسية والاجتماعية والدينية الإسرائيلية، وهذا مخطط متدرج، سيتم تنفيذه وسنراه يصل إلى الوجود الفلسطيني في المدينة في مرحلة معينة، لشطب كل العناوين العربية في القدس. إغلاق الأقصى 12 يوما، خبر مرّ بشكل عادي جدا عند ملياري عربي ومسلم، فما نوع هذا الهوان الذي نستسقيه كل يوم، ونتجرعه دون أدنى ضمير أو ألم.
ماهر ابو طير
جربت إسرائيل كل الوصفات ضد المسجد الأقصى، واكتشفت أنه لم يحدث شيء، لا رد فعل، ولا ردود أفعال، بما سيمكنها من الاستمرار، دون أن تحسب حساب أحد. خلال تراشق الصواريخ الإيرانية الإسرائيلية أغلقت إسرائيل المسجد الأقصى 12 يوما، وأغلقت كنيسة القيامة أيضا في القدس، فلم يغضب المسلمون العرب، ولا المسيحيون العرب، وكل طرف ينتظر طرفا آخر ليتحرك، أو يتدخل، أو يعترض.
إذا كان الأقصى بقيمته الإسلامية لا يحرك عشرات الدول العربية والإسلامية، حتى مع إغلاق المسجد، فهذا يعني التسليم الكامل لما تفعله إسرائيل داخل الأقصى. جربت إسرائيل كل الوصفات، ولم تجد ممانعة ولا معاندة، من تحديد أعداد المصلين، إلى منع الصلاة في أيام الجمع، وصولا إلى إغلاقه كليا، ووسط كل هذا اقتحامات متواصلة، وتقاسم زمني بات واقعا، سيليه التقاسم الجغرافي لأكثر من 144 دونما هي مساحة الحرم القدسي، أو حتى هدم مساجد الحرم، ومنشآته. الذي تفعله إسرائيل في الأقصى فعلت أكثر منه سابقا، وقد شهدنا مرارا دخول الجنود للمسجد، وإطلاق الرصاص، وتكسير النوافذ والأبواب، وإطلاق القنابل المسيلة للدموع، والاعتداء على المصليات، مثل مصلى باب الرحمة وغيره. هل سيؤدي غياب ردود الفعل إلى إعطاء إسرائيل رخصة مفتوحة لفعل ما تريد، والإجابة على السؤال نعم كبيرة، فهي تفرض سيادتها الفعلية على الأقصى. هذه كارثة محققة وإذا سألت أهل القدس لماذا تسكتون على ما يجري تنهمر عليك الإجابات التي أقلها حالة الخنق الأمني والاقتصادي، والملاحقات اليومية، والمخاوف من استغلال إسرائيل لحالة ثورة شعبية في القدس، تؤدي إلى سحب إقاماتهم، أو طردهم إلى الضفة الغربية، ومصادرة أملاكهم بشكل جماعي، ويضربون لك الأمثلة حول الذي جرى في قطاع غزة من جرائم بلا سقف أو حد. لكن التصورات السابقة تؤدي إلى ما هو أخطر، أي إخلاء الأقصى من سوار حمايته الشعبية، تحت وطأة المخاوف، وهو أمر سيؤدي إلى استفراد إسرائيل بالأقصى، على عكس ما جرى في هبة رمضان 2021، مع الإقرار هنا أن إسرائيل بعد الهبة نفذت عقابا فرديا وجماعيا ضد أهل القدس للانتقام على خلفية موقفهم. كل ما يقال هنا قيل مرارا، لكن المؤشرات الخطيرة تتصاعد ضد الأقصى، يوما بعد يوم، ولم نجد دولة عربية أو إسلامية استعملت نفوذها لوقف إسرائيل، ولم نجد دولة غربية منافقة تعترض على إسرائيل على ما يجري ضد كنيسة القيامة في الحد الأدنى، بمعنى أن الكل تراجع إلى الوراء وترك هوية المدينة للاختطاف. هذا الكلام لا يرتبط فقط بالدين، بل بهوية المدينة التاريخية، التي لا تقبل إسرائيل عناوين التنوع فيها، التي يتباهى العرب بذكرها في محاولة للظهور بصورة معتدلة أمام الغرب، فيما إسرائيل لا تريد سوى الهوية السياسية والاجتماعية والدينية الإسرائيلية، وهذا مخطط متدرج، سيتم تنفيذه وسنراه يصل إلى الوجود الفلسطيني في المدينة في مرحلة معينة، لشطب كل العناوين العربية في القدس. إغلاق الأقصى 12 يوما، خبر مرّ بشكل عادي جدا عند ملياري عربي ومسلم، فما نوع هذا الهوان الذي نستسقيه كل يوم، ونتجرعه دون أدنى ضمير أو ألم.
ماهر ابو طير
جربت إسرائيل كل الوصفات ضد المسجد الأقصى، واكتشفت أنه لم يحدث شيء، لا رد فعل، ولا ردود أفعال، بما سيمكنها من الاستمرار، دون أن تحسب حساب أحد. خلال تراشق الصواريخ الإيرانية الإسرائيلية أغلقت إسرائيل المسجد الأقصى 12 يوما، وأغلقت كنيسة القيامة أيضا في القدس، فلم يغضب المسلمون العرب، ولا المسيحيون العرب، وكل طرف ينتظر طرفا آخر ليتحرك، أو يتدخل، أو يعترض.
إذا كان الأقصى بقيمته الإسلامية لا يحرك عشرات الدول العربية والإسلامية، حتى مع إغلاق المسجد، فهذا يعني التسليم الكامل لما تفعله إسرائيل داخل الأقصى. جربت إسرائيل كل الوصفات، ولم تجد ممانعة ولا معاندة، من تحديد أعداد المصلين، إلى منع الصلاة في أيام الجمع، وصولا إلى إغلاقه كليا، ووسط كل هذا اقتحامات متواصلة، وتقاسم زمني بات واقعا، سيليه التقاسم الجغرافي لأكثر من 144 دونما هي مساحة الحرم القدسي، أو حتى هدم مساجد الحرم، ومنشآته. الذي تفعله إسرائيل في الأقصى فعلت أكثر منه سابقا، وقد شهدنا مرارا دخول الجنود للمسجد، وإطلاق الرصاص، وتكسير النوافذ والأبواب، وإطلاق القنابل المسيلة للدموع، والاعتداء على المصليات، مثل مصلى باب الرحمة وغيره. هل سيؤدي غياب ردود الفعل إلى إعطاء إسرائيل رخصة مفتوحة لفعل ما تريد، والإجابة على السؤال نعم كبيرة، فهي تفرض سيادتها الفعلية على الأقصى. هذه كارثة محققة وإذا سألت أهل القدس لماذا تسكتون على ما يجري تنهمر عليك الإجابات التي أقلها حالة الخنق الأمني والاقتصادي، والملاحقات اليومية، والمخاوف من استغلال إسرائيل لحالة ثورة شعبية في القدس، تؤدي إلى سحب إقاماتهم، أو طردهم إلى الضفة الغربية، ومصادرة أملاكهم بشكل جماعي، ويضربون لك الأمثلة حول الذي جرى في قطاع غزة من جرائم بلا سقف أو حد. لكن التصورات السابقة تؤدي إلى ما هو أخطر، أي إخلاء الأقصى من سوار حمايته الشعبية، تحت وطأة المخاوف، وهو أمر سيؤدي إلى استفراد إسرائيل بالأقصى، على عكس ما جرى في هبة رمضان 2021، مع الإقرار هنا أن إسرائيل بعد الهبة نفذت عقابا فرديا وجماعيا ضد أهل القدس للانتقام على خلفية موقفهم. كل ما يقال هنا قيل مرارا، لكن المؤشرات الخطيرة تتصاعد ضد الأقصى، يوما بعد يوم، ولم نجد دولة عربية أو إسلامية استعملت نفوذها لوقف إسرائيل، ولم نجد دولة غربية منافقة تعترض على إسرائيل على ما يجري ضد كنيسة القيامة في الحد الأدنى، بمعنى أن الكل تراجع إلى الوراء وترك هوية المدينة للاختطاف. هذا الكلام لا يرتبط فقط بالدين، بل بهوية المدينة التاريخية، التي لا تقبل إسرائيل عناوين التنوع فيها، التي يتباهى العرب بذكرها في محاولة للظهور بصورة معتدلة أمام الغرب، فيما إسرائيل لا تريد سوى الهوية السياسية والاجتماعية والدينية الإسرائيلية، وهذا مخطط متدرج، سيتم تنفيذه وسنراه يصل إلى الوجود الفلسطيني في المدينة في مرحلة معينة، لشطب كل العناوين العربية في القدس. إغلاق الأقصى 12 يوما، خبر مرّ بشكل عادي جدا عند ملياري عربي ومسلم، فما نوع هذا الهوان الذي نستسقيه كل يوم، ونتجرعه دون أدنى ضمير أو ألم.
التعليقات