بقلم : باسم البقور
لنكن ممن يمكن لهم ركن الأحداث الجارية في المنطقة ونحاول قراءة الأحداث من خارج خيمة السيرك الكبيرة التي نصبها جانبي الصراع ،وهو ما يتطلب بالضرورة أن نوقف كفوفنا عن التصفيق للألعاب النارية الايرانية والشقلبات البهلوانية الاعلامية بعد ان حققت اسرائيل ما تريد و فجرت هذه الاكذوبة لشظايا. ولقد رأينا من قبل كيف فضح الرئيس الامريكي رد ايران على مقتل قاسم سليماني وكيف كان الأمرباتفاق كامل لحفظ ماء الوجه ،وجميعنا شاهد في بث مباشرعملية بيع ذيولهم في لبنان وتصفية الالاف من عناصر حزب الله في لبنان وعلى رأسهم ربيب المشروع المخلص حسن نصر الله ،وتابعنا بسرد تفصيلي عملية تصفية اسماعيل هنية في ايران الذي أجبرها على اطلاق مفرقعاتها لحفظ ماء وجهها ،ولم تطلقها حين تضرجت غزة بدماء الالاف من الشهداء،بعد أن ورطتهم في معركة غير متكافئة كلفت فلسطين ما لم تخسره على مدار أكثر من نصف قرن، اذا بعد هذه الشواهد وجب أن نصم اذاننا و أعيننا عن الانشداه لفضائيات واذاعات الكذب والتجهيل والتفخيم التي أعيتنا وأعيت الاجيال من قبلنا ،منذ قومية ناصر وصولا لصدام حسين الى حسن نصر الله التي حررت فلسطين وغيرت خارطة المنطقة نحو الانهدام !!!!
ما سبق ليس دعوة للسوداوية ابدا وانما دعوة للواقعية بجدية ،ولنكن قساة على انفسنا بوصف الحال بمنطقية لنصل الى نتيجة خالية من الشوائب توفر أساسا صلبا للبناء عليها ، و لنتصفح اوراق الواقع الراهن بعين الحقيقة حتى لو لم تلامس عواطفنا، فالجميع يعرف أن ايران بشكلها الحالي وبصيغتها الطائفية دولة خلقت ضمن الأجندة التي فرضت مشاريع تقسيم المنطقة على ركائزعرقية وطائفية ومذهبية ،وعليه خطّت سرديتها بحيث تبرز كالجمر القادم من تحت رماد الخلاف على الخلافة الاسلامية بعد وفاة الرسول محمد(ص) حين انطلقت شرارة الصراع بين التيارالسياسي لعلي بن ابي طالب و الآخرون ،ثم تحول الى صراع مذهبي عبر العقود المتتالية ،والتطور اللاحق في القرن السادس عشر ببروز الشاه اسماعيل الصفوي و تأسيسه دولة ايران معلنا العداء للسنة ( العثمانيون) ، مما يعني فرض الاستحضار التاريخي لمعانتنا رغم آنوفنا من بطون العقد والخلافات السياسية ،شبيها بالاستحضار الاسرائيلي لتاريخية يهودية اسرائيل وتاريخية جهادية السلفية من قبل التنظيمات المتطرفة ضد 'الكفار'،وهو المصطلح الذي كتبت فيه الآف الاوراق لازالته من عصر العولمة والتأسيس لانسانية الانسان .
بلغت الرواية عقدتها في عام 1979 حين ظهرفي ايران نظام الملالي بصيغته الشيعية السياسية بعد اقصاء نظام الشاه الذي كان يعادى انذآك من قبل تكتلات شيعية تربت في المحيط على ايدي مهندسي المشروع، حيث تم استجماع الملالي من شتى انحاء العالم ،ومن المنافي كافة بدءا من قم الايرانية ومرورا بالنجف العراقية وصولا لتركيا وحتى فرنسا ، وفي عاصمتها باريس تم قص شريط ما يسمى بالثورة الاسلامية ضد نظام الشاه الملكي، على الرغم من ان نظام الشاه كان حداثيا طموحا آنذاك من حيث التطور الأقتصادي و العسكري و السياسي .
اذا مرة اخرى ، و قبل حوالي 55 عاما ، يتم الاستثمار في اللافتات الدينية لهدم بنيوية الدول من الداخل ، و الهدف اقامة كنتونات دول طائفية بلا عمق قانوني ،وهكذا كانت دولة شيعية ذات سياسات طائفية توسعية و بنفس الوقت اقصائية للسنة في المنطقة، مع منح رجال' ولاية الفقيه ' صولجان حكم العالمين الاسلامي و العربي كنواب لحين ظهور المهدي الغائب ، مما يعني ان حكمهم مفتوح زمنيا وفقا للعقيدة الشيعية الاثنى عشرية ، و فعلا هذا ما حدث خلال السنوات المتوالية فتم تأسيس الهلال الشيعي من طهران الى بيروت، ودار في فلك ايران منذ ذلك الوقت انظمة حكم وميلشيات مسلحة حكمت بالنار والبسطار شعوبا ازهقت اجسادها وارواحها وافراحها وبشعارات دينية أرهقت الوعي الشعبي وأنشأت وعيا زائفا بالمقاومة وواقعا حقيقيا من الانهيار .
هنا في الأردن حبانا الله بالقيادة الهاشمية الحكيمة ، والهاشميون عبر التاريخ كانوا على وعي تام بالاخطار الايرانية الشيعية ، والذي حذر منه اكثر من مرة جلالة الملك الراحل الحسين حين قال ان الثورة الايرانية تلبس عباءة اسلامية لكنها تحمل مشروعا فارسيا توسعيا و الامير الحسن الذي دعا الى لبناء وعي سني حضاري في وجه الفوضى الطائفية ، وكان جلالة الملك عبد الله الثاني أول من قرأ جغرافيا مشروع التشيع السياسي وأشارلذلك بصراحة في مقابلة مع الواشنطن بوست عام 2004 : نحن نشهد تشكل هلال شيعي يمتد من ايران عبر العراق الى سوريا و لبنان ، وهذا يهدد توازنات المنطقة . و لنا نحن بعد عقود طويلة من الدلالات على انهيار الانظمة والفوضى الطائفية المتقاتلة في هذه الدول !!!!
اليوم علينا أن نكون واضحين جدا ، المعركة بين اسرائيل و ايران ليست معركتنا ،فايران لم تكن يوما مشروعا لتحرير فلسطين بل ورقة جيوسياسية بيد القوى الكبرى ،ويبدو بأن وظيفتها انتهت ولو مرحليا وهي على أبواب اعادة انتاجها بشكل آخرمصغر ومحدد ليبقى سوط ' الفقيه'مرفوعا بيد ' اصحاب العمائم ' في وجه العالم السني ،مع الضخ في أكذوبة العداء لاسرائيل التي أغرقت العراق و سوربا ولبنان اليمن بالدم ،ورافقتها في ذلك تنظيمات الاخوان المسلمين ذات البصمات الواضحة و المختبئة تحت العمائم ،و ليحفظ الله الوطن قيادة وشعبا و ارضا .
بقلم : باسم البقور
لنكن ممن يمكن لهم ركن الأحداث الجارية في المنطقة ونحاول قراءة الأحداث من خارج خيمة السيرك الكبيرة التي نصبها جانبي الصراع ،وهو ما يتطلب بالضرورة أن نوقف كفوفنا عن التصفيق للألعاب النارية الايرانية والشقلبات البهلوانية الاعلامية بعد ان حققت اسرائيل ما تريد و فجرت هذه الاكذوبة لشظايا. ولقد رأينا من قبل كيف فضح الرئيس الامريكي رد ايران على مقتل قاسم سليماني وكيف كان الأمرباتفاق كامل لحفظ ماء الوجه ،وجميعنا شاهد في بث مباشرعملية بيع ذيولهم في لبنان وتصفية الالاف من عناصر حزب الله في لبنان وعلى رأسهم ربيب المشروع المخلص حسن نصر الله ،وتابعنا بسرد تفصيلي عملية تصفية اسماعيل هنية في ايران الذي أجبرها على اطلاق مفرقعاتها لحفظ ماء وجهها ،ولم تطلقها حين تضرجت غزة بدماء الالاف من الشهداء،بعد أن ورطتهم في معركة غير متكافئة كلفت فلسطين ما لم تخسره على مدار أكثر من نصف قرن، اذا بعد هذه الشواهد وجب أن نصم اذاننا و أعيننا عن الانشداه لفضائيات واذاعات الكذب والتجهيل والتفخيم التي أعيتنا وأعيت الاجيال من قبلنا ،منذ قومية ناصر وصولا لصدام حسين الى حسن نصر الله التي حررت فلسطين وغيرت خارطة المنطقة نحو الانهدام !!!!
ما سبق ليس دعوة للسوداوية ابدا وانما دعوة للواقعية بجدية ،ولنكن قساة على انفسنا بوصف الحال بمنطقية لنصل الى نتيجة خالية من الشوائب توفر أساسا صلبا للبناء عليها ، و لنتصفح اوراق الواقع الراهن بعين الحقيقة حتى لو لم تلامس عواطفنا، فالجميع يعرف أن ايران بشكلها الحالي وبصيغتها الطائفية دولة خلقت ضمن الأجندة التي فرضت مشاريع تقسيم المنطقة على ركائزعرقية وطائفية ومذهبية ،وعليه خطّت سرديتها بحيث تبرز كالجمر القادم من تحت رماد الخلاف على الخلافة الاسلامية بعد وفاة الرسول محمد(ص) حين انطلقت شرارة الصراع بين التيارالسياسي لعلي بن ابي طالب و الآخرون ،ثم تحول الى صراع مذهبي عبر العقود المتتالية ،والتطور اللاحق في القرن السادس عشر ببروز الشاه اسماعيل الصفوي و تأسيسه دولة ايران معلنا العداء للسنة ( العثمانيون) ، مما يعني فرض الاستحضار التاريخي لمعانتنا رغم آنوفنا من بطون العقد والخلافات السياسية ،شبيها بالاستحضار الاسرائيلي لتاريخية يهودية اسرائيل وتاريخية جهادية السلفية من قبل التنظيمات المتطرفة ضد 'الكفار'،وهو المصطلح الذي كتبت فيه الآف الاوراق لازالته من عصر العولمة والتأسيس لانسانية الانسان .
بلغت الرواية عقدتها في عام 1979 حين ظهرفي ايران نظام الملالي بصيغته الشيعية السياسية بعد اقصاء نظام الشاه الذي كان يعادى انذآك من قبل تكتلات شيعية تربت في المحيط على ايدي مهندسي المشروع، حيث تم استجماع الملالي من شتى انحاء العالم ،ومن المنافي كافة بدءا من قم الايرانية ومرورا بالنجف العراقية وصولا لتركيا وحتى فرنسا ، وفي عاصمتها باريس تم قص شريط ما يسمى بالثورة الاسلامية ضد نظام الشاه الملكي، على الرغم من ان نظام الشاه كان حداثيا طموحا آنذاك من حيث التطور الأقتصادي و العسكري و السياسي .
اذا مرة اخرى ، و قبل حوالي 55 عاما ، يتم الاستثمار في اللافتات الدينية لهدم بنيوية الدول من الداخل ، و الهدف اقامة كنتونات دول طائفية بلا عمق قانوني ،وهكذا كانت دولة شيعية ذات سياسات طائفية توسعية و بنفس الوقت اقصائية للسنة في المنطقة، مع منح رجال' ولاية الفقيه ' صولجان حكم العالمين الاسلامي و العربي كنواب لحين ظهور المهدي الغائب ، مما يعني ان حكمهم مفتوح زمنيا وفقا للعقيدة الشيعية الاثنى عشرية ، و فعلا هذا ما حدث خلال السنوات المتوالية فتم تأسيس الهلال الشيعي من طهران الى بيروت، ودار في فلك ايران منذ ذلك الوقت انظمة حكم وميلشيات مسلحة حكمت بالنار والبسطار شعوبا ازهقت اجسادها وارواحها وافراحها وبشعارات دينية أرهقت الوعي الشعبي وأنشأت وعيا زائفا بالمقاومة وواقعا حقيقيا من الانهيار .
هنا في الأردن حبانا الله بالقيادة الهاشمية الحكيمة ، والهاشميون عبر التاريخ كانوا على وعي تام بالاخطار الايرانية الشيعية ، والذي حذر منه اكثر من مرة جلالة الملك الراحل الحسين حين قال ان الثورة الايرانية تلبس عباءة اسلامية لكنها تحمل مشروعا فارسيا توسعيا و الامير الحسن الذي دعا الى لبناء وعي سني حضاري في وجه الفوضى الطائفية ، وكان جلالة الملك عبد الله الثاني أول من قرأ جغرافيا مشروع التشيع السياسي وأشارلذلك بصراحة في مقابلة مع الواشنطن بوست عام 2004 : نحن نشهد تشكل هلال شيعي يمتد من ايران عبر العراق الى سوريا و لبنان ، وهذا يهدد توازنات المنطقة . و لنا نحن بعد عقود طويلة من الدلالات على انهيار الانظمة والفوضى الطائفية المتقاتلة في هذه الدول !!!!
اليوم علينا أن نكون واضحين جدا ، المعركة بين اسرائيل و ايران ليست معركتنا ،فايران لم تكن يوما مشروعا لتحرير فلسطين بل ورقة جيوسياسية بيد القوى الكبرى ،ويبدو بأن وظيفتها انتهت ولو مرحليا وهي على أبواب اعادة انتاجها بشكل آخرمصغر ومحدد ليبقى سوط ' الفقيه'مرفوعا بيد ' اصحاب العمائم ' في وجه العالم السني ،مع الضخ في أكذوبة العداء لاسرائيل التي أغرقت العراق و سوربا ولبنان اليمن بالدم ،ورافقتها في ذلك تنظيمات الاخوان المسلمين ذات البصمات الواضحة و المختبئة تحت العمائم ،و ليحفظ الله الوطن قيادة وشعبا و ارضا .
بقلم : باسم البقور
لنكن ممن يمكن لهم ركن الأحداث الجارية في المنطقة ونحاول قراءة الأحداث من خارج خيمة السيرك الكبيرة التي نصبها جانبي الصراع ،وهو ما يتطلب بالضرورة أن نوقف كفوفنا عن التصفيق للألعاب النارية الايرانية والشقلبات البهلوانية الاعلامية بعد ان حققت اسرائيل ما تريد و فجرت هذه الاكذوبة لشظايا. ولقد رأينا من قبل كيف فضح الرئيس الامريكي رد ايران على مقتل قاسم سليماني وكيف كان الأمرباتفاق كامل لحفظ ماء الوجه ،وجميعنا شاهد في بث مباشرعملية بيع ذيولهم في لبنان وتصفية الالاف من عناصر حزب الله في لبنان وعلى رأسهم ربيب المشروع المخلص حسن نصر الله ،وتابعنا بسرد تفصيلي عملية تصفية اسماعيل هنية في ايران الذي أجبرها على اطلاق مفرقعاتها لحفظ ماء وجهها ،ولم تطلقها حين تضرجت غزة بدماء الالاف من الشهداء،بعد أن ورطتهم في معركة غير متكافئة كلفت فلسطين ما لم تخسره على مدار أكثر من نصف قرن، اذا بعد هذه الشواهد وجب أن نصم اذاننا و أعيننا عن الانشداه لفضائيات واذاعات الكذب والتجهيل والتفخيم التي أعيتنا وأعيت الاجيال من قبلنا ،منذ قومية ناصر وصولا لصدام حسين الى حسن نصر الله التي حررت فلسطين وغيرت خارطة المنطقة نحو الانهدام !!!!
ما سبق ليس دعوة للسوداوية ابدا وانما دعوة للواقعية بجدية ،ولنكن قساة على انفسنا بوصف الحال بمنطقية لنصل الى نتيجة خالية من الشوائب توفر أساسا صلبا للبناء عليها ، و لنتصفح اوراق الواقع الراهن بعين الحقيقة حتى لو لم تلامس عواطفنا، فالجميع يعرف أن ايران بشكلها الحالي وبصيغتها الطائفية دولة خلقت ضمن الأجندة التي فرضت مشاريع تقسيم المنطقة على ركائزعرقية وطائفية ومذهبية ،وعليه خطّت سرديتها بحيث تبرز كالجمر القادم من تحت رماد الخلاف على الخلافة الاسلامية بعد وفاة الرسول محمد(ص) حين انطلقت شرارة الصراع بين التيارالسياسي لعلي بن ابي طالب و الآخرون ،ثم تحول الى صراع مذهبي عبر العقود المتتالية ،والتطور اللاحق في القرن السادس عشر ببروز الشاه اسماعيل الصفوي و تأسيسه دولة ايران معلنا العداء للسنة ( العثمانيون) ، مما يعني فرض الاستحضار التاريخي لمعانتنا رغم آنوفنا من بطون العقد والخلافات السياسية ،شبيها بالاستحضار الاسرائيلي لتاريخية يهودية اسرائيل وتاريخية جهادية السلفية من قبل التنظيمات المتطرفة ضد 'الكفار'،وهو المصطلح الذي كتبت فيه الآف الاوراق لازالته من عصر العولمة والتأسيس لانسانية الانسان .
بلغت الرواية عقدتها في عام 1979 حين ظهرفي ايران نظام الملالي بصيغته الشيعية السياسية بعد اقصاء نظام الشاه الذي كان يعادى انذآك من قبل تكتلات شيعية تربت في المحيط على ايدي مهندسي المشروع، حيث تم استجماع الملالي من شتى انحاء العالم ،ومن المنافي كافة بدءا من قم الايرانية ومرورا بالنجف العراقية وصولا لتركيا وحتى فرنسا ، وفي عاصمتها باريس تم قص شريط ما يسمى بالثورة الاسلامية ضد نظام الشاه الملكي، على الرغم من ان نظام الشاه كان حداثيا طموحا آنذاك من حيث التطور الأقتصادي و العسكري و السياسي .
اذا مرة اخرى ، و قبل حوالي 55 عاما ، يتم الاستثمار في اللافتات الدينية لهدم بنيوية الدول من الداخل ، و الهدف اقامة كنتونات دول طائفية بلا عمق قانوني ،وهكذا كانت دولة شيعية ذات سياسات طائفية توسعية و بنفس الوقت اقصائية للسنة في المنطقة، مع منح رجال' ولاية الفقيه ' صولجان حكم العالمين الاسلامي و العربي كنواب لحين ظهور المهدي الغائب ، مما يعني ان حكمهم مفتوح زمنيا وفقا للعقيدة الشيعية الاثنى عشرية ، و فعلا هذا ما حدث خلال السنوات المتوالية فتم تأسيس الهلال الشيعي من طهران الى بيروت، ودار في فلك ايران منذ ذلك الوقت انظمة حكم وميلشيات مسلحة حكمت بالنار والبسطار شعوبا ازهقت اجسادها وارواحها وافراحها وبشعارات دينية أرهقت الوعي الشعبي وأنشأت وعيا زائفا بالمقاومة وواقعا حقيقيا من الانهيار .
هنا في الأردن حبانا الله بالقيادة الهاشمية الحكيمة ، والهاشميون عبر التاريخ كانوا على وعي تام بالاخطار الايرانية الشيعية ، والذي حذر منه اكثر من مرة جلالة الملك الراحل الحسين حين قال ان الثورة الايرانية تلبس عباءة اسلامية لكنها تحمل مشروعا فارسيا توسعيا و الامير الحسن الذي دعا الى لبناء وعي سني حضاري في وجه الفوضى الطائفية ، وكان جلالة الملك عبد الله الثاني أول من قرأ جغرافيا مشروع التشيع السياسي وأشارلذلك بصراحة في مقابلة مع الواشنطن بوست عام 2004 : نحن نشهد تشكل هلال شيعي يمتد من ايران عبر العراق الى سوريا و لبنان ، وهذا يهدد توازنات المنطقة . و لنا نحن بعد عقود طويلة من الدلالات على انهيار الانظمة والفوضى الطائفية المتقاتلة في هذه الدول !!!!
اليوم علينا أن نكون واضحين جدا ، المعركة بين اسرائيل و ايران ليست معركتنا ،فايران لم تكن يوما مشروعا لتحرير فلسطين بل ورقة جيوسياسية بيد القوى الكبرى ،ويبدو بأن وظيفتها انتهت ولو مرحليا وهي على أبواب اعادة انتاجها بشكل آخرمصغر ومحدد ليبقى سوط ' الفقيه'مرفوعا بيد ' اصحاب العمائم ' في وجه العالم السني ،مع الضخ في أكذوبة العداء لاسرائيل التي أغرقت العراق و سوربا ولبنان اليمن بالدم ،ورافقتها في ذلك تنظيمات الاخوان المسلمين ذات البصمات الواضحة و المختبئة تحت العمائم ،و ليحفظ الله الوطن قيادة وشعبا و ارضا .
التعليقات