*ظهر نتنياهو منذ أيام يبرر قراره للسماح بحد أدنى من المساعدات الإنسانية مخافة الوباء الذي يهدد قطاع غزة المنكوب، لم يكن خطابه موجها للأصدقاء الذين ادعوا مخافة المجاعة في غزة وادعى نتنياهو أنه يواجه ضغوطا لإنهاء المعركة أو الحرب من أولئك الأصدقاء والذين يطلبون إليه تخفيف الإلام الإنسانية على سكان غزة. ولذا سيسمح بحدٍّ أدنى من المساعدات الإنسانية تجنباً لحدوث الكارثة، استجابة دبلوماسية وليست إنسانية. * إلى من كان الخطاب موجها؟ كان واضحاً أنه يعتذر للمتطرفين من اتباعه، المستوطنين والمتطرفين ودعاة الإبادة لقراره ذلك أولاً وأخيراً. *أما أولئك الذين يرغبون في مساعدته لإكمال مهمته، فأنه يلبي رغبة لهم أمام شعوبهم، وكأنه يقول اسمح بقليل من المطر! فاطمئنوا ولن أسمح للمجاعة أن تنتشر أو تكون شاملة، وهكذا، تنفسّ العرب الصعداء، فقد سمح لهم نتنياهو من إدخال مساعداتهم الإنسانية والترويج لها إعلامياً. *أما وقف الحرب فهو أمر فوق طاقتهم فقد نسي ترامب المفتاح في واشنطن عندما زار المنطقة. *لقد أصبح الخطاب العربي موحداً على سبيل واحد وهو الدبلوماسية. وأستطيع القول، ولن يغضب أحد، إن الدبلوماسية العربية المعاصرة تتمتع بقدرٍ عال من المهارة في الخطاب والحركة الدبلوماسية، ولكن النتائج لا ترقى إلى مستوى ذلك الأداء الدبلوماسي. *أن كل من يُعنى بقضية الحرب الإبادية على غزة، يدرك تلك القدرة والكفاءة في الدبلوماسية العربية، فما الذي يمنع من استراتيجية موحدة، وقوة فاعلة للتأثير في اتخاذ القرارات الدولية وتنفيذها بالكفاءة والفعالية نفسها. وثمة سلاح آخر لدى الدبلوماسية العربية وهو العلاقات المتميزة لبعض القيادات العربية لدى مؤسسات صنع القرار والتأثير فيه، ولدى الدول التي تمتلك بعض مفاتيح الحل. *أن تكامل استثمار العلاقات ما بين الدول العربية وبعض دول صنع القرار، مع استثمار الدبلوماسية العربية الكفؤة- أن هذا التكامل، قد يتيح لها بعض النجاح- فلنجرّب.
د. عزت جرادات
*ظهر نتنياهو منذ أيام يبرر قراره للسماح بحد أدنى من المساعدات الإنسانية مخافة الوباء الذي يهدد قطاع غزة المنكوب، لم يكن خطابه موجها للأصدقاء الذين ادعوا مخافة المجاعة في غزة وادعى نتنياهو أنه يواجه ضغوطا لإنهاء المعركة أو الحرب من أولئك الأصدقاء والذين يطلبون إليه تخفيف الإلام الإنسانية على سكان غزة. ولذا سيسمح بحدٍّ أدنى من المساعدات الإنسانية تجنباً لحدوث الكارثة، استجابة دبلوماسية وليست إنسانية. * إلى من كان الخطاب موجها؟ كان واضحاً أنه يعتذر للمتطرفين من اتباعه، المستوطنين والمتطرفين ودعاة الإبادة لقراره ذلك أولاً وأخيراً. *أما أولئك الذين يرغبون في مساعدته لإكمال مهمته، فأنه يلبي رغبة لهم أمام شعوبهم، وكأنه يقول اسمح بقليل من المطر! فاطمئنوا ولن أسمح للمجاعة أن تنتشر أو تكون شاملة، وهكذا، تنفسّ العرب الصعداء، فقد سمح لهم نتنياهو من إدخال مساعداتهم الإنسانية والترويج لها إعلامياً. *أما وقف الحرب فهو أمر فوق طاقتهم فقد نسي ترامب المفتاح في واشنطن عندما زار المنطقة. *لقد أصبح الخطاب العربي موحداً على سبيل واحد وهو الدبلوماسية. وأستطيع القول، ولن يغضب أحد، إن الدبلوماسية العربية المعاصرة تتمتع بقدرٍ عال من المهارة في الخطاب والحركة الدبلوماسية، ولكن النتائج لا ترقى إلى مستوى ذلك الأداء الدبلوماسي. *أن كل من يُعنى بقضية الحرب الإبادية على غزة، يدرك تلك القدرة والكفاءة في الدبلوماسية العربية، فما الذي يمنع من استراتيجية موحدة، وقوة فاعلة للتأثير في اتخاذ القرارات الدولية وتنفيذها بالكفاءة والفعالية نفسها. وثمة سلاح آخر لدى الدبلوماسية العربية وهو العلاقات المتميزة لبعض القيادات العربية لدى مؤسسات صنع القرار والتأثير فيه، ولدى الدول التي تمتلك بعض مفاتيح الحل. *أن تكامل استثمار العلاقات ما بين الدول العربية وبعض دول صنع القرار، مع استثمار الدبلوماسية العربية الكفؤة- أن هذا التكامل، قد يتيح لها بعض النجاح- فلنجرّب.
د. عزت جرادات
*ظهر نتنياهو منذ أيام يبرر قراره للسماح بحد أدنى من المساعدات الإنسانية مخافة الوباء الذي يهدد قطاع غزة المنكوب، لم يكن خطابه موجها للأصدقاء الذين ادعوا مخافة المجاعة في غزة وادعى نتنياهو أنه يواجه ضغوطا لإنهاء المعركة أو الحرب من أولئك الأصدقاء والذين يطلبون إليه تخفيف الإلام الإنسانية على سكان غزة. ولذا سيسمح بحدٍّ أدنى من المساعدات الإنسانية تجنباً لحدوث الكارثة، استجابة دبلوماسية وليست إنسانية. * إلى من كان الخطاب موجها؟ كان واضحاً أنه يعتذر للمتطرفين من اتباعه، المستوطنين والمتطرفين ودعاة الإبادة لقراره ذلك أولاً وأخيراً. *أما أولئك الذين يرغبون في مساعدته لإكمال مهمته، فأنه يلبي رغبة لهم أمام شعوبهم، وكأنه يقول اسمح بقليل من المطر! فاطمئنوا ولن أسمح للمجاعة أن تنتشر أو تكون شاملة، وهكذا، تنفسّ العرب الصعداء، فقد سمح لهم نتنياهو من إدخال مساعداتهم الإنسانية والترويج لها إعلامياً. *أما وقف الحرب فهو أمر فوق طاقتهم فقد نسي ترامب المفتاح في واشنطن عندما زار المنطقة. *لقد أصبح الخطاب العربي موحداً على سبيل واحد وهو الدبلوماسية. وأستطيع القول، ولن يغضب أحد، إن الدبلوماسية العربية المعاصرة تتمتع بقدرٍ عال من المهارة في الخطاب والحركة الدبلوماسية، ولكن النتائج لا ترقى إلى مستوى ذلك الأداء الدبلوماسي. *أن كل من يُعنى بقضية الحرب الإبادية على غزة، يدرك تلك القدرة والكفاءة في الدبلوماسية العربية، فما الذي يمنع من استراتيجية موحدة، وقوة فاعلة للتأثير في اتخاذ القرارات الدولية وتنفيذها بالكفاءة والفعالية نفسها. وثمة سلاح آخر لدى الدبلوماسية العربية وهو العلاقات المتميزة لبعض القيادات العربية لدى مؤسسات صنع القرار والتأثير فيه، ولدى الدول التي تمتلك بعض مفاتيح الحل. *أن تكامل استثمار العلاقات ما بين الدول العربية وبعض دول صنع القرار، مع استثمار الدبلوماسية العربية الكفؤة- أن هذا التكامل، قد يتيح لها بعض النجاح- فلنجرّب.
التعليقات