د. عزت جرادات *يتأثر العالم وإلى حد كبير بما ينتج عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فمنذ عهد (بوش الابن وأوباما وترامب) وأخذت الإدارات الأمريكية استراتيجية مختلفة عن الأخرى من الفوضى الخلاقة إلى مشاريع لويس/ باوتارد إلى دعم الاسلام السياسي، وتفشل العجلة الأمريكية في القيادة العالمية، وتظهر حروب هنا وهناك وفي كل حرب افتش عن الإصبع الأمريكي المستتر أو المعلن أو المعروف بالضرورة. *وتبرز في العالم نداءات للعودة إلى الديموقراطية، والدفاع عن حقوق الإنسان قولاً بلا أفعال، وتضيع مصالح الإنساية مع مصالح الإدارات الغربية التي تذهب يمينا مرة، ويساراً أخرى... وتبقى القضايا العالمية تراوح مكانتها لعجز تلك الإدارات الغربية عن الثأير لحماية مبادئها، كما تضعف الإدارات الأمريكية في وضع أولويات العالم، والعمل على حلها بنداً بنداً. * ومن جهة أخرى تبقى منطقة الشرق الأوسط في حالة دوران حول نفسها وتضيع قضاياها في ضعف سياسي، وركود اقتصادي، وتعدد في المحاور، فقدان بوصلة الإتجاه، بينما هي أحوج ما تكون ذات محاور واضحة، فيظل كل فصيل يعمل في محوره الخاص، وبما ينسجم مع الإمكانات والقدرات التي يتمتع بها، سياسية / دبلوماسية أم اقتصادية أم عسكرية وتكون المحصّلة، أنه (لم ينجح أحد)، كما كان معروفاً عن جامعة دمشق في أوائل الستينات. * وفجأة، تعود الترامبية إلى القيادة العالمية فتبدأ محاربة العالم، تراجع على نهج خطوة إلى الأيام وخطوتين إلى الخلْف حسبما يقتضي الحال مع أولويات السياسة الأمريكية الراهنة- أمريكا أولاً- أمريكا القوية. وربما يكون القول صحيحاً أن الدوائر العالمية فترتب تحولات سياسية أمريكية في مجالات عدة، ولكنها لن تقرب لتلك البقرة المقدسة، المعروفة باسم دولة اسرائيل، فتظل في الرعاية والصَّوْن الأمريكي... وعندما تذكر إسرائيل أمام المخططين الأمريكين يصبح التسابق حول الصوت الأعلى في الصهينة، وحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وهي التي تقتل الأنفس والثمرات والعمران.
د. عزت جرادات *يتأثر العالم وإلى حد كبير بما ينتج عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فمنذ عهد (بوش الابن وأوباما وترامب) وأخذت الإدارات الأمريكية استراتيجية مختلفة عن الأخرى من الفوضى الخلاقة إلى مشاريع لويس/ باوتارد إلى دعم الاسلام السياسي، وتفشل العجلة الأمريكية في القيادة العالمية، وتظهر حروب هنا وهناك وفي كل حرب افتش عن الإصبع الأمريكي المستتر أو المعلن أو المعروف بالضرورة. *وتبرز في العالم نداءات للعودة إلى الديموقراطية، والدفاع عن حقوق الإنسان قولاً بلا أفعال، وتضيع مصالح الإنساية مع مصالح الإدارات الغربية التي تذهب يمينا مرة، ويساراً أخرى... وتبقى القضايا العالمية تراوح مكانتها لعجز تلك الإدارات الغربية عن الثأير لحماية مبادئها، كما تضعف الإدارات الأمريكية في وضع أولويات العالم، والعمل على حلها بنداً بنداً. * ومن جهة أخرى تبقى منطقة الشرق الأوسط في حالة دوران حول نفسها وتضيع قضاياها في ضعف سياسي، وركود اقتصادي، وتعدد في المحاور، فقدان بوصلة الإتجاه، بينما هي أحوج ما تكون ذات محاور واضحة، فيظل كل فصيل يعمل في محوره الخاص، وبما ينسجم مع الإمكانات والقدرات التي يتمتع بها، سياسية / دبلوماسية أم اقتصادية أم عسكرية وتكون المحصّلة، أنه (لم ينجح أحد)، كما كان معروفاً عن جامعة دمشق في أوائل الستينات. * وفجأة، تعود الترامبية إلى القيادة العالمية فتبدأ محاربة العالم، تراجع على نهج خطوة إلى الأيام وخطوتين إلى الخلْف حسبما يقتضي الحال مع أولويات السياسة الأمريكية الراهنة- أمريكا أولاً- أمريكا القوية. وربما يكون القول صحيحاً أن الدوائر العالمية فترتب تحولات سياسية أمريكية في مجالات عدة، ولكنها لن تقرب لتلك البقرة المقدسة، المعروفة باسم دولة اسرائيل، فتظل في الرعاية والصَّوْن الأمريكي... وعندما تذكر إسرائيل أمام المخططين الأمريكين يصبح التسابق حول الصوت الأعلى في الصهينة، وحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وهي التي تقتل الأنفس والثمرات والعمران.
د. عزت جرادات *يتأثر العالم وإلى حد كبير بما ينتج عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فمنذ عهد (بوش الابن وأوباما وترامب) وأخذت الإدارات الأمريكية استراتيجية مختلفة عن الأخرى من الفوضى الخلاقة إلى مشاريع لويس/ باوتارد إلى دعم الاسلام السياسي، وتفشل العجلة الأمريكية في القيادة العالمية، وتظهر حروب هنا وهناك وفي كل حرب افتش عن الإصبع الأمريكي المستتر أو المعلن أو المعروف بالضرورة. *وتبرز في العالم نداءات للعودة إلى الديموقراطية، والدفاع عن حقوق الإنسان قولاً بلا أفعال، وتضيع مصالح الإنساية مع مصالح الإدارات الغربية التي تذهب يمينا مرة، ويساراً أخرى... وتبقى القضايا العالمية تراوح مكانتها لعجز تلك الإدارات الغربية عن الثأير لحماية مبادئها، كما تضعف الإدارات الأمريكية في وضع أولويات العالم، والعمل على حلها بنداً بنداً. * ومن جهة أخرى تبقى منطقة الشرق الأوسط في حالة دوران حول نفسها وتضيع قضاياها في ضعف سياسي، وركود اقتصادي، وتعدد في المحاور، فقدان بوصلة الإتجاه، بينما هي أحوج ما تكون ذات محاور واضحة، فيظل كل فصيل يعمل في محوره الخاص، وبما ينسجم مع الإمكانات والقدرات التي يتمتع بها، سياسية / دبلوماسية أم اقتصادية أم عسكرية وتكون المحصّلة، أنه (لم ينجح أحد)، كما كان معروفاً عن جامعة دمشق في أوائل الستينات. * وفجأة، تعود الترامبية إلى القيادة العالمية فتبدأ محاربة العالم، تراجع على نهج خطوة إلى الأيام وخطوتين إلى الخلْف حسبما يقتضي الحال مع أولويات السياسة الأمريكية الراهنة- أمريكا أولاً- أمريكا القوية. وربما يكون القول صحيحاً أن الدوائر العالمية فترتب تحولات سياسية أمريكية في مجالات عدة، ولكنها لن تقرب لتلك البقرة المقدسة، المعروفة باسم دولة اسرائيل، فتظل في الرعاية والصَّوْن الأمريكي... وعندما تذكر إسرائيل أمام المخططين الأمريكين يصبح التسابق حول الصوت الأعلى في الصهينة، وحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وهي التي تقتل الأنفس والثمرات والعمران.
التعليقات