تحتفل مديرية الإعلام العسكري هذا اليوم بمرور ستين عاماً على تأسيسها، وهي مسيرة حافلة بالعطاء والتميّز في خدمة القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والوطن على حد سواء, وقد شهدت هذه المؤسسة تطوراً ملحوظاً في أدائها وأدواتها، لتكون ركيزة أساسية في دعم الجبهة الإعلامية العسكرية، ومصدر ثقة في نقل الحقيقة بروح من الانضباط والمهنية. تأسست مديرية الإعلام العسكري، التي كانت تعرف سابقاً باسم مديرية التوجيه المعنوي، عام 1965، وإنطلقت في الخامس من آيار في ظل الحاجة إلى جهاز متخصص يتولى مسؤولية توثيق وتغطية نشاطات القوات المسلحة، ونقل الصورة الحقيقية للجهود المبذولة في حماية الوطن ومصالحه. بدأت بقدرات محدودة لكنها رسّخت معايير عالية في الدقة والانضباط الإعلامي، وكانت لسان حال الجندي الأردني في مختلف الميادين. وفي خطوة تعكس رؤية تطويرية متقدمة، تغيّر اسم المديرية رسمياً إلى “مديرية الإعلام العسكري”، ليعكس بشكل أدق الدور الإعلامي الاحترافي الذي تقوم به، ويواكب المتغيرات في طبيعة الحروب الحديثة التي أصبحت الكلمة والصورة فيها سلاحاً فاعلاً لا يقل شأناً عن البندقية. مرّت المديرية بمراحل متعددة من التطوير، سواء على صعيد الكوادر البشرية المؤهلة أو على مستوى المعدات والتقنيات الحديثة.كذلك أدخلت وسائل التصوير الحديثة، والتقارير الميدانية المصورة، ووسائل التواصل الاجتماعي، مما وسّع من دائرة جمهورها وفعالية رسالتها الإعلامية. وفي إطار هذا التطور، تم إنشاء “معهد تدريب الإعلام العسكري”، بهدف إعداد وتأهيل كوادر إعلامية عسكرية تمتلك المهارات التقنية والمهنية لمواكبة التطورات المتسارعة في مجال الإعلام الحديث، مما عزز من جاهزية المديرية لتغطية جميع الأحداث العسكرية والوطنية بكفاءة عالية. كما أنشئ “مركز التوثيق العسكري” ليكون قاعدة بيانات وطنية تحفظ تاريخ وإنجازات القوات المسلحة الأردنية بالصوت والصورة والنص، ويشكّل مرجعاً مهماً للباحثين والإعلاميين والمهتمين بتاريخ المؤسسة العسكرية. من أبرز إسهامات مديرية الإعلام العسكري في المشهد الإعلامي الوطني، إصدار مجلة الأقصى، التي تُعد من أقدم المجلات العسكرية في العالم العربي. صدرت لأول مرة عام 1971، وواصلت منذ ذلك الحين توثيق مسيرة القوات المسلحة الأردنية، وتسليط الضوء على الإنجازات الميدانية والإنسانية للجيش العربي، إضافة إلى تغطية أخبار الشهداء والمكرمين، وتقديم مقالات عسكرية وثقافية وتاريخية تعزز الوعي الوطني والروح المعنوية. وقد أصبحت المجلة مرجعاً للباحثين والمهتمين بالشأن العسكري الأردني، حيث تحتفظ بأرشيف غني يوثق محطات مفصلية في تاريخ المملكة الحديث، وتُظهر مدى الاحترافية والانضباط الإعلامي الذي تتبناه المديرية. إلى جانب ذلك، يأتي برنامج “مع النشامى” التلفزيوني، الذي يُعرض على شاشة التلفزيون الأردني، كأحد أبرز المنصات الإعلامية التي أنتجتها مديرية الإعلام العسكري. يُعد البرنامج جسراً بين الجيش والمجتمع، حيث يرافق الكاميرا إلى مواقع التدريب والتمارين الميدانية، وينقل يوميات الجندي الأردني، وحكايات الفخر والتضحية من قلب الميدان. كما يسلّط الضوء على الأدوار الإنسانية والاجتماعية التي تقوم بها القوات المسلحة، مثل المشاركة في مهام الإغاثة والمساعدات الدولية. لعبت مديرية الإعلام العسكري دوراً محورياً خلال الأزمات الوطنية والإقليمية، حيث كانت مصدر الأخبار الموثوقة خلال الأوقات الحرجة، مثل الحروب الإقليمية، ومهام حفظ السلام، والكوارث الطبيعية. وأسهمت في تعزيز الروح المعنوية لدى الجنود والمواطنين، والتصدي للحرب النفسية والإشاعات المغرضة. حظيت المديرية، كسائر تشكيلات القوات المسلحة، بدعم مباشر من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي أولى الإعلام العسكري اهتماماً خاصاً، إدراكاً منه لأهمية الكلمة والصورة في المعركة الحديثة، إلى جانب البندقية. تستمر مديرية الإعلام العسكري في تطوير قدراتها لمواكبة العصر الرقمي، بما يشمل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات ووسائط الإعلام المتعددة، من أجل ترسيخ رسالة القوات المسلحة في الدفاع عن أمن الوطن واستقراره. ستون عاماً من العطاء تؤكد أن الإعلام العسكري الأردني لم يكن مجرد أداة لنقل الخبر، بل كان شاهداً على تاريخ وطن، ومقاتلاً خلف الكاميرا والقلم، وصوتاً يعبر عن صدق الجندية الأردنية. فكل التحية لمن خدم في هذه المؤسسة ورفع رايتها، ولمن يواصل اليوم حمل الرسالة بمسؤولية وشرف.
بقلم : الدكتور محمد عبدالكريم الزيود
تحتفل مديرية الإعلام العسكري هذا اليوم بمرور ستين عاماً على تأسيسها، وهي مسيرة حافلة بالعطاء والتميّز في خدمة القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والوطن على حد سواء, وقد شهدت هذه المؤسسة تطوراً ملحوظاً في أدائها وأدواتها، لتكون ركيزة أساسية في دعم الجبهة الإعلامية العسكرية، ومصدر ثقة في نقل الحقيقة بروح من الانضباط والمهنية. تأسست مديرية الإعلام العسكري، التي كانت تعرف سابقاً باسم مديرية التوجيه المعنوي، عام 1965، وإنطلقت في الخامس من آيار في ظل الحاجة إلى جهاز متخصص يتولى مسؤولية توثيق وتغطية نشاطات القوات المسلحة، ونقل الصورة الحقيقية للجهود المبذولة في حماية الوطن ومصالحه. بدأت بقدرات محدودة لكنها رسّخت معايير عالية في الدقة والانضباط الإعلامي، وكانت لسان حال الجندي الأردني في مختلف الميادين. وفي خطوة تعكس رؤية تطويرية متقدمة، تغيّر اسم المديرية رسمياً إلى “مديرية الإعلام العسكري”، ليعكس بشكل أدق الدور الإعلامي الاحترافي الذي تقوم به، ويواكب المتغيرات في طبيعة الحروب الحديثة التي أصبحت الكلمة والصورة فيها سلاحاً فاعلاً لا يقل شأناً عن البندقية. مرّت المديرية بمراحل متعددة من التطوير، سواء على صعيد الكوادر البشرية المؤهلة أو على مستوى المعدات والتقنيات الحديثة.كذلك أدخلت وسائل التصوير الحديثة، والتقارير الميدانية المصورة، ووسائل التواصل الاجتماعي، مما وسّع من دائرة جمهورها وفعالية رسالتها الإعلامية. وفي إطار هذا التطور، تم إنشاء “معهد تدريب الإعلام العسكري”، بهدف إعداد وتأهيل كوادر إعلامية عسكرية تمتلك المهارات التقنية والمهنية لمواكبة التطورات المتسارعة في مجال الإعلام الحديث، مما عزز من جاهزية المديرية لتغطية جميع الأحداث العسكرية والوطنية بكفاءة عالية. كما أنشئ “مركز التوثيق العسكري” ليكون قاعدة بيانات وطنية تحفظ تاريخ وإنجازات القوات المسلحة الأردنية بالصوت والصورة والنص، ويشكّل مرجعاً مهماً للباحثين والإعلاميين والمهتمين بتاريخ المؤسسة العسكرية. من أبرز إسهامات مديرية الإعلام العسكري في المشهد الإعلامي الوطني، إصدار مجلة الأقصى، التي تُعد من أقدم المجلات العسكرية في العالم العربي. صدرت لأول مرة عام 1971، وواصلت منذ ذلك الحين توثيق مسيرة القوات المسلحة الأردنية، وتسليط الضوء على الإنجازات الميدانية والإنسانية للجيش العربي، إضافة إلى تغطية أخبار الشهداء والمكرمين، وتقديم مقالات عسكرية وثقافية وتاريخية تعزز الوعي الوطني والروح المعنوية. وقد أصبحت المجلة مرجعاً للباحثين والمهتمين بالشأن العسكري الأردني، حيث تحتفظ بأرشيف غني يوثق محطات مفصلية في تاريخ المملكة الحديث، وتُظهر مدى الاحترافية والانضباط الإعلامي الذي تتبناه المديرية. إلى جانب ذلك، يأتي برنامج “مع النشامى” التلفزيوني، الذي يُعرض على شاشة التلفزيون الأردني، كأحد أبرز المنصات الإعلامية التي أنتجتها مديرية الإعلام العسكري. يُعد البرنامج جسراً بين الجيش والمجتمع، حيث يرافق الكاميرا إلى مواقع التدريب والتمارين الميدانية، وينقل يوميات الجندي الأردني، وحكايات الفخر والتضحية من قلب الميدان. كما يسلّط الضوء على الأدوار الإنسانية والاجتماعية التي تقوم بها القوات المسلحة، مثل المشاركة في مهام الإغاثة والمساعدات الدولية. لعبت مديرية الإعلام العسكري دوراً محورياً خلال الأزمات الوطنية والإقليمية، حيث كانت مصدر الأخبار الموثوقة خلال الأوقات الحرجة، مثل الحروب الإقليمية، ومهام حفظ السلام، والكوارث الطبيعية. وأسهمت في تعزيز الروح المعنوية لدى الجنود والمواطنين، والتصدي للحرب النفسية والإشاعات المغرضة. حظيت المديرية، كسائر تشكيلات القوات المسلحة، بدعم مباشر من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي أولى الإعلام العسكري اهتماماً خاصاً، إدراكاً منه لأهمية الكلمة والصورة في المعركة الحديثة، إلى جانب البندقية. تستمر مديرية الإعلام العسكري في تطوير قدراتها لمواكبة العصر الرقمي، بما يشمل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات ووسائط الإعلام المتعددة، من أجل ترسيخ رسالة القوات المسلحة في الدفاع عن أمن الوطن واستقراره. ستون عاماً من العطاء تؤكد أن الإعلام العسكري الأردني لم يكن مجرد أداة لنقل الخبر، بل كان شاهداً على تاريخ وطن، ومقاتلاً خلف الكاميرا والقلم، وصوتاً يعبر عن صدق الجندية الأردنية. فكل التحية لمن خدم في هذه المؤسسة ورفع رايتها، ولمن يواصل اليوم حمل الرسالة بمسؤولية وشرف.
بقلم : الدكتور محمد عبدالكريم الزيود
تحتفل مديرية الإعلام العسكري هذا اليوم بمرور ستين عاماً على تأسيسها، وهي مسيرة حافلة بالعطاء والتميّز في خدمة القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والوطن على حد سواء, وقد شهدت هذه المؤسسة تطوراً ملحوظاً في أدائها وأدواتها، لتكون ركيزة أساسية في دعم الجبهة الإعلامية العسكرية، ومصدر ثقة في نقل الحقيقة بروح من الانضباط والمهنية. تأسست مديرية الإعلام العسكري، التي كانت تعرف سابقاً باسم مديرية التوجيه المعنوي، عام 1965، وإنطلقت في الخامس من آيار في ظل الحاجة إلى جهاز متخصص يتولى مسؤولية توثيق وتغطية نشاطات القوات المسلحة، ونقل الصورة الحقيقية للجهود المبذولة في حماية الوطن ومصالحه. بدأت بقدرات محدودة لكنها رسّخت معايير عالية في الدقة والانضباط الإعلامي، وكانت لسان حال الجندي الأردني في مختلف الميادين. وفي خطوة تعكس رؤية تطويرية متقدمة، تغيّر اسم المديرية رسمياً إلى “مديرية الإعلام العسكري”، ليعكس بشكل أدق الدور الإعلامي الاحترافي الذي تقوم به، ويواكب المتغيرات في طبيعة الحروب الحديثة التي أصبحت الكلمة والصورة فيها سلاحاً فاعلاً لا يقل شأناً عن البندقية. مرّت المديرية بمراحل متعددة من التطوير، سواء على صعيد الكوادر البشرية المؤهلة أو على مستوى المعدات والتقنيات الحديثة.كذلك أدخلت وسائل التصوير الحديثة، والتقارير الميدانية المصورة، ووسائل التواصل الاجتماعي، مما وسّع من دائرة جمهورها وفعالية رسالتها الإعلامية. وفي إطار هذا التطور، تم إنشاء “معهد تدريب الإعلام العسكري”، بهدف إعداد وتأهيل كوادر إعلامية عسكرية تمتلك المهارات التقنية والمهنية لمواكبة التطورات المتسارعة في مجال الإعلام الحديث، مما عزز من جاهزية المديرية لتغطية جميع الأحداث العسكرية والوطنية بكفاءة عالية. كما أنشئ “مركز التوثيق العسكري” ليكون قاعدة بيانات وطنية تحفظ تاريخ وإنجازات القوات المسلحة الأردنية بالصوت والصورة والنص، ويشكّل مرجعاً مهماً للباحثين والإعلاميين والمهتمين بتاريخ المؤسسة العسكرية. من أبرز إسهامات مديرية الإعلام العسكري في المشهد الإعلامي الوطني، إصدار مجلة الأقصى، التي تُعد من أقدم المجلات العسكرية في العالم العربي. صدرت لأول مرة عام 1971، وواصلت منذ ذلك الحين توثيق مسيرة القوات المسلحة الأردنية، وتسليط الضوء على الإنجازات الميدانية والإنسانية للجيش العربي، إضافة إلى تغطية أخبار الشهداء والمكرمين، وتقديم مقالات عسكرية وثقافية وتاريخية تعزز الوعي الوطني والروح المعنوية. وقد أصبحت المجلة مرجعاً للباحثين والمهتمين بالشأن العسكري الأردني، حيث تحتفظ بأرشيف غني يوثق محطات مفصلية في تاريخ المملكة الحديث، وتُظهر مدى الاحترافية والانضباط الإعلامي الذي تتبناه المديرية. إلى جانب ذلك، يأتي برنامج “مع النشامى” التلفزيوني، الذي يُعرض على شاشة التلفزيون الأردني، كأحد أبرز المنصات الإعلامية التي أنتجتها مديرية الإعلام العسكري. يُعد البرنامج جسراً بين الجيش والمجتمع، حيث يرافق الكاميرا إلى مواقع التدريب والتمارين الميدانية، وينقل يوميات الجندي الأردني، وحكايات الفخر والتضحية من قلب الميدان. كما يسلّط الضوء على الأدوار الإنسانية والاجتماعية التي تقوم بها القوات المسلحة، مثل المشاركة في مهام الإغاثة والمساعدات الدولية. لعبت مديرية الإعلام العسكري دوراً محورياً خلال الأزمات الوطنية والإقليمية، حيث كانت مصدر الأخبار الموثوقة خلال الأوقات الحرجة، مثل الحروب الإقليمية، ومهام حفظ السلام، والكوارث الطبيعية. وأسهمت في تعزيز الروح المعنوية لدى الجنود والمواطنين، والتصدي للحرب النفسية والإشاعات المغرضة. حظيت المديرية، كسائر تشكيلات القوات المسلحة، بدعم مباشر من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي أولى الإعلام العسكري اهتماماً خاصاً، إدراكاً منه لأهمية الكلمة والصورة في المعركة الحديثة، إلى جانب البندقية. تستمر مديرية الإعلام العسكري في تطوير قدراتها لمواكبة العصر الرقمي، بما يشمل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات ووسائط الإعلام المتعددة، من أجل ترسيخ رسالة القوات المسلحة في الدفاع عن أمن الوطن واستقراره. ستون عاماً من العطاء تؤكد أن الإعلام العسكري الأردني لم يكن مجرد أداة لنقل الخبر، بل كان شاهداً على تاريخ وطن، ومقاتلاً خلف الكاميرا والقلم، وصوتاً يعبر عن صدق الجندية الأردنية. فكل التحية لمن خدم في هذه المؤسسة ورفع رايتها، ولمن يواصل اليوم حمل الرسالة بمسؤولية وشرف.
التعليقات