رم - الاردن اليوم
اعتبر رئيس الجبهه الوطنية للاصلاح أحمد عبيدات إن البدء بتحويل قضايا الفساد إلى المحاكم يعد رسالة تبعث بالطمأنينة إلى أبناء الشعب الاردني كافة، متمنياً عدم التدخل في عمل القضاء حتى تأخذ العدالة مجراها.
وأضاف عبيدات خلال لقاء أقامه تجمع الخط الساخن الذي يرأسه الدكتور بركات عوجان أنه يجب تحويل العديد من الملفات التي أثيرت حولها شبهات فساد بخاصة فيما يتعلق بقضايا بيع المال العام والتعدي على خزينة الدولة إلى القضاء ليتم البت فيها نهائيا.
وأكد أن الوطن ومن حوله الأمة العربية يمرون بمرحلة حساسة بالغة الخطورة بحيث لا يمكن الحديث عن مستقبل الأردن بتجاهل الأوضاع الاقليمية في الوطن العربي، معتبراً أن المخرج من هذه المرحلة لا يتحقق إلا بالاصلاح الذي يرتضيه أبناء الشعب الأردني.
وقال «يجب أن يتم التعامل مع المعارضة كشريك أساس في الوطن وجزء أساسي مهم من النسيج السياسي للدولة».
واضاف «أن الفساد الإداري أخرج الحكومات عن إطارها ودورها الحقيقي»، معتبراً «أن الفساد الاقتصادي شوه تركيبة الدولة وأدخلها في دوامة الخصخصة كذلك تبعه فساد تشريعي أضر بالقوانين والتشريعات ومنح مرونة للقيام بأعمال أضرت باقتصاد الوطن» .
وأكد أن قانون الضريبة الحالي لا يلبي طموح الأردنيين، مطالباً بتطبيق الضريبة التصاعدية من أجل إنقاذ الوضع الاقتصادي في الأردن لتحقيق العدالة بين المواطنين.
واعتبر أنه اذا استطاع المجتمع التعبير عن نفسه بحرية متوازنة ومسؤولة فإنما يدلل على السير نحو طريق الاصلاح الصحيح، مشدداً على أهمية أن يكون المجتمع قوياً متماسكاً في نسيجه الداخلي.
وبين أن الأزمات التي مر بها الاردن لم تنل من نسيجه الاجتماعي بشكل جذري إلا أنها تركت تشوهات تبرز إلى المشهد من وقت لآخر وتستغلها بعض قوى الشد العكسي من أجل تعطيل مسيرة الإصلاح.
وعن إنشاء وزارة التنمية السياسية قال عبيدات إن الشعب الأردني واع ٍسياسياً ومنذ بدايات القرن الماضي أنشأت حركات قومية عروبية تنتصر لقضاياها الوطنية والعربية في الأردن، معتبراً أن وجود وزارة تنمية سياسية يضر بسمعتنا السياسية.
وفيما يتعلق بالجبهه الوطنية للاصلاح قال إنه لا توجد أي خلافات بين مكوناتها، معرباً عن أمله في أن تخوض الجبهة الانتخابات النيابية المقبلة بقائمة واحدة.
واعتبر أن الخطوات التي يجب اتباعها لنضع البلاد على المسار الصحيح تبدأ باجراء انتخابات حرة نزيهة ينبثق عنها مجلس نيابي قوي وحكومة تتمع بثقة البرلمان، ليصار بعدها لمنح الأولوية للإصلاح الاقتصادي.
التعليقات
يتعرض الأردن إلى هجمتين شرستين واحدة من الداخل والثانية من الخارج ، وهناك مخطط خبيث وخطير يجتاح البلد والكثير من البسطاء مسرورين بما يجري ، والبعض يراقب الوضع وكأنه لا يعنيه الأمر من قريب أو من بعيد ، وانطلاقا من خوفي الشديد على مستقبل هذا الوطن ومستقبل أبناءه احذر من الآتي :
1- هناك أحزاب وقوى داخل البلد على تنسيق دائم ومستمر مع جهات خارجية وتتلقى الدعم المادي والمعنوي ، وهذه الأحزاب تختبئ وراء ( الإصلاح ومحاربة الفساد ) من اجل كسب الرأي العام الذي يتفق على هذا الأمر .
2- هناك قوى إقليمية لها مصلحة كبيرة بتسليط الأضواء على الأردن وإظهار أن البلد ليس فيه امن ولا استقرار ، لتنفير المستثمرين والسياح القدوم إلى هذا البلد .
3- هناك مصلحة كبيرة للعدو الصهيوني من زعزعة امن الأردن من اجل تحقيق مقولة (الوطن البديل ) ،وتشجيع أطراف دولية لدعم هذا التوجه .
4- هناك جهات سياسية داخل البلد تسعى للسيطرة على مقدرات البلد لكي تتمكن من السيطرة على السياسية فيه .
وأمام هذا الواقع الخطير إذا بقي الشرفاء والمخلصين للوطن متفرجين ، سيفتقدوا مكونات البلد وتماسكه الاجتماعي ،واستقراره الذي دام تسعة عقود ماضية ، وسيصبح هذا البلد لقمة سائغة للأعداء من الداخل والخارج ، وهذه دعوة صادقة ومخلصة للشرفاء ليهبوا لنجدة وطنهم ، الذي يعبث به العابثون . اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد .