الناصر لم يف بوعده
صدمة قبل غرب آسيا والاتفاق كارثيا
رم-أميرة ابو النور
بات أمر لا يطاق ولا ينبغي السكوت عليه، فقد دخل استاد عمان في عامه الثاني من الصيانة التي لم تنته بعد ولن تنتهي الا بشكل مؤسف تتقطع له القلوب ووقتها لن ينفع الندم وعدم القبول .
كيف نتقبل ذلك الأمر على ملعب ترك بصمة تاريخية واضحة بمدى استضافته للأحداث والمباريات هامة وهنا نتساءل: اين وعي ادارة مدينة الحسين للشباب بذلك ألم تدرك تلك الأهمية وذلك الإرث الذي يشكله الملعب، أم ان المسألة لم تعنيها أصلا وان الأعضاء غير مؤهلين ليقع على عاتقهم تحمل تلك المسؤولية .
ان هناك خللا اداريا كبيرا وخرقا فاضحا وواضحا للعيان بعدم وفاء مدير مدينة الحسين للشباب »فارس الناصر« بوعوده فقد وعد ان يكون الملعب جاهزا قبل موعد البطولات وقد ادرجت ضمن الخطط بطولات محلية حرمت الأندية من اقامة المباريات عليه والآن فقد استبد مدعيا فكرة استضافته لحدث بطولة غرب آسيا وذلك وسط وعود واهية لم تنته وادعاءات جاهزية غير حقيقية وتبريرات غير منطقية ولا تنم الا عن عدم كفاءة اعضاء الادارة التي يبدو انه حان وقت رحيلها واعطاء المهمة لأصحابها ، فهناك خبرات وكفاءات مؤهلة قادرة على التنظيم والتخطيط وعلى دراية بوعي تام بأهمية المصلحة العامة وذلك عملا بمقولة: »فاقد الشيء لا يعطيه« ولذا لا بد من الرحيل واعطاء اصحاب القدرات الفرصة لمعالجة الشلل التام الذي أصاب الاستاد وحرم من توجيه الأنظار اليه لرصد الأحداث من عليه وحرم الجماهير من الاستمتاع بمتابعة الأحداث على مدرجاته التي لو نطقت لتحدثت عن مدى الاهمال وعدم الرعاية .
ان تنامي ازمة الملعب من الألف الى الياء بدأت منذ استضافة له لحدث زيارة »بابا الفاتيكان« قبل حوالي عام تقريبا حيث اكتظ بالجماهير واصبح بحاجة الى عمليات تأهيلية فوعدت الادارة برئاسة فارس الناصر بتجهيز الملعب في أسرع وقت ممكن الا انه لم يحرك ساكنا لهذه اللحظة حيث يعاني الملعب من رداءة نوعية العشب الذي لا نعلم من اين اتوا به، حيث يميل للإصفرار جراء موجة الحر التي اثرت على المملكة وهذا الأمر مثير للخلاف فقد صرفت مئات الدنانير لتعشيب الاستاد الا انه في عشية وضحاها تغير لونه وامتلأت الأرض الجرداء بين طياته فلم يكن العشب من النوع الجيد فضلا عن حالة الاستكانة للجنة المؤهلة عن الزراعة التي يلاحظ بأنها ما عملت شيئا يذكر منذ بداية الصيانة وهنا تأتي مسؤولية لجنة الاعتماد لتفقد الملعب التي لم تظهر ماهية تلك الاشكاليات وصدقت ان يتم جاهزية الملعب قبل انطلاق منافسات بطولة غرب آسيا التي ستقام في 24 من الشهر الجاري ولم يفصلنا عنها سوى اسبوع واحد فقط وان هذا الأمر ليس منطقيا فقد مرت فترة طويلة لم تجر خلالها تغييرا سوى من الأسوأ للأسوأ فكيف سيجهز الملعب لاستضافة الحدث في تلك الفترة الوجيزة القادمة .
من الواضح ان المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الادارة التي تأخذ الأمر على غير حقيقته فتأتي بوعود لاسكات المسؤولين وانعاش الآمال لنفيق جميعا على صدمات مؤسفة، وهذا الأمر غير صائب، فالاشكاليات الفنية لا تحتاج لمثل هذه الادارة لتولي المهمة التي لم تقدم سوى مشاهد مؤسفة بخطة اعداد تجهيزية فاشلة لم تحقق ادنى درجات الاستفادة من الملعب لاستضافة الأحداث الهامة وهذا ما ستدفع ثمنه غاليا بهجر الكرسي وتركه لذوي الكفاءات فلن يسمح بالتشبث به لمن لا يقدر المصلحة العامة فضلا عن تقديم وعود بغية البقاء في المنصب فترة اطول فالمسألة بغاية الأهمية وتتطلب انهاء وحلها برحيل الادارة وإلا ستنام مليون سنة دون احداث تغيير وسيبقى الملعب في حالة سبات وهذا ما يؤدي الى انهيار الرياضة الأردنية فالإهمال بمثل ذلك العبق التاريخي يعد كارثة بعينها لا بد من تبديدها وترحيل مسببيها .
التعليقات
القصة فيها 000 من فارس الناصر
طلع عسوريا عشان يشتري افضل بذور لزراعة الانجيل ,فاشترو اسواء نوعية وحطو بالفواتير اسعار خيالية..
وهذا الخبر من مصدر موثوق من داخل مدينة الحسين للشباب,ولما مكافحة الفساد تدخل رح تتاكدو انه كلامي صحيح