رم - مقالات
لا يمكن لنا ان نقبل.. كشعب عربي مسلم. تلك الأفعال الاجرامية، التي قام بها من يدعون أنهم 'سلفيون'.. ضد أبنائنا من رجال الأمن العام، الذين لا يقطعون فرّضا، ولا يتوانون لحظة.. لا في الليل ولا في النهار عن حماية الوطن وأبنائه، وضيوفه.. بمن فيهم أولئك السلفيون.. وذووهم.. ليناموا الليل آمنين، مطمئنين، هانئين.. ويأتي بدلا من الشكر لهؤلاء، الرجال، طعن متعمد غادر في الظهور، وضرب بالعصي والحجارة، والسكاكين!ّ ولو علم 'السلف الصالح' بان هؤلاء هم الخلف.. لنبرأوا منهم، ولسلوا عليهم السيوف!
لا يمكن لنا أبدأ ان نقبل هؤلاء، بأي شكل من الأشكال.. فرجال الأمن الذين غدروا 'يوم الجمعة'، أكثر منهم ايمانا، وإسلاما، وعروبة، ووطنية.. وأغلبهم، إن لم يكن كلهم أبناء شهداء، أو أحفاد شهداء، او أخوة شهداء.. جاهدوا في فلسطين.. وسقطوا على ثراها الطهور، في كل حروب هذا الوطن، مع العدو الصهيوني الغاصب.. ولا أحد بين هؤلاء النشامى، جاء من المريخ، او القمر، او من اي مكان خارج هذا الحمى العربي الهاشمي.. بل هم من رحم هذه الأرض، ومن أصلاب أولئك الرجال!
فبأي وجه سيلقى هذا السلفي الذي طعن ظهورنا بسيفه الصّديء، أو سكينه المهترئة، أو ضرب صدورنا نحن - لا صدور رجال الأمن وحدها - بقضبانه الحديدة، وعصيه وحجارته! أقول: بأي وجه سيقابلنا نحن، ويقابل من بعد وجه ربه؟! ألا شلت تلك الأيدي.. كل تلك الأيدي القذرة، ولا قبل منها وضوء، ولا من اصحابها صلاة.. وفي ذات الوقت، لا بد لنا من ان نحيي النشامى، الذين صبروا على هذا الاذى.. وتحملوا كل ما تحملوه من عدوان.. ولم يهن عليهم دم الذين يفترض فيهم ان يكونوا من الأهل ونشيد بكل عبارات الاشادة التي تليق بأبنائنا الطيبين.. رجال الأمن العام. لانهم لو أرادوا لابادوا أولئك، حتى بأيديهم المجرّدة.. بفضل تدريبهم العالي، وقوة الايمان لديهم بالوطن.. ولكنهم امتنعوا عن الرد، وآثروا ان يتلقوا الطعنات، والضربات، حتى المميتة منها، من ان يكونوا قساة على الذين يزعمون انهم مواطنون، وعرب، ومسلمون!!
السيوف، يا من طعنتم بها ظهورنا، لها ساحاتها.. وهي ليست هذه الساحة بكل تأكيد.. فردوها إلى نحوركم!!
التعليقات