إحدى الطالبات قالت لـ'السبيل' إن المجني عليها من سكان منطقة السخنة شمال محافظة الزرقاء على طريق جرش، لم يلحظها احد تتواصل مع طلاب، باستثناء تعاطيها الحسن مع الطالبات. وتقول إنها كانت مختفية منذ مساء الأحد.
وأكدت الطالبة - التي طلبت عدم نشر اسمها - أن المجني عليها 'ما إلها على القصص العاطفية، وغيرو من هذا الكلام إطلاقاً'، مشددة على أن هذا انطباع العديد من طالبات الشريعة عنها.
وعلمت 'السبيل' من مصدر أمني مشارك في عملية التحقيق بقتل الطالبة الجامعية في محافظة الزرقاء، انه تم ترحيل الجاني الى سجن الهاشمية صباح اليوم الثلاثاء، الأمر الذي استبعده مقربون من المجني عليها، حيث إن السجن قريب من مقر سكن الطالبة؛ خوفاً من تعقب ذويها له للنيل منه.
وكان القاتل اعترف يوم امس الاثنين بفَعْلته فور مواجهته ببراهين ارتكابه جرم القتل بعد جمع كافة القرائن في أقل من ست ساعات عقب التبليغ عن الجريمة - وفق بيان الامن العام -.
وقال شهود عيان لـ'السبيل' كانوا في مسرح الجريمة التي وقعت في مجمع الزرقاء القديم فجر يوم امس، إن سائق الباص فُجع بوجود الفتاة التي تنزف دماً، وكانت ترتدي جلباباً وحجاباً لم يُميّز لونه؛ بسبب الدم الذي يُغطيه.
واشار الشهود الى ان الطعنات تركزت في منطقة الوجه والصدر والرقبة، وذهب بعضهم إلى أن إحدى الطعنات جاءت في أحد عيني الطالبة إلى الدرجة التي شوهت وجهها، وغيبت معالمه.
وتابع الشهود أن السائق عقب انفجاعه بالمشهد بدأ يصرخ، ويستغيث بغير وعي، وتجمع السائقون والركاب حوله، وبلغوا الأمن العام الذي سرعان ما لبى النداء، وتواجد في مسرح الجريمة، وتابع تحرياته.
الى ذلك، اكد مصدر امني لـ'السبيل' أن الطالبة المجني عليها لم تتعرض للاغتصاب، ولم تكن غايات قتلها السرقة والسلب، ولم يُدْلِ المصدر بأي معلومات تدلل على دوافع الجاني لارتكاب جريمة، غير أنه نفى أن يكون الدافعُ الاعتداءَ او السرقةَ.
واكد المصدر الامني أن القاتل الذي اعترف بجرمه كان يعمل 'كونترولا' على احد باصات المفرق، غير انه ترك ذلك العمل منذ فترة، وعمره 24 عاما.
واضاف المصدر ان الجاني لم يكن من اصحاب السوابق الجرمية، ولا يعد من 'الزعران' في حيه، مشددا على انه يصعب عليه الافصاح اكثر من ذلك عن تفاصيل تخص الجاني.
وما تزال الدوافع التي دعت الجاني إلى ارتكاب فَعْلته مجهولة، وتشكل لغزاً، وباتت قضية مقتل الطالبة الجامعية تشغل الرأي العام الاردني، وتطالب بإيقاع اشد انواع العقوبة بالفاعل.
ويشار الى ان المدعي العام لمحكمة الجنايات الكبرى تولى التحقيق في القضية.السبيل
التعليقات
رحم الله الفتاه البريئه و أسكنها فسيح جنانه و ألهم أهلها الصبر و السلوان....
إنا لله و إنا إليه راجعون.....