بعد أن كثرت ذنوبه ،وانكشفت عيوبه، وأصبح عمره على حافّة غروبه، قرّر أبو الحصيني أن يعلنها توبة خالصة عن كل أفاعيله وسرقاته وخداعه التي مارسها طوال حياته وأوقع فيها من أوقع بالحيلة تارة، وبالمغافلة تارة أخرى..
ولأن توبة 'أبو الحصيني' صادفت وقت الحج..فقد قرر أن يذهب الى الحج أولا كي يعود كما ولدته امه ..المهم جهّز'الزلمة' زوادته من طعام وشراب..ثم وضع مسبحة 'أم المئة حبة' في رقبته ومضى بطريقه البري تاركاً التضاريس تتقلب تحت أرجله الرشيقة من جبال ووديان وصحراء..في الطريق وهو يمشي بخشوع وانكسار ووقار، والمسبحة 'تلوح' أمامه، صادف أنثى طائر الحجل..وما أن رأته هذه 'الحجلة' حتى جهّزت نفسها للفرار من أمامه وهي تصيح ' أجوه عليك الله لا توكلني يابو الحصيني..بحياة ابنك الحصيني لا تقرّب علي'..فردّ ابو الحصيني ممتعضاَ..
ابو الحصيني : يا مرة!! شو بتسولفي؟؟ أنا تبت عن كل ذنوبي القديمة ورايح أحجّ بإذن الله ، ادعيلي..
الحجلة وقفت مندهشة : معقول ابو الحصيني يحجّ!؟؟
أبو الحصيني : من تاب، تاب الله عليه يا خيه..وأنت كمان عليك ذنوب ولازم تحجي..
الحجلة :قولتك؟؟ والله من زمان بدوّر ع 'محرم' ومش ملاقيه.
ثم ترافقا في الطريق الطويل ،الحجلة في الخلف والحج أبو الحصيني في الأمام ، كلما تعبت أصابعه من التسبيح ناول الحجلة المسبحة وهم مغمض العينين وكلما جاع مدّ يده على زوّادته وناولها 'بسكويت ماري' أو 'اولكر بالكريمة'..وأحياناً اذا نزل السكري معاه كان يفتح عبوتين من رأس العبد ويشرب وراءهما عصير 'راني حبييات'...في منتصف الصحراء صادف الحاجّان ..قنبورة تقف على صخرة وحيدة..جنّ جنون القُبّرة عندما شاهدت ابو الحصيني في رفقة الحجلة..وصاحت لها بلغة الطيور..
القبّرة: يا مجنونة يا مشحّرة ..حدا بيرافق ابو الحصيني؟؟
الحجلة: ولك الزلمة تاب ورايح يحجّ..وهاظني مرافقيته صارلي يومين ما شفت منه غير كل خير...تعالي حجّي معنا..بجوز السنة الجاية ما يطلعلك 'فيزا'!!.
فاقتنعت القبرة بكلام الحجلة..ومشين خلف الحج أبو الحصيني..الطريق طويل والصحراء قاحلة وتشرين ما زال يضم بين جنبيه بعض حرارة الصيف..في الطريق نفدت زوادة أخونا ..فبدأت 'مصارين ابو الحصيني' تكركع، وعندما لمح طرف الحجلة ، تعوّذ من الشيطان وهز رأسه وكأنه يريد أن يطرد الفكرة منه الى الأبد..ثم سمع صوت القبرة وهي 'تصوصو' ..سال لعابه قليلاً..ثم استغفر الله وتعوّذ من الشيطان ورفع صوته في التسبيح..نزل السكّري معه مرّة أخرى ...وخسف بطنه من الجوع...فما أن قالت القبّرة بصوت ناعم : 'حجّي مطولين لنوصل حجي..كتير كتير تعبنا' حتى تلقفها بشماله وتلقف الحجلة بيمينه...فتحه فمه و'زرط' القبّرة بلقمة واحدة وظلت رجلاها تلعبان في فمه وهي تصيح وصدى صوتها يرتد من قاع بطنه ' حج أبو الحصيني شو فيه'.؟؟..وبعد إن ابتلعها بريشها...فتح فمه من جديد وبدأ بحشو الحجلة في فمه كوجبة ثانية..توسّلت إليه الحجلة قبل أن يأكلها أن يحمد الله لأنه وجد ما يفترسه قبل أن يموت وسط الصحراء من الجوع..وكونه حجي..صدق ما أملته عليه الحجلة..فما أن قال 'الحمدُ لله'..حتى فلتت الحجلة من فمه فنفذت بريشها وطارت...ومن الزعل والقهر..بدأ 'يصفق الكف بالكف' معقول ابو الحيل يحتال عليه؟؟؟.. ثم لوّح بالمسبحة وهو يقول:
' أنداري عن هالعقل.. في حدا بيقول الحمد لله قبل ما يشبع'..
ثم ركب في أول باص 'جيت' وعاد الى بلاده...
حكمة الحج ابو الحصيني:
عمركو لا تصدقوا واحد بيقول:
' الحمد لله قبل ما يشبع..ولا مسؤول يتوب عن بلاويه..قبل ما 'يطلع'!!..
www.sawaleif.com
بعد أن كثرت ذنوبه ،وانكشفت عيوبه، وأصبح عمره على حافّة غروبه، قرّر أبو الحصيني أن يعلنها توبة خالصة عن كل أفاعيله وسرقاته وخداعه التي مارسها طوال حياته وأوقع فيها من أوقع بالحيلة تارة، وبالمغافلة تارة أخرى..
ولأن توبة 'أبو الحصيني' صادفت وقت الحج..فقد قرر أن يذهب الى الحج أولا كي يعود كما ولدته امه ..المهم جهّز'الزلمة' زوادته من طعام وشراب..ثم وضع مسبحة 'أم المئة حبة' في رقبته ومضى بطريقه البري تاركاً التضاريس تتقلب تحت أرجله الرشيقة من جبال ووديان وصحراء..في الطريق وهو يمشي بخشوع وانكسار ووقار، والمسبحة 'تلوح' أمامه، صادف أنثى طائر الحجل..وما أن رأته هذه 'الحجلة' حتى جهّزت نفسها للفرار من أمامه وهي تصيح ' أجوه عليك الله لا توكلني يابو الحصيني..بحياة ابنك الحصيني لا تقرّب علي'..فردّ ابو الحصيني ممتعضاَ..
ابو الحصيني : يا مرة!! شو بتسولفي؟؟ أنا تبت عن كل ذنوبي القديمة ورايح أحجّ بإذن الله ، ادعيلي..
الحجلة وقفت مندهشة : معقول ابو الحصيني يحجّ!؟؟
أبو الحصيني : من تاب، تاب الله عليه يا خيه..وأنت كمان عليك ذنوب ولازم تحجي..
الحجلة :قولتك؟؟ والله من زمان بدوّر ع 'محرم' ومش ملاقيه.
ثم ترافقا في الطريق الطويل ،الحجلة في الخلف والحج أبو الحصيني في الأمام ، كلما تعبت أصابعه من التسبيح ناول الحجلة المسبحة وهم مغمض العينين وكلما جاع مدّ يده على زوّادته وناولها 'بسكويت ماري' أو 'اولكر بالكريمة'..وأحياناً اذا نزل السكري معاه كان يفتح عبوتين من رأس العبد ويشرب وراءهما عصير 'راني حبييات'...في منتصف الصحراء صادف الحاجّان ..قنبورة تقف على صخرة وحيدة..جنّ جنون القُبّرة عندما شاهدت ابو الحصيني في رفقة الحجلة..وصاحت لها بلغة الطيور..
القبّرة: يا مجنونة يا مشحّرة ..حدا بيرافق ابو الحصيني؟؟
الحجلة: ولك الزلمة تاب ورايح يحجّ..وهاظني مرافقيته صارلي يومين ما شفت منه غير كل خير...تعالي حجّي معنا..بجوز السنة الجاية ما يطلعلك 'فيزا'!!.
فاقتنعت القبرة بكلام الحجلة..ومشين خلف الحج أبو الحصيني..الطريق طويل والصحراء قاحلة وتشرين ما زال يضم بين جنبيه بعض حرارة الصيف..في الطريق نفدت زوادة أخونا ..فبدأت 'مصارين ابو الحصيني' تكركع، وعندما لمح طرف الحجلة ، تعوّذ من الشيطان وهز رأسه وكأنه يريد أن يطرد الفكرة منه الى الأبد..ثم سمع صوت القبرة وهي 'تصوصو' ..سال لعابه قليلاً..ثم استغفر الله وتعوّذ من الشيطان ورفع صوته في التسبيح..نزل السكّري معه مرّة أخرى ...وخسف بطنه من الجوع...فما أن قالت القبّرة بصوت ناعم : 'حجّي مطولين لنوصل حجي..كتير كتير تعبنا' حتى تلقفها بشماله وتلقف الحجلة بيمينه...فتحه فمه و'زرط' القبّرة بلقمة واحدة وظلت رجلاها تلعبان في فمه وهي تصيح وصدى صوتها يرتد من قاع بطنه ' حج أبو الحصيني شو فيه'.؟؟..وبعد إن ابتلعها بريشها...فتح فمه من جديد وبدأ بحشو الحجلة في فمه كوجبة ثانية..توسّلت إليه الحجلة قبل أن يأكلها أن يحمد الله لأنه وجد ما يفترسه قبل أن يموت وسط الصحراء من الجوع..وكونه حجي..صدق ما أملته عليه الحجلة..فما أن قال 'الحمدُ لله'..حتى فلتت الحجلة من فمه فنفذت بريشها وطارت...ومن الزعل والقهر..بدأ 'يصفق الكف بالكف' معقول ابو الحيل يحتال عليه؟؟؟.. ثم لوّح بالمسبحة وهو يقول:
' أنداري عن هالعقل.. في حدا بيقول الحمد لله قبل ما يشبع'..
ثم ركب في أول باص 'جيت' وعاد الى بلاده...
حكمة الحج ابو الحصيني:
عمركو لا تصدقوا واحد بيقول:
' الحمد لله قبل ما يشبع..ولا مسؤول يتوب عن بلاويه..قبل ما 'يطلع'!!..
www.sawaleif.com
بعد أن كثرت ذنوبه ،وانكشفت عيوبه، وأصبح عمره على حافّة غروبه، قرّر أبو الحصيني أن يعلنها توبة خالصة عن كل أفاعيله وسرقاته وخداعه التي مارسها طوال حياته وأوقع فيها من أوقع بالحيلة تارة، وبالمغافلة تارة أخرى..
ولأن توبة 'أبو الحصيني' صادفت وقت الحج..فقد قرر أن يذهب الى الحج أولا كي يعود كما ولدته امه ..المهم جهّز'الزلمة' زوادته من طعام وشراب..ثم وضع مسبحة 'أم المئة حبة' في رقبته ومضى بطريقه البري تاركاً التضاريس تتقلب تحت أرجله الرشيقة من جبال ووديان وصحراء..في الطريق وهو يمشي بخشوع وانكسار ووقار، والمسبحة 'تلوح' أمامه، صادف أنثى طائر الحجل..وما أن رأته هذه 'الحجلة' حتى جهّزت نفسها للفرار من أمامه وهي تصيح ' أجوه عليك الله لا توكلني يابو الحصيني..بحياة ابنك الحصيني لا تقرّب علي'..فردّ ابو الحصيني ممتعضاَ..
ابو الحصيني : يا مرة!! شو بتسولفي؟؟ أنا تبت عن كل ذنوبي القديمة ورايح أحجّ بإذن الله ، ادعيلي..
الحجلة وقفت مندهشة : معقول ابو الحصيني يحجّ!؟؟
أبو الحصيني : من تاب، تاب الله عليه يا خيه..وأنت كمان عليك ذنوب ولازم تحجي..
الحجلة :قولتك؟؟ والله من زمان بدوّر ع 'محرم' ومش ملاقيه.
ثم ترافقا في الطريق الطويل ،الحجلة في الخلف والحج أبو الحصيني في الأمام ، كلما تعبت أصابعه من التسبيح ناول الحجلة المسبحة وهم مغمض العينين وكلما جاع مدّ يده على زوّادته وناولها 'بسكويت ماري' أو 'اولكر بالكريمة'..وأحياناً اذا نزل السكري معاه كان يفتح عبوتين من رأس العبد ويشرب وراءهما عصير 'راني حبييات'...في منتصف الصحراء صادف الحاجّان ..قنبورة تقف على صخرة وحيدة..جنّ جنون القُبّرة عندما شاهدت ابو الحصيني في رفقة الحجلة..وصاحت لها بلغة الطيور..
القبّرة: يا مجنونة يا مشحّرة ..حدا بيرافق ابو الحصيني؟؟
الحجلة: ولك الزلمة تاب ورايح يحجّ..وهاظني مرافقيته صارلي يومين ما شفت منه غير كل خير...تعالي حجّي معنا..بجوز السنة الجاية ما يطلعلك 'فيزا'!!.
فاقتنعت القبرة بكلام الحجلة..ومشين خلف الحج أبو الحصيني..الطريق طويل والصحراء قاحلة وتشرين ما زال يضم بين جنبيه بعض حرارة الصيف..في الطريق نفدت زوادة أخونا ..فبدأت 'مصارين ابو الحصيني' تكركع، وعندما لمح طرف الحجلة ، تعوّذ من الشيطان وهز رأسه وكأنه يريد أن يطرد الفكرة منه الى الأبد..ثم سمع صوت القبرة وهي 'تصوصو' ..سال لعابه قليلاً..ثم استغفر الله وتعوّذ من الشيطان ورفع صوته في التسبيح..نزل السكّري معه مرّة أخرى ...وخسف بطنه من الجوع...فما أن قالت القبّرة بصوت ناعم : 'حجّي مطولين لنوصل حجي..كتير كتير تعبنا' حتى تلقفها بشماله وتلقف الحجلة بيمينه...فتحه فمه و'زرط' القبّرة بلقمة واحدة وظلت رجلاها تلعبان في فمه وهي تصيح وصدى صوتها يرتد من قاع بطنه ' حج أبو الحصيني شو فيه'.؟؟..وبعد إن ابتلعها بريشها...فتح فمه من جديد وبدأ بحشو الحجلة في فمه كوجبة ثانية..توسّلت إليه الحجلة قبل أن يأكلها أن يحمد الله لأنه وجد ما يفترسه قبل أن يموت وسط الصحراء من الجوع..وكونه حجي..صدق ما أملته عليه الحجلة..فما أن قال 'الحمدُ لله'..حتى فلتت الحجلة من فمه فنفذت بريشها وطارت...ومن الزعل والقهر..بدأ 'يصفق الكف بالكف' معقول ابو الحيل يحتال عليه؟؟؟.. ثم لوّح بالمسبحة وهو يقول:
' أنداري عن هالعقل.. في حدا بيقول الحمد لله قبل ما يشبع'..
ثم ركب في أول باص 'جيت' وعاد الى بلاده...
حكمة الحج ابو الحصيني:
عمركو لا تصدقوا واحد بيقول:
' الحمد لله قبل ما يشبع..ولا مسؤول يتوب عن بلاويه..قبل ما 'يطلع'!!..
www.sawaleif.com
التعليقات