رم - المحليات
انتهت قضية «اختفاء» السيدة الأردنية هاجر حمودة وبناتها الثلاث على خير بعد العثور عليهن في صحة جيدة داخل منزل في مخيم صبرا فجر الاحد ، بعد عشرة أيام على اختفائهن من أمام فندق البوريفاج في بيروت.
فمع حلول صباح الأحد 12-10-2008، كانت الرواية الكاملة لـ «اختفاء» الأم الأردنية اكتملت معالمها.
حيث عثرت دورية تابعة لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني في الساعات الأولى من فجر الأحد 12-10-2008 لجهة المدخل الجنوبي لمخيم صبرا على السيارة البيجو ـ 206 ذات اللوحة الأردنية التي غادرت فيها الأم وبناتها من أمام فندق البوريفاج في بيروت وتوارين عن الأنظار. وبعد تطويق السيارة وحضور الأدلة الجنائية ورفع البصمات عن السيارة وتفتيشها، تمكنت دورية أخرى من فرع المعلومات من تحديد المبنى الذي تقيم فيه هاجر (28 عاماً) وبناتها رهف (8 سنوات) ورؤى (5 سنوات) ورند (3 سنوات). وبناء على إشارة النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي جوزيف معماري تم دهم المبنى. واقتيدت هاجر وبناتها إلى ثكنة بربر الخازن في منطقة فردان. وبوشرت التحقيقات مع الأم، في حضور المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة ـ قائد الشرطة القضائية العميد أنور يحيى. وقد أُبلغ الأردني معتز أبو حمودة بالعثور على زوجته وبناته الثلاث.
ونفى مصدر قضائي لبناني وجود أي عملية اختطاف للعائلة الأردنية. وأشار إلى أن التحقيقات الأولية ترجح أن تكون خلافات زوجية دفعت هاجر إلى مغادرة الفندق مع بناتها والتواري عن الأنظار بمساعدة صديق للعائلة، وذلك قبل أن تنطلق العائلة في رحلة سياحية كما كان مقرراً. ورفض المصدر الكشف عن هوية الصديق الذي ساعد الزوجة على الفرار والاختباء. كما رفض الإعلان عن اسم العائلة التي استضافت هاجر وبناتها في مخيم صبرا.
وصدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ الآتي: «على أثر فقدان المدعوة هاجر أبو سليم (مواليد عام 1979) أردنية الجنسية وأطفالها الثلاثة صباح 2/10/2008 من أمام احد الفنادق في محلة الرملة البيضاء ـ بيروت، وسيارتها نوع بيجو تحمل لوحة أردنية، كثفت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي استقصاءاتها وتحرياتها للعثور عليهن، بعدما ادعى زوجها المدعو معتز ياسين حمودة (مواليد 1977) أردني الجنسية ضد مجهول بالتسبب بفقدان عائلته. وفجر يوم 12/10/2008 تمكنت دورية مشتركة من شعبة المعلومات ومفرزة بيروت القضائية من العثور على العائلة المفقودة والسيارة لدى إحدى العائلات اللبنانية في محلة صبرا ـ ضواحي بيروت. وبناء لإشارة القضاء المختص تم تسليم العائلة إلى السفارة الأردنية في بيروت. وهن بصحة جيدة ولم يتعرضن لأي اعتداء أو أذى. كما تم توقيف المدعو ح.ق.(مواليد عام 1976) لبناني لعلاقته بالحادث».
من جهتها ذكرت صحيفة الحياة الصادرة في لندن تفاصيل أخرى حول الشخص المعتقل نحجم عن ذكرها حرصا على الروابط الأسرية بين أفراد هذه العائلة ولان تلك التفاصيل لم تثبت صحتها أيضا.
وكانت الزوجة والبنات جئن مع رب العائلة معتز ياسين حمودة لقضاء إجازة عيد الفطر في لبنان، واختفين في ثالث أيامه 2 تشرين الأول (أكتوبر).
ففي اليوم الثالث لعيد الفطر الذي اختارت العائلة الأردنية قضاءه في بيروت، صعد الزوج معتز الذي يعمل محاسباً في شركة مالية في عمان إلى الفندق ليحضر أوراقاً خاصة على أن تذهب العائلة فور عودته إلى مغارة جعيتا، غير انه وبعد نزوله من الغرفة، لم يجد السيارة وهي من نوع «بيجو» تحمل لوحة أردنية وفيها زوجته وبناته، فظن أن أحداً ما اختطفهم، لأسباب رجحت الأجهزة الأمنية منذ الساعات الأولى أنها «غير سياسية».
ومع بدء التحقيقات واستطلاع إفادات الشهود في محيط الفندق، بدا واضحاً أن في الاختفاء لغزاً ما، إذ أظهرت الكاميرات المثبتة في محيط الفندق رجلاً من الخلف يصعد إلى السيارة الأردنية التي كان الزوج سجلها قبل عشرة أيام فقط من مجيئه إلى لبنان باسم زوجته. وجلس الرجل في مكان السائق وانطلق بهدوء من دون أن تثير العملية ريبة أو شكوك من كانوا في محيط الفندق ومن دون أن يسمع أحدهم صراخ المرأة وبناتها الثلاث أو استغاثتهن.
ومع تكثيف التحقيقات والاستماع إلى إفادة شقيق الزوجة الذي أكد ما كان نفاه الزوج في الأيام الأولى،وهو وجود خلافات زوجيه بين هاجر ومعتز، تمكن عناصر من فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي من التعرف الى مكان إقامة هاجر وبناتها والرجل اللبناني ورصد تحركاتهم. وتبين أن الجميع كانوا يقيمون في منزل والدة الرجل في منطقة صبرا.
ومع انتهاء الأزمة التي شغلت بال لبنان والأردن، أجرى السفير الأردني زياد المجالي اتصالات بوزيري الداخلية زياد بارود والخارجية فوزي صلوخ وبالمدير العام لقوى الأمن الداخلي أشرف ريفي.
كما هاتف وزير الخارجية صلاح البشير نظيره اللبناني صلوخ شكره على «الجهود التي قامت بها السلطات اللبنانية والتي كانت حاسمة في جلاء مصير السيدة الأردنية التي اختفت مع بناتها الثلاث».
ورغم ان الرواية اللبنانية للأحداث تؤكد أن لا خلفية سياسية أو ابتزاز أو إكراه أو سرقة وراء اختفاء هاجر وبناتها الثلاث , إلا انه نقل عن جدة البنات قولها إن الزوجة أبلغتهم بأن شخصا مجهولا استأذنها 'لتحريك' السيارة من أمام مدخل الفندق إلى مصف السيارات فيه، منتحلا شخصية موظف رسمي يعمل في الفندق الواقع في منطقة الرملة البيضاء، وذلك بالتزامن مع وصول باص سياحي إلى الفندق، ما دفعها إلى الموافقة من دون أي تخوف.
وبعد أن اختطفها وبناتها، أبلغ 'الشخص المجهول' السيدة بأنه 'يرغب ببيع السيارة فقط'، بحسب رواية الجدة التي أشارت إلى أن الزوجة 'هاجر' تعاني من انهيار عصبي نتيجة المعاناة النفسية والجسدية التي تكبدتها طيلة فترة الاختطاف.
وأكدت الجدة كذلك أن هاجر 'لم تتعرض إلى عنف جسدي'، فيما تعاني الفتيات من 'إرهاق شديد بعد أن تنقلن مع الخاطف (ما يزال مجهول الشخصية) من منطقة إلى أخرى'. وأضافت الجدة، أم أحمد، أن الزوجة أبلغتها كذلك بأن البيت الذي عثر عليهن فيه لم يكن يحتوي 'سوى كنبة وحصيرة'.
ومن المقرر أن تكون السيدة أردنية وبناتها الثلاث ، قد عُدْن إلى عمان مع حلول ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم، عبر مطار الملكة علياء الدولي.
رم - المحليات
انتهت قضية «اختفاء» السيدة الأردنية هاجر حمودة وبناتها الثلاث على خير بعد العثور عليهن في صحة جيدة داخل منزل في مخيم صبرا فجر الاحد ، بعد عشرة أيام على اختفائهن من أمام فندق البوريفاج في بيروت.
فمع حلول صباح الأحد 12-10-2008، كانت الرواية الكاملة لـ «اختفاء» الأم الأردنية اكتملت معالمها.
حيث عثرت دورية تابعة لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني في الساعات الأولى من فجر الأحد 12-10-2008 لجهة المدخل الجنوبي لمخيم صبرا على السيارة البيجو ـ 206 ذات اللوحة الأردنية التي غادرت فيها الأم وبناتها من أمام فندق البوريفاج في بيروت وتوارين عن الأنظار. وبعد تطويق السيارة وحضور الأدلة الجنائية ورفع البصمات عن السيارة وتفتيشها، تمكنت دورية أخرى من فرع المعلومات من تحديد المبنى الذي تقيم فيه هاجر (28 عاماً) وبناتها رهف (8 سنوات) ورؤى (5 سنوات) ورند (3 سنوات). وبناء على إشارة النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي جوزيف معماري تم دهم المبنى. واقتيدت هاجر وبناتها إلى ثكنة بربر الخازن في منطقة فردان. وبوشرت التحقيقات مع الأم، في حضور المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة ـ قائد الشرطة القضائية العميد أنور يحيى. وقد أُبلغ الأردني معتز أبو حمودة بالعثور على زوجته وبناته الثلاث.
ونفى مصدر قضائي لبناني وجود أي عملية اختطاف للعائلة الأردنية. وأشار إلى أن التحقيقات الأولية ترجح أن تكون خلافات زوجية دفعت هاجر إلى مغادرة الفندق مع بناتها والتواري عن الأنظار بمساعدة صديق للعائلة، وذلك قبل أن تنطلق العائلة في رحلة سياحية كما كان مقرراً. ورفض المصدر الكشف عن هوية الصديق الذي ساعد الزوجة على الفرار والاختباء. كما رفض الإعلان عن اسم العائلة التي استضافت هاجر وبناتها في مخيم صبرا.
وصدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ الآتي: «على أثر فقدان المدعوة هاجر أبو سليم (مواليد عام 1979) أردنية الجنسية وأطفالها الثلاثة صباح 2/10/2008 من أمام احد الفنادق في محلة الرملة البيضاء ـ بيروت، وسيارتها نوع بيجو تحمل لوحة أردنية، كثفت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي استقصاءاتها وتحرياتها للعثور عليهن، بعدما ادعى زوجها المدعو معتز ياسين حمودة (مواليد 1977) أردني الجنسية ضد مجهول بالتسبب بفقدان عائلته. وفجر يوم 12/10/2008 تمكنت دورية مشتركة من شعبة المعلومات ومفرزة بيروت القضائية من العثور على العائلة المفقودة والسيارة لدى إحدى العائلات اللبنانية في محلة صبرا ـ ضواحي بيروت. وبناء لإشارة القضاء المختص تم تسليم العائلة إلى السفارة الأردنية في بيروت. وهن بصحة جيدة ولم يتعرضن لأي اعتداء أو أذى. كما تم توقيف المدعو ح.ق.(مواليد عام 1976) لبناني لعلاقته بالحادث».
من جهتها ذكرت صحيفة الحياة الصادرة في لندن تفاصيل أخرى حول الشخص المعتقل نحجم عن ذكرها حرصا على الروابط الأسرية بين أفراد هذه العائلة ولان تلك التفاصيل لم تثبت صحتها أيضا.
وكانت الزوجة والبنات جئن مع رب العائلة معتز ياسين حمودة لقضاء إجازة عيد الفطر في لبنان، واختفين في ثالث أيامه 2 تشرين الأول (أكتوبر).
ففي اليوم الثالث لعيد الفطر الذي اختارت العائلة الأردنية قضاءه في بيروت، صعد الزوج معتز الذي يعمل محاسباً في شركة مالية في عمان إلى الفندق ليحضر أوراقاً خاصة على أن تذهب العائلة فور عودته إلى مغارة جعيتا، غير انه وبعد نزوله من الغرفة، لم يجد السيارة وهي من نوع «بيجو» تحمل لوحة أردنية وفيها زوجته وبناته، فظن أن أحداً ما اختطفهم، لأسباب رجحت الأجهزة الأمنية منذ الساعات الأولى أنها «غير سياسية».
ومع بدء التحقيقات واستطلاع إفادات الشهود في محيط الفندق، بدا واضحاً أن في الاختفاء لغزاً ما، إذ أظهرت الكاميرات المثبتة في محيط الفندق رجلاً من الخلف يصعد إلى السيارة الأردنية التي كان الزوج سجلها قبل عشرة أيام فقط من مجيئه إلى لبنان باسم زوجته. وجلس الرجل في مكان السائق وانطلق بهدوء من دون أن تثير العملية ريبة أو شكوك من كانوا في محيط الفندق ومن دون أن يسمع أحدهم صراخ المرأة وبناتها الثلاث أو استغاثتهن.
ومع تكثيف التحقيقات والاستماع إلى إفادة شقيق الزوجة الذي أكد ما كان نفاه الزوج في الأيام الأولى،وهو وجود خلافات زوجيه بين هاجر ومعتز، تمكن عناصر من فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي من التعرف الى مكان إقامة هاجر وبناتها والرجل اللبناني ورصد تحركاتهم. وتبين أن الجميع كانوا يقيمون في منزل والدة الرجل في منطقة صبرا.
ومع انتهاء الأزمة التي شغلت بال لبنان والأردن، أجرى السفير الأردني زياد المجالي اتصالات بوزيري الداخلية زياد بارود والخارجية فوزي صلوخ وبالمدير العام لقوى الأمن الداخلي أشرف ريفي.
كما هاتف وزير الخارجية صلاح البشير نظيره اللبناني صلوخ شكره على «الجهود التي قامت بها السلطات اللبنانية والتي كانت حاسمة في جلاء مصير السيدة الأردنية التي اختفت مع بناتها الثلاث».
ورغم ان الرواية اللبنانية للأحداث تؤكد أن لا خلفية سياسية أو ابتزاز أو إكراه أو سرقة وراء اختفاء هاجر وبناتها الثلاث , إلا انه نقل عن جدة البنات قولها إن الزوجة أبلغتهم بأن شخصا مجهولا استأذنها 'لتحريك' السيارة من أمام مدخل الفندق إلى مصف السيارات فيه، منتحلا شخصية موظف رسمي يعمل في الفندق الواقع في منطقة الرملة البيضاء، وذلك بالتزامن مع وصول باص سياحي إلى الفندق، ما دفعها إلى الموافقة من دون أي تخوف.
وبعد أن اختطفها وبناتها، أبلغ 'الشخص المجهول' السيدة بأنه 'يرغب ببيع السيارة فقط'، بحسب رواية الجدة التي أشارت إلى أن الزوجة 'هاجر' تعاني من انهيار عصبي نتيجة المعاناة النفسية والجسدية التي تكبدتها طيلة فترة الاختطاف.
وأكدت الجدة كذلك أن هاجر 'لم تتعرض إلى عنف جسدي'، فيما تعاني الفتيات من 'إرهاق شديد بعد أن تنقلن مع الخاطف (ما يزال مجهول الشخصية) من منطقة إلى أخرى'. وأضافت الجدة، أم أحمد، أن الزوجة أبلغتها كذلك بأن البيت الذي عثر عليهن فيه لم يكن يحتوي 'سوى كنبة وحصيرة'.
ومن المقرر أن تكون السيدة أردنية وبناتها الثلاث ، قد عُدْن إلى عمان مع حلول ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم، عبر مطار الملكة علياء الدولي.
رم - المحليات
انتهت قضية «اختفاء» السيدة الأردنية هاجر حمودة وبناتها الثلاث على خير بعد العثور عليهن في صحة جيدة داخل منزل في مخيم صبرا فجر الاحد ، بعد عشرة أيام على اختفائهن من أمام فندق البوريفاج في بيروت.
فمع حلول صباح الأحد 12-10-2008، كانت الرواية الكاملة لـ «اختفاء» الأم الأردنية اكتملت معالمها.
حيث عثرت دورية تابعة لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني في الساعات الأولى من فجر الأحد 12-10-2008 لجهة المدخل الجنوبي لمخيم صبرا على السيارة البيجو ـ 206 ذات اللوحة الأردنية التي غادرت فيها الأم وبناتها من أمام فندق البوريفاج في بيروت وتوارين عن الأنظار. وبعد تطويق السيارة وحضور الأدلة الجنائية ورفع البصمات عن السيارة وتفتيشها، تمكنت دورية أخرى من فرع المعلومات من تحديد المبنى الذي تقيم فيه هاجر (28 عاماً) وبناتها رهف (8 سنوات) ورؤى (5 سنوات) ورند (3 سنوات). وبناء على إشارة النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي جوزيف معماري تم دهم المبنى. واقتيدت هاجر وبناتها إلى ثكنة بربر الخازن في منطقة فردان. وبوشرت التحقيقات مع الأم، في حضور المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة ـ قائد الشرطة القضائية العميد أنور يحيى. وقد أُبلغ الأردني معتز أبو حمودة بالعثور على زوجته وبناته الثلاث.
ونفى مصدر قضائي لبناني وجود أي عملية اختطاف للعائلة الأردنية. وأشار إلى أن التحقيقات الأولية ترجح أن تكون خلافات زوجية دفعت هاجر إلى مغادرة الفندق مع بناتها والتواري عن الأنظار بمساعدة صديق للعائلة، وذلك قبل أن تنطلق العائلة في رحلة سياحية كما كان مقرراً. ورفض المصدر الكشف عن هوية الصديق الذي ساعد الزوجة على الفرار والاختباء. كما رفض الإعلان عن اسم العائلة التي استضافت هاجر وبناتها في مخيم صبرا.
وصدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ الآتي: «على أثر فقدان المدعوة هاجر أبو سليم (مواليد عام 1979) أردنية الجنسية وأطفالها الثلاثة صباح 2/10/2008 من أمام احد الفنادق في محلة الرملة البيضاء ـ بيروت، وسيارتها نوع بيجو تحمل لوحة أردنية، كثفت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي استقصاءاتها وتحرياتها للعثور عليهن، بعدما ادعى زوجها المدعو معتز ياسين حمودة (مواليد 1977) أردني الجنسية ضد مجهول بالتسبب بفقدان عائلته. وفجر يوم 12/10/2008 تمكنت دورية مشتركة من شعبة المعلومات ومفرزة بيروت القضائية من العثور على العائلة المفقودة والسيارة لدى إحدى العائلات اللبنانية في محلة صبرا ـ ضواحي بيروت. وبناء لإشارة القضاء المختص تم تسليم العائلة إلى السفارة الأردنية في بيروت. وهن بصحة جيدة ولم يتعرضن لأي اعتداء أو أذى. كما تم توقيف المدعو ح.ق.(مواليد عام 1976) لبناني لعلاقته بالحادث».
من جهتها ذكرت صحيفة الحياة الصادرة في لندن تفاصيل أخرى حول الشخص المعتقل نحجم عن ذكرها حرصا على الروابط الأسرية بين أفراد هذه العائلة ولان تلك التفاصيل لم تثبت صحتها أيضا.
وكانت الزوجة والبنات جئن مع رب العائلة معتز ياسين حمودة لقضاء إجازة عيد الفطر في لبنان، واختفين في ثالث أيامه 2 تشرين الأول (أكتوبر).
ففي اليوم الثالث لعيد الفطر الذي اختارت العائلة الأردنية قضاءه في بيروت، صعد الزوج معتز الذي يعمل محاسباً في شركة مالية في عمان إلى الفندق ليحضر أوراقاً خاصة على أن تذهب العائلة فور عودته إلى مغارة جعيتا، غير انه وبعد نزوله من الغرفة، لم يجد السيارة وهي من نوع «بيجو» تحمل لوحة أردنية وفيها زوجته وبناته، فظن أن أحداً ما اختطفهم، لأسباب رجحت الأجهزة الأمنية منذ الساعات الأولى أنها «غير سياسية».
ومع بدء التحقيقات واستطلاع إفادات الشهود في محيط الفندق، بدا واضحاً أن في الاختفاء لغزاً ما، إذ أظهرت الكاميرات المثبتة في محيط الفندق رجلاً من الخلف يصعد إلى السيارة الأردنية التي كان الزوج سجلها قبل عشرة أيام فقط من مجيئه إلى لبنان باسم زوجته. وجلس الرجل في مكان السائق وانطلق بهدوء من دون أن تثير العملية ريبة أو شكوك من كانوا في محيط الفندق ومن دون أن يسمع أحدهم صراخ المرأة وبناتها الثلاث أو استغاثتهن.
ومع تكثيف التحقيقات والاستماع إلى إفادة شقيق الزوجة الذي أكد ما كان نفاه الزوج في الأيام الأولى،وهو وجود خلافات زوجيه بين هاجر ومعتز، تمكن عناصر من فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي من التعرف الى مكان إقامة هاجر وبناتها والرجل اللبناني ورصد تحركاتهم. وتبين أن الجميع كانوا يقيمون في منزل والدة الرجل في منطقة صبرا.
ومع انتهاء الأزمة التي شغلت بال لبنان والأردن، أجرى السفير الأردني زياد المجالي اتصالات بوزيري الداخلية زياد بارود والخارجية فوزي صلوخ وبالمدير العام لقوى الأمن الداخلي أشرف ريفي.
كما هاتف وزير الخارجية صلاح البشير نظيره اللبناني صلوخ شكره على «الجهود التي قامت بها السلطات اللبنانية والتي كانت حاسمة في جلاء مصير السيدة الأردنية التي اختفت مع بناتها الثلاث».
ورغم ان الرواية اللبنانية للأحداث تؤكد أن لا خلفية سياسية أو ابتزاز أو إكراه أو سرقة وراء اختفاء هاجر وبناتها الثلاث , إلا انه نقل عن جدة البنات قولها إن الزوجة أبلغتهم بأن شخصا مجهولا استأذنها 'لتحريك' السيارة من أمام مدخل الفندق إلى مصف السيارات فيه، منتحلا شخصية موظف رسمي يعمل في الفندق الواقع في منطقة الرملة البيضاء، وذلك بالتزامن مع وصول باص سياحي إلى الفندق، ما دفعها إلى الموافقة من دون أي تخوف.
وبعد أن اختطفها وبناتها، أبلغ 'الشخص المجهول' السيدة بأنه 'يرغب ببيع السيارة فقط'، بحسب رواية الجدة التي أشارت إلى أن الزوجة 'هاجر' تعاني من انهيار عصبي نتيجة المعاناة النفسية والجسدية التي تكبدتها طيلة فترة الاختطاف.
وأكدت الجدة كذلك أن هاجر 'لم تتعرض إلى عنف جسدي'، فيما تعاني الفتيات من 'إرهاق شديد بعد أن تنقلن مع الخاطف (ما يزال مجهول الشخصية) من منطقة إلى أخرى'. وأضافت الجدة، أم أحمد، أن الزوجة أبلغتها كذلك بأن البيت الذي عثر عليهن فيه لم يكن يحتوي 'سوى كنبة وحصيرة'.
ومن المقرر أن تكون السيدة أردنية وبناتها الثلاث ، قد عُدْن إلى عمان مع حلول ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم، عبر مطار الملكة علياء الدولي.
التعليقات